الثورة نت../

شهد ملعب العلفي الرياضي في مدينة الحديدة، عصر اليوم، عرضا كشفيا ومهرجانا احتفاليا مهيبا بمناسبة اختتام الدورات الصيفية في المحافظة للعام 1445ھ، تحت شعار “علم وجهاد”.

شارك في العرض الكشفي، الذي جسَّد لوحة يمانية بديعة، آلاف الطلاب من المدارس الصيفية المفتوحة والنموذجية، بما تميّز به من تنوّع بمجمل الفقرات التي عكست الغاية النبيلة والأهداف التربوية السامية لهذه الدورات.

واتسم العرض الكشفي، الذي حضره محافظ المحافظة، محمد قحيم، ووكيل أول المحافظة، أحمد البشري، ووكلاء المحافظة ووكيل وزارة الإرشاد، صالح الخولاني، بمظاهر الهوية الدينية والروحية الجهادية للطلاب الملتحقين بالدورات الصيفية، ومدى اللياقة البدنية والمهارات العالية التي اكتسبوها خلال فترة برنامج الأنشطة الصيفية.

وعكس الطلاب، وهم يحملون العلمين اليمني والفلسطيني والرايات المعبِّرة عن التضامن مع فلسطين وقضايا الأمة، القيم والمبادئ الثورية في تبني مشروع الجهاد وإيصال رسائل للعالم العربي الصامت، والمتفرج على حرب الإبادة في قطاع غزة، بأن اليمن بجيله الواعد ماضون في نصرة فلسطين ومقدسات الإسلام.

وجسد الحفل الختامي، بما شهد من فقرات وعرض طلابي وزخم جماهيري، جهود وإستراتيجية اللجنة الفرعية للدورات الصيفية التي نجحت في رفع مؤشرات الملتحقين بالدورات في مختلف المديريات، إذ بلغ إجمالي الملتحقين بالمدارس الصيفية أكثر من 125 ألف طالب وطالبة بينهم أكثر من ألفي طالب التحقوا بالمدارس النموذجية.

وأشاد وكيل أول محافظة الحديدة – رئيس اللجنة الفرعية للدورات الصيفية في المحافظة، أحمد البشري، بما تميّزت به الدورات الصيفية في عموم مديريات المحافظة هذا العام من إستراتيجية تربوية في طريق الإعداد السليم للنشء والشباب وفق المنهج القرآني ومبادئ الدين الحنيف لبناء جيل متسلح بالعلم والبصيرة والوعي.

ونوّه بمستوى الاهتمام الرسمي والمجتمعي بهذه المدارس، التي توجت استفادة الطلاب من الأنشطة والبرامج، وتحصين الأبناء من الاختراقات والثقافات المغلوطة والدخيلة، وإبعادهم عن مخاطر الانحراف الأخلاقي، والتحريف الديني، والحرب الناعمة والأفكار الضالة.

واعتبر الاحتفال باختتام الدورات الصيفية وتكريم الطلاب الملتحقين بالمدارس المفتوحة والنموذجية، وتنظيم العرض الكشفي لطلاب الدورات، وما قدموه من صور مشرقة، أنه يتوج الحصاد النوعي لمخرجات هذه المدارس، وجهود المعلمين والمعلمات.

وأوضح أن الاحتفال بتخرج طلاب الدورات إنما يمثل الاحتفال بجيل القرآن، الذين تعوّل عليهم القيادة وكل اليمنيين في أن يكونوا روّاد الأمة وقادتها بما يحملونه من ثقافة لمشروع قرآني نهضوي انطلاقا من منهجية الرسول وأعلام الهدى.

وعبّر البشري عن الاعتزاز بتخرج طلاب الدورات الصيفية، خلال هذا العام، وما تميَّزت به الأنشطة من تفاعل كبير في المدارس الصيفية التي جسّدت صور العلم الحقيقية في تحصين الأبناء، وتنويرهم بثقافة القرآن الكريم، وبناء جيل متسلح بالدين لا يساوم على قضايا الأمة ومبادئ الدين.

وأكد أن مخرجات هذه الدورات تترجم حكمة قائد الثورة ورؤيته السديدة، وحرص كل الجهات التي ساهمت بفاعلية في ربط طلاب المدارس بالدورات الصيفية، وإيلائهم المزيد من الاهتمام؛ تحقيقا للوعي والبصيرة بمخرجاتها، وأهميتها التربوية وغايتها السامية.

كما ثمن الدور الفاعل للمجتمع وأولياء أمور الطلاب الذين سارعوا لتسجيل أبنائهم في مختلف المدارس الصيفية بمختلف مستوياتها العمرية.. حاثا إياهم على الاستمرار في ربطهم بالمساجد وحلقات الذِّكر والتلاوة وحفظ القرآن بما يحقق لهم الفلاح في الدنيا والآخرة.

وأشاد بمستوى تفاعل الطلاب مع الدورات الصيفية، التي تجلت حصيلتها في مشاركتهم المتنوعة، ومدى استفادتهم من المدارس الصيفية التي تعد ثورة في وجه الأعداء الذين يتربصون باليمن وأجيال الأمة؛ لإبعادهم من القرآن وتجريف هويتهم الدينية، ومسخهم ثقافيا وفكريا.

وأوضح أن الدورات الصيفية -رغم حملات التشويه- ساهمت خلال الإجازة المدرسية في حماية للأبناء، ضمن إستراتيجية تربوية صحيحة للحفاظ عليهم من الضياع، وتنمية مداركهم، وقدراتهم ومواهبهم، والمعارف العلمية والثقافية التي تعود بالفائدة على المستوى الشخصي والمجتمعي.

وذكر وكيل أول المحافظة أن أهمية هذه المدارس تكمن على الواقع في احتواء الطلاب وحمايتهم من الفراغ أثناء العطلة الصيفية، وتكتسب أهميتها من خلال الأنشطة الهادفة والبرامج المتنوعة، التي تسعى إلى بناء جيل يحمل ثقافة القرآن قولاً وفعلاً.

وخلال حفل الاختتام، الذي شهد تخلله أوبريت إنشادي، بحضور كبير قيادات ومسؤولي المحافظة، ألقيت كلمة للطلاب المتخرجين ثمنت ما قامت به اللجنة الفرعية للمدارس الصيفية وفروعها في مديريات محافظة الحديدة من جهود واسعة في سبيل تنويرهم بالعلوم الدينية النافعة، وإنجاح أهداف هذه المدارس، وترجمة توجيهات القيادة الثورية؛ لتعزيز الوعي في أوساط المجتمع.

فيما عبّر الحاضرون عن التقدير لما حظيت به المدارس الصيفية النموذجية والمفتوحة من اهتمام واسع للاستفادة منها، وتلقي العلوم والثقافة النافعة، وما تم تكريسه من جهود لمواكبة احتياج الطلاب والطالبات الملتحقين بالدورات، وترسيخ الهداية الإلهية والمعارف الصحيحة في نفوسهم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الدورات الصیفیة المدارس الصیفیة هذه المدارس الصیفیة فی

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يكرم الفائزين بمسابقة “تراثنا في كلمات” التي أطلقها صندوق الوطن

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن الاحتفاء بإنجازات أندية الهوية الوطنية في المدارس والكليات والجامعات وبالفائزين والفائزات في مسابقة الكتابة الإبداعية “تراثنا في كلمات” التي تنظمها هذه الأندية في إطار أدائها دورها في تعميق الاعتزاز بالهوية الوطنية، وجعلها مجالا مهما للإبداع والابتكار والمبادرة، يمثل تجسيدا حيا لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله التي تمثلت في قول سموه: “نريد أن يرى العالم اعتزازنا بهويتنا الأصيلة، وأن تكون القيم الراسخة في مجتمعنا عنوانا مستمرا لنا”.

جاء ذلك خلال افتتاح معاليه حفل تتويج الفائزين بالنسخة الأولى من مسابقة “تراثنا في كلمات” الذي نظمه صندوق الوطن بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، بحضور معالي سارة عوض عيسى مسلم، وزير دولة للتعليم المبكر، رئيسة الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، وعدد من رؤساء ومديري الجامعات الإماراتية والدولية، ومديري المدارس الحكومية والخاصة، وأعضاء مجلس إدارة صندوق الوطن، إلى جانب مشرفي وأعضاء أندية الهوية الوطنية في المدارس والجامعات، وسعادة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وسعادة الدكتور خالد الحمادي، المدير التنفيذي لكليات التقنية العليا بالشارقة، وسعادة ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن.

وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الفائزين من طلاب الجامعات في فرعي الشعر والقصة القصيرة، ومن طلاب المدارس في مجال القصة القصيرة.

، حيث تم منح الدروع الذهبية والفضية والبرنزية للفائزين، كالتالي

وفازت بالمركز الأول في المسابقة الأدبية من طلاب المدارس، جنى العكش، من مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة، وبالمركز الثاني، شيخة الشامسي، من مجمع طحنون بن محمد التعليمي، مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وبالمركز الثالث نوف البلوشي، من مجمع طحنون بن محمد التعليمي، في حين فازت من طلاب الجامعات بالمركز الأول في فرع القصة القصيرة، مها عبد الرحمن، من جامعة زايد، وبالمركز الثاني شيخة النعيمي، من كليات التقنية في العين، وبالمركز الثالث جميلة الدرعي، من جامعة محمد بن زايد، وفاز بالمركز الأول في فرع الشعر، آندي فاط جينغ، من جامعة محمد بن زايد، وبالمركز الثاني، منى البشير أحمد، من جامعة محمد بن زايد، وبالمركز الثالث عائشة الريامي، من كليات التقنية بالعين.

وأشاد معاليه بجهود جميع المدارس والكليات والجامعات التي تعمل مع صندوق الوطن وتسهم بجدية في إنجاح أندية الهوية الوطنية فيها، معربا عن اعتزازه بما يظهره طلبة وطالبات هذه المدارس والجامعات من كفاءةٍ ومبادرة ولا سيما الفائزين والفائزات في هذه المسابقة شاكرا لهم إنجازاتهم الواضحة التي تتجلى في أعمالهم المعروضة.

وأكد معاليه أن أندية الهوية الوطنية جزءٌ من برنامج “رواد الهوية الوطنية” الذي ينظمه صندوق الوطن في مناطق الدولة كافة، بهدف تمكين الراغبين من الأفراد وفئات المجتمع من أن يكونوا طاقة إيجابية تسهم في تأكيد الاعتزاز بالقيم والمبادئ، التي تشكل هوية أبناء وبنات الإمارات، وذلك بين النشء والشباب وبين الأسر، وفي جميع المؤسسات والمجتمعات المحلية، وربوع الدولة كلها، مؤكدا أن صندوق الوطن يرى أن هذا البرنامج وما يرتبط به من أندية الهوية الوطنية هو تعبير عن ثقتنا في الوطن واعتزازنا بماضيه الخالد، وحاضره السعيد والمستقبل الزاهر الذي ينتظره، بفضل جهود أبنائه وبناته.

وأضاف أن “رواد الهوية الوطنية” يهدف إلى تمكين صندوق الوطن من أداء دوره في تنمية قدرات الجميع كي يكونوا أصواتا ورواداً ومتطوعين في مجالات تعزيز الهوية الوطنية، لدى المواطنين من جانب، ولدى المقيمين كذلك، من خلال توعيتهم بعناصر تلك الهوية، وتأكيد مشاعرهم الطيبة تجاه الإمارات من جانب آخر، مؤكدا حرص “الصندوق” على العمل مع الجميع، وعلى نحوٍ يدفع جميع المشاركين في البرنامج وفي أندية الهوية الوطنية، ليكونوا مواطنين صالحين ورواداً متميزين حريصين على تحقيق عناصر الكفاءة والفاعلية، في كل ما يصدر عنهم من أعمال وإنجازات.

وهنأ معاليه الفائزين والفائزات متمنيا لهم استمرار النجاح والفوز في المستقبل، مؤكداً أن الأمل فيهم كبير، وأن الثقة في دورهم كنماذج تحتذى لزملائهم، بلا حدود، داعيا إياهم إلى الاعتزاز بالحياة في الإمارات، والمشاركة بجدية في تحقيق الدور الريادي لها على مستوى العالم.

من جانبها أوضحت معالي سارة عوض عيسى مسلم، أن دولة الإمارات تشهد حاليا نهضة شاملة في مجال التعليم، وتحسين جودته في مجالاته المختلفة، وعبر المراحل التعليمية كافة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، الذي يحرص على أن ينال الطالب الإماراتي أعلى جودة تعليمية ممكنة، حتى يتمكن من مواجهة التحديات وصناعة المستقبل.

وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في تكريم الموهوبين من أبناء وبنات الإمارات من طلاب المدارس والجامعات الذين فازوا في مسابقة “تراثنا في كلمات”، مثمنة جهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في رعاية أبناء وبنات الإمارات، وبذل كل جهد ممكن لتمكينهم وتفعيل قدراتهم.


مقالات مشابهة

  • تكليف أحمد المحمدي بالإشراف على الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير التعليم
  • وزير التعليم: تحسين الأوضاع المادية للمعلمين أولوية
  • وزير التعليم يدافع عن البكالوريا ويؤكد على تحسين الأوضاع المادية للمعلمين
  • وزير التعليم: مقترح "البكالوريا المصرية" هو مشروع يتواكب مع الأنظمة التعليمية العالمية ومتغيرات العصر
  • تفاصيل لقاء وزير التربية والتعليم مع مديري المدارس حول البكالوريا
  • نهيان بن مبارك يكرم الفائزين بمسابقة “تراثنا في كلمات” التي أطلقها صندوق الوطن
  • نهيان بن مبارك يكرم الفائزين بمسابقة «تراثنا في كلمات» التي أطلقها صندوق الوطن
  • حزب الجيل يقدم رؤيته حول نظام البكالوريا
  • محافظ السويس يشهد انطلاق فعاليات مبادرة «النظافة ثقافة»
  • استشاري طب نفسي: حملة «أصحابي» تهدف لمواجهة العنف بين الأطفال في المدارس