الاستهلاك اليومي لكوب الكاكاو يقلل من خطر التصلب المتعدد
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
يمكن أن يساعد الاستهلاك اليومي لكوب الكاكاو في الحد من التعب في عشرات الآلاف من المرضى الذين يعانون من التصلب المتعدد، والحقيقة هي أن هذا المشروب يحتوي على مكونات مضادة للالتهابات.
يمكن أن يساعد الاستهلاك اليومي لكوب الكاكاو الأشخاص الذين يعانون من أعراض شائعة من التصلب المتعدد ويتعلق الأمر بالتعب الشديد.
ويحتوي الكاكاو على الفلافونويد، وأظهرت ملاحظات المرضى أن شرب هذا المشروب يوميا لمدة 6 أسابيع يقلل من التعب والألم ويعتقد الباحثون البريطانيون أنه ينبغي شكر فلافونويدات الكاكاو، التي لها خصائص مضادة للالتهابات، على ذلك.
التصلب المنتشر هو الاضطراب العصبي الأكثر شيوعا في روسيا، وغالبا ما يسبب الإعاقة وحتى الآن، تم تشخيصه في أكثر من 150 ألف روسي ويؤدي ترقق غشاء المايلين للأعصاب، الذي ينقل الدماغ من خلاله الإشارات إلى الجسم، إلى فقدان تدريجي للسيطرة على الحركات.
ويجد العديد من المرضى أنفسهم محصورين على كرسي متحرك بعد فترة من الوقت ومع ذلك، تختلف كل حالة من حالات التصلب المتعدد، وفي بعض المرضى تتقدم ببطء على مدى عقود، وفي حالات أخرى تتطور بسرعة كبيرة.
ومن المعروف أن هذا الاضطراب شائع بين النساء مرتين كما هو الحال في الرجال في 90٪ من ضحاياهم، يسبب التصلب المتعدد التعب المزمن إلى جانب الألم ومشاكل الرؤية.
أظهرت دراسة جديدة أن الكاكاو يمكن أن يكون وسيلة لمكافحة التعب. قسم العلماء 40 مريضا تم تشخيص إصابتهم مؤخرا بالتصلب المتعدد إلى مجموعتين.
واستهلك الأول كوبا من الكاكاو بمستوى عال من الفلافونويد مع حليب الأرز يوميا لمدة 6 أسابيع، واستهلكت المجموعة الثانية نفس المشروب ولكن بكمية منخفضة من الفلافونويد.
وأظهر تقييم مستوى التعب أنه في المجموعة الأولى كانت فعالية الكاكاو القصوى.
التصلب المتعدد مرض يحتمل أن يسبب إعاقة الدماغ والحبل النخاعي (الجهاز العصبي المركزي) وعند الإصابة بمرض التصلب المتعدد، يهاجم الجهاز المناعي غمد الحماية (المايلين) الذي يغطي الألياف العصبية، ويسبب مشكلات في الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم وفي النهاية، يمكن أن يسبب المرض تلفًا أو تدهورًا دائمًا في الألياف العصبية.
تختلف مؤشرات التصلب المتعدد وأعراضه اختلافًا كبيرًا من مريض لآخر بناءً على موضع تلف الألياف العصبية وشدته في الجهاز العصبي المركزي، وفقد يفقد بعض المصابين بالتصلب المتعدد الشديد القدرة على المشي وحدهم أو المشي عمومًا.
وأما البعض الآخر، فقد يمرون بفترات تعافٍ طويلة دون ظهور أي أعراض جديدة وذلك بناءً على نوع التصلب المتعدد لديهم.
لا يتوفر علاج شافٍ للتصلب المتعدد ولكن هناك علاجات تساعد في سرعة التعافي من نوباته وتعديل مسار المرض والسيطرة على أعراضه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكاكاو التصلب المتعدد الفلافونويد الاضطراب العصبي التصلب الدماغ التعب المزمن التصلب المتعدد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«سر مسحة المرضى».. ما هي جمعة ختام الصوم؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
“جمعة ختام الصوم” الاسم الذي يطلق على الجمعة الأخيرة من الأربعين يومًا التي صامها السيد المسيح . وعلى الرغم من أن الصوم الكبير لا ينتهي فعليًا في هذا اليوم، إلا أنه يمثل ختام الأربعين يومًا، بعد حذف “أسبوع الاستعداد”.
إذا قمنا بحساب الأيام بدءًا من يوم الإثنين بعد أحد الرفاع وحتى الأحد الخامس من الصوم (أحد التناصير)، نكون قد صمنا 35 يومًا.
ومع إضافة أيام الأسبوع الأخير (الإثنين إلى الجمعة)، نصل إلى اليوم الأربعين، أي “جمعة ختام الصوم”.
من التقاليد الطقسية الفريدة في هذا اليوم، هو إقامة “سر مسحة المرضى”، وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة. لكن ما العلاقة بين هذا السر وجمعة ختام الصوم؟
للإجابة، علينا أن نعود بالتاريخ إلى الوراء حيث علاقة جمعة ختام الصوم بزيت الميرون
اعتادت الكنيسة القبطية منذ القرن الخامس الميلادي أن تقوم بطبخ زيت الميرون في دير أنبا مقار يوم جمعة ختام الصوم. ولا يزال حتى اليوم هناك أثر باقٍ يُعرف بـ”قبة الميرون”، حيث كانت تتم هذه الطقوس المباركة.
أول بطريرك تم في حبريته إعداد الميرون كان البابا أثناسيوس الرسولي، البطريرك العشرون. ويُعد زيت الميرون امتدادًا للحنوط الذي وضعه يوسف الرامي ونيقوديموس على جسد المسيح بعد صلبه، ما يعطيه قدسية خاصة، إذ لامس جسد الرب ميتًا وقائمًا من الموت.
تحوّل تاريخي في زمن البابا مكاريوسمع بداية مطالبات أراخنة الإسكندرية، تم نقل طقس إعداد الميرون من دير أنبا مقار إلى الإسكندرية، وتم تغيير توقيته ليُجرى خلال أسبوع الآلام، وذلك في عهد البابا مكاريوس، البطريرك الـ59.
لكن الكنيسة، احتفاظًا بالرمزية الروحية لجمعة ختام الصوم، جعلت من هذا اليوم موعدًا ثابتًا لإقامة سر مسحة المرضى، كبديل عن طقس إعداد الميرون.
زيت الغاليلاون: حلقة وصل إضافيةفي السابق، كانت الكنيسة تستخدم زيت الغاليلاون – وهو زيت مفرح يتكون من بقايا المواد العطرية المستخدمة في إعداد الميرون – لمسح الذين كانوا يستعدون لدخول الإيمان المسيحي في جمعة ختام الصوم، نظرًا لكثرة عددهم في ذلك الوقت.
هذا الزيت لا يزال يُستخدم حتى اليوم في سر المعمودية، حيث يُمسح به الطفل قبل النزول إلى جرن المعمودية.
وتدعو الكنيسة ابناءها لأن يفهموا عمق طقوسها بروح الصلاة والتأمل، حتى لا تظل هذه الممارسات مجرد عادات، بل تكون وسيلة حقيقية لنموّنا الروحي واتحادنا بعمل الله في حياتنا.