«الصحة» تحدد ضوابط وإجراءات «الإجهاض»
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن الإجراءات والضوابط المتعلقة بالحالات التي يسمح فيها بالإجهاض، وذلك بهدف الحفاظ على حياة المرأة الحامل وصحتها وتعزيز الرقابة على المنشآت الصحية العاملة في الدولة.
وأوضحت الوزارة أنه تم تنظيم الإجراءات والحالات التي يسمح فيها بالإجهاض، وفي مقدمتها أن تتم دراسة طلبات الإجهاض والبت فيها من خلال لجنة تُشكل لدى كل جهة صحية بقرار من الوزير أو رئيس الجهة الصحية، ويتعين أن تضم اللجنة في عضويتها (3) ثلاثة أطباء، من بينهم طبيب متخصص في أمراض النساء والولادة وطبيب متخصص في الأمراض النفسية، بالإضافة إلى عضو من النيابة العامة، وللجنة الاستعانة بمن تراه مناسباً من ذوي الاختصاص والخبرة.
وأوضحت الوزارة أنه يجوز إجراء عملية الإجهاض إذا كان في استمرار الحمل خطراً على حياة المرأة الحامل ولا توجد أية وسيلة أخرى لإنقاذ حياتها، أو إذا ثبت تشوه الجنين تشوهاً جسيماً من شأنه أن يؤثر على صحته وحياته بعد الولادة، على أن يثبت ذلك بتقرير طبي يصدر عن لجنة طبية متخصصة، كما تم تحديد عدد من الحالات الأخرى المسموح بها بالإجهاض، شرط عدم تجاوز مدة الحمل وقت إجراء عملية الإجهاض (120) يوماً.
وأكدت الوزارة أنه لا يجوز أن تتم عملية الإجهاض إلا في منشأة صحية مصرح لها بذلك من الجهة الصحية المختصة، وأن يتم إجراء عملية الإجهاض من قِبل طبيب متخصص في أمراض النساء والولادة مرخّص له بمزاولة المهنة داخل الدولة، وألا يترتب على الإجهاض أية مضاعفات طبيّة تُشكل خطراً على حياة الحامل.
مسؤوليات والتزامات
وتلتزم الجهات الصحية المعنية بوضع سياسة تتضمن مسؤوليات والتزامات المنشآت الصحية والكادر الطبي المعني بإجراء عمليات الإجهاض للحالات المحددة، بالإضافة إلى حقوق ومسؤوليات المرأة الحامل التي تخضع لعملية الإجهاض، وتحديد متطلبات الرعاية الصحية لها قبل وبعد إجراء عملية الإجهاض، كما تم إلزام المنشآت الصحية بالمحافظة على خصوصية وسرية البيانات الشخصية للمرأة الحامل مقدّمة طلب الإجهاض. وتتولى الجهة الصحية مهام الرقابة والإشراف على المنشآت الصحية التي تقوم بإجراء عمليات الإجهاض وتقييم مدى التزامها.
أبرز الاشتراطات:
* تشكيل لجنة لدى كل جهة صحية بقرار من وزير الصحة ووقاية المجتمع أو رئيس الجهة الصحية في الإمارة لدراسة طلبات الإجهاض وأسبابها
* اشتراط إجراء عملية الإجهاض في منشأة صحية مصرح لها ومن قبل طبيب متخصص مرخص
* ألا يترتب على الإجهاض أية مضاعفات طبيّة تُشكل خطراً على حياة الحامل
* ألا تتجاوز مدة الحمل وقت إجراء عملية الإجهاض (120) يوماً
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الصحة ووقاية المجتمع النساء والولادة الأمراض النفسية النيابة العامة المنشآت الصحیة الجهة الصحیة على حیاة
إقرأ أيضاً:
حقيقة أم أسطورة.. هل يترك طعام الوحم أثرا على جسم الطفل؟
يعتقد ملايين الأشخاص حول العالم أن الرغبات غير الملباة للحامل قد تترك أثرا على جسم طفلها المنتظر. هكذا يصبح اشتهاء الحامل لبعض الأطعمة، الذي يعرف بـ"الوحم"، موضوعا يتم التعامل معه بحذر، خوفا من أن يتحول إلى "علامة" تظل على جسم الطفل طوال حياته. ورغم تأكيدات العلماء بعدم وجود علاقة بين اشتهاء الحامل للطعام وظهور هذه العلامات على جسم الطفل، فإن هذه الأساطير ما زالت منتشرة في مختلف أنحاء العالم، حيث تتداولها ملايين الأمهات اللاتي يؤمن بقوة "الوحم" وأثره الذي قد يستمر مع الطفل من المهد إلى اللحد.
أساطير عالمية حول الوحم والحملتتفاوت البلدان والحكايات والاعتقادات، لكنها تشترك في تأكيد أهمية حماية الحامل من المشاعر السلبية، لا سيما الخوف أو الصدمة، والأهم من ذلك حمايتها من الحرمان، إذ يُعتقد أن ذلك قد يؤدي إلى تشوه الجنين أو ترك علامات واضحة على جسده نتيجة تأثيرات الخوف.
توثق جامعة ديترويت عبر موقعها الرسمي عديدا من القصص التي تدعم هذه المعتقدات، مثل المرأة التي أمسكت بوجهها أثناء مشاهدتها حريق، فولدت طفلا يحمل خطا أحمر على وجهه، أو تلك السيدة التي أصابها الخوف بعد رؤية دب، فامسك بظهرها فولدت طفلة تحمل شعرا كثيفا في نفس المكان عند نهاية ظهرها.
وهناك أيضا المرأة الحامل التي شعرت بالخوف من فأر، فولدت طفلا يحمل علامة تشبه شكل الفأر على كتفه. ولكن هذه ليست سوى بعض القصص، إذ تمتد أساطير "الوحم" عبر مختلف أنحاء العالم، وتحتوي على عديد من المعتقدات المشهورة:
إعلان إذا نظرت المرأة الحامل إلى حيوان قبيح فقد يكون طفلها قبيحا. لا ينبغي للمرأة الحامل أن تنظر إلى الفراولة، لأن طفلها سوف يصاب ببقع حمراء على جسمه تشبه الفراولة. إذا أطالت الحامل النظر إلى طفل جميل فسوف يشبهه طفلها، ولو لم يكن أحد في العائلة يحمل الملامح ذاتها. إذا كانت المرأة خائفة في أثناء الحمل بعد الشهر السابع، فسوف يولد الطفل بعلامة ولادة مثل الفراولة، أو على شكل الشيء الذي تسبب في الخوف. إذا شعرت المرأة الحامل بالخوف من النار، فسوف يظهر على طفلها علامة حمراء أو أرغوانية. إذا خافت امرأة حامل ولمست جزءا من جسدها فسوف يولد طفلها بعلامة في الجزء نفسه من جسده، وستكون العلامة بنفس شكل الشيء الذي أخاف الأم.تمتد مزيد من الأساطير والحكايات حول العالم، ففي إيطاليا ثمة أسطورة تقول إنه عندما تشتهي المرأة الحامل طعاما محددا، ولا تناله أو تشبع منه، يظهر على طفلها وحمة تشبه الطعام الذي اشتهته الأم، سواء كان شريحة لحم، أو عنقود عنب، أو حتى حبة فراولة، وفي فرنسا تعني كلمة "الوحمة" بالفرنسية "علامات الرغبة الشديدة" في إشارة إلى ضرورة إشباع رغبات الحامل، لكن الأمور تذهب في بعض الثقافات إلى ما هو أبعد من مجرد الربط بين اشتهاء الطعام وظهوره بجسد الطفل، فثمة علامات يتم التعامل معها باعتبارها رمزا للارتباط بالشيطان، وعلامات أخرى يتم اعتبارها علامة براءة ونقاء، وبين هذه وتلك يبقى لكل وحمة معنى ودلالة.
الأمهات في مواجهة العلمرغم جميع التأكيدات التي سمعتها مرام عبد الله بشأن عدم وجود علاقة بين الوحم والوحمات التي تظهر على جسد الطفل، فإن لديها تجربة شخصية تمنحها شعورا بوجود فجوة بين العلم والواقع في هذا الشأن. تقول الشابة الثلاثينية، عقب ولادتين: "عندما كنت حاملا في ابني الأكبر، تناولت كثيرا من البطيخ. والمفاجأة أن ابني يحب البطيخ كثيرا، والأغرب أن هناك رسمة على جسده تشبه شقة بطيخ. كيف لا توجد علاقة بين الأمرين؟".
تؤمن هدى أشرف، ربة منزل وجدة لطفلين، بضرورة إشباع رغبات الحامل، وتعتقد أن تجربتها مع طفلتيها الأولى هي دليل حي على ما يعتبره العلماء مجرد خرافات وأساطير. تقول للجزيرة نت: "حين كنت حاملا في طفلتي الأولى، اشتهيت العنب بشدة، وكان ذلك في وقت لا يوجد فيه عنب. لن أنسى كيف كان طعمه في فمي بينما كنت أتحسس بيدي في نفس اللحظة كتفي الأيمن وذراعي. والمفاجأة أن ابنتي الكبرى تحمل علامة ضخمة تشبه عنقود العنب في المكان ذاته الذي تحسسته حين اشتهيت العنب. لذا حذرت ابنتي عندما حملت في طفلها الأول من عدم تلبية الوحم، وأيضا من عدم لمس وجهها بأي شكل، خاصة إذا اشتهت شيئا ولم تجده".
تظهر الأبحاث أن نحو 10% من الأطفال يولدون بنوع من الوحمة يعرف باسم الورم الوعائي، والتي تختفي تلقائيا عندما يبلغ الطفل 10 سنوات من عمره، كما تشير الأبحاث إلى أن طفلا واحدا من كل 100 طفل لديه شامة صغيرة، أو كبيرة، وغير ذلك الكثير من أشكال الوحمات، التي يختلف سبب ظهورها باختلاف نوعها.
إعلانيشير الباحثون إلى أن بعض الوحمات تتكون عندما لا تتشكل الأوعية الدموية بشكل سليم، مثل الورم الوعائي (وحمة الفراولة)، الورم الوعائي العميق، وحمة بورت واين، وحمة السلمون. أما بعض الوحمات الأخرى، فينتج تكوّنها عن تكتل الخلايا الصبغية بشكل معين، مثل وحمة القهوة بالحليب. بينما تظل معظم الوحمات الخلقية بلا تفسير واضح، ولا يمكن الوقاية منها، إذ يُؤكد الباحثون أنها ليست نتيجة لأمر تم فعله أو عدم فعله في أثناء الحمل.