صالونات التجميل ملاذ الجمال والاسترخاء.. ولكن !
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تعتبر صالونات التجميل من أكثر الأماكن التي تجذب المرأة؛ بحثا عن الراحة والاسترخاء، ولإيجاد فرصة للعناية وتحسين المظهر، فالعناية بالجمال تعكس حالتنا النفسية وتفاعلنا مع العالم من حولنا، كما أن الاسترخاء والعناية يلعبان دورا في تعزيز الثقة بالنفس وزيادة الإيجابية في حياتنا اليومية، بعد أيام مليئة بالضغوطات.
وتتنوع خدمات صالونات التجميل بين العناية بالبشرة، وتصفيف الشعر، والتدليك، والعناية بالأظافر والجسم بشكل عام، ولا تخفى أهمية التعقيم في مثل هذه الأماكن، فهو إجراء أساسي يهدف إلى الحفاظ على صحة وسلامة الأفراد والمجتمع بشكل عام، وهو إحدى الوسائل الفعالة في منع انتشار الأمراض المعدية والحفاظ على الصحة العامة.
«عمان» تتوقف في هذا الاستطلاع مع عدد من النساء يحكين تجربتهن في ارتياد صالونات التجميل
ومدى الرضا الذي يشعرن به حيال ذلك..
تقول خديجة الفارسية إنها حين تذهب لصالون التجميل دائما ما تسأل الموظفات عن الأدوات التي يستخدمنها إن كانت معقمة، ويكون رد الموظفات بأن جميع الأدوات تخضع للتعقيم، إلا أنها تتساءل قائلة: من المسؤول عن مراقبة عملية التعقيم؟! فنحن نذهب ونجد في معظم الصالونات العاملات يقمن بالخدمات، وصاحبة المركز غير موجودة في معظم المراكز، فكيف نتأكد من مصداقية هؤلاء العاملات؟!
وتضيف بأنها في إحدى المرات أحضرت أدواتها معها، لتتفاجأ برد الموظفة أنها لا تعرف العمل إلا بأدواتها الخاصة، «ورفضت استخدام أدواتي التي اشتريتها».
قصص مخيفة
سامية البوسعيدية تشير إلى أن صالونات التجميل ليست جميعها في المستوى نفسه، فهناك صالونات نظيفة ومؤثثة بشكل فاخر، وهناك صالونات أخرى ليست بتلك الفخامة، ولكن فخامة الصالونات من عدمها ليست دليلا قاطعا على أن عملية تعقيم الأدوات تتم فعلا؛ لأن عملية التعقيم ليس لها صلة بحجم المكان أو نظافته، وهذا يعتمد على ضمير العاملات في هذه المراكز وكيفية تعقيمهن للأدوات، والتعليمات التي يحصلن عليها، ومن ملاحظتي الخاصة لا يتم تعقيم الأدوات أمامي، وأنا أفضل أن أرى الأدوات يتم تعقيمها لكي أطمئن، خاصة
أن معظم الصالونات تكتظ بالزبائن، إلا أننا نضطر للذهاب لعدم توفر الوقت، والدراية بكافة مجالات العناية.
تشاطرها الرأي أختها ثريا البوسعيدية التي تؤكد سماعها للعديد من الحكايات التي يتم تداولها حول إصابة الفتيات ببعض الأمراض المعدية سواء الجلدية أو المناعية، وهذا مؤشر خطير بحسب رأيها، وتضيف: هناك من يقول إن بعض الصالونات تعيد استخدام بعض الأدوات ذات الاستعمال الواحد، كأن تعيد القطعة إلى الكيس لتوهم الزبونة بأنها جديدة، ولا نعرف حقيقة متابعة الصالونات، ولكن نطالب بالمزيد من الرقابة لحمايتنا من الأمراض.
التوعية بأهمية التعقيم
وتشير سلمى اليحيائية إلى ضرورة توعية الفتيات بأهمية التحقق من عملية تعقيم الأدوات قبل الدخول إلى أي صالون، وأن تتأكد من تعقيم كافة الأدوات التي تستخدمها العاملات، خاصة وأن بعضها يلامس البشرة ويتسبب بالجروح، ومعرفة أن التعقيم ضرورة صحية يجب أن تلتزم بها جميع مراكز التجميل.
وتشدد على ضرورة التزام إدارات صالونات التجميل بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن بلدية مسقط، وأن تحرص على تنفيذ إجراءات التعقيم في كافة الأدوات والمرافق، من خلال الالتزام بجوانب النظافة الشخصية وتعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض.
اختيار مراكز التجميل
وتقول هند المعشرية وهي تعمل في أحد صالونات التجميل إن رأيي الشخصي هو أن صالونات التجميل مكان رائع للاسترخاء والعناية بالجمال الشخصي، إذا كانت تلتزم بمعايير النظافة الصحية والتعقيم الصحيح، فهي مكان آمن ومريح للحصول على خدمات التجميل، ولكن يجب الحرص على اختيار صالون موثوق به، يلتزم بأعلى معايير النظافة والتعقيم. وتضيف: إذا كانت لديك مخاوف بخصوص النظافة أو التعقيم، فيمكنك اتباع تدابير الوقاية الشخصية كاستخدام الأدوات الشخصية الخاصة بك أو التأكد من أن الأدوات المستخدمة تم تعقيمها بشكل صحيح، مؤكدة بأن بلدية مسقط وضعت سياسات للتعقيم ومراقبتها بشكل صارم، لضمان الحفاظ على صحة الفرد والمجتمع، ولكن آلية التنفيذ تعتمد على العاملات في هذه المراكز، ويجب على أصحاب المراكز المتابعة والرقابة وإعطاء التوجيهات اللازمة للعاملات في المراكز ومراقبتهن لضمان تنفيذ إجراءات التعقيم بشكل صحيح وفعال.
إجراءات التعقيم
من جانبها تقول هديل عبد الرحمن خبيرة تجميل إن تعقيم أدوات التجميل في صالونات التجميل ضروري للحفاظ على صحة وسلامة الزبائن والموظفين. فإذا لم يتم تعقيم الأدوات بشكل صحيح، فإن هناك خطرا كبيرا من انتقال العدوى والأمراض المعدية مثل الالتهابات الجلدية، والعدوى الفيروسية، والفطرية. موضحة أنه من المهم اتباع إجراءات التعقيم اللازمة كتنظيف الأدوات بشكل منتظم، واستخدام مواد تعقيم فعالة، واستخدام أساليب تعقيم معتمدة من قبل الجهات المختصة.
وعن إجراءات التعقيم، تبين بأنه يجب على الصالونات اتباع إجراءات صارمة لتعقيم الأدوات بشكل صحيح، ويبدأ بغسل الأدوات بالماء والصابون، ويجب أن يكون الماء ساخنا مع الصابون بعد كل استخدام، وبعدها يتم تطهير الأدوات بالكحول، أو التعقيم بالبخار أو الأشعة فوق البنفسجية بحسب نوع الآلات لضمان تعقيم الأدوات بشكل كامل، كما يجب على مراكز التجميل استخدام أدوات قابلة للتعقيم، مع ضرورة التخزين بشكل صحيح في أماكن نظيفة وجافة بعيدا عن الرطوبة والأتربة، وأخيرا تجديد الأدوات والمفروشات والأدوات التالفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صالونات التجمیل بشکل صحیح
إقرأ أيضاً:
رحلة البرنامج مع صندوق النقد بدأت... ولكن بأيّ شروط؟
كتبت سابين عويس في" النهار": بعد توقف دام لنحو 3 أعوام، عاد صندوق النقد الدولي إلى لبنان في أول خطوة معنوية يرمي من خلالها إلى تجديد تأكيد الموقف الثابت للصندوق بدعم لبنان.وجاءت زيارة رئيس بعثة الصندوق إرنستو راميرز ريغو على رأس وفد لبيروت ولقاءاته مع رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة ووزيري المال والاقتصاد والفريق الاقتصادي، لتفتح الطريق مجدداً أمام إطلاق التفاوض بين لبنان والصندوق حول البرنامج الجديد المرتقب، وليس استئناف المفاوضات من حيث توقفت، بناءً على رغبة مشتركة لدى الحكومة والصندوق على السواء لسببين رئيسيين، أولهما أن لدى الحكومة الجديدة توجّهات ومقاربات مالية ونقدية ومصرفية قد لا تلتقي مع تلك التي وضعتها الحكومة السابقة في خطتها، ما يعني أنه ستكون هناك خطة جديدة كما ورد في البيان الوزاري لحكومة سلام. أما السبب الثاني فيكمن في أن التطورات الأمنية والعسكرية وحتى الاقتصادية والمالية في الأعوام الثلاثة الماضية قد أدت إلى تغيير كبير في المعطيات المالية والاقتصادية والاجتماعية، ما يستدعي عملية إعادة تقويم لكل الأرقام. وعلى رغم الإيجابية التي عبّر عنها بيان البعثة بنهاية زيارتها، فهي لم تغفل الإشارة إلى أن الإجراءات المتخذة سابقاً غير كافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية المستمرة التي تستدعي وضع استرتيجية جديدة.
ليس واضحاً بعد ما هي الاستراتيجية الجديدة التي سيعتمدها الصندوق في الإعداد للبرنامج المرتقب، وسط أسئلة أساسية تحتاج إلى أجوبة واضحة حيال عملية إعادة هيكلة المصارف، هل ستتم وفق القانون الموضوع أم ستكون هناك إعادة قراءة فيه؟ وماذا عن مسألة ردّ الودائع التي تشكل أولوية مطلقة للبنانيين، هل ستتم وفق مبدأ الشطب أم ستكون هناك مراعاة حقيقية للمودعين الصغار وماذا عن مصير المصارف، في ظلّ القرار بإعادة هيكلتها؟ وهل الحكومة ستضع خطتها وتعرضها على الصندوق أم ستلتزم خطة الصندوق وبرنامجه، وما الشروط السياسية التي ستُفرض على الحكومة لقاء تأمين الدعم المالي الدولي عبر الصندوق، وما مدى ارتباطها بالشروط السياسية المتصلة بتطبيق القرارات الدولية؟
مواضيع ذات صلة لبنان يبلور نقاط اتفاق "مجدّد" مع صندوق النقد الدولي Lebanon 24 لبنان يبلور نقاط اتفاق "مجدّد" مع صندوق النقد الدولي