هذا هو السؤال الترند على التواصل الاجتماعى.. للحق السؤال صعب الإجابة عنه.. كأنك تسألنى هل ينجح طالب ثانوية عامة حصل على مجموع ٥٠٪ فى تحسين المجموع ودخول كلية الطب..؟! رئيس الوزراء مدبولى قدم فى الماضى الكثير من الإنجازات ولكنها إنجازات لم تمس بناء المواطن.. فى الوقت نفسه شهد هذا المواطن الكثير من الصعوبات والمطبات والأزمات الصعبة جعلته يكره حياته.
أنا من الجيل الذى نشأ على أن انقطاع الكهرباء لا يحدث مطلقا إلا بوجود عطل فنى.. صحيح كنا فى الماضى نعانى فى العديد من المناطق بما يسمى بضعف التيار الكهربائى وكنا نتغلب على هذا الأمر بشراء جهاز ترانس وهو يزيد من قوة الكهرباء حتى يعمل التليفزيون، وتجلس الأسرة سعيدة تستمتع بمسلسل الثامنة مساء على القناة الأولى أو المسلسل الأجنبى على القناة الثانية وحديث الروح ثم النشرة.. ربما كانت هناك بعض القرى محرومة من المرافق ولكن هذا الأمر لم يستمر كثيرا، والآن بعد أن دخلت مياه الشرب والصرف والكهرباء فى كل مكان داخل مصر تأتى حكومة مدبولى تحرمنا من تلك النعم ولو لحظات لتوفير الدولار، أعتقد أن هذا ما سقط فيه مدبولى وحكومته السابقة كما لم يشهد التعليم هذا التطور فى الغش فى الثانوية العامة والإعدادية حيث كان الغش فى الامتحانات حالات فردية ولم يتطور ليصل إلى أهداف تتحقق للطلاب، وكل عام يصرخ الطالب المجتهد من سونى واخواتها والغش الجماعى ويضيع العلم مع من كان يتعلم..
الشعب انتظر بفارغ الصبر أن يرحل مدبولى ويأتى رئيس وزراء لا يمتلك خاصية هز الرأس، وحكومة أخرى تحمل معها حلولا جديدة ليس فيها توغل على حق المواطن وأن توفر له الكهرباء فى كل الأوقات ولا يحرم منها ساعتين أو أكثر بحجة تخفيف الاحمال وهى كلمة لطيفه حقيقتها توفير الدولار والأموال ولا تستحى حكومة مدبولى السابقة فى أن تكشف للمواطن حقيقة تخفيف الاحمال وهى بذلك تدعى الشفافية وإعلام المواطن بالحقيقة، بينما هى تتحدى المواطن فماذا تفعل يا مواطن سوى ضرب رأسك فى الحائط وتلك بضاعتنا ليس لها بديل.
حكومة مدبولى السابقة تركتنا ولكن قبل أن تتركنا رفعت جزءا من الدعم عن رغيف الخبز وتحول من ٥ قروش إلى ٢٠ قرشا وبنفس الوزن والمواصفات وهو الأمر الذى لم يحدث منذ ٣٠ عاما ولكن مدبولى فعلها..
نعم حكومة مدبولى حققت إنجازات بقرارات رفع الحد الأدنى للأجور وخاصة للقطاع الخاص حتى يصل إلى ٦ آلاف جنيه لكن لم تستطع تطبيق هذا القرار على القطاع الخاص الذى أصبح يشتكى من ضعف قدرته المالية وبالتالى لم يزد أجر العامل مليما وظل القرار حبيس الإدراج لا يجد من يطبقه أو يراقب تطبيقه مع عدم وجود قانون قوى رادع يلزم اصحاب الاعمال.. وظل العامل يعانى الفقر وانقطاع الكهرباء وارتفاع خبز العيش.. حكومة مدبولى السابقة أعطت المواطن كبارى وطرقا ممهدة ومدنا سكنية لائقة ومترو أنفاق فى كل مكان، ولكنها نسيت أن المواطن يحتاج إلى الإنفاق قبل الأنفاق يحتاج إلى أموال للتحرك وأموال للسكن فى تلك المساكن القيمة.. فما عساها أن تفعل حكومة بقيادة مدبولى وهل ينجح مدبولى يونيو ٢٠٢٤ فيما فشل فيه مدبولى ٧ يونيو ٢٠١٨.. أعتقد أن المسألة تحتاج إلى بعض التأمل والعودة إلى تاريخ حكومات مصر وكيف فشلت حكومات هز الرأس وبريموت التوجيهات سواء كانت سياسية أو تكنوقراط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد حسن صكوك التواصل الاجتماعي بناء المصانع حکومة مدبولى
إقرأ أيضاً:
صفحة الرئاسة السورية السابقة تنشر بيانا لبشار الأسد حول ظروف تنحيه
#سواليف
نشرت منصات التواصل الاجتماعي لرئاسة الجمهورية السابقة، اليوم الاثنين، بيانا للرئيس السوري السابق #بشار_الأسد حول ظروف تنحيه ومغادرته البلاد.
مقالات ذات صلة إعلام إسرائيلي يتحدث عن تقدم غير مسبوق في صفقة التبادل 2024/12/16