تعاني الأجيال الحديثة وخاصة مواليد أعوام 1997-2012 من صعوبة التركيز بسبب التدفق المتزايد للمعلومات وتطور الأجهزة، ما يمنعهم من الدراسة بشكل جيد، واجتياز الامتحانات بنجاح.
تكشف الدكتورة أولغا يوريفا، الأستاذة المشاركة في قسم علم الاجتماع والعلوم السياسية بجامعة بيرم أسباب ضعف التركيز وكيف يمكن استعادته.
وتشير الخبيرة، إلى أن ضعف التركيز هو إشارة إلى وجود مشكلات وخلل في عمل الدماغ. وأسباب هذه الحالة مختلفة، مثل سوء الحالة الصحية، والتعب، والإجهاد، وحتى القيام بأنشطة رتيبة، يمكن أن تؤدي إلى ضعف التركيز.
إقرأ المزيدووفقا لها يوجد في الطب النفسي مصطلح خاص لتمييز حالات التثبيط العام للانتباه يسمى "عدم الانتباه" لأن اضطراب التركيز يمكن أن يكون ناجما عن ورم في الدماغ أو أضرار أخرى في الدماغ.
وتشير يوريفا إلى أن هناك عدة أنواع من شرود الذهن، مثل عدم الانتباه الحقيقي، عندما لا يستطيع الشخص التركيز على شيء محدد تكون أفكاره وأحاسيسه غامضة، ولا يهتم بما يحدث، وتسمى هذه الحالة "خور القوى". وهناك حالة الشرود الذهني الوهمي، التي تنجم عن التركيز العميق للشخص على أفكاره وتأملاته "أستاذ شارد الذهن".
وهناك شرود الذهن لدى الطلاب، الذي هو أساس نقص الانتباه وفرط النشاط. حيث في هذه الحالة، يتحول انتباه الشخص بشكل لا إرادي من شيء إلى آخر ولا يثبت على شيء واحد.
وتصف يوريفا جمع البعض بين العمل المنزلي مثلا ومشاهدة فيلم، بأنه تصفح للمعلومات والجمع بين المتعة والعمل، حيث يستمتع الشخص بمحفزات حية عن طريق إنتاج الدوبامين بسرعة. وقد أصبحت هذه الحالة وفقا لها من سمات الإنسان المعاصر.
وتشير الخبيرة، إلى أن ممارسة النشاط البدني وأخذ فترات راحة أثناء العمل يساعد على استعادة التركيز.
وتقول: "تسبب الحركة، زيادة محتوى الأكسجين في الدم، ويزداد تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي تتحسن الاتصالات بين الخلايا العصبية".
ووفقا لها، يمكن استخدام تمارين تطوير الوعي، مثل تحديد المؤثرات التي تشتت الانتباه والحد منها. كما هناك أنشطة خاصة تساعد على التركيز على الوسط المحيط والأصوات والروائح.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: معلومات عامة ضعف الترکیز هذه الحالة
إقرأ أيضاً:
تحذير علمي: ارتفاع الحرارة يؤثر في القدرات الإدراكية
واشنطن-سانا
حذر خبراء من أن ارتفاع درجات الحرارة قد لا يؤثر فقط في الصحة الجسدية، بل يمتد تأثيره ليطول القدرات الإدراكية ويفاقم مشاكل الصحة العقلية، في ظاهرة تستدعي الانتباه مع تزايد موجات الحر حول العالم.
وفي تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، أوضح الدكتور جايس ريد مدير قسم الطب النفسي الطارئ في مشفى سيدارز سيناي بلوس أنجلوس، أن الدماغ يتأثر بالحرارة الشديدة، وهذه الحرارة يمكن أن تسبب تغيرات في الحالة النفسية، كالتهيج والقلق، فضلاً عن ضعف الذاكرة والانتباه، ما قد يؤثر سلباً على التفاعلات اليومية للأفراد.
وتابع ريد محذراً: “قد يلاحظ المرء بطئاً في إنجاز المهام أو صعوبة في تذكر المعلومات الحديثة التي قيلت له للتو، وقد تكون هذه علامات مبكرة على أن الحرارة تؤثر على الدماغ والقدرات العقلية”، كما نبه إلى أن أعراضاً مثل الارتباك الشديد قد تدل على مؤشر خطير كبداية ضربة شمس.
من جانبها، أشارت ثيا غالاغر طبيبة علم النفس بجامعة نيويورك، إلى أنه عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، يواجه صعوبة في تنظيم توازنه الداخلي، وقد يؤدي هذا إلى اضطرابات في النوم، وإرهاقاً، وضعفاً في التركيز، فضلاً عن تدهور الوظائف الإدراكية، وبطء ردود الفعل، وصعوبة في اتخاذ القرارات، كما أن الحرارة المفرطة تزيد من قابلية الدماغ على التأثر بالسموم ومسببات الأمراض.
تابعوا أخبار سانا على