غير مشهور.. نوع زيت يخفف الألم والصداع أقوى من المسكنات
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
يعد زيت النعناع من أرخص المواد العطرية التي تمتلك فوائد صحية خارقة في الوقاية من الأمراض وعلاجها
ووفقا لما جاء فى موقع "Dr.Axe " نعرض أهم استخدامات وفوائد
زيت النعناع
يخفف آلام العضلات والمفاصل
فزيت النعناع الأساسي هو مسكن طبيعي فعال للغاية ومريح للعضلات، كما أن له خصائص تبريد وتنشيط ومضادة للتشنج.
أظهرت دراسة أخرى أن زيت النعناع المطبق موضعيًا له مزايا تخفيف الآلام المرتبطة بالألم العضلي الليفي ومتلازمة الألم الليفي العضلي ووجد الباحثون أن زيت النعناع والأوكالبتوس والكابسيسين والمستحضرات العشبية الأخرى قد تكون مفيدة لأنها تعمل كمسكنات موضعية.
لاستخدام زيت النعناع لتسكين الآلام ، ما عليك سوى وضع قطرتين إلى ثلاث قطرات موضعيًا على المنطقة المعنية ثلاث مرات يوميًا ، أو إضافة خمس قطرات إلى حمام دافئ مع ملح إبسوم أو جرب فرك العضلات محلي الصنع
يعد الجمع بين النعناع وزيت اللافندر أيضًا طريقة رائعة لمساعدة جسمك على الاسترخاء وتقليل آلام العضلات.
علاج صداع التوتر
زيت النعناع مفيد بشكل خاص في تخفيف صداع التوتر، وتشير إحدى التجارب السريرية إلى أنه يعمل مثل عقار الاسيتامينوفين .
علاج الجيوب الأنفية والمشاكل التنفسية
يمكن أن يساعد العلاج العطري بالنعناع على فك انسداد الجيوب الأنفية وتوفير الراحة من الحلق المحتقن. يعمل كطارد منعش للبلغم ، مما يساعد على فتح المسالك الهوائية وإزالة المخاط وتقليل الاحتقان.
كما أنه من أفضل الزيوت العطرية لنزلات البرد والإنفلونزا والسعال والتهاب الجيوب الأنفية والربو والتهاب الشعب الهوائية وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
تشير الدراسات المعملية إلى أن المركبات الموجودة في زيت النعناع لها خصائص مضادة للميكروبات والفيروسات ومضادة للأكسدة ، مما يعني أنها قد تساعد أيضًا في مكافحة الالتهابات التي تؤدي إلى أعراض تشمل الجهاز التنفسي.
امزج زيت النعناع مع زيت جوز الهند وزيت الأوكالبتوس لعمل فرك بخاري منزلي
يمكنك أيضًا نشر خمس قطرات من النعناع أو وضع قطرتين إلى ثلاث قطرات موضعيًا على الصدغ والصدر والرقبة.
تخفيف الحساسية الموسمية
زيت النعناع فعال للغاية في إرخاء العضلات في الممرات الأنفية والمساعدة في إزالة الأوساخ وحبوب اللقاح من الجهاز التنفسي خلال موسم الحساسية. يعتبر من أفضل الزيوت العطرية للحساسية لما له من خصائص مقشعة ومضادة للالتهابات ومنشطة.
وجدت دراسة معملية نشرت في المجلة الأوروبية للبحوث الطبية أن مركبات النعناع أظهرت فعالية علاجية محتملة لعلاج الاضطرابات الالتهابية المزمنة ، مثل التهاب الأنف التحسسي والتهاب القولون والربو القصبي.
للمساعدة في تخفيف أعراض الحساسية الموسمية باستخدام منتج DIY الخاص بك ، قم بتوزيع زيت النعناع وزيت الأوكالبتوس في المنزل ، أو ضع قطرتين إلى ثلاث قطرات من النعناع موضعياً على صدغك وصدرك وظهر رقبتك.
يزيد الطاقة ويحسن أداء التمرين
للحصول على بديل غير سام لمشروبات الطاقة غير الصحية ، خذ بضع روائح من النعناع. يساعد على زيادة مستويات الطاقة لديك في الرحلات الطويلة ، في المدرسة أو في أي وقت آخر تحتاجه "لحرق زيت منتصف الليل".
تشير الأبحاث إلى أنه قد يساعد أيضًا في تحسين الذاكرة واليقظة عند استنشاقه. يمكن استخدامه لتحسين أدائك البدني ، سواء كنت بحاجة إلى دفعة صغيرة أثناء التدريبات الأسبوعية أو كنت تتدرب على حدث رياضي.
بحثت دراسة نشرت في مجلة Avicenna Journal of Phytomedicine في آثار تناول النعناع على أداء التمرين. تم تقسيم ثلاثين من طلاب الكلية الأصحاء بشكل عشوائي إلى مجموعتين تجريبية وضابطة. تم إعطاؤهم جرعة واحدة عن طريق الفم من زيت النعناع العطري ، وأخذت قياسات على معاييرهم الفسيولوجية وأدائهم.
لاحظ الباحثون تحسينات كبيرة في جميع المتغيرات المختبرة بعد تناول زيت النعناع. أظهر المشاركون في المجموعة التجريبية زيادة كبيرة ومتزايدة في قوة قبضتهم ، والقفز العمودي والقفز الطويل.
أظهرت مجموعة زيت النعناع أيضًا زيادة كبيرة في كمية الهواء الخارج من الرئتين ، ومعدل تدفق التنفس الذروة ومعدل تدفق الزفير الذروة، ويشير هذا إلى أن النعناع قد يكون له تأثير إيجابي على عضلات الشعب الهوائية الملساء.
لتعزيز مستويات الطاقة لديك وتحسين التركيز بزيت النعناع ، خذ قطرة أو قطرتين داخليًا مع كوب من الماء ، أو ضع قطرتين إلى ثلاث قطرات موضعيًا على صدغك وظهر رقبتك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيت النعناع آلام العضلات الزيوت العطرية الذاكرة نزلات البرد
إقرأ أيضاً:
عندما يكون الألم.. مصدرا للالهام
في عدد جريدة البلاد الغراء الصادر يوم الأربعاء الماضي، كتب الأستاذ محمد علي حسن الجفري مقالاً جميلاً بعنوان (الدفاتر )، تحدث فيه عن ثلاثة من رجال الفكر والعلم والقلم في القرن الماضي، عايشوا السراج والدفاتر قبل الكهرباء والحاسوب، هم: الأساتذة الكرام الشيخ على الطنطاوي رحمه الله والمفكر الجزائري مالك بن نبي والمؤرخ اللبناني المعروف نيقولا زيادة، وقال إنهم مروا بأزمة مع دفاترهم وكتبهم التي فقدوها لأسباب مختلفة وكان حزنهم على ممالكهم الفكرية عظيم ولكنهم لم ييأسوا، وبداؤا من حيث انتهوا وأعادوا كتابة ما صنفوا من جديد، وقد أعادتني مقالة الأستاذ الجفري لقراءة شيئ عن حياة وسيرة العالم والمخترع الأمريكي الشهير توماس إديسون، المولود في مدينة ميلانو بولاية أوهايو الأمريكية في11فبراير 1847م،
ونشأ في أسرة متوسطة الحال، لكنه أبدى روحا ريادية استحوذت عليه منذ طفولته.
كتب يوماً يروي أغرب مرحل مرّ بها في حياته، عندما قال عنه أساتذته أنه صبي بليد، عاد إلى البيت وفي جيبه رسالة من معلمه مفادها: “ابنك تومي أغبى من أن يتعلم، أخرجيه من المدرسة”.عندما قرأت أمه الملحوظة أجابت قائلة :(ابني “تومي” ليس أغبى من أن يتعلم , ولسوف أعلِّمه أنا بنفسي )..يقول اديسون “والدتي هي من صنعتني لقد كانت واثقة بي. حينها شعرت بأن لحياتي هدف وشخص لا يمكنني خذلانه “، كانت والدته تقوم بتدريسه في المنزل. قررت الام أن تترك لابنها المجال في إشباع فضوله، فاستطاع أن يتعلم ذاتيا من أخطائه وتجاربه، وساعده على ذلك شغفه الكبير بالمطالعة والقراءة، كما أنه أظهر قدرات في الميكانيكا والتجارب الكيميائية والتكنولوجيا.
يقول أديسون :.”كنت قد بلغت الثالثة عشر من من العمر عندما بدأت أشعر بفراغ في حياتي، فلم تكن الدروس التي أتلقاها على يد أمي تستغرق كل وقتي، راحت أمي تبحث لي عن عمل، ولكن ماذا يمكن أن يصنع صبي مثلي في هذه السن المبكرة، وأخيراً هداها تفكيرها أن تهبني قطعة أرض صغيرة أمام الباب الخلفي لمنزلنا، ووقفت ترقب مااسافعله بهذه الأرض، ولم تطل حيرتي رحت أبحث عن بذور وشتلات الخضروات وازرعها، وكنت أجمع المحصول فأعطي نصفه لأمي، وأبيع النصف الآخر للجيران، وإن هي إلا مدة وجيزة حتى عرفت المدينة بأمر المزارع الصغير، فازداد الطلب على منتجات مزرعتي، وفكرت في البحث عن أسواق جديدة، فلم أجد غير مدينة “ديترويت”، أقرب المدن إلى بلدتنا، وكان هناك قطار يربط بين المدينتين بانتظام، وعندما لم أجد ثمن شراء تذكرة الذهاب والعودة في القطار، اتفقت مع ناظر المحطة على أن اقوم بتوزيع الصحف على المسافرين، ونجحت الخطة ورحت أتنقل أنا وخضرواتي بين المدينتين بدون مقابل، حتى بلغت أرباحي مبلغاً يزيد عن (ألف ) دولار، وبهذا المبلغ، استطعت أن أنشيء معملاً صغيراً، أقوم فيه بإجراء أول تجاربي الكيماوية.
وفي أوائل الستينات من عمره, كان أديسون يمتلك معملاً ضخماً بناه في ويست أورانج في نيوجيرسي، أصبح ذا شهرة عالمية، ونموذجاً لمعامل الأبحاث والتصنيع الحديث، وكان يطلق على ذلك المجمع المكون من أربعة عشر مبنى اسم (مصنع المخترعات).
لقد أحب إديسون هذا المكان وكان يقضي به كل لحظة ممكنة، بل إنه كان ينام هناك على إحدى موائد المعمل غالباً!، وفي عام 1914، اندلع حريق هائل في معامل إديسون، ودمر المختبر بالكامل وتجاوزت خسائره الـ 2 مليون دولار، كان الحريق أسوأ كارثة تحدث للرجل الذي كان يبلغ حينها 67 عامًا، وكان من الصعب عليه أن يرى عمله المتراكم ومختبراته التي حققت 1093 براءة اختراع؛ ويعمل بها 7 آلاف موظف تتحول إلى دخان.
جلس إديسون ينظر إلى المختبر والنيران تشتعل بداخلة، يراقب ويكلم بقايا الذكريات، ومشاعر الأسى تنتابه وهو يرى مشهداً مرعباً، لحصيلة ابتكارات أبدعها عقله، وفي خضم الكارثة والنيران تشتعل حضر إبنه تشارلز، وبعد بحث طويل، وجد أباه يجلس بهدوء وهو يراقب النيران وهي تشتعل.
يقول تشارلز:” كان قلبي ينفطر على والدي، لم يعد شاباً، وكل شيء ذهب مع الحريق، عندما رآني والدي، صاح بأعلى صوته: أين والدتك”؟ قلت له: لا أعرف، ردّ قائلاً : “عليك أن تجدها، وتحضرها هنا لترى شيئا لن يتكرر، ولن تستطيع أن تراه ثانية في حياتها”.
وفي صباح اليوم التالي، جئنا- أبي وأمي وأنا-، ورحنا نسير وسط حطام آمال وأحلام والدي، وفجأةً توقف عن السير، وقال: حقيقة أنها كارثة، ولكنها لاتخلو من نفع، لقد التهم الحريق جهدي ومالي، ولكنه خلصني من أخطائي، شكرا لله، فنحن نستطيع الان أن نبدأ من جديد بلا أخطاء، وأردف قائلا: « صحيح أنني في السابعة والستين من العمر الآن، لكني لم أشخ لدرجة تعجزني عن البدء من جديد ». لم تكن تلك كلمات عابرة، بل تبعها عمل وتصميم، بعد يومين من الحريق، قدم أديسون للعالم “مصباحا “يعمل بالبطارية، مستلهماً ذلك من ملاحظته أن رجال الإطفاء كانوا يواجهون صعوبة في الرؤية أثناء إطفاء الحريق، لقد حوّل أديسون المأساة إلى مصدر للإلهام ونقطة للانطلاق، وقام بإعادة بناء معامله، وواصل عمله فيها لمدة سبعة عشر عاماً، وتوفي بتاريخ 18 أكتوبر 1931م عن عمر يناهز أربعة وثمانين عاماً.