السومرية نيوز-خاص

خلال اليومين الماضيين، بدأت تظهر شكاوى غريبة من قبل أصحاب الدراجات النارية في العراق، تتمثل بامتناع محطات الوقود ولاسيما في بغداد، عن تزويد أصحاب الدراجات بالبنزين، في أشبه مايكون بـ"الحصار" بعد الحصار الأمني الذي تفرضه المرور والسيطرات الأمنية. ورصدت السومرية نيوز، شكاوى نشرها أصحاب الدراجات على مواقع التواصل الاجتماعي من امتناع المحطات عن تزويدهم بالبنزين، فيما تشير المعلومات الى ان المحطات الحكومية فقط هي من تمتنع عن تزويد الدراجات بالوقود.



ويقول أصحاب الدراجات انهم يلجأون الان الى المحطات الاهلية او شراء البنزين من السوق السوداء في الشارع، فيما لاتوجد أي معلومات معلنة من الجهات المختصة عن أسباب هذا التوجه.
يأتي "الحصار" بمنع الوقود عن الدراجات النارية، متزامنًا مع أزمة وقود تظهر بين الحين والأخر في بغداد والمحافظات دون معرفة الأسباب، بررتها وزارة النفط بتبريرات مختلفة ومتضاربة خلال الأيام القليلة الماضية، تارة تقول ان الازمة جاءت بسبب ارتفاع درجات الحرارة ما أدى الى زيادة استهلاك الوقود بفعل كفاءة المحركات وتشغيل التبريد، وتارة أخرى تقول ان الازمات جاءت بسبب خضوع مصفى كربلاء للصيانة وكذلك تأخر الباخرات التي تحمل البنزين المستورد القادمة الى العراق.

      هل لها علاقة بأزمة الوقود؟

بينما لايظهر سبب معلن حتى الان وراء منع الدراجات من التزود بالوقود، أجرت السومرية نيوز مقاربة للتوصل الى إمكانية ان يكون هذا التوجه مرتبط بأزمة الوقود التي تظهر بين الحين والأخر، مايعني أن وزارة النفط ربما تريد أن تمنع الدراجات من الوقود لمعالجة الأزمة نسبيًا، أي توفير الوقود للسيارات كأولوية.

ولعل لغة الأرقام قد تكشف بشكل أوثق مدى جدوى هذه الخطوة التي قد تدفع النفط بالفعل لاتخاذ قرار كهذا، وبعملية حسابية أجرتها السومرية نيوز، اتضح ان متوسط استهلاك الدراجات النارية في اليوم يبلغ قرابة 5 لترات يوميًا مع احتساب ان بعض الدراجات مثل دراجات الدليفري تستهلك اكثر من 10 لترات، وأخرى تستهلك لترين ونصف باليوم، مايعني ان المتوسط الاستهلاك اليومي يبلغ 5 لترات يوميًا.

بالمقابل، تقول مديرية المرور العامة ان عدد الدراجات في العراق تبلغ مليون دراجة، هذا يعني انه بالمتوسط تستهلك الدراجات قرابة 5 ملايين لتر يوميًا، من اصل 30 مليون لتر يوميًا من البنزين يستهلكها العراق، هذا يعني ان 16% من استهلاك الوقود اليومي، يذهب للدراجات، وهي كمية كبيرة جدًا من الممكن ان تعوض النقص الحاصل وتخفف الازمة، وهذا ماقد يكون وراء توجه النفط لمنع الدراجات من الوقود.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: أصحاب الدراجات السومریة نیوز یومی ا

إقرأ أيضاً:

نفط العراق يباع بخصومات سرية: من المسؤول عن المليارات المهدورة؟

22 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: مع استمرار التقارير حول عمليات تهريب النفط والمنتجات النفطية من إقليم كردستان العراق الى الخارج بأسعار مخفضة، كشفت مجلة “أرجوس” المتخصصة أن الحكومة العراقية بدأت خطوات لمواجهة هذه الظاهرة التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العراقي.

التقارير تشير إلى أن تهريب النفط الكردستاني يبلغ حوالي 200 ألف برميل يومياً بأسعار مخفضة تتراوح بين 30 إلى 40 دولاراً للبرميل، حسب تقرير لوكالة “رويترز” نُشر  .

ووفق مصادر لمجلة “أرجوس”، فإن الحكومة العراقية أوقفت نقل الزفت وبعض المنتجات النفطية عبر معبر حاج عمران – بيرانشهر، إلا أن عمليات التهريب تستمر عبر معبري برويزخان وباشماق.

وتهريب النفط بأسعار مخفضة يقلل من الإيرادات الحكومية التي يحتاجها العراق لتطوير اقتصاده ومعالجة أزماته المالية.

كما أن  العلاقات بين بغداد وإقليم كردستان تتأثر بشكل متزايد، خاصة مع مطالبة الحكومة الاتحادية بخفض إنتاج الإقليم النفطي تماشياً مع التزامات العراق تجاه منظمة أوبك.
واستمرار التهريب يسلط الضوء على ضعف الرقابة الحدودية ويفتح المجال لزيادة أنشطة السوق السوداء.
إلى جانب وقف تصدير النفط عبر خط الأنابيب إلى تركيا العام الماضي، تسعى الحكومة العراقية إلى تعزيز مراقبة المعابر الحدودية ومنع التهريب غير المشروع. كما تم تكثيف الجهود الدبلوماسية مع الدول المجاورة للحد من هذه الأنشطة.

المصدر: مجلة أرجوس، وكالة رويترز

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق: توقف إمدادات الغاز الإيراني وفقدان 5.5 غيغاوات من الكهرباء
  • لماذا أوقف العراق صفقة بقيمة 10 مليارات دولار مع الصين؟
  • “بترومسيلة” تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير زيت الوقود الثقيل بعد عامين من توقف تصدير النفط
  • العراق ينجح بعدم إدراج موضوع التخلص من الوقود الأحفوري في ختام COP 29
  • ارتفاع صادرات النفط العراقي إلى أمريكا خلال الأسبوع الماضي
  • بارزاني: وقف صادرات نفط إقليم كوردستان أثر على العراق بأكمله
  • تفكيك شبكة ابتزاز جنوبي العراق معظم أفرادها موظفون بوزارة النفط
  • العراق يصدر لأمريكا أكثر من 62 مليون برميل من النفط الخام ومشتقاته
  • نفط العراق يباع بخصومات سرية: من المسؤول عن المليارات المهدورة؟
  • وقود ليبيا الأرخص عالميًا.. بوابة لاستنزاف الاقتصاد عبر التهريب