تحذير.. دراسة تربط بديل للسكر بزيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
ذكرت دراسة نشرت، الخميس، أن بديل السكر الشائع "زيليتول" (Xylitol)، الذي يستخدم عادة من قبل أولئك الذين يريدون إنقاص الوزن أو مرضى السكري، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل الأزمة القلبية والسكتة الدماغية، حسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن بدائل السكر مثل الزيليتول والإريثريتول تستخدم على نطاق واسع في الأطعمة المصنعة، مثل الحلوى والعلكة والسلع المخبوزة، حيث تشير الدراسات إلى أن تلك المحليات تحتوي على عدد أقل من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، ولا تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في نسبة السكر بالدم.
وذكرت الدراسة الجديدة التي نشرت كاملة في "مجلة القلب الأوروبية"، أن باحثين من عيادات "كليفلاند كلينيك" أجروا العديد من الأبحاث، حيث قاموا بتحليل عينات البلازما المحفوظة لأكثر من 3000 شخص أخذت منهم وهم صائمين عن الطعام والشراب طوال الليل.
وتمت متابعة هؤلاء الأشخاص على مدى 3 سنوات، حيث عانى بعضهم من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وفي الدراسة الجديدة، وجد الباحثون أن أولئك الذين عانوا من أمراض القلب والأوعية الدموية لديهم مستويات عالية من الزيليتول في الدم.
ودرس الباحثون أيضًا تأثير الزيليتول على التخثر باستخدام الدم البشري الكامل والصفائح الدموية، ووجدوا أن ذلك المحلي يتسبب في تجلط الصفائح الدموية في الدم.
ثم قاموا باختبار مدى سرعة تجلط الدم في وجود الزيليتول على نماذج الفئران، عن طريق إصابة الشريان السباتي للحيوان، واكتشفوا أن ذلك المحلي يعزز معدل تكوين الجلطة في مواقع إصابة الشرايين.
والجلطات الدموية التي تنتقل إلى الشرايين أو الأوردة في أعضاء الجسم، مثل القلب، يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الموت.
وفي هذا الصدد، قال المؤلف الرئيسي للدراسة، ستانلي هازن، رئيس قسم علوم القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي في معهد ليرنر للأبحاث في كليفلاند كلينك، للشبكة الأميركية: "إننا نضع هذه الأشياء (بدائل السكر) في هرمنا الغذائي، والأشخاص الذين من المرجح أن يستهلكوها هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، مثل مرضى السكري".
رفض.. وتساؤلاتفي المقابل، رفض مجلس مراقبة السعرات الحرارية، الذي يمثل المصنعين والموردين للأطعمة والمشروبات منخفضة السعرات الحرارية، نتائج الدراسة.
وقالت رئيسة المجلس، كارلا سوندرز، في بيان حصلت "واشنطن بوست " على نسخة منه: "نتائج هذه الدراسة تتعارض مع عقود من الأدلة العلمية التي تثبت سلامة وفعالية المحليات منخفضة السعرات الحرارية مثل الزيليتول، من قبل وكالات الصحة والتنظيم العالمية".
وتابعت: "تم الوثوق بالزيليتول باعتباره مُحليًا رائعًا منخفض السعرات الحرارية لأكثر من 60 عامًا، وقد أثبتت فوائده للأسنان، بما في ذلك منع تراكم البلاك وتسوس الأسنان، وهو موجود بشكل طبيعي في الأطعمة مثل الفراولة والخس والشوفان".
من جانبه، قال أستاذعلوم التغذية في جامعة جورج واشنطن، روب فان دام، إنه على الرغم من أن نتائج الدراسة مقنعة وتضيف إلى الأبحاث الحالية حول مخاطر المحليات الصناعية، فإن العلماء ربما لم يتمكنوا من اختبار العلاقة بشكل صحيح بين الزيليتول المستهلك ومخاطر القلب.
وبرر ذلك بقوله إنهم استخدموا دمًا من أشخاص كانوا صائمين، مما يعني أن الدم ربما يحتوي على الزيليتول الذي يتم إنتاجه في الجسم نفسه، عن طريق التمثيل الغذائي.
وتابع: "لذا فإن السؤال هو: هل هذه المستويات المرتفعة من الزيليتول تعكس حقًا أن المدخول الغذائي من الزيليتول سيء؟ أم أنه يعني فقط أن هناك خطأ ما في عملية التمثيل الغذائي لدى الأشخاص يؤدي إلى ارتفاع مستويات الزيليتول؟".
