يمانيون – متابعات
تعمَّدت غاراتُ العدوان السعوديّ الأمريكي في مثل هذا اليوم 9 يونيو خلال العامين 2015م، و2017م، مواصلة قتل النفس البشرية وإزهاق أرواح الأطفال والنساء تحت أسقف منازلهم، واستهداف البنى التحتية والمنشآت الحكومية والأعيان المدنية، وناقلات الوقود ومحطات الغاز، في محافظات صنعاء وصعدة وحجّـة.

أسفرت غارات العدوان عن 19 شهيداً و56 جريحاً، واستهداف مبنى وزارة الدفاع ومستشفى العُرضي، وتدمير عشرات المنازل، ومدرسة ومحال تجارية ومنشآت خدمية، وقطع الطريق العام، ونفوق عشرات المواشي، وخسائر مادية بمئات الملايين، وموجات نزوح وحالات خوف ورعب وحزن يومية في نفوس أبناء الشعب اليمني، ومضاعفة معاناته، وتضرر مباني مدينة صنعاء التاريخ والحضارة.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:

9 يونيو 2015.. 13 شهيداً وجريحاً في غارات عدوانية على الطريق العام بإب:

في مثل هذا اليوم 9 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي الطريق العام في مدينة القاعدة بمديرية ذي سفال بمحافظة إب.

أسفرت غارات العدوان عن 8 شهداء و5 جرحى، من عابري السبيل في الطريق العام، وتخويف المواطنين والسالكين وأهالي المناطق المجاورة، وتضرر المنازل وتدمير أحد بيوت الله في المنطقة، وخسائر في الممتلكات.

هنا بيت من بيوت الله دمّـر، وتمزق كتابه القرآن الكريم، تحت أنقاضه، كما هو حال منازل الموطنين تضررت، وباتت غير صالحة للسكن، بعد أن فقدت بعض جدرانها وأبوابها وشبابيكها.

جريمة استهداف المدنيين في الطريق العام بإب واحدة من آلاف جرائم العدوان المتكرّرة بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، في ظل صمت أممي ودولي مطبق.

9 يونيو 2015.. 29 شهيداً وجريحاً في استهداف العدوان لمَجْمَع ومستشفى العُرضي بصنعاء:

في مثل هذا اليوم 9 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مَجْمَعَ وزارة الدفاع ومستشفى العُرضي بمديرية الصافية بالعاصمة صنعاء.

أسفرت غارات العدوان عن 4 شهداء و25 جريحاً، وتدمير أجزاء من المستشفى والمجمع، وتضرر عشرات من منازل المواطنين، والمحال التجارية المجاورة، وخسائر بمئات الملايين في ممتلكات الأهالي، وحالة رعب وخوف في نفوسهم، ونزوح الكثير منهم إلى المجهول.. هذا يبحث عن قريب، وذاك يبحث عن غرفة في منزل، أَو شقة لصديق عزيز، أَو أخ مساند في أحياء أقل خطورة على حياتهم.

مبانٍ حكومية وأثرية ومؤسّسات كثيرة تضررت، ولم تعد صالحة للعمل فيها، كما هي منازل المواطنين الذين نزحوا منها، وبات البقاء في الأحياء المجاورة لوزارة الدفاع نوعاً من المغامرة.

سيارات انقلبت في الطريق العام، زجاجات المنازل ونوافذها، وأسقفها تقع على رؤوس الأطفال والنساء، يرتفع الغبار والدخان مع كُـلّ غارة، ويرتفع معها الخوف والهلع وفقدان الأمل في الحياة؛ فهذا شهيد وهذا جريح، وعشرات أُصيبوا بأمراض نفسية، وعصبية، خَاصَّةً فئة الأطفال.

هنا عجوز مسنة تشكو فزعها من النوم إثر الغارات قائلة: “حسبي الله ونعم الوكيل، أفزعونا من النوم، ما خلونا ننام منتصف الليل، تهتز منازلنا ونخرج منها مسرعين وسط الظلام مع أطفالنا، إلى وسط الشوارع، لا ندري إلى أين نذهب في ذلك الوقت، كان أطفالنا يصرخون، ويلقون بأنفسهم علينا ونحن لا نمتلك القدرة على الرد عليهم، بل كنا نبكي كما يبكون ونصرخ أيضاً”.

كبيرٌ في السن من سكان صنعاء القديمة بمنازلها الأثرية يقول: “غارات العدوان هزت بيوتنا، وهزت الأطفال والنساء وهم نائمون، فأفزعتهم الانفجارات القوية، وأُصيب أطفالنا باليرقان والخوف الشديد، وهذه منازلنا متضررة، هل يريد العدوّ أن يدمّـر تاريخ اليمن وحضارته وقتل الشعب؟”.

