صحيفة البلاد:
2024-11-27@05:17:52 GMT

حفلة تخرّج

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

حفلة تخرّج

نحن نعيش في عالم من الصور المجازية دون أن ندري. ولذلك قد تربط ما تستخدمه من لغة أو تعيشه من خبرات وتفاعل واقعي أو افتراضي بصورة مجازية ما. امتلأت حياتنا بالصور والمقاطع التي تبثها شبكات التواصل الاجتماعي مثل تطبيق الواتس أب الذي اكتسح حياة الناس الواقعية وحوّلها إلى حياة افتراضية غير حقيقية تسمح للخيال بالمزيد من الصور المجازية التي قد تجعل المعنى سائلاً، أي بمصطلحات ما بعد الحداثة متعدداً إلى الدرجة التي يمكن أن تعثر فيه على معان غير متوقعة.

ربما المثال التالي يجلي هذا الكلام النظري ويوضح هذه الفكرة الغامضة.

لنقرأ على سبيل المثال هذه الآية الكريمة التي وردت في سورة لقمان: “و لا تصعّر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور.” ولنتأمّل الآية الكريمة الأخرى التي وردت في نفس المعنى تقريبا من سورة الإسراء:” ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا.” ترى، ماالصورة المجازية التي نعيشها هذه الأيام وتقترب من هذه اللغة الراقية الثرية العجيبة التي وردت في القرآن الكريم؟

ربما الصورة المجازية التي جاءت في ثنايا الآية الثانية تتجسّد حقيقة في مسيرات التخرّج التي امتلأت فيها ساحات الجامعات والمدارس الثانوية والمتوسطة والابتدائية، وربما من دون مبالغة ساحات مدارس رياض الأطفال. ماذا يفعل الخريجون في بهو الجامعة مثلاً في احتفالات التخرّج الباذخة؟ ماذا تعني مسيرة التخرّج؟ لا شيء في الواقع. هم فقط يمشون مرحاً مختالين فخورين يجرّون عباءاتهم وقبّعاتهم أمام الجمهور. فكّر في الآية الكريمة وأنت مع الجمهور تتأمل هذا النوع من المسيرة. ألا تنطبق الصورة المجازية مع الصورة التي تشاهدها حرفياً أمامك؟ لا يقف الأمر عند هذه المسيرة وحسب بل يتعدّاها إلى صور الهاتف المحمول وما أدراك ما الهاتف المحمول؟ لنغادر بهو الجامعة ونتجه إلى صالات الأفراح مثلاً. تخيّل أنك مدعو لحضور حفل زواج ما. تجلس في القاعة تشرب القهوة وتتحدث مع الآخرين. فجأة يظهر أمامك شخص ما وهو يحمل كاميرا ويصوبها نحوك ويطيل المكوث في وجهك. ماذا تفعل؟ هل ستكمل القصة التي كنت قد بدأت سردها مع جارك أم أن تلقائيتك ذهبت إلى غير رجعة؟ هذه اللحظات التي كنت فيها تحت أضواء الكاميرا حوّلتك إلى مجرد ممثل. نحن الآن مجرد ممثلون نعيش في مسلسل تمثيلي طويل لا نهاية له. الحياة الحقيقية هي في مكان آخر حيث لا هاتف ولا كاميرا تحيط بك.

السياق الذي جاءت به الآية الكريمة الأولى يتناول مجموعة وصايا قدّمها لقمان الحكيم لولده. وهل هناك أعزّ من الولد لكي يوجّه لقمان له هذه النصائح التي ذكرتها السورة الكريمة؟
لو كان لقمان الحكيم يعيش بيننا الآن وتلقّى دعوة لحضور مسيرة تخرّج لابنه، فلن يذهب أبداً لسبب بسيط ذكره هو شخصياً، وهو: أن الله لا يحب كل مختال فخور.

khaledalawadh @

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الآیة الکریمة

إقرأ أيضاً:

35 مليون مشاهدة لصورة راكب "فضائي" في طائرة

رغم أنها تبدو "خدعة بصرية".. أثارت صورة متداولة لمسافر على متن طائرة جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بـ 35 مليون مشاهدة على منصة "إكس"، وسط إجماع عدد كبير من المعلقين على تشبيه هذا الرجل بالمخلوق الفضائي الذي يؤدي دور البطولة في فيلم الخيال العلمي الشهير "إي تي".

اكتفى صاحب الحساب الذي يدعى "بلو" بإرفاق هذه الصورة الغامضة بتعليق قال فيه: "كنت سأهبط بالطائرة بنفسي لشدة الخوف"، فيما لم يحدد المزيد من المعلومات حول توقيت هذه الرحلة الجوية أو وجهتها.  

تُظهر الصورة ما يشبه مسافراً بشارب خفيف وعين جاحظة عملاقة جداً شبيهة بشخصيات المخلوقات الفضائية في الأفلام والمسلسلات الخيالية، وفقاً لما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" في تقريرها اليوم عن أبرز ردود الأفعال حول هذه الصورة. 

وما رفع منسوب الخوف في هذه الصورة بين المعلقين، هو أنه كان متكوّراً على نفسه ويخفي معالم جسمه برداء أسود طويل. ويظهر بنصف وجهه فقط، بينما يحدّق بتركيز بالمسافر الذي يصوّر بالكاميرا، أثناء مرور عربة المشروبات داخل الطائرة.

I ALMOST LANDED THIS PLANE MYSELF pic.twitter.com/mZXhTLiHXC

— Blu ✯ (@bluemupp) November 21, 2024 تفسيرات متضاربة

عبّر عديد كبير من المعلقين عن خوفهم من هذا الرجل الغامض، واضعين أنفسهم مكان المصور الذي وثق هذه اللقطة، وقال أحدهم: "كنت سأقفز حتماً من مقعدي لو كنت على نفس هذه الرحلة".

 واللافت أن غالبية المعلقين شبهوا هذا الراكب الغامض بشخصية المخلوق الفضائي "إي تي" في الفيلم الذي طرح منذ نحو عشرين عاماً.

 نشر راكب صورة متحركة لممثلة من فيلم سينمائي، وهي تصرخ على متن طائرة، وأرفق اللقطة بعبارة: "هذا ليس حقيقياً".

Maybe that's who she was talking about ???????????? pic.twitter.com/tjRKkqIChl

— Random memes that I found online (@Randommeme60377) November 21, 2024 حقيقة المشهد المرعب

على الضفة الأخرى، لم ينجرف الجميع مع حالة الذعر التي أصابت المعلقين عند رؤيتهم الصورة، وأكدوا  بأن الشيء المخيف ليس أكثر من راكب يرتدي سترة الـ"هودي" بشكل عكسي، نافين نفياً قاطعاً وجود راكب فضائي على متن الطائرة.
وحلّلوا الخدعة البصرية المخفية وراء هذه الصورة، وقال أحدهم: "فيما يبدو وكأنّه قزحية عين جاحظة، ما هي إلا سماعة أذنين ضخمة توضع على الرأس مع جانبين مستديرين .

وقال آخر: "هذا شخص يرتدي سترة بقلنسوة للخلف فوق وجهه، والشيء الأسود الذي يشبه مقلة العين هو سماعة رأس".

It's an ear pic.twitter.com/jaRwpAylQy

— ThePunKing (@The_PunKing) November 22, 2024

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن الملاذات الآمنة التي هرب إليها المستوطنون؟
  • أول رد سعودي رقص المغنية الأميركية" تايلور سويفت" فوق مجسم "الكعبة"
  • «من أغاني المسلسلات».. موعد وأسعار تذاكر حفل علي الحجار في الأوبرا
  • السعوديات وجدل فيديو حفلة جنيفر لوبيز.. القصة الكاملة
  • الهوية البصرية للجمعيات الخيرية
  • أكبر التحديّات التي تُواجه الجيش الإسرائيلي في لبنان.. ماذا حصل معه يوم السبت؟
  • طريقة عمل شوربة الكريمة بالدجاج| وصفة غنية ولذيذة
  • بعد اتصالات تهديد.. نداء من أهالي بشامون للقوى الأمنية
  • 35 مليون مشاهدة لصورة راكب "فضائي" في طائرة
  • الصورة مشوشة من خارج المشهد التخريبي