نظمت جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية، احتفالية لتكريم الدكتور محمد فريد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، لمجهوداته في تطوير أحكام معايير المحاسبة المصرية لتواكب أفضل التطورات والممارسات العالمية، وتتكامل مع جهود الإصلاح التي تتبناها وتنفذها الحكومة المصرية لتعزيز مستويات النمو والتنمية المستدامة.

وذلك بمشاركة قيادات وممثلي مكاتب المحاسبة العاملة في مصر، إذ يترأس الدكتور محمد فريد، بصفته رئيساً للهيئة العامة للرقابة المالية، اللجنة الدائمة لمعايير المحاسبة المصرية والمعايير المصرية للمراجعة والفحص المحدود ومهام التأكد الأخرى، تضم اللجنة في عضويتها قامات وكفاءات كبيرة في مجال المحاسبة والمراجعة وتولي القيام بتطوير وتحديث أحكام معايير المحاسبة المصرية بشكل دوري.

حازم حسن: الدكتور فريد قام بدور فعال في تطوير معايير المحاسبة لتعزيز قدرات الشركات

في البداية، ألقى حازم حسن، رئيس جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية كلمة ترحيبية شكر فيها الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، على جهودها الهادفة لمواكبة أفضل الممارسات العالمية دعماً للاقتصاد الوطني، مؤكداً أن تمكين المنشآت والشركات المصرية من تقييم أصولها بالقيمة السوقية بدلاً من القيمة الدفترية في ضوء معايير محددة، أصبح يساعد في أن تعرض وتعكس القوائم المالية حقيقة الأداء المالي للشركات ومراكزها المالية في الوقت نفسه.

وأشاد رئيس الجمعية بدور الدكتور محمد فريد الفعال والذي ظهر في نتائج عمل لجنة المعايير تحت رئاسته، وذلك من خلال حسن إدارته للاجتماعات وتفهمه للمعايير موضوع الدراسة واستماعه لآراء باقي أعضاء اللجنة وتعاونه وتقديره لكافة الآراء من جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية وكذلك تميزه بملكة حسن الحكم على الأمور.

ولفت إلى أن مجال المحاسبة والمراجعة في مصر يواجه حالياً عدة تحديات من أهمها معايير المحاسبة والمراجعة المحدثة، حيث تحتاج إلى مجهود كبير لتفهمها كما تحتاج إلى التدريب المستمر على تطبيقها عملياً بشكل صحيح.

معايير المحاسبة المصرية باتت تعكس الممارسات والتطورات العالمية

أكد في كلمته، أن معايير المحاسبة المصرية باتت تعكس الممارسات والتطورات العالمية بنسبة كبيرة جداً، وهو ما يدعو للفخر، موضحاً أن جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية تتفق مع الهيئة العامة للرقابة المالية في أن التدريب المتطور والمستمر هو حجر الزاوية لمواجهة التحديات المختلفة الحالية في مجال المحاسبة والمراجعة ومن ثم سوف تعمل الجمعية من خلال مركز التدريب لديها وإمكاناته الممتازة على التعاون والتنسيق الوثيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية في إعداد وتنفيذ البرامج والدورات التدريبية اللازمة التي تكفل تحقيق الأهداف المرجوة من التدريب والارتقاء بمهنة المحاسبة والمراجعة في مصر.

استهداف التكامل مع كافة المعايير الدولية

أعقب ذلك كلمة رئيسية من الدكتور فريد، تلاها حوار ونقاش مفتوح مع ممثلي وقيادات مكاتب المحاسبة في مصر. وقال محمد فريد، إن الهيئة تسعى باستمرار لتطوير معايير المحاسبة في إطار استهداف التكامل مع كافة المعايير الدولية.

أكد أن ما تم من جهد لتطوير أحكام معايير المحاسبة المصرية يأتي في ضوء استهداف مواكبة أفضل التطورات والممارسات العالمية، وتكاملاً مع جهود الإصلاح التي تتبناها وتنفذها الحكومة المصرية لتعزيز مستويات النمو والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الجهود الخاصة بالتطوير مستمرة فنحن لن نمتطي الجواد زهواً، إذ أن المشوار لا يزال طويلاً للتطوير والإصلاح في سبيل دعم الاقتصاد الوطني.

وتقدم بالشكر والتقدير لأعضاء جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية، تحت رئاسة القيمة والقامة حازم حسن، على تنظيم الحفل، وكذلك ممثليها في اللجنة الدائمة لمعايير المحاسبة المصرية والمعايير المصرية للمراجعة والفحص المحدود ومهام التأكد الأخرى.

ذكر الدكتور فريد أن جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية من أقدم الجمعيات المهنية في مصر، وتأسست في عام 1946، بهدف تعزيز مهنة المحاسبة والمراجعة وتطوير مهارات ومعرفة المحاسبين والمراجعين في مصر، لافتاً إلى أن الوصول بالمعايير المصرية للوضع الحالي يعد بمثابة الثورة، عبر إصدار 15 قرار لتطوير معايير المحاسبة المصرية.

