توصيات مؤتمر ومعرض صحة إفريقيا Africa Health ExCon 2024 في نسخته الثالثة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
توجه الدكتور بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، بالشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على رعايته للمعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي في دورته الثالثة، والذي أتاح الفرصة للتواصل مع الجانب الإفريقي لمناقشة كافة القضايا الصحية التي تهتم بها القارة السمراء، وإتاحة المجال لتبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين.
وأكد في كلمته خلال الجلسة الختامية للمعرض والمؤتمر، نجاح فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا 2024"، وهو ما انعكس على وجود مشاركة قوية من الجانبين المصري والأفريقي، حيث تم عرض الكثير من القضايا الصحية الهامة في مصر وأفريقيا خلال فعاليات المؤتمر.
وأضاف أن هناك جيل جديد في أفريقيا على قدر كبير من التعليم والوعي والتدريب والتأهيل، وهذا الجيل سيقود نقلة نوعية في أفريقيا في كافة المجالات، لافتا إلى أن هناك اهتمام وإشادة من الجانبين المصري والإفريقي بالنجاح التميز الذي حققته الدورة الثالثة من المؤتمر.
وأشار إلى أنه من أبرز ثمار وعلامات نجاح هذه الدورة هو، الإعلان عن أن المؤتمر في دورته المقبلة سيكون المنصة لـafricancbc، والتي تعتبر نقلة نوعية للمؤتمر والمعرض، وتثبت نجاحه في تحقيق أهدافه، مؤكدا أنه تم مناقشة العديد من القضايا الصحية والطبية في مصر وأفريقيا خلال فعاليات الدورة الثالثة من المعرض.
ونوه أن المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي، أصبح بمثابة منصة للأطباء الأفارقة للحديث واستعراض القضايا التي تهم القارة، ودور مصر في التعاون مع كافة الدول الأفريقية لتحقيق الأفضل للجميع، وهو ما يحقق رؤية موحدة للقارة السمراء حول قطاع الصحة، متوقعا استمرار نجاح المعرض والمؤتمر في دوراته المقبلة.
وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر، حضور كلا من الدكتورة مها الرباط، وزير الصحة الأسبق، والدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر.
وأصدرت النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا، الذي عقد هذا العام، تحت شعار "بوابتك نحو الابتكار والتجارة"، وأقيم تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وبحضور الدكتور مصطفى مدبرولي، رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة من 3-6 يونيو، بيانها الختامي متضمنا عدد من التوصيات للنهوض بمنظومة الصحة في القارة الإفريقية.
حيث أجمع المشاركون من الخبراء والأطباء والمتخصصون واسعو الخبرات في التخصصات الطبية المختلفة والمسارات الطبية المتعددة على عدد من التوصيات أبرزها:
• توجيه الشكر للرئيس السيسي على تفضله بالموافقة على وضع المؤتمر وجميع فعالياته تحت رعاية سيادته، وتكليفه لرئيس الوزراء بافتتاح المؤتمر مما يعطي دفعة لنجاح المؤتمر والمعرض
• التأكيد على الالتزام بتحقيق تطلعات أجندة إفريقيا 2063، وما تضمنته من حصول المواطنين على خدمات رعاية صحية
• دعم الجهود الحكومية لتطبيق خطة التنمية المستدامة 2030، وضمان تمتع الجميع بالرفاهية وعيش حياة صحية
• استيفاء متطلبات الأمن الصحي للدول الإفريقية وهو ما يلزمه بناء شراكات واسعة النطاق ومتابعة فعاليات مبادرة صحة افريقيا
• دعم مؤسسات الصحة العامة والتوسع في إنتاج الأدوية والمستزمات الطبية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي
• العمل على إطلاق قاعدة بيانات إلكترونية موحدة تربط بين كافة الدول الإفريقية
• متابعة دراسة إمكانيات إطلاق نظام موحد لإدارة المنشآت الصحية في القارة
•التطوير المستمر للعاملين في القطاعات الصحية الإفريقية بالتنسيق بين الاتحاد الإفريقي والصحة العالمية وتطوير المناهج الطبية وتوحيد طرق التقييم لترخيص الأطباء
• ضرورة التعاون القاري لتحقيق أفضل مخرجات للرعاية الصحية في القارة الإفريقية لاسيما في ظل الصعوبات الجيو سياسية التي تواجهها القارة والعالم.