استهداف العدوان للبنى التحتية والأعيان المدنية، والمنشآت الحكومية، وسط الأحياء السكنية، هي جريمة حرب، وتعمد عن قصد وترصد لقتل المدنيين وترويعهم، وإخافة الأطفال والنساء، ومحاولة النيل من تماسك الجبهة الداخلية وصمودها، واستهداف أمنها واستقرارها.

جريمة استهداف مجمع العرضي واحدة من آلاف الجرائم المستهدفة للأعيان المدنية والبنى التحتية والأحياء السكنية، التي تمرس العدوان في ارتكابها بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام متتالية.

9 يونيو 2015.. 20 شهيداً وجريحاً في استهداف العدوان لمحطة غاز منزلي بحجّـة:

في مثل هذا اليوم 9 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي محطة لتعبئة الغاز المنزلي في سوق الهيجة بمديرية مستبأ بحجّـة.

أسفرت غاراتُ العدوان عن 4 شهداء، وَ16 جريحاً من المدنيين، وتدمير واحتراق المحطة بشمل كامل وتضرر عدد من منازل المواطنين المجاورة وسياراتهم وممتلكاتهم الخَاصَّة، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي، وموجة نزوح، وحالة تلوث للهواء والماء والتربة؛ بسَببِ أعمدة الدخان والنيران في المنطقة، وانعدام مادة الغاز ومضاعفة معاناة المواطنين.

5 غارات لطيران العدوان حولت محطة الغاز وحياة المواطنين إلى عدم، وقطعت عن آلاف الأهالي أحد المتطلبات الأَسَاسية للحياة، وتحضير الطعام والإنارة، في مناطق وقرى مديرية مستبأ.

جريمة استهداف محطة الغاز المنزلي، لاقت حالة من السخط الشعبي في نفوس المواطنين، وزادت من معاناتهم، ومآسيهم وأحزانهم، وجريمة حرب تستهدف النفس البشرية والأعيان المدنية، وواحدة من آلاف جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي المرتكبة بحق الشعب اليمني على مدى 9 أعوام، ومحاولة للقضاء على أَسَاسيات البقاء والصمود.

9 يونيو 2015.. 3 جرحى في استهداف طيران العدوان لمنزل ومدرسة ومحال تجارية بصعدة:

في مثل هذا اليوم 9 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منزل المواطن ضيف الله غثوان، ومدرسة غثاية ومحال تجارية بمران مديرية حيدان بصعدة.

أسفرت غارات العدوان عن 3 جرحى من النساء، وتدمير المنزل والمدرسة بشكل كلي، وتضرر عدد من منازل المواطنين ومحالهم التجارية المجاورة، ونفوق عشرات المواشي، وحالة خوف وفزع في نفوس الأطفال والنساء الذين خرجوا من تحت الأنقاض سالمين، وموجة نزوح جديدة إلى المجهول.

استهداف منازل المواطنين في مران واحدة من آلاف جرائم العدوان بحق الشعب اليمني واستهداف الأعيان المدنية وممارسة للإبادة الجماعية المتعمدة عن قصد وإصرار من قبل العدوّ، على مدى 9 أعوام.

وفي سياق آخر في اليوم ذاته 9 يونيو حزيران من العام ذاته 2015م، استهدف طيران العدوان ناقلتي وقود في الطريق العام في منطقة المهاذر بمديرية سحار محافظة صعدة.

أسفرت الغارات عن احتراق كامل للناقلتين ومساحة واسعة من أراضي المواطنين وارتفاع أعمدة اللهب والدخان لعشرات الأمتار في سماء المنطقة، وتسببها بتلوث الهواء والتربة على حد سوى.

القاطرتان كانتا متوقفتين على جانب الطريق لانتظار توزيع حمولتهما من مادة الديزل على المزارعين، لكن طيران العدوان أبى إلا أن تكونا هدفاً لغاراته الجوية، وأن تتعرض مزارع المواطنين للعطش واليباس، في حرب اقتصادية تستهدف الجانب الزراعي، وتمعن في مضاعفة معاناة المواطنين.

9 يونيو 2017.. 10 شهداء وجرحى في استهداف العدوان حياً سكنياً بصنعاء:

في مثل هذا اليوم 9 يونيو حزيران من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي حياً سكنياً في شارع الخمسين مديرية دار سَلْـــم بالعاصمة صنعاء بعدد من الغارات الجوية.

أسفرت غارات العدوان عن 6 شهداء بينهم 4 أطفال وامرأتان” منهما أم حامل، وجرح 3 آخرين، وتدمير 3 منازل، وحالة من الهلع والخوف في نفوس المواطنين، وموجة نزوح من الحي والأحياء المجاورة.

عاد الأب “توفيق الصعدي” ليجد منزله ركاماً.. مشهد المجزرة مؤلم وصراخ الأب أشد إيلاماً، هذه واحدة من آلاف جرائم العدوان على اليمن.