التغيرات في أسعار صرف العملات الأجنبية

وشمل التطوير معيار المحاسبة المصرية رقم 13 الخاص بآثار التغيرات في أسعار صرف العملات الأجنبية، وذلك ليتوافق مع المعايير الدولية، حيث أصدر مجلس الوزراء معايير المحاسبة الدولية (IASB) في 15 أغسطس 2023 تعديلات على معيار المحاسبة الدولي (21) “آثار التغيرات في أسعار صرف العملات الأجنبية” والتي تتطلب من المنشآت تقديم معلومات أكثر فائدة في بياناتها المالية سعر الصرف التي تتعامل به تجارياً، وتطلبت تعديلات المعيار الدولي قيام المنشآت بتقدير أسعار تبادل العملات الأجنبية وكذلك متطلبات الإفصاح المتعلقة بذلك.

أوضح أن هناك تحديات جسام أمام عمل المحاسبين والمراجعين في الوقت الحالي على رأسها هجرة الكوادر للأسواق المجاورة، وضعف دخول كوادر جديدة للسوق المصري، مما يستدعي حاجة ماسة لاستدامة دخول كوادر جديدة للقطاع في مجتمع كبير مثل مصر، مشدداً على أهمية التعاون بين الجانبين، في التدريب المستمر لأعضاء الجمعية ومزاولي المهنة عبر تدشين ماجستير مهني من خلال معهد الخدمات المصرفية الذي يعد الذراع التدريبي للهيئة على غرار ما حدث في إطلاق ماجستير مهني للاكتواريين، موضحاً أن تدريب وتأهيل الكوادر سيخلق أجيالاً جديدة، مما يؤدي لضمان استدامة أثر الإصلاحات الحالية.

إدخال نموذج إعادة التقييم على الأصول الثابتة

أضاف رئيس الهيئة أن تطوير معايير المحاسبة شمل إدخال نموذج إعادة التقييم على الأصول الثابتة والأصول غير الملموسة ونموذج القيمة العادلة على الاستثمار العقاري بما يعكس القيمة العادلة لأصول الشركات في قوائمها المالية، وتعديل معايير المحاسبة المصرية لمعالجة آثار التغير في سعر الصرف عبر إعادة تبويب الآثار الناتجة عن فروق سعر الصرف، وكذلك تيسير قواعد قيد مراقبي الحسابات بسجلات الهيئة، بما يسمح بضم كفاءات وكوادر مؤهلة وإلزام المكاتب بالتطوير المهني للمحاسبين.

ذكر الدكتور فريد، أن معايير المحاسبة المصرية تساعد الشركات على التعبير عن المركز المالي ونتائج الأعمال بشكل سليم، بما يدعم صحة موقفها في اتخاذ قرارات تمويلية واستثمارية سليمة، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت تطوير شامل لأحكام معايير المحاسبة المصرية بداية من تقييم الأصول بالقيمة العادلة بدلاً من الدفترية والاستثمار العقاري وحقوق الملكية.

وكان دولة رئيس مجلس الوزراء قد أصدر قراراً يقضي بإضافة تفسير محاسبي وذلك لأول مرة في تاريخ مصر والمنطقة، والذي ينظم المعالجة المحاسبية لشهادات خفض الانبعاثات الكربونية، والذي حدد نطاق المعالجة المحاسبية والإجراءات التي يجب على الإدارة اتخاذها عند تحديد المعالجة المحاسبية المناسبة، والتي تتضمن فهم سليم لدورة إصدار شهادات الكربون وطبيعة الترتيب والغرض التجاري من إصدار أو شراء الشهادة وكذلك تحديد تصنيف الشهادة المحتفظ بها كأصل مالي أو كأصل غير ملموس وفقاً للترتيب والغرض التجاري.

كما نظم التفسير المحاسبي الجديد، محددات المعالجة المحاسبية وفق حالات مختلفة، حالة إصدار الشهادة لصالح مطور مشروع الخفض المالك له، أو إصدارها لصالح مطور أو ممول المشروع ولكنه ليس المالك، أو حالة شراء شهادة الكربون بهدف استخدامها لتحقيق التبادل الكربوني وذلك عبر إلغائها، والحالة الأخيرة في حالة شراء شهادة الخفض بهدف المتاجرة فيها.

توقيع مذكرة تفاهم بين الرقابة المالية وجمعية المحاسبين

أوضح الدكتور فريد، أن ما تم حتى الآن، ما هو إلا أساس يمكن البناء عليه، والهدف الرئيسي دعم جهود الحكومة والدولة المصرية لتحقيق رفعة وتقدم مصرنا الغالية بما يعم بالنفع والرخاء على المصريين. في سياق متصل شهد حفل التكريم توقيع الجانبين لمذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون بين الهيئة والجمعية من خلال التنسيق والمشاركة في مجالات تبادل الخبرات والمعلومات والتدريب.