وكانت دراسة نشرت في فبراير من العام الماضي قد تحدثت عن وجود علاقة بين بديل السكر "الإريثريتول"، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة "Nature Medicine"، إن الباحثين فحصوا مستويات الإريثريتول في الدم لحوالي 4000 شخص من الولايات المتحدة وأوروبا، ووجدوا أن أولئك الذين لديهم أعلى تركيز في الدم من بديل السكر كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.
وكان المشاركون، الذين تجاوزوا سن الستين في الغالب، إما مصابون بالفعل أو معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب حالات مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية وقتها.
كذلك وجد الباحثون أنه عندما أطعموا فئران التجارب الإريثريتول، أدى ذلك إلى تعزيز تكوين الجلطات الدموية.
ووفقا للدراسة فإن محلي "الإريثريتول" يحفز على الأغلب التخثر في دم الإنسان والبلازما أيضاً.
ومن بين 8 أشخاص تناولوا الإريثريتول بمستويات نموذجية في نصف لتر من آيس كريم كيتو أو علبة مشروب محلى صناعياً، ظل بديل السكر في دمائهم لمدة تزيد عن يومين.
وفي هذا السياق، قال طبيب القلب وأستاذ التغذية في كلية فريدمان لعلوم وسياسات التغذية بجامعة تافتس، داريوش مظفريان، والذي لم يشارك في الدراسة، إنه "لم تكن هناك دراسات كافية لتحديد الآثار الصحية طويلة المدى لبدائل السكر على البشر".
واعتبر أن ذلك يشكل مشكلة، مردفا: "بغض النظر عن تلك الدراسة، فلا يوجد دليل كاف على أن بدائل السكر آمنة حقاً".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة السعرات الحراریة بدائل السکر بدیل السکر فی الدم
إقرأ أيضاً:
زيت الزيتون: فوائد صحية مذهلة وأثره على ضغط الدم
يعد زيت الزيتون من الزيوت الطبيعية الأكثر شيوعًا في العديد من المطابخ حول العالم، حيث يعتبر من المكونات الأساسية في العديد من الأطباق اليومية. وهو معروف ليس فقط بمذاقه الرائع ولكن أيضًا بالقيمة الغذائية العالية التي يحملها. في هذا المقال، سنتناول أبرز الفوائد الصحية لزيت الزيتون، مع التركيز على تأثيره على ضغط الدم.
زيت الزيتون وضغط الدم
تظهر الدراسات أن زيت الزيتون له تأثير إيجابي على صحة القلب والدورة الدموية، حيث أظهرت الأبحاث أن تناوله يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع. يحتوي زيت الزيتون على دهون صحية ومركب “البولفينول” المضاد للأكسدة، الذي يلعب دورًا كبيرًا في تقليل مستويات ضغط الدم المرتفع وتنظيمه. كما أن هذا المركب يساهم في الوقاية من تصلب الشرايين، مما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
فوائد أخرى لزيت الزيتون
إلى جانب تأثيره الإيجابي على ضغط الدم، يحمل زيت الزيتون العديد من الفوائد الصحية الأخرى التي تجعله خيارًا غذائيًا ممتازًا:
تعزيز صحة القلب: يعد زيت الزيتون من المصادر الغنية بالعناصر الغذائية التي تدعم صحة القلب. ويقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب المزمنة، بفضل احتوائه على الدهون الصحية التي تحسن من مستويات الكوليسترول في الدم.
الحماية من السكتات الدماغية: تشير الدراسات إلى أن تناول زيت الزيتون يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 40%. يعود ذلك إلى احتوائه على الدهون الصحية التي تدعم الأوعية الدموية وتحسن من تدفق الدم إلى الدماغ.
تعزيز المناعة: زيت الزيتون غني بمضادات الأكسدة التي تعزز صحة الجهاز المناعي. تساعد هذه العناصر في محاربة الجذور الحرة، وبالتالي تقليل احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان.
تحسين صحة الجهاز الهضمي: يساعد زيت الزيتون في تحسين عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء. كما يساهم في الوقاية من الإمساك المزمن واضطرابات الجهاز الهضمي، مما يجعل تناوله خيارًا جيدًا لتحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
زيت الزيتون هو إضافة صحية وضرورية للنظام الغذائي، نظرًا لاحتوائه على مجموعة واسعة من الفوائد الصحية. من خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب إلى تعزيز المناعة ودعم صحة الجهاز الهضمي، لا شك أن زيت الزيتون يعد من الزيوت الطبيعية التي تساهم في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.