النوم بهذا الأسلوب يقلل خطر الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية أن قلة النوم المريح في مرحلة من مراحل النوم المختلفة أثناء الليل ترفع من خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في السن.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما هم أكثر عرضة بنسبة 27 % للإصابة بالخرف إذا فقدوا 1 في % من هذا النوم العميق كل عام.
وتسمى مرحلة نوم الموجة البطيئة، وهي المرحلة الثالثة من دورة نوم الإنسان لمدة 90 دقيقة، وتستمر حوالي 20-40 دقيقة، وهي المرحلة الأكثر راحة، حيث تتباطأ موجات الدماغ ومعدل ضربات القلب وينخفض ضغط الدم.
ويقوي النوم العميق العضلات والعظام وجهاز المناعة، ويعد الدماغ لاستيعاب المزيد من المعلومات.
وفي عام 2023، اكتشفت الأبحاث أن الأفراد الذين يعانون من التغيرات المرتبطة بمرض الزهايمر في دماغهم كان أداؤهم أفضل في اختبارات الذاكرة عندما حصلوا على مزيد من نوم الموجة البطيئة.
وقال عالم الأعصاب ماثيو باس من جامعة موناش في أستراليا إن "نوم الموجة البطيئة، أو النوم العميق، يدعم شيخوخة الدماغ بعدة طرق، ونحن نعلم أن النوم يزيد من إزالة النفايات الأيضية من الدماغ ، بما في ذلك تسهيل إزالة البروتينات التي تتجمع في مرض الزهايمر".
وتشير النتائج التي توصلت إليها الدراسة إلى أن فقدان نوم الموجة البطيئة قد يكون عامل خطر مسبب للخرف.
وقام باس وزملاؤه من أستراليا وكندا والولايات المتحدة بفحص بيانات 346 مشاركا أكملوا دراستين للنوم الليلي بين عامي 1995 و 1998 وبين عامي 2001 و 2003، بمتوسط خمس سنوات بين فترات الاختبار.
وهذه المجموعة من المشاركين لم يكن لديها سجل للخرف في وقت دراسة 2001-2003 ، وكان عمرها أكثر من 60 عاما في عام 2020 ، وثم مراقبة الخرف بين المشاركين حتى عام 2018.
وبعد 17 عاما من المتابعة، تم تسجيل 52 حالة خرف بين المشاركين. كما تم فحص مستويات نوم الموجة البطيئة للمشاركين بحثا عن صلة بحالات الخرف.
وبشكل عام، وجدت الدراسة أن معدل نوم الموجة البطيئة ينخفض من سن 60 فصاعدا، مع بلوغ هذه الخسارة ذروتها بين سن 75 و 80 ثم تستقر بعد ذلك.
ومن خلال مقارنة دراسات النوم الأولى والثانية للمشاركين، اكتشف الباحثون وجود صلة بين كل انخفاض في درجة مئوية في نوم الموجة البطيئة سنويا وزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 27 في المئة.
وزاد هذا الخطر إلى 32 في المئة عندما ركزوا على مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعا للخرف.
ودعا فريق الدراسة إلى المزيد من البحث لإثباب الصلة بين الانخفاض المتسارع في نوم الموجة البطيئة و الخرف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قلة النوم النوم الخرف النوم العميق جهاز المناعة
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة: الملح يؤثر على مزاجك
أبريل 15, 2025آخر تحديث: أبريل 15, 2025
المستقلة/- أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي في جامعة شينجيانغ الطبية الصينية، تأثيرات غير متوقعة لإضافة الملح إلى الطعام على الصحة العقلية.
الدراسة التي أُجريت على مجموعة من المشاركين، كشفت عن العلاقة المعقدة بين استهلاك الملح ووظائف الدماغ، مما يفتح بابًا واسعًا لفهم التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن زيادة تناول الملح في النظام الغذائي.
الملح وصحة الدماغ: أكثر من مجرد تأثيرات جسدية
من المعروف أن زيادة استهلاك الملح يؤثر بشكل مباشر على ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، ركزت الدراسة على جانب آخر يتعلق بالصحة العقلية، وأظهرت النتائج أن الإفراط في تناول الملح قد يؤدي إلى اضطرابات عقلية مثل القلق والاكتئاب. وقد اعتبرت هذه النتائج بمثابة صدمة للكثير من العلماء، حيث لم يكن من المتوقع أن يكون للملح هذا التأثير النفسي المباشر.
آلية تأثير الملح على الدماغ
وفقًا للباحثين، فإن تناول كميات كبيرة من الملح يساهم في تعزيز مستويات الصوديوم في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة نشاط الخلايا العصبية في بعض أجزاء الدماغ المرتبطة بالمزاج والتوتر. هذا الاضطراب في النشاط العصبي قد يسهم في تدهور الصحة النفسية، إذ يرتبط التوازن بين الصوديوم والمغنيسيوم في الدماغ بشكل مباشر بالقدرة على التعامل مع التوتر والمشاعر السلبية.
العلاقة بين الملح والاكتئاب
الملح يمكن أن يؤثر أيضًا على إفراز المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، وهما المسؤولان عن تنظيم المزاج والشعور بالسعادة. عندما يتم استهلاك كميات كبيرة من الملح، قد تتغير مستويات هذه المواد الكيميائية، مما يؤدي إلى مشاعر اكتئاب وقلق. وتشير نتائج الدراسة إلى أن تقليل استهلاك الملح قد يساهم في تحسين الحالة المزاجية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
التوصيات الصحية
بناءً على هذه النتائج، يوصي الباحثون بضرورة تقليل استهلاك الملح في النظام الغذائي، ليس فقط من أجل الحفاظ على صحة القلب وضغط الدم، ولكن أيضًا لتعزيز الصحة العقلية. يمكن للأفراد تقليل تناول الأطعمة المصنعة الغنية بالملح واستبدالها بخيارات غذائية أكثر صحة، مثل الفواكه والخضروات الطازجة التي تدعم الصحة العقلية والجسدية على حد سواء.
خاتمة: العودة إلى أسس التغذية المتوازنة
تعد هذه الدراسة بمثابة تذكير آخر بضرورة اتباع أسلوب حياة غذائي متوازن يشمل الحد من تناول الملح. في حين أن الملح جزء أساسي من النظام الغذائي، إلا أن الاعتدال في استخدامه قد يساعد في تحسين الصحة العامة، بما في ذلك الصحة العقلية. ولذا، يجب على الأفراد اتخاذ خطوات واعية نحو تقليل استهلاك الملح كجزء من استراتيجية شاملة لتحسين جودة حياتهم العقلية والجسدية.