إنجاز جديد للهيئة العربية للتصنيع في مجال تدريب الكوادر البشرية واعتماد دولي لأكاديمية الهيئة بمجال التدريب على ماكينات التشغيل المبرمج CNC من شركة دي أم جي موري DMG MORI العالمية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
نجاحات مستمرة، برؤي علمية متطورة، تواصل بها الهيئة العربية للتصنيع مجهوداتها للتحديث والتطور التكنولوجي لكافة نظم وأساليب التصنيع بجميع وحداتها الإنتاجية وتدريب وتطوير مهارات كوادرها البشرية، ومن أبرز هذه الإنجازات نجاح أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع في الحصول علي شهادة الإعتماد الدولية في مجال التدريب علي ماكينات التشغيل المبرمج CNC)) من شركة دي أم جي موري DMG MORI العالمية، كأول أكاديمية معتمدة في مجال التشغيل المبرمج والتصنيع الذكي.
وقد شهد فعاليات هذه الإحتفالية، اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع،السيد "راجيف أناند" رئيس مجلس إدارة شركة دي إم جي موري DMG MORI العالمية، حيث أثبتت الهيئة العربية للتصنيع ريادتها في منطقة الشرق الأوسط ،بحصولها بجدارة علي شهادة الإعتماد الدولية، من شركة دي أم جي موري DMG MORI رائدة الحلول المتكاملة في مجال تصنيع الآلات، ووفقا لأعلي مواصفات المعايير الأوروبية، علما بأن هذا الإنجاز يعد بمثابة شهادة على التزام أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع بتقديم برامج تعليمية رفيعة المستوى تلبي احتياجات سوق العمل المتطورة.
في هذا الصدد، أعرب اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف " عن اعتزازه بعقد الشراكات الإستراتيجية مع رواد الصناعة العالمية مثل شركة DMG MORI العالمية، وذلك لضمان توفير أفضل بيئة تعليمية وتدريبية لطلابنا ومتدربينا، موضحا أن ما نشهده اليوم حدث مميز وفريد في مسيرة الهيئة العربية للتصنيع، حيث تم اعتماد أكاديمية الهيئة كأول أكاديمية معتمدة من شركة DMG MORI العالمية في مجال التشغيل المبرمج والتصنيع الذكي وإعداد جيل جديد من المهنيين القادرين على الإبتكار والإبداع في مجال التصنيع الذكي.
،أشار أن هذا الإعتماد الرسمي يعد بداية فصل جديد من التعاون المثمر بين الهيئة وشركة DMG MORI، بما يعزز من قدراتنا في توفير تدريب عال المستوى ومواكب لأحدث التقنيات في صناعة التشغيل والتصنيع ،وبما يتناسب مع أهداف الجمهورية الجديدة.
وأضاف أن هذا الإنجاز يأتي نتيجة لجهود متواصلة وعمل دؤوب من الكوادر البشرية بأكاديمية الهيئة، وإيماننا الراسخ بأهمية التعليم والتدريب في تنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030،لافتا أن هذا الإعتماد الدولي يعكس مستوى التميز الذي وصلت إليه أكاديميتنا في تقديم برامج تدريبية عالية الجودة تلبي احتياجات السوق وتساهم في تأهيل كوادر محترفة ومتميزة.
تتطلع لتعزيز التعاون مركزا استراتيجيا للتدربي لكافة الدول الأفريقية والعربية تم بحث تعزيز التعاون والشراكة في مجالات تحديث وتطوير نظم وآليات التصنيع بمصانع وشركات الهيئة بإستخدام الماكينات المُرقمنة، وتدريب الكوادر البشرية وفقا لأحدث نظم التصنيع الرقمي.
وأشار أن هذا النجاح يأتي هذا في اطار تنفيذ الهيئة العربية للتصنيع خطة طموحة لتطوير وتنمية مهارات العاملين بجميع مصانع وشركات الهيئة ، وتطوير آليات العمل، وتعزيز دور الرقمنة في إدارة الأعمال بكفاءة وفعالية. مما ينعكس بصورة إيجابية علي زيادة نسب التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا في العديد من مجالات الصناعة المختلفة.
وشهدت فعاليات حفل التكريم، تسليم اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف " رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والسيد "راجيف أناند" رئيس مجلس إدارة شركة دي إم جي موري DMG MORI العالمية، الشهادات لعدد (10) متدربين من المهندسين بجميع مصانع وشركات الهيئة، ممن إجتازوا البرنامج التدريبي بنجاح، الذي تم تنظيمه، بالتعاون مع دي إم جي موري DMG MORI العالمية.
وقد حرص رئيس الهيئة العربية للتصنيع علي توجيه بالشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، معربا عن الإمتنان العميق لشركة DMG MORI على ثقتها في أكاديميتنا ودعمها المستمر. ومتطلعا إلى مستقبل مشرق مليء بالإنجازات والنجاحات المشتركة لتطوير وتنمية مهارات الكوادر البشرية داخل مصر ولجميع الدول الأفريقية والعربية.
ومن جانبه، أشاد السيد "راجيف أناند" رئيس مجلس إدارة شركة دي إم جي موري DMG MORI العالمية، بالتعاون البناء والمثمر مع الهيئة العربية للتصنيع، موضحة أن الهيئة تمثل شريك أساسي لشركة DMG MORI في بناء وتطوير مهارات الكوادر البشرية داخل مصر وجميع الدول الأفريقية والعربية، مؤكدا أن مصر تشهد طفرة صناعية خلال السنوات الأخيرة
وأكد أن الرقمنة الصناعية هي المستقبل حيث تحولت الدول الصناعية الكبرى من الإعتماد على المعدات التقليدية القديمة إلى ماكينات ومعدات التحكم الآلي المبرمج التي تساهم في تحقيق نموًا في الانتاج الصناعي وتقليل الهادر مما يكون له أكبر الأثر في خفض التكلفة وزيادة القدرة التنافسية للمنتج، مؤكدا أن تعزيز التعاون مع أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع للتدريب سيسهم في تحقيق الهدف المنشود من تطبيق آليات الثورة الصناعية الرابعة في جميع قطاعات الصناعة المصرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكوادر البشرية الهيئة العربية رئيس الهيئة العربية للتصنيع الهيئة العربية للتصنيع العربية للتصنيع التطور التكنولوجي مستقبل مشرق الاعتماد الدولي الهیئة العربیة للتصنیع الکوادر البشریة أکادیمیة الهیئة فی مجال من شرکة شرکة دی أن هذا
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: مستشفيات لبنان تعمل بأقل من طاقتها بسبب نقص الموظفين
يحتاج آلاف المدنيين إلى الجراحات الترميمية وإعادة التأهيل البدني. وبدأت جميع المستشفيات، باستثناء مستشفى واحد، في إعادة فتح أبوابها تدريجيًا،في حين لا تعمل مستشفيات أخرى بكامل طاقتها.
منذ دخول وقف إطلاق النار والأعمال العدائية حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، الماضي في لبنان.. ممكن القول بحدوث وتوفير استراحة مؤقتة لملايين المدنيين المحاصرين في النزاع في لبنان. لكن لا تزال معاناة لبنان مستمرة في ظل الاحتياجات الصحية المذهلة غير المحققة . فالنظام الصحي في لبنان المجاور لسوريا وإسرائيل يعاني بالفعل من آثار الأزمة الاقتصادية والجمود السياسي وأزمة اللاجئين، وازدادت معاناته باندلاع الحرب.
ويستضيف لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، وتؤثر الأحداث الجارية في سوريا بالضرورة على لبنان وعلى عمليات منظمة الصحة العالمية. فالمواطنون السوريون يعبرون إلى لبنان في الوقت الذي يعود فيه اللاجئون السوريون من لبنان إلى سوريا.
ويقول الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، "تمكن النظام الصحي المنهك بالفعل من الصمود بشجاعة أمام هذه العاصفة الأخيرة، ولكنه ازداد ضعفًا. وتتطلب التحديات المعقدة التي نواجهها دعمًا متخصصًا ومستدامًا."
**طريق صعب أمام النظام الصحي**
ويقف النظام الصحي في لبنان أمام طريق صعب للغاية وينتظره مستقبل مجهول.
وفقًا للبنك الدولي، تقلص الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي التراكمي في لبنان بنسبة 38% منذ عام 2019، وكانت الحرب هي الحلقة الأحدث في سلسلة الأزمات. وحتى اليوم، عاد أكثر من 1 مليون شخص ممن نزحوا بسبب الأعمال العدائية إلى جنوب لبنان حيث تعد البنية التحتية المادية والصحية في حالة يرثى لها. ولا تزال مرافق صحية عديدة مغلقة ومعظم المستشفيات تعمل بأقل من طاقتها بسبب القيود المالية ونقص الموظفين، وهي مشكلة قائمة منذ فترة طويلة في لبنان.
وقد قُتل أو جُرح أكثر من 530 عاملاً صحيًا ومريضًا في الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، ونزح آلاف العاملين الصحيين أو هاجروا تاركين المستشفيات والمراكز الصحية تكافح من أجل تلبية الاحتياجات الصحية للسكان. وللحفاظ على تشغيل المستشفيات، ثمة حاجة ماسة إلى توفر العاملين الصحيين.