كما تهدف المذكرة إلى تحقيق التعاون المشترك بين الهيئة والجمعية في مجالات معايير المحاسبة والمراجعة المصرية والاستشارات الخاصة بها.

اقرأ أيضاًعاجل| الرقابة المالية: تعديل معايير المحاسبة المصرية يخفف أثر فروق سعر الصرف على الشركات

رئيس الرقابة المالية يشهد توقيع مذكرات تفاهم متعددة الأطراف باليونان

أمام «الأيوسكو» في اليونان.. رئيس الرقابة المالية يستعرض تجربة مصر بشأن سوق الكربون الطوعي

رئيس الوزراء يقرر تعديل معايير المحاسبة المصرية لمعاجلة آثار التغير في سعر الصرف

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محمد فريد الرقابة المالية الحكومة المصرية دعم الاقتصاد الوطني الاقتصاد الوطني الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية إنجازات الرقابة المالية جهود الإصلاح الهیئة العامة للرقابة المالیة معاییر المحاسبة المصریة المحاسبة والمراجعة الدکتور محمد فرید الرقابة المالیة الدکتور فرید سعر الصرف من خلال فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرقابة المالية تفرض ضوابط صارمة لحماية حسابات المستثمرين وتكثيف مكافحة غسل الأموال

أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، برئاسة الدكتور محمد فريد، القرار رقم 212 لعام 2024 بتعديل القرار رقم 61 لعام 2017، بهدف تعزيز حماية حسابات المتعاملين لدى الشركات العاملة في مجال الأوراق المالية، حيث تضمنت التعديلات الجديدة حظر التحويلات المالية بين حسابات عملاء مختلف الشركات، وكذلك الإيداعات بين حسابات العملاء لدى نفس الشركة، أو من أي طرف آخر ليس مالكاً للحساب.

جاء هذا القرار عقب سلسلة جلسات الحوار المجتمعي التي نظمتها الهيئة، والتي شملت استماعاً شاملاً لآراء ومقترحات الشركات العاملة في السوق، مما أتاح للهيئة التوصل إلى إجراءات تتناسب مع متطلبات الحماية وتعزز من أمن الحسابات، بما يتماشى مع الالتزام الكامل بأحكام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأكدت الهيئة أن التعديلات تأتي استكمالاً لجهودها في تطوير القوانين والتشريعات التنظيمية للأسواق المالية غير المصرفية، بهدف ضمان حماية حقوق المتعاملين ومنع حدوث أي مخالفات مالية أو انتهاكات لحسابات العملاء في شركات السمسرة، وتشمل القيود أيضاً شركات إدارة المحافظ وأمناء الحفظ، لضمان تقييد التحويلات والإيداعات التي قد تساهم في ممارسات مالية مشبوهة.

كما حدد القرار الأشخاص المسموح لهم بإجراء تحويلات مالية وإيداعات بين حسابات العملاء، حيث يُسمح فقط للأزواج والأقارب حتى الدرجة الثانية بإجراء مثل هذه التحويلات، في خطوة تهدف لتضييق نطاق المعاملات المالية ضمن إطار الأسرة المباشرة فقط، بما يتوافق مع التشريعات المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وبهذا تُمنع أي تحويلات مالية غير مصرح بها من قِبل أشخاص مجهولين إلى حسابات العملاء، لحماية الأصول المالية وضمان بيئة استثمارية آمنة.

مقالات مشابهة

  • الهيئة الملكية لمحافظة العلا يعلن اكتشاف فريد من نوعه لقرية أثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر
  • الاتحاد المصري للتأمين ينظم ورشة عمل بالتعاون مع هيئة الرقابة المالية وجامعة القاهرة
  • شكشك يجري مباحثات مع رئيس محكمة المحاسبات التونسية
  • الاتحاد المصري للتأمين ينظم ورشة عمل بالتعاون مع الرقابة المالية وجامعة القاهرة
  • الرقابة المالية تطور إجراءات تعزيز حماية حسابات المتعاملين مع الشركات العاملة بمجال الأوراق المالية
  • ديوان المحاسبة يبحث تحسين الوضع الاقتصادي والمالي
  • الرقابة المالية تصدر ضوابط توفيق أوضاع شركات قطاع التأمين
  • الرقابة المالية تصدر الضوابط الجديدة لتوفيق أوضاع شركات التأمين| تفاصيل
  • الرقابة المالية تفرض ضوابط صارمة لحماية حسابات المستثمرين وتكثيف مكافحة غسل الأموال
  • الرقابة المالية تطور إجراءات تعزيز حماية حسابات المتعاملين مع الشركات