لكبيرة التونسي (أبوظبي)
من أجل تحقيق الاستقرار الأسري وتعزيز الوعي المجتمعي، تواصل مؤسسة التنمية الأسرية تقديم خدمة «التوازن بين الأسرة والعمل»، انطلاقاً من حرصها على تعزيز تماسك واستدامة الأسر الإماراتية، وتمكينها من مواجهة التحديات، والمساهمة في زيادة تكافؤ الفرص للقيادة، والمشاركة الاقتصادية بين الجنسين، وتعمل المؤسسة في إطار جهودها المستمرة على غرس وتعزيز القيم والمعارف المجتمعية الأصيلة التي تحقق الاستدامة المجتمعية، إلى جانب استقرار ورفاه الأسرة، وصولاً إلى استشعار السعادة الدائمة.

أخبار ذات صلة «إياتا»: 3.9% نمو قطاع الطيران في الإمارات سنوياً الإمارات تؤمن 45.4% من واردات اليابان النفطية خلال أبريل

تحدٍّ حقيقي
قالت وفاء آل علي، مديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، إن العصر الحديث بإيقاعه السريع وتطوره الهائل يرفع من معدلات الضغط اليومي، وهو ما جعل تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية تحدياً حقيقياً للكثيرين ويحتاج لموائمات ومقاربات دون إجحاف أحدهما بالآخر، الأمر الذي يتطلب ضرورة توجيه الجهود بحكمة وربطها مع التصميم الاستراتيجي لتحقيق التوازن بإدارة المسؤوليات والالتزامات، بشكل يضمن الرضا والرفاهية النفسية.
أضافت آل علي: «التوازن بين الحياة المهنية والأسرية يمثل حالة يسعى فيها الشخص إلى توازن مستدام بين متطلبات عمله ومسؤولياته الشخصية والأسرية، حيث يرتكز على توجيه الوقت وإدارته والانتباه بشكل مناسب لكل جانب من جوانب الحياة، سواء في العمل أو مع العائلة والأصدقاء، ما يحقق الرضا الشخصي والمهني، ويسهم في تعزيز الصحة العامة وبناء علاقات اجتماعية قوية ومتماسكة، ولتحقيق هذا التوازن علينا تحديد الأولويات المتمثلة في تحديد الأهداف الشخصية والمهنية وترتيبها حسب الأهمية والتأثير المتوقع، ومن ثم تخصيص الوقت والجهد والموارد لتحقيق هذه الأهداف، ما من شأنه أن يساعد في توجيه الجهود بشكل أفضل بالإضافة إلى تجنب الإرهاق والتشتت».
الرعاية الذاتية
أكدت آل علي أهمية العلاقات الشخصية مع العائلة والأصدقاء، والدعم الاجتماعي والتواصل الجيد، موضحة أن تعزيز ثقافة الرعاية الذاتية وأهمية الصحة العقلية والبدنية تلعب دوراً مهماً في تحقيق التوازن والرفاهية النفسية، وذلك من خلال توفير الوقت لممارسة النشاطات التي تساعد على الاسترخاء وتجديد الطاقة، وتناول الغذاء الصحي الذي يعتبر جزءاً أساسياً في تحسين الصحة العامة والبدنية، مشددة على ضرورة المرونة التي تساعد على التكيف مع المواقف الصعبة والمحافظة على التوازن باعتباره حالة لا تتسم بالثبات الدائم.
إدارة الوقت والموارد
وأضافت وفاء آل علي: «قد تتغير الأولويات والظروف مع مرور الوقت، ما يتطلب أن نكون أكثر مرونة واستعداداً للتكيف مع الواقع وإيجاد الخطط البديلة عند الضرورة.
 كما يجب أن ندرك أن تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية هو رحلة مستمرة ومتواصلة؛ لذا يجب علينا التركيز على الأولويات، والاستفادة من الخبرات التي نكتسبها في رحلتنا، من خلال تطوير أنفسنا وتحسين إدارتنا للوقت والموارد، بما يمكننا من تحقيق حياة متوازنة ومليئة بالسعادة، من أجل بناء مستقبل يتسم بالاستقرار والرضا لأنفسنا ولأحبائنا».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة التنمية الأسرية الإمارات الاستدامة الأسرة تحقیق التوازن التوازن بین آل علی

إقرأ أيضاً:

منال بنت محمد: الإمارات من الدول الرائدة في التوازن بين الجنسين

دبي: «الخليج»
أكدت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة أن التوجيهات السديدة والرعاية المستمرة من جانب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، لها الفضل الأول في وصول الإمارات إلى مصاف دول العالم الرائدة في مجال تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، والوصول إلى مراكز متقدمة في هذا الخصوص، ضمن التقارير والمؤشرات الدولية.
وتقدّمت سموّها ببالغ الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة، لما تقدمه من دعم متواصل للمرأة، وحرصها على ترسيخ دورها في المسيرة التنموية الوطنية وبناء المستقبل، حيث أثمر هذا الدعم في تقدُّم دولة الإمارات إلى المركز السابع عالمياً، والأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤكدةً سموها، التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الدولية الرامية لتمكين المرأة في مختلف المجالات ضمن شراكات عالمية هادفة وفعالة، تسهم في رصد وتفعيل مزيد من الفرص التي تتيح للمرأة الحصول على المساحة الكافية للمشاركة في بناء مجتمعات مزدهرة ومستدامة.
جاء ذلك بمناسبة الإعلان عن برنامج فعاليات منتدى المرأة العالمي – دبي 2024، الذي ستنطلق أعماله برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، يوم 26 نوفمبر الجاري حيث تنظم دبي هذا الحدث العالمي للمرة الثالثة على التوالي.
تحفيز الجهود الدولية
وقالت سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «يواصل منتدى المرأة العالمي رسالته التي انطلق من أجلها قبل ثماني سنوات، لتحفيز الجهود الدولية في مجال تمكين المرأة وتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، لتأكيد المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال، بما حققته من إنجازات لافتة في هذا الملف الحيوي ضمن مؤشرات التنافسية العالمية، وما زالت تعمل على الارتقاء بها، وصولاً إلى ما تطمح إليه من أوج مستويات التميز في تأكيد الدور المحوري والمؤثر للمرأة في المجتمع».
وتم الإعلان عن برنامج المنتدى الذي تستضيفه وتنظمه «مؤسسة دبي للمرأة» على مدار يومي 26 و27 نوفمبر الجاري بمدينة جميرا، والكشف عن برنامجه وقائمة المتحدثين والشركاء العالميين والمحليين خلال مؤتمر صحفي نظمته المؤسسة في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتحدثت فيه منى غانم المرّي، رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة، ونعيمة أهلي المدير التنفيذي للمؤسسة، بحضور ممثلي الشركاء الرئيسيين لهذا الحدث العالمي من القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، خولة المهيري، نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والاتصال الحكومي، هيئة كهرباء ومياه دبي «الشريك الاستراتيجي»، وهالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «الشريك الثقافي»، وموزة سعيد المري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التنفيذية «شريك التنقل»، وأميرة الفلاسي نائب رئيس أول التدريب والكفاءات في مجموعة الإمارات «الناقل الرسمي».
130 جلسة و250 متحدثاً
وقالت منى غانم المرّي: إن منتدى المرأة العالمي، دبي، يعد الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتنوع وشمولية القضايا التي يناقشها ضمن أجندة عمل متكاملة، من حيث عدد المشاركين من 65 دولة، والجلسات التي تعقد خلاله على مدى يومين وتصل إلى أكثر من 130 جلسة نقاشية يتحدث فيها أكثر من 250 من المسؤولين والقادة الملهمين وصنّاع التأثير وممثلي المنظمات الدولية، إضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال البارزات.
وأضافت أن المنتدى سيناقش العديد من الموضوعات التي تم تحديدها في ضوء تبادل الرؤى والأفكار مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين من المنظمات الدولية والجهات المعنية بهذا الملف في المنطقة والعالم.
وقالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة: إن المنتدى سيشهد في دورته الثالثة مشاركة مجموعة من الشخصيات القيادية العالمية، من بينهم مسؤولو حكومات ومنظمات دولية ووزراء وصُنّاع تأثير من الجنسين، حيث ستستعرض سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، دور الثقافة في تشكيل المجتمعات الإبداعية، كما تشارك الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم في جلسة نقاشية عن التحدي والإلهام في قصص الفروسية.
المتحدثون الرئيسيون
وفي مقدمة المتحدثين الرئيسيين: أمينة أردوغان، حرم رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، وسعيدة ميرضيائيفا، مساعدة رئيس جمهورية أوزبكستان، وآصفة بوتو زرداي، السيدة الأولى في باكستان وعضو الجمعية الوطنية، وصقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وعثمان ديون، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وصفاء الكوقلي، مديرة البنك الدولي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما يشارك في جدول أعمال المنتدى أكثر من 25 وزيراً ووزيرة من المنطقة والعالم إلى جانب إليزا ريد، السيدة الأولى السابقة في آيسلندا، وإيرين فيلين، الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلنطي لشؤون النساء والسلام والأمن، وكاميل فاسكيز محامية الممثل الأمريكي جوني ديب، ونجمة السينما العالمية اشواريا راي.
ثلاثة محاور رئيسية
وأوضحت منى المرّي أن نقاشات المنتدى ستتركز على ثلاثة محاور رئيسية، أولها سيأتي تحت عنوان: «اقتصاد المستقبل، مجتمعات المستقبل»، حيث سيتم من خلال هذا المحور استعراض الدور المأمول للمرأة في مضمار التنمية الاقتصادية.
وتركز الموضوعات التي سيتطرق إليها المنتدى ضمن المحور الثاني بعنوان: «جهود مشتركة، مسؤوليات مشتركة» على سبل الارتقاء بالتعاون في مجال دعم وتمكين المرأة، سواء على الصعيد الداخلي للدول أو على صعيد التعاون الدولي من خلال مشاركة الرؤى وأفضل الممارسات وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
وسيأتي المحور الثالث لنقاشات هذا الحدث العالمي تحــت عنــوان: «تكنولوجيا مؤثرة، ابتكارات مؤثرة»، والذي يعكس مدى الاهتمام الذي يوليه المنتدى للتكنولوجيا كعنصر أصيل ومحوري في رحلة العبور إلى المستقبل، حيث سيتركز الحوار حول الإمكانات الضخمة التي أثمرتها الثورة الصناعية الرابعة وما استحدثته من تقنيات، تسهم بوتيرة متسارعة في تغيير وجه العالم.
شراكات عالمية
وأعلنت منى المرّي قائمة الشركاء العالميين لمنتدى المرأة العالمي 2024 والتي تضم مجموعة البنك الدولي، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المنتدى الاقتصادي العالمي، المجلس الأطلسي، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إضافة إلى مبادرة تمويل رائدات الأعمال ومؤسسة التمويل الدولية، مشيرةً إلى أن هذه المنظمات والمؤسسات الدولية ستشارك بمسؤولين رفيعي المستوى في الجلسات والنقاشات المختلفة، كما تُعقد ورش عمل خاصة بها تعنى بالمرأة على هامش المنتدى.
الشركاء المحليون
بدورها، قالت نعيمة أهلي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة إن قائمة الشركاء والرعاة المحليين لهذا الحدث، تضم هيئة كهرباء ومياه دبي، كشريك استراتيجي للمنتدى، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي (شريك التنقل)،وهيئة الثقافة والفنون في دبي (الشريك الثقافي)، وطيران الإمارات (الناقل الرسمي للحدث)، وأدنوك (شريك طاقة للحياة)، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم (شريك منصة الاقتصاد)، وإي آند (الشريك التكنولوجي)، ومبادرة كارتييه للنساء (الشريك الداعم)، ومجموعة ميديكلينك الشرق الأوسط (الشريك الصحي الرسمي)، إضافة إلى الشركاء الإعلاميين.
الجلسات والموضوعات
وأضافت أنه من خلال أكثر من 130 جلسة تعقد بمشاركة أكثر من 250 متحدثاً من المسؤولين والقادة الملهمين والخبراء، سيتناول المنتدى العديد من الموضوعات المتعلقة بالأثر الإيجابي لمشاركة المرأة في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • منال بنت محمد: الإمارات من الدول الرائدة في التوازن بين الجنسين
  • التيار الصدري.. نبض التوازن المفقود
  • العالم يعتمد على التوازن النووي بين روسيا وأمريكا
  • هيئة الشارقة للتعليم الخاص تنظم جلسة عصف ذهني بعنوان “نحو تأثير مستدام”
  • «حياة كريمة» تفتح باب التقديم للدفعة الثالثة من «سكر البيوت»
  • الإمارات في قمة العشرين.. شراكة استراتيجية ونمو مستدام نحو المستقبل
  • حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 19 نوفمبر.. تعاون مع الآخرين
  • نمو مستدام وانبعاثات أقل.. أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050
  • الازرق: الاعلام من الاسلحة التي تعول عليها الدولة في الوقت الراهن
  • نائب: قانون الإجراءات الجنائية يهدف إلى تحقيق التوازن الدقيق بين الفرد والمجتمع