• المطالبة بتوجيه نسبة أكبر من التمويلات التنموية لمجال الصحة وتوفير الرعاية للدول الأكثر احتياجًا في القارة، مع ضرورة وضع الفئات الأكثر احتياجًا للرعاية الصحية على رأس أولويات منظومات الرعاية الصحية المحلية والإقليمية.
• ضرورة التركيز على الأمراض المتوطنة في القارة الإفريقية، ومكافحة العدوى المتسببة في انتشار مثل تلك الأمراض، لاسيما في الفترات الأخيرة التي تشهد تحورات للكثير من الفيروسات ومسببات العدوى.
• العمل على التعاون الإفريقي- الإفريقي في مجالات البحث والتطوير للخدمات الطبية والصناعات الدوائية بما يتوافق مع احتياجات القارة.
• التركيز على مجالات البحث والتطوير والبحوث الدوائية بما يتوافق مع احتياجات قارة إفريقيا، وتوجيه تلك البحوث لمحاولة القضاء على الأمراض الأكثر انتشارًا في قارة إفريقيا.
• التعاون مع القطاع الخاص لتوجيه نسبة أكبر من الاستثمارات الطبية وتلك المخصصة لتطوير وصناعة الأدوية لدول قارة إفريقيا، بما يساعد في تطوير المنظومة الصحية بالكامل.
• الاهتمام بصحة المرأة والطفل في قارة إفريقيا، لاسيما في ظل بعض الصراعات الداخلية في دول القارة والتي تنعكس على الفئات الأقل حظًا مثل المرأة والأطفال.
• الاعتماد على التقنيات التكنولوجية الجديدة مثل، تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي، للوصول إلى أفضل تطبيق لمنظومات الرعاية الصحية، واستخدام تلك التقنيات في خلق قواعد بيانات صحية تخدم الصالح العام لمنظومات الصحة على مستوى القارة السمراء.
• التركيز على خلق موارد متجددة ومستدامة للطاقة، حيث تعاني القارة بنسبة أكبر من غيرها من التغير المناخي، وما ينتج عنه من مسببات للأمراض وتحورات في مسببات العدوى، وصعوبة في الوصول لخدمات صحية عادلة على المستوى المتوسط وطويل الأمد.
• دعوة الدول الإفريقية إلى التوحد والتعاون لمواجهة أية أوبئة قد تضرب العالم، خاصة بعد جائحة فيروس كوفيد-19، وما تسببت فيه من آثار صحية واجتماعية واقتصادية، ألحقت الضرر بالعالم كله، ومن ثم يجب الاستعداد لمجابهة أية أزمات مستقبلية مشابهة.
• الاستفادة من التجربة المصرية في منظومة الشراء الموحد، والتفاوض للحصول على أفضل سعر بأعلى جودة للخدمات الطبية والمنتجات الصحية المختلفة، مع التركيز على تحقيق وفورات اقتصادية من العملة الصعبة لكافة دول القرى التي تعاني من صعوبات اقتصادية، قد تحرم الكثيرين فيها من الخدمات الصحية الأولية.
• العمل على نشر والاستفادة من التجربة المصرية في الكشف المبكر عن الأمراض مثل مبادرة 100 مليون صحة لصحة المرأة والكشف المبكر عن السرطان وغيرها في دول قارة إفريقيا.
• نقل تجربة مصر الناجحة في القضاء على التهاب الكبد الوبائي (فيروس سي) للدول الإفريقية الأخرى، لتطبيق نماذج مشابهة لمكافحة الأمراض الأشرس والأكثر انتشارًا.
• العمل على رفع توفير مصادر آمنة ومستدامة للغذاء باعتباره المكون الأول لضمان الوقاية من الأمراض، والعامل الأساسي في الحفاظ على الصحة العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض صحة افريقيا الهيئة المصرية للشراء الموحد الرئيس عبد الفتاح السيسي القضايا الصحية قارة إفریقیا الترکیز على الثالثة من فی القارة العمل على
إقرأ أيضاً:
جامعة الثقافة السنية بالهند تستضيف مؤتمر القران الكريم بحضور مفتي الهند
عقد مؤتمر القرآن الكريم في جامعة مركز الثقافة السنية تحت قيادة الشيخ أحمد المسليار مفتي الديار الهندية مؤتمرا عالميا ودينيًا كبيرا حول القرآن الكريم، حضره عدد كبير من العلماء والمفكرين،والطلاب من مختلف ولايات الهندية. تمحور المؤتمر حول عدة محاور هامة تتعلق بالقرآن الكريم، بدءًا من تحفيظه إلى الإعجاز العلمي والبياني فيه، وأثره العميق في تشكيل هوية الأمة الإسلامية وتعزيز مكانتها في العالم المعاصر.
افتتح المؤتمر بكلمة الشيخ أحمد المسليار مفتي الديار الهندية الذي أكد فيها على أهمية تحفيظ القرآن الكريم في حياة المسلمين، معتبرًا أن هذا الواجب هو أساس حفظ الهوية الإسلامية وتعميق الارتباط بالنصوص المقدسة. كما تطرق إلى دور الحفاظ في الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أنهم يعدون صمام الأمان للقرآن الكريم، ويحملون رسالة عظيمة في الحفاظ على النص القرآني وتدريسه للأجيال القادمة.
دور مركز الدراسات القرآنية
أكد المشاركون في المؤتمر على الدور البارز الذي يلعبه مركز الدراسات القرآنية في تأهيل وتخريج الآلاف من الحفاظ منذ تأسيسه.
و يساهم المركز بشكل كبير في تعليم القرآن الكريم وتعزيز فهمه، حيث تخرج من المركز مئات من الحفاظ الذين يعملون في المساجد الإماراتية وغيرها من المساجد في دول العالم الإسلامي. كما تم التطرق إلى الإنجازات التي حققها المركز في هذا المجال، سواء على مستوى تخريج الحفاظ أو تنظيم الدورات القرآنية التي تساهم في تنمية قدرة الطلاب على حفظ وفهم القرآن الكريم بطرق علمية وعصرية.
الإعجاز القرآني
عُرض في المؤتمر العديد من الأبحاث والدراسات التي تناولت الإعجاز العلمي والبياني للقرآن الكريم. وتم التأكيد على أن القرآن الكريم ليس فقط كتاب هداية دينية، بل هو أيضًا كتاب علمي يحتوي على معجزات لا حصر لها في مختلف مجالات الحياة. عرض العلماء المختصون كيف أن القرآن سبق العلوم الحديثة في العديد من الحقائق العلمية، الأمر الذي يعزز إيمان المسلمين ويدعو غيرهم من الباحثين إلى العودة إلى القرآن لفهم أعمق للعالم من حولنا.
المشاركة والتفاعل
شهد المؤتمر تفاعلاً ملحوظًا من الحضور من مختلف الفئات، بدءًا من العلماء والمشايخ، وصولًا إلى الطلبة والباحثين. تضمن المؤتمر العديد من الجلسات العلمية والندوات التي تم فيها تبادل الخبرات والتجارب بين العلماء من مختلف المدارس الفكرية الإسلامية، مما أتاح فرصة غنية لفتح نقاشات عميقة حول كيفية تعزيز دور القرآن الكريم في المجتمع المعاصر.
التوصيات:
في ختام المؤتمر، تم إصدار عدة توصيات تهدف إلى تعزيز دور القرآن الكريم في المجتمع الإسلامي، ومن أبرز هذه التوصيات:
ضرورة توسيع دائرة تحفيظ القرآن الكريم في كافة المساجد والمراكز الدينية حول العالم.
تشجيع البحث العلمي حول الإعجاز القرآني في كافة المجالات العلمية والطبيعية.
تطوير المناهج التعليمية لتشمل المزيد من المقررات التي تعزز فهم القرآن الكريم وتدبر معانيه.
تعزيز دور الحفاظ في المجتمع المسلم من خلال إنشاء مشاريع تعليمية جديدة تهدف إلى تكوين جيل جديد من حفاظ القرآن الكريم.
تنظيم المزيد من المؤتمرات والندوات التي تتناول دور القرآن الكريم في حياة المسلم المعاصر، وكيفية استفادة الأجيال القادمة من تعاليمه في مواجهة التحديات الحديثة.
وشكل المؤتمر علامة فارقة في الجهود الرامية إلى نشر علوم القرآن الكريم وتعليمه، ويعكس التفاني والحرص الكبيرين في الحفاظ على هذا الكتاب السماوي العظيم. إن الجامعة ومركز الثقافة السنية يواصلان التزامهما الراسخ في نشر رسالة القرآن الكريم وتعليمها للأجيال القادمة، ويسعيان إلى زيادة الوعي القرآني بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم.