تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية من أبرز أسباب الوفيات حول العالم، وتتعدد العوامل المساهمة في حدوث هذه الأمراض، منها ما يمكن التحكم فيه عبر تغييرات في نمط الحياة، وخاصة النظام الغذائي. في هذا التقرير، نستعرض دور الطماطم كفاكهة يمكن أن تعزز صحة القلب وتساعد في منع الجلطات.

أهمية النظام الغذائي لصحة القلب

أكدت الدكتورة ديبورا لي أن النظام الغذائي يلعب دورًا حاسمًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأشارت إلى ثلاثة عوامل رئيسية يمكن أن يتأثر بها النظام الغذائي، وهي: الكوليسترول الضار (البروتين الدهني منخفض الكثافة)، الإجهاد التأكسدي، وتراكم الصفائح الدموية (التخثر).

قالت لي: "النظام الغذائي مهم جدًا فيما يتعلق بمخاطر القلب والأوعية الدموية، لأنه يؤثر على هذه العوامل الثلاثة. ويتم تناول أنواع مختلفة من الدهون في النظام الغذائي، وكذلك مضادات الأكسدة الموجودة بكميات كبيرة في الفواكه والخضروات". 

وأكدت أن النظام الغذائي الغني بالملح والسكر يمكن أن يؤثر سلبًا على نشاط الصفائح الدموية وميلها إلى التجلط.

الطماطم وفوائدها لصحة القلب

تنصح الدكتورة لي بإضافة الطماطم إلى النظام الغذائي اليومي نظرًا لما تحتويه من فوائد صحية. الطماطم غنية بالليكوبين، وهي صبغة حمراء تعتبر من مضادات الأكسدة القوية. وأوضحت لي أن الليكوبين يمكن أن يساعد في منع تصلب الشرايين، وهو السبب الرئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية.

كيف يعمل الليكوبين؟

أوضحت الدكتورة لي أن الليكوبين يعمل على منع أكسدة البروتينات الدهنية في البلازما، مما يعيق تصلب الشرايين. وأشارت إلى دراسات حديثة من عام 2022 أظهرت أن تناول كميات كبيرة من الليكوبين يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 14%.

أشكال تناول الطماطم

يمكن للطماطم أن تكون مفيدة للقلب عند تناولها بأشكال مختلفة. سواء كانت طازجة كطماطم كاملة، أو على شكل عصير الطماطم، أو حتى كعجينة الطماطم، فإنها تحتفظ بفوائدها الصحية وتساعد في تعزيز صحة القلب.

علامات وجود مشكلة في القلب

من المهم أن يكون الأفراد على دراية ببعض العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة في القلب، ومنها:

تورم الكاحلضيق في التنفس عند صعود السلمالشعور بالدوارالأطراف الباردةارتفاع ضغط الدمنبض سريع عند أقل مجهودخفقان القلبالأرقتوقف التنفس أثناء النومالشعور بالتعب طوال الوقت

يمكن لتغييرات بسيطة في النظام الغذائي، مثل إضافة الطماطم يوميًا، أن يكون لها تأثير كبير على صحة القلب ومنع الجلطات. بالإضافة إلى اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام والحد من تناول الدهون الضارة والأطعمة الغنية بالملح والسكر، يمكن لهذه الخطوات أن تسهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أمراض القلب الأوعية الدموية النظام الغذائي القلب والأوعیة الدمویة النظام الغذائی صحة القلب یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة: براز الحيوانات يمكن استخدامه لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض

 يبدو تحويل فضلات الحيوانات إلى ذرية بمثابة خدعة سحرية يبتكرها حراس حديقة الحيوانات، ولكن الأمر قد يصبح حقيقة إذا نجح الباحثون في مشروع جديد يهدف إلى المساعدة في إنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض.

من النمور الثلجية إلى السلاحف البحرية، تتعرض الحيوانات في جميع أنحاء العالم للتهديد، حيث وصف بعض العلماء الخسارة الهائلة للحياة البرية في العقود الأخيرة بأنها “إبادة بيولوجية” .

ويستكشف الباحثون الآن ما إذا كان بوسعهم استخدام الروث لالتقاط التنوع الجيني للحيوانات والاستفادة منه.

ويستند هذا المشروع، الذي أطلق عليه اسم "حديقة الحيوانات البرازية" إلى فرضية بسيطة: فبا بالإضافة إلى كونه غنياً بالطعام غير المهضوم والبكتيريا والصفراء، يحتوي البراز أيضاً على خلايا من الكائن الحي الذي أودعه، والتي تتساقط من بطانة أمعائه.

والأمر الحاسم هو أن الأبحاث تشير إلى أن بعض هذه الخلايا داخل البراز لا تزال حية – على الأقل عندما تكون الرواسب طازجة.

قالت البروفيسورة سوزانا ويليامز من جامعة أكسفورد، التي تقود الفريق: “إنها مراحل مبكرة للغاية لكن حتى الآن، تبدو النتائج إيجابية للغاية”، مشيرةً إلى أنهم لم يعزلوا خلايا حية من براز الفئران فحسب، بل من روث الفيلة أيضاً.

والأمل هو أن يتم استخدام هذه الخلايا للمساعدة في تعزيز التنوع الجيني داخل السكان، وبالتالي زيادة فرصة بقاء الأنواع.

يمكن أن يتخذ هذا النهج، المعروف باسم ” الإنقاذ الجيني “، أشكالاً متعددة أولاً، يمكن تحليل الحمض النووي من الخلايا لمساعدة العلماء على فهم التنوع الجيني لمختلف المجموعات السكانية، مما يُسهم في جهود الحفاظ على البيئة ويكون هذا الحمض النووي ذا جودة أعلى إذا استُخرج من خلايا حية.