..كما تعرضت شبكات المياه والصرف الصحي لأضرار شديدة، وهو ما أدى إلى تفاقم خطر تفشي الأمراض. ومع تدمير ما يقرب من 7% من المباني في المحافظتين الجنوبيتين الأكثر تضررًا، لا يزال الآلاف في وضع نزوح ولن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم في وقت قريب. ويواجه الأشخاص الذين عادوا إلى ديارهم مخاطر المتفجرات الباقية من آثار الحرب، فضلاً عن مخاطر متزايدة للإصابة بالمشاكل الصحية بوجه عام.
..هناك حاجة متزايدة إلى رعاية متخصصة في مجال علاج الرضوح
ومنذ 8 أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 4000 شخص وأصيب 17000 شخص بجروح في لبنان وحده. ومنذ تنفيذ وقف إطلاق النار وتيسير الدخول إلى المناطق المتأثرة بالنزاع، تعد حصيلة القتلى آخذة في الارتفاع مع اكتشاف المزيد من الجثث في 16000 مبنى تعرض للتدمير الكلي أو الجزئي، وقد خلف هذا التدمير ما يقدر بنحو 8 ملايين طن من الركام.
ويقول الدكتور أحمد الشيخ حسن، مسؤول تقني في مجال علاج الرضوح، "الدمار المادي يشبه ما نراه بعد الزلزال، وقد تسبب في إصابات معقدة وجروح مفتوحة وكسور. وبما أن العلاج الذي قُدِّم خلال الحرب لم يكن على النحو الأمثل في كثير من الأحيان، فإن المصابين يحتاجون إلى عمليات جراحية متعددة لمنع المضاعفات والإعاقات".
ويحتاج شخص واحد من كل أربعة أشخاص يعانون من إصابات تغير مجرى حياتهم إلى إعادة التأهيل على المدى الطويل وفي بعض الحالات إلى تكنولوجيات مساعدة وأطراف اصطناعية. وسوف تكون هناك حاجة إلى توفير دعم متخصص لأن لبنان تنقصه القدرات التقنية اللازمة للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الأشخاص المحتاجين إلى هذه الخدمات والسلع.
..واضاف الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، "هذه الحاجة للرعاية الصحية المتخصصة سوف تستمر لأشهر وربما لسنوات. ويحتاج لبنان إلى جراحين ترميميين لعلاج المصابين بجروح خطيرة، وإلى أطباء عيون لعلاج آلاف المصابين في تفجير أجهزة النداء، وإلى اختصاصيي علاج طبيعي لإعادة تأهيل مبتوري الأطراف، واختصاصيي بدليَّات لمساعدة مستخدمي الأجهزة المساعدة".
ا. **ستجابة منظمة الصحة العالمية**
ومن الضروري ضمان وجود عدد كاف من العاملين الصحيين المدربين ذوي الخبرة في مجال علاج الرضوح المرتبطة بالحرب وإجراء الجراحات التجميلية الترميمية.
وقد مضت ثلاثة أسابيع منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار الذي مدته 8 أسابيع، وخلال هذه المدة تعمل المنظمة ووزارة الصحة العامة على تجديد الإمدادات الطبية واستعادة الخدمات الصحية في جميع أنحاء البلاد.
ويقول الدكتور أحمد الشيخ حسن، مسؤول تقني في مجال علاج الرضوح، "أجرت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الوطنية العديد من التدريبات على التدبير العلاجي للإصابات الجماعية في جميع أنحاء لبنان، وهو ما أدى إلى استجابات أقوى وأكثر فعالية في إنقاذ الأرواح. ولولا إجراء هذه التدخلات في الوقت المناسب، لكانت النتائج غير مرضية
وتشمل العمليات المستمرة لمنظمة الصحة العالمية تعزيز قدرات رعاية المصابين بالرضوح، وتدريب الجراحين على تقديم الرعاية المتخصصة للمصابين بالرضوح في مناطق النزاع، وتقديم دورات تدريبية للعاملين الصحيين في مجال الصحة النفسية، وبناء القدرات في مجال إعادة التأهيل في أوضاع ما بعد النزاع، واستبدال المعدات المتضررة، وتحديد الثغرات في التغطية الصحية، والتحضير للسيناريوهات المستقبلية وتأثيرها على الصحة.
وقدمت منظمة الصحة العالمية لبنوك الدم 5000 كيس دم وكواشف، وأعدت مواد إعلامية عن الذخائر غير المنفجرة وغيرها من المخاطر الصحية لتوعية المستجيبين الأوائل والمدