تستهلك 5 ملايين لتر يوميًا.. هل فرضت النفط حصار وقود على الدراجات؟
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
خلال اليومين الماضيين، بدأت تظهر شكاوى غريبة من قبل أصحاب الدراجات النارية في العراق، تتمثل بامتناع محطات الوقود ولاسيما في بغداد، عن تزويد أصحاب الدراجات بالبنزين، في أشبه مايكون بـ"الحصار" بعد الحصار الأمني الذي تفرضه المرور والسيطرات الأمنية. ورصدت السومرية نيوز، شكاوى نشرها أصحاب الدراجات على مواقع التواصل الاجتماعي من امتناع المحطات عن تزويدهم بالبنزين، فيما تشير المعلومات الى ان المحطات الحكومية فقط هي من تمتنع عن تزويد الدراجات بالوقود.
ويقول أصحاب الدراجات انهم يلجأون الان الى المحطات الاهلية او شراء البنزين من السوق السوداء في الشارع، فيما لاتوجد أي معلومات معلنة من الجهات المختصة عن أسباب هذا التوجه.
يأتي "الحصار" بمنع الوقود عن الدراجات النارية، متزامنًا مع أزمة وقود تظهر بين الحين والأخر في بغداد والمحافظات دون معرفة الأسباب، بررتها وزارة النفط بتبريرات مختلفة ومتضاربة خلال الأيام القليلة الماضية، تارة تقول ان الازمة جاءت بسبب ارتفاع درجات الحرارة ما أدى الى زيادة استهلاك الوقود بفعل كفاءة المحركات وتشغيل التبريد، وتارة أخرى تقول ان الازمات جاءت بسبب خضوع مصفى كربلاء للصيانة وكذلك تأخر الباخرات التي تحمل البنزين المستورد القادمة الى العراق.
هل لها علاقة بأزمة الوقود؟
بينما لايظهر سبب معلن حتى الان وراء منع الدراجات من التزود بالوقود، أجرت السومرية نيوز مقاربة للتوصل الى إمكانية ان يكون هذا التوجه مرتبط بأزمة الوقود التي تظهر بين الحين والأخر، مايعني أن وزارة النفط ربما تريد أن تمنع الدراجات من الوقود لمعالجة الأزمة نسبيًا، أي توفير الوقود للسيارات كأولوية.
ولعل لغة الأرقام قد تكشف بشكل أوثق مدى جدوى هذه الخطوة التي قد تدفع النفط بالفعل لاتخاذ قرار كهذا، وبعملية حسابية أجرتها السومرية نيوز، اتضح ان متوسط استهلاك الدراجات النارية في اليوم يبلغ قرابة 5 لترات يوميًا مع احتساب ان بعض الدراجات مثل دراجات الدليفري تستهلك اكثر من 10 لترات، وأخرى تستهلك لترين ونصف باليوم، مايعني ان المتوسط الاستهلاك اليومي يبلغ 5 لترات يوميًا.
بالمقابل، تقول مديرية المرور العامة ان عدد الدراجات في العراق تبلغ مليون دراجة، هذا يعني انه بالمتوسط تستهلك الدراجات قرابة 5 ملايين لتر يوميًا، من اصل 30 مليون لتر يوميًا من البنزين يستهلكها العراق، هذا يعني ان 16% من استهلاك الوقود اليومي، يذهب للدراجات، وهي كمية كبيرة جدًا من الممكن ان تعوض النقص الحاصل وتخفف الازمة، وهذا ماقد يكون وراء توجه النفط لمنع الدراجات من الوقود.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: أصحاب الدراجات السومریة نیوز یومی ا
إقرأ أيضاً:
الأب مانويل مسلم يدعو إلى وقف حصار مخيم جنين.. ويحذّر (شاهد)
دعا الأب مانويل مسلم، راعي كنيسة اللاتين السابق في غزة وعضو الهيئة المسيحية الإسلامية لنصرة المقدسات، إلى وقف فوري لحصار مخيم جنين، مشدداً على أن هذا الحصار يتعارض مع إرادة الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال.
"الشعب يأمر بوقف حصار مخيم #جنين فورا".. الأب مانويل مسلم للسلطة الفلسطينية: من ينزع سلاح المقاومة أسير للاحتلال #الجزيرة_مباشر #جنين #فلسطين pic.twitter.com/nenl6KCtcJ — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 25, 2024
وفي كلمة ألقاها أمس الثلاثاء، قال مسلم: "الشعب الفلسطيني يأمر بوقف حصار مخيم جنين فوراً، وهذه هي إرادة الوطن الصارمة". وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب، لكنه انتقد حالة السلاح الفلسطيني قائلاً: "ما يغضبنا هو أن سلاح منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية أيضاً تحت الاحتلال".
وأوضح أن استخدام سلاح السلطة ضد مدن ومخيمات فلسطينية ينزع عنه الشرعية الوطنية، مؤكداً أن "أي اعتداء على سلاح شباب المخيمات، إذا كان سلاح مقاومة، يمثل اعتداء على الوطن والشعب بأسره".
وأشار الأب مسلم إلى أن الاحتلال دفع شباب المخيمات إلى حمل السلاح لمقاومته، فيما أمر الشرطة الفلسطينية بحصار مخيم جنين ونزع سلاح المقاومة داخله، معتبراً ذلك خدمة لمصالح الاحتلال.
ودعا رجال الشرطة إلى الانسحاب من المخيم والعودة إلى مواقعهم الإدارية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يدرك تماماً أن منظمة التحرير والسلطة الوطنية تمثل إرادته، لكن عليها احترام طموحاته في التحرر والاستقلال.
يأتي ذلك في ظل استمرار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في فرض حصار على مخيم جنين شمال الضفة الغربية منذ أكثر من أسبوعين، في عملية أمنية تستهدف إنهاء الحالة المسلحة بالمخيم.
من جانبها، انتقدت فصائل فلسطينية، منها حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، الإجراءات الأمنية التي اعتبرتها ملاحقة للمقاومة. ويسيطر التوتر على جنين ومخيمها، حيث تشهد المنطقة بشكل متكرر تبادلاً لإطلاق النار وانفجارات، وسط حالة من الغضب الشعبي تجاه الحصار.
ومنذ أكثر من 20 يوماً، يخوض عناصر من "كتيبة جنين" في المخيم اشتباكات مع عناصر الأجهزة الأمنية، ما أدى إلى مقتل 6 فلسطينيين حتى الآن، بينهم أحد قادة "كتيبة جنين" واثنان من العناصر الأمنية.
وكان اللافت في الأيام الأخيرة استخدام الأجهزة الأمنية لقاذف الـ"آر بي جي"، بينما يستخدم المسلحون في المخيم العبوات الناسفة والأسلحة الخفيفة.