“يا الله على أطفالي، يا الله أين أطفالي؟ يا الله زوجتي حامل، يا الله استرني، يا الله أين بيتي؟، من أتابع من أدوِّر؟، غريمي السعوديّ الأمريكي، حسبي الله ونعم الوكيل”.

هذا حديث الأب الصعدي، وهو يصرخ ويبكي وينزع شعر رأسه من الفاجعة، على قلب الأب وقت المجزرة، يصرخ يتضرع إلى السماء ويحفر في الأرض يكاد يزهق روحه من شدة الألم والكمد وبشاعة المنظر، وسوء ما تشاهد عيناه من الظلم والوحشية بحق فلذات كبده.

هنا البحث عن ناجين مُستمرّ، وأبناء الحي يشهدون ليلة مفجعة منهم من نزح ومنهم من لا تمكّنه الظروف المعيشية من ذلك، فكان بقاؤه كمن ينتظر قطار القتل دون حيلة.

تسمع أصوات الأطفال من تحت الأنقاض والركام ويزيد النشاط والأمل بإنقاذهم أحياء، وتكون النتيجة ناجيَّين وحيدين من أُسرة الصعدي، التأمت جراحهما الجسدية وظلت جراح العدوان ومأساة اليوم المشؤوم في أغوار وأعماق ذاكرتهما إلى اليوم.

3 منازل دمّـرتها غاراتُ العدوان نهائيًّا، على رؤوس ساكنيها، في استهداف واحد، من آلاف الاستهدافات التي تقتل وتسفك وتدمّـر في اليمن على مدى 9 أعوام، دون ذنب أَو سبب لقتلهم، أطفال ونساء يخرجون جثثاً من تحت الأنقاض بشكل يومي، إنها الإبادة الجماعية بحق الإنسانية في اليمن.

9 يونيو 2017.. طيران العدوان يقطع شريان الحياة عن مران:

في مثل هذا اليوم 9 يونيو حزيران من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الطريق العام الوحيد الرابط بين منطقة مران ومركز المديرية حيدان.

أسفرت غارات العدوان عن قطع شريان الحياة ومصدر الإمدَاد الوحيد تماماً عن أهالي منطقة مران، ومضاعفة معاناة الأهالي، ومشيهم على الأقدام لعدة أَيَّـام، وتأخر وصول المواد الغذائية والدوائية وعدم القدرة على إسعاف المرضى والجرحى، إلى درجة أن الحمير لم تستطِع العبورَ من المكان الضيق على حافة رأس جبل معلق من الجهتين بهاويات سحيقة نحو الأسفل.

استهداف الطريق العام في مران، واحدة من جرائم الحرابة، والحرب بحق الإنسانية في اليمن، استمر العدوان في ممارستها آلاف المرات بحق الشعب اليمني في مختلف المحافظات الحرة، على مدى 9 أعوام، على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة وكلّ الهيئات والمنظمات الإنسانية التي لم تحَرّك ساكناً.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: بحق الشعب الیمنی منازل المواطنین استهداف العدوان الأطفال والنساء فی الطریق العام على مدى 9 أعوام فی نفوس

إقرأ أيضاً:

16 مارس خلال 9 أعوام.. أكثر من 100 شهيد وجريح في جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن

يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في السادس عشر من مارس خلال الأعوام: 2016م -2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، والخروقات والانتهاكات للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، بسلسلة غاراته الجوية المباشرة، وقصف جيشه ومرتزقته المدفعي والصاروخي، على المنازل وقوارب الصيد ونقل المهاجرين، وشاحنات نقل المواد الغذائية والممتلكات والمزارع وخيام النازحين، والمصانع، في محافظات صعدة، والحديدة، ومأرب.

أسفرت عن أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أطفال ونساء، وصيادون وسائقون ومرافقون وعمال ونازحون، وعشرات القتلى والمصابين الأفارقة، كانوا في طريقهم للعودة إلى السودان، وتدمير الممتلكات والقوارب، ومفاقمة الأوضاع المعيشية، لعشرات الأسر التي خسرت معيليها، ومصادر دخلها، وجرائم حرب تستهدف البنية الاقتصادية والاجتماعية، وتعمق المأساة الإنسانية، وتنهي مقومات الحياة ومظاهرها، وتشديد الحصار على بطون وأمعاء شعب أعزل.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

16 مارس 2016.. شهداء وجرحى بغارات سعودية أمريكية تُدمر مصنع خولان للبلاستيك وتُفجِّر أزمة اقتصادية واجتماعية في صعدة:

في السادس عشر من مارس عام 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً مصنع خولان لصناعة البلاستيك، في مدينة صعدة، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين والعمال، وتدمير مباني المصنع واحترقت محتوياته والسيارات والآلات والمعدات، وتلفت الممتلكات والمخازن.

استهداف العدوان لمصنع البلاستيك، ليس مجرد جريمة حرب إنسانية واقتصادية، بل هو استهداف ممنهج لرمز من رموز الصمود الاقتصادي في محافظة تعاني حصاراً خانقاً منذ سنوات، هنا لم تكن الغارات تُدوي في الفراغ، بل في قلوب مئات العائلات التي ارتبطت أرزاقها بذلك المصنع، الذي تحوَّل بين عشية وضحاها إلى كومة من الحديد المحترق والمدمر والدخان الأسود، وحول الآمال إلى رماد، وفاقم أزمة معيشية واقتصادية واجتماعية وإنسانية.

الجريمة المزدوجة: إبادة الإنسان وتدمير الاقتصاد

أسفر الاستهداف عن شهداء وجرحى من العمال والمواطنين الذين كانوا يُحاولون إنقاذ ما تبقى من مصادر رزقهم، بينما اشتعلت النيران في خطوط الإنتاج، والسيارات، والمواد الخام، مُحَوِّلةَ أحلامَ عائلاتٍ بكاملها إلى رماد، يقول “أحد الجرحى”، أحد الناجين من العمال، وهو يُمسك ببقايا آلته المحترقة، “هذا المصنع كان يُطعم 300 أسرة… اليوم، لا نوابضَ في الآلات ولا خبزَ على الموائد، كل شيء تحول إلى رماد ودمار، وأخرج المصنع عن الجاهزية، وبات مجرد خردة وأكوام حديد.

مصنع خولان: أكثر من جدران

لم يكن المصنع –الذي تأسس برأس مال مواطن– مُجرد منشأة صناعية، بل كان شرياناً حيوياً لاقتصاد صعدة المَحْصورَة، حيث يُنتج مواد بلاستيكية أساسية تُستخدم في الزراعة، وتخزين المياه، وحتى في صناعة مقاعد المدارس، وصناديق تسويق الخضروات والفواكه، وأكياس البلاستيك، مع تدميره ارتفعت أسعار المواد المستوردة، وفقاً لتجار محليين، ما فاقم معاناة الأهالي الذين يعتمدون على العائدات الزراعية والأعمال الحرة، المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

تداعيات اجتماعية: بطالة وجوع وهجرة قسرية

أصبح عمال المصنع فجأةً عاطلين عن العمل في منطقةٍ لا فرصَ فيها إلا للحرب، تقول “أم يوسف”، زوجة أحد العمال المصابين: «زوجي فقدَ ساقه في القصف، وفقدنا بعده دخله الوحيد… كيف ندفع ثمن دوائه الآن؟». كما تحذِّر تقارير إنسانية من موجة هجرة جديدة للشباب اليمني نحو الخطوط الأمامية بحثاً عن أي مصدر رزق، أو نحو رحلات الهجرة غير الشرعية المحفوفة بالمخاطر، في أراضي مملكة العدوان.

انتهاك صارخ.. وسؤالٌ عن العقاب

يُندِّد خبراء قانونيون باستهداف المنشآت الاقتصادية المدنية، الذي يُمثِّل انتهاكاً للمادة 52 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف، والتي تحظر تدمير الأعيان الضرورية لبقاء السكان، تُعلق منظمة محلية: «العُدوان لا يقتل البشر فقط، بل يدفن أي أمل في استعادة الحياة الطبيعية».

اليوم، تقف صعدة أمام جريمة حرب مركبة: جثث تُدفن، وأسر تُباع أغراضها المنزلية لشراء الخبز، ومصدر الأكياس البلاستيكية والصناديق وشبكات الري التي كانت تُنقذ محاصيل المزارعين من الجفاف حوِّلها العدوان إلى حطام، فهل يجيبُ المجتمع الدولي عن سؤال الأرامل والأطفال: مَن يُعيدُ بناءَ مصنعهم الصغير، ويُعيدُ لهم كرامتهم الضائعة؟!

16مارس 2017.. 46 شهيداً وجريحاً وعشرات الضحايا الأفارقة في 3 جرائم حرب بقصف طيران العدوان السعودي الأمريكي لقوارب الصيادين والمهاجرين وقوافل الغذاء بالحديدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2017م، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي 3 جرائم حرب، وإبادة جماعية، في الحديدة، باستهداف غاراته الجوية لقوارب الصيادين في سواحل مديرية الدريهمي، وخمس شاحنات محملة بالدقيق والمواد الغذائية الأساسية على الخط الساحلي بمديرية التحيتا، قارب مدني يحمل اسم “جلبة”، كان على متنه عشرات المهاجرين الأفارقة، بينهم أطفال ونساء، في طريقهم إلى السودان، ما أسفر عن 25 شهيداً و 21 جريحاً من صيادين وسائقين ومرافقين، وعشرات القتلى والمصابين من الجاليات الإفريقية، ودمار كبير وخسائر مادية ومالية واسعة في الممتلكات والأعيان المدنية، ومضاعفة المعاناة لعشرات الأسر، وحرمانها من مصادر عيشها، وتحويل مياه سواحل البحر الأحمر قبالة المحافظة، إلى مسرح لمأساة إنسانية هزت ضمير العالم.