ولكن إذا كان من الممكن زراعة الخلايا من البراز وتنميتها، فإن هذا يفتح الباب أمام احتمال آخر: خلق حيوانات كاملة باستخدام أحدث تقنيات الإنجاب المساعد.

وتشمل هذه الطرق الاستنساخ  حيث يتم إدخال نواة خلية في بويضة متبرعة، ويتم تطبيق نبضة كهربائية، ثم يتم زرع الجنين الناتج في رحم بديل لإنتاج توأم وراثي للحيوان الأصلي.

ولعل الأكثر إثارةً هو إمكانية إعادة برمجة الخلايا لتصبح قادرةً على التحوّل إلى أي نوعٍ من الخلايا. والأهم من ذلك، أشارت الأبحاث التي أُجريت على الفئران إلى إمكانية تحويل هذه الخلايا إلى حيواناتٍ منويةٍ وبويضات، ما يعني إمكانية استخدامها في تقنياتٍ مشابهةٍ للتلقيح الصناعي لإنتاج ذرية.

وقالت الدكتورة آشلي هاتشينسون، صاحبة فكرة حديقة الحيوانات بالبراز، وهي مديرة برنامج في منظمة Revive & Restore، وهي منظمة للحفاظ على البيئة مقرها الولايات المتحدة وتمول هذا العمل: إذا استخدمت البويضات والحيوانات المنوية، فإنك تتمكن من الاستفادة من التكاثر الجنسي وكل عمليات إعادة التركيب التي تحدث أثناء تلك الأحداث، وتتمكن من البدء حقاً في بناء القدرة على التكيف مع الضغوط البيئية ” .

وببساطة، من خلال إنشاء الخلايا الجنسية في المختبر، من الممكن تسخير التنوع الجيني لأنواع معينة دون الحاجة إلى جمع الحيوانات الفردية – والتي قد تكون في أجزاء مختلفة من العالم، أو يصعب الوصول إليها بطريقة أخرى – أو الحاجة إلى جمع الحيوانات المنوية والبويضات.

وقد تسمح الخلايا المعاد برمجتها للعلماء أيضاً باستخدام تقنيات تحرير الجينات لفهم، على سبيل المثال، الجينات المشاركة في أمراض الحياة البرية أو التكيفات البيئية – وهي المعلومات التي يمكن استخدامها لاحقاً لتصميم قدر أكبر من المرونة في الأنواع، على سبيل المثال عن طريق فحص الخلايا الجنسية أو الأجنة بحثاً عن جينات معينة، أو حتى من خلال تحرير الجينات.

ويتم بالفعل استكشاف تحرير الجينات من قبل شركة Revive and Restore لإعادة إحياء حمامة المسافر المنقرضة ، وشركة Colossal للعلوم البيولوجية في محاولة لإحياء الماموث الصوفي .

إن تجميد الخلايا المزروعة في النيتروجين السائل عند درجة حرارة -196 درجة مئوية يعني أنه يمكن الحفاظ عليها إلى أجل غير مسمى، مما يسمح باستخدام الحمض النووي الذي تحتويه في تطبيقات لم نحلم بها بعد.

وقد تبنت الجمعيات الخيرية والمنظمات، من مؤسسة Nature’s Safe في المملكة المتحدة إلى مؤسسة Frozen Zoo في سان دييغو ، فكرة إنشاء البنوك الحيوية للخلايا والأنسجة من الأنواع المهددة بالانقراض، من السائل المنوي وأنسجة المبيض إلى خلايا الجلد، من أجل الإنقاذ الجيني .

لكن هذا يتضمن عادة أخذ خلايا أو أنسجة من الحيوان نفسه، سواءً كان حياً أو بعد وفاته. على النقيض من ذلك، فإن أخذ الخلايا من البراز غير جراحي ولا يتطلب التقاطها، مما يزيد من إمكانية جمعها حتى من أكثر الكائنات مراوغة – وهو نهج قد يُمكّن العلماء من الوصول إلى تنوع وراثي أكبر من خلال أخذ عينات من الأنواع البرية.

وقالت الدكتورة ريانون بولتون، الباحثة في المشروع من حديقة حيوان تشيستر، وهي مؤسسة خيرية تتعاون في المشروع: “إنها حالة حول كيف يمكننا، بشكل جماعي، جمع الخلايا الحية في أكبر عدد ممكن من الأنواع للحفاظ على التنوع الذي نفقده بمعدل مرعب”.

مقالات مشابهة

  • القومي للبحوث يوضح كيفية التدرج في الطعام والعودة للنمط الغذائي الطبيعي بعد رمضان
  • كيف يمكن علاج قسوة القلب؟.. المفتي يوضح
  • كيف يمكن علاج قساوة القلب؟.. المفتي يوضح
  • السيسي يقود جهود تحقيق الأمن الغذائي وتوفير السلع بأسعار مناسبة (فيديو)
  • دراسة تقترح مقياساً أدق لصحة القلب باستخدام الساعات الذكية
  • دراسة: براز الحيوانات يمكن استخدامه لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض
  • دراسة تكشف: آلة القهوة الحديثة مضرة بالصحة
  • طريقة عمل سلطة البنجر لصحة أفضل
  • أبرزها القهوة.. 4 أطعمة غير متوقعة لصحة أمعائك
  • دراسة تكشف.. العلاقة بين مرض السكري وأمراض القلب