التحيتا: 18 شهيداً و13 جريحاً في جريمة حرب لغارات العدوان استهدفت 5 شاحنات محملة بالمواد الغذائية على الخط العام

في الصباح الباكر، استهدف العدوان، خمس شاحنات محملة بالدقيق والمواد الغذائية الأساسية على الخط الساحلي في مديرية التحيتا، هذه المرة، لم تكن الشاحنات تحمل ذخائر، بل أكياساً من القمح والأرز لتسد جوع الأسر النازحة، وأسفرت عن 18 شهيداً، و13 جريحاً من السائقين والمدنيين المرافقين، وتحولت الشحنة الإنسانية إلى رماد ونار وأشلاء متفحمة، ودماء مسفوكة، وهياكل حديد محطمة.

يقول أحد الجرحى: “أنا ماشي في الخط كنت أشاهد ناس مقطعين في الخط العام، وشاحنات النقل والسيارات يحرقن، قلت أدور وأرجع ، تابعني طيران العدوان، واستهدف قاطرتي المحملة بصل وطماطم استشهد المرافق، وجرحت في قدمي”.

بدوره يقول أحد المواطنين: “قاطرتان قمح ودقيق أحرقتهن يا محمد بن سلمان الله يلعنك، هذا قوت الشعب ما علاقة الغذاء بالحرب، تريدون قتلنا جوعاً، والله ما راحت لكم، أين ستذهبون من عذاب الله!”.

مشاهد الشاحنات والمحترقة وحمولاتها من الأرز والقمح والزيوت، المواد الغذائية، والبصل والطماطم، وكذا الجثث المقطعة والأشلاء المتناثرة، والمتفحمة، على طول الخط العام، وتصاعد أعمدة الدخان الكثيف، وسيارات المدنيين التي تقطعت أوصالهم وأجسادهم عليها وتفحمت معها، مشاهد صادمة تهز ضمير الإنسانية، وكل حر في العالم.

الدريهمي: 15 شهيداً وجريحاً بغارات العدوان على قوارب الصيادين

قبل أن تجف دموع الأهالي، استهدف العدوان السعودي الأمريكي مجدداً على بعد عشرات الكيلومترات قوارب صيادين عزل في مديرية الدريهمي، بقصف جوي مكثف وبمشاركة طيران الأباتشي، ما أسفر عن 7 شهداء، و8 جرحى، بجروح خطيرة، وتدمير القوارب، التي كانت تحمل شباك الصيد وأدوات الرزق البسيطة، وسط أمواج البحر، وتحويل كل ذلك إلى حطام متطاير، تاركة وراءها عائلات تُنادي بأبنائها الذين خرجوا بحثاً عن لقمة عيشٍ هزيلة في بحرٍ لم يعد آمناً.

المشهد في كلتا الجريمتين كان مُفجعاً: دماء تختلط بمياه البحر، وصيحات النجدة تعلو بين الأنقاض، وأطفالٌ ينظرون إلى السماء بذهول، بينما تتهاوى صواريخ وقنابل وقذائف طائرات العدوان فوق رؤوسهم، يقول أحد المسعفين الناجين من مجزرة التحيتا: “كنا نظن أن الغذاء سيكون مساعدة لنا… لكنهم لا يتركون لنا حتى حبة القمح”.

بدوره يتابع شاهد عيان: “صيادون كانوا في البحر يصيدون هدفهم جمع الصيد لتوفير قيمة لقمة عيش أسرهم، لا علاقة لهم بأي طرف، مستضعفين، مسحوقين بالفقر والمعاناة، ورغم ذلك استهدفهم الطيران الأباتشي بشكل مباشر، وحرم أسرهم وأطفالهم مصدر عيشهم، هذه جرائم إبادة، جرائم ضد الإنسانية، جرائم يجب أن تنقل إلى محكمة لاهاي، القوارب 2 تم رشهم بالطيران، القارب الأول خرجنا منهم 3 جرحى و5 مفقودين في قاع البحر، والقارب الثاني أخرجنا منهم 2 شهداء و5 جرحى”.

الجريمتان تكرسان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والممتلكات المدنية، خاصةً في مناطق تشهد أزمة غذائية حادة مثل الحديدة، حيث يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، المنظمات المحلية تدق ناقوس الخطر، مؤكدةً أن استمرار مثل هذه الجرائم تدفع البلاد إلى هاوية المجاعة التي لا عودة منها.

اليوم، تحمل الحديدة الكثير من جرائم الحرب والمشاهد الصادمة والمجازر الوحشية، في ذاكرتها، بينما تنتظر العالم ليرى… هل ستُحاسب العدوان الغاشم الذي حول الخبز والسمك إلى أسلحة حرب؟

الجريمة الثالثة: قبل عودتهم إلى السودان.. طيران العدوان يستهدف قارب “جلبة” يحمل مهاجرين أفارقة على سواحل الحديدة وعشرات القتلى والمصابين

لم تكتمل جروح محافظة الحديدة من جرائم الصباح حتى فُتحت جروحٌ جديدة بدمٍ بارد، في يومٍ أسود حوَّل السواحل اليمنية إلى مقبرة جماعية للمدنيين، اليمنيين والأفارقة، فبعد ساعات من استهداف قوارب الصيادين وقوافل الغذاء، حلّق طيران العدوان السعودي الأمريكي فوق مياه البحر الأحمر مجدداً، ليستهدف قارباً مدنياً يحمل اسم “جلبة”، كان على متنه عشرات المهاجرين الأفارقة، بينهم أطفال ونساء، في طريقهم إلى السودان بحثاً عن ملاذٍ من جحيم الحرب والحصار.

تحول القارب الذي كان ينقل راكبيه نحو حلمٍ هشٍّ للنجاة، إلى كتلة من اللهب وسط الأمواج، بعد أن استهدفته الغارات المباشرة وطائرات الأباتشي، ما أدى إلى استشهاد وجرح عددٍ كبير من المهاجرين، معظمهم من الضعفاء الذين حملتهم أقدارهم القاسية من جحيم إلى جحيم أكبر، وحين قرروا العودة إلى بلدانهم وأسرهم، تم قصفهم دون رحمة، لم تنجُ حتى الأمهات اللاتي احتضنَّ أطفالهن في لحظات الرعب الأخيرة، بينما غرقت متعلقاتهم البسيطة، ومحاولاتهم اليائسة للنجاة والسباحة في البحر.

مشاهدُ مُزرية توثقها ذاكرة الساحل: جثثٌ تطفو على الماء، وصرخاتٌ تُخترق بأصوات المحركات الحربية، وأجساد أطفالٍ لم تعرف الحياة إلا الهرب من الموت، المهاجرون الأفارقة ضحايا بلا صوت، حتى جنسيتهم السودانية لم ترحمهم من قصف العدوان.

هذه الجريمة الجديدة تُضاف إلى سلسلة جرائم اليوم الواحد للعدوان، وأغلق اليوم بدماء الأفارقة العُزّل، الذين لم يجدوا من يعينهم على العودة إلى مساقط رؤوسهم، فكانت دمائهم وأجسادهم شريكاً للشعب اليمني ومعاناته، وشاهداً على أن غارات العدوان لا تستثني أحداً، وأن إبادتها ماضية على كل مظاهر ومقومات الحياة.

الحديدة، التي تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، تواجه انتهاكاً ممنهجاً للقانون الدولي، حيث تُستهدف مصادر عيشها ومساعداتها وحتى محاولات الفرار من جحيمها، تُعلق منظمات حقوقية: “الضحايا المدنيين ثلاثة أنواع: من يبحثون عن رزقهم في البحر، أو عن خبزهم على الأرض، أو عن حياةٍ جديدة في المنفى… الجميع مستهدف”.

اليوم، يُسجّل التاريخ أن الحديدة لم تكن فقط ساحة حرب، أشعلها العدوان، بأطنان من البارود والصواريخ والقنابل والغارات والقذائف، بل أصبحت مثالاً صارخاً لتحويل الإنسان إلى رقمٍ في سجل الإبادة، فهل ستتحرك الضمائر أمام مشهد أطفال أفارقة يُقتلون مرتين: مرةً بفقر أوطانهم، ومرةً بقذائف لا تعرف إنسانيتهم؟!

16 مارس 2018.. عدد من الجرحى بغارات العدوان السعودي الأمريكي على منازل ومزارع وممتلكات المواطنين بصرواح مأرب:

في اليوم والعام ذاته، لم تكن منازلُ أهالي منطقة “آل حجلان” في مديرية صرواح بمأرب مجرد جدرانٍ من الأحجار والطوب والطين، بل ذاكرةً لعائلات عاشت لعقود على زراعة الأرض ورعاية المواشي، حتى حلَّقت طائرات العدوان السعودي الأمريكي فوق سمائهم، لتحرق الأخضر واليابس، وتُزهق أحلاماً بسيطةً في العيش بسلام، مضيفةً جريمة حرب مركبة بحق الإنسانية، إلى سجل جرائم الحرب الطويل.

مع انفجار صواريخ الغارات، تحوَّلت المنازلُ المتواضعة إلى سحب من الغبار والدخان، وأكوام من الدمار المختلط بالدماء والأشلاء، وتساقطت نيران الغارات على المزارع التي كانت تُزهِرُ بالمحاصيل الزراعية المتنوعة، بينما هُرع الأهالي لإنقاذ ما تبقى من مواشيهم من تحت الأنقاض، أصيب عددٌ من المدنيين بجروحٍ متفاوتة، بينهم أطفالٌ وجدوا أنفسهم فجأةً بلا سقفٍ يُظلهم، أو أرضٍ تُمِدُّهم بقوت يومهم.

مأساة مُركَّبة: تشريدٌ وفقدان مصادر الرزق، لم يكتفِ القصف بتشريد العائلات، بل دمَّرَ كلَّ ما يربطهم بالحياة، المزارع المحترقة، التي كانت تُعيل عشرات الأسر، وتحفظهم من شبح المجاعة، والمواشي النافقة، التي فقدت أصحابُها ثروة عمرهم، وحليب أطفالهم، والمنازل المُدمَّرة، التي تحوَّل سكّانها إلى نازحين بين مخيمات لا تُغني من برد الشتاء وحرارة الصيف.

يتحدث أحد المزارعين وهو يُمسك بحفنة من التربة المحترقة: “هذه الأرض كانت تُطعم أولادي.. اليوم، حتى التراب لم يعد لنا، باتت الأرض ملوثة بالأسلحة المحرمة دولياً والقنابل والشظايا العنقودية.

انتهاك متكرر.. وسُكوت دولي

استهداف المناطق الزراعية والسكنية في صرواح ليس حدثاً معزولاً، بل حلقة في سلسلة انتهاكات وجرائم حرب ممنهجةٍ تهدف إلى تجويع المجتمع وإخضاعه، وفقاً لمنظمات حقوقية محلية، تُذكِّر هذه الجريمة بالمادة 54 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف، التي تحظر تدمير المواد الأساسية لبقاء المدنيين، كالمياه والمحاصيل، والمنازل.

صرخة أهالي مأرب: أين القانون الدولي؟

رغم مرور سنوات على العدوان، لا تزال عائلات آل حجلان تُناشد العالم: «نريد إعادة بناء منازلنا، وإحياء أرضنا.. لكن من سيمنع الطائرات من العودة لاستهدافنا! السؤال الذي يبقى معلقاً بين أنقاض المنازل ورماد المزارع المحروقة، في منطقةٍ صارت نموذجاً لـ “عقاب جماعي” في حرب عدوانية لا تبقي ولا تذر.

اليوم، تُختَتم جريمة الاستهداف بدمعتيْ طفلٍ يسأل أمه: «أين سننام الليلة؟»، بينما تُجيب هي بصمتٍ ثقيل، يصحبه نفس طويل وشرود بعيد، فالجواب الوحيد هو دويُّ صوت طيران العدوان السعودي الأمريكي الذي قد يعود في أية لحظة!

16 مارس 2018 و2019.. شهداء وجرحى في جرائم حرب تنتهك وقف إطلاق النار بقصف العدوان ومرتزقته لخيام النازحين ومزارع وممتلكات المواطنين بالحديدة:

في اليوم ذاته استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي دراجة نارية لأحد المواطنين المسافرين على الخط العام في مديرية الجراحي، عام 2018م، ما أسفر عن استشهاده من على متنها وتدميرها، وترويع الأهالي وأضرار في الممتلكات المجاورة، فيما استهدف مرتزقته مزارع وممتلكات المواطنين وخيام النازحين بمنطقة دير الزاوية في مديرية المراوعة بالقذائف والأسلحة الثقيلة والمتوسطة ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين بينهم أطفال ونساء، واحتراق مزارعهم وخيامهم وتلف ممتلكاتهم، وموجة جديدة من النازحين ومضاعفة المعاناة، في جريمتي حرب جديدتين، وخرقين فاضحين لوقف اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.

16 مارس 2018.. مواطن يُدفن مع دراجته النارية بغارة مباشرة

في جريمة عبَّرت عن فظاعة العدوان وتعمده لخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وانتهاكه للقانون الدولي، ومواثيق ومعاهدات الأمم المتحدة، استهدف طيرانه مواطناً يركب دراجته النارية على الخط العام بمديرية الجراحي، ليُستشهد على الفور، وتتحول دراجته –التي كانت سبيله الوحيد للتنقل، ومصدر دخل أسرته المكلومة- إلى كتلة مشتعلة من الحديد، في جريمة حرب وخرق واضح، ورسالةً واضحةً تقول: بأنه حتى أبسط مظاهر الحياة اليومية ممنوعة في الحديدة.

يقول شاهد عيان: “ما ذنب سائق الدراجة النارية هو مواطن بسيط يعمل فوقها ليل نهار ليجمع قيمة الخبز والحليب لأطفاله، أين هي حقوق الإنسان، من يحمي المدنيين؟”.

16 مارس 2019.. الكابوس يتجدَّد بقذائف ثقيلة تُحول مأوى النازحين إلى جحيم

بعد عامٍ بالضبط، وفي اليوم ذاته (16 مارس)، عاد العدوان ومرتزقته، لارتكاب جريمة حرب ثانية، وخرق اتفاق وقف إطلاق النار، لترتكب مجزرةً أكثر دموية في منطقة “دير الزاوية” بمديرية المراوعة، هذه المرة، لم يكن الهدف دراجة نارية، بل مزارعُ كانت تُنتج القوت لآلاف الأسر، وخيامٌ هزيلةٌ كان النازحون يلوذون بها من قسوة الحرب.

الغارات والقذائف الثقيلة والمتوسطة أحرقت المحاصيل، وخيام النازحين على من بداخلها، وسقط مدنيون شهداء وجرحى، بينهم أطفالٌ ونساءٌ حاولوا الهرب من ساحة الموت، لكن الحرب طاردتهم حتى في ملاذهم الأخير، تقول “أم أحمد”، نازحةٌ فقدت جارتها وثلاثة من أبنائها بالاستهداف المباشر، “جارتي أم سالم، كانت عندي يوم أمس واليوم شاهدتها أشلاء هي وأطفالها، واحترقت خيامنا، هذه المرة الثالثة التي ننزح فيها، إلى أين ننزح اليوم، العدوان ومرتزقته يلاحقوننا كل مرة، أين هي الأمم المتحدة؟”.

الخرق المُتعمَّد: اتفاقية وقف إطلاق النار.. حبر على ورق

الجريمتان، رغم تباعدهما الزمني، تؤكدان نمطاً ممنهجاً لخرق اتفاقية ستوكهولم 2018م، التي نصَّت على وقف إطلاق النار في الحديدة وحماية المدنيين، فاستهداف الدراجة النارية عام 2018م، كان تمهيداً لاستباحة كل شيء لاحقاً، المزارع، المنازل، وحتى الخيام التي يفترض أن تحميها المواثيق الدولية!

التداعيات القانونية: من يُحاسب مَن يقتل الأطفال مرتين؟ بحسب القانون الدولي الإنساني، تُعتبر هذه الجرائم انتهاكاً صارخاً لـ: للمادة 3 المشتركة لاتفاقيات جنيف: بمنع استهداف المدنيين، والبروتوكول الإضافي الثاني، الذي بحظر تدمير الممتلكات الضرورية للبقاء، واتفاقية ستوكهولم، التي التزمت بها الأطراف تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة، لكن السؤال الذي يُلاحق ضحايا الحديدة: لماذا تتحول هذه النصوص إلى مجرد شهادات موتٍ تُرفق مع صور الجثث؟ دون خطوات عملية للمجتمع الدولي.

الجريمة الإنسانية: جوعٌ فوق الجوع، الضحايا ليسوا أرقاماً فقط، تدمير المزارع يعني مزيداً من المجاعة في محافظة يعتمد سكانها الزراعة والصيد وتربية المواشي، وحرق خيام النازحين يدفع آلاف العائلات إلى العراء في مناطق تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وتفقدها الحصول على جرامات الغذاء والمساعدات الإنسانية، استهداف الدراجات النارية، وسيلة الفقراء يقطع سبل كسب العيش في مجتمعٍ يعاني شبابه من البطالةً تُلامس 80%.

صرخة أخيرة: هل من مُجيب؟

جرائم العدوان بحق الشعب اليمني تضع تفاصيلها ومشاهدها وصورها ونصوصها وشهادات الناجين والمسعفين والضحايا وأسرهم على طاولة محكمة الجنايات الدولية، لتنهض بدورها في ملاحقة مجرمي الحرب، وتقديمهم للعدالة، فيما الضحايا ينتظرون إجابةً من مجلس الأمن.. لكن دماء الحديدة لا تزال تُكتب برصاص الصمت الدولي!

مقالات مشابهة

  • عدوان أمريكي جديد يستهدف العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء والجوف (أماكن الاستهداف + فيديو)
  • غارات أمريكية تستهدف العاصمة صنعاء وصعدة 
  • غارات أمريكية تستهدف مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة
  • العدو الأمريكي يستهدف العاصمة صنعاء والبيضاء وصعدة
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة المجازر الإسرائيلية إلى 1114 شهيدا وجريحا خلال يومين
  • العدوان الامريكي يستهدف بسلسلة غارات حجة وصعدة
  • العراق.. حزمة قرارات اقتصادية وخدمية تشمل الطاقة والنفط والبنى التحتية
  • طيران العدو الأمريكي يعاود استهداف الحديدة بسلسلة غارات
  • أسوان في 24ساعة.. متابعة لمشروعات مياه الشرب والمواقف ومحطات الوقود
  • 16 مارس خلال 9 أعوام.. أكثر من 100 شهيد وجريح في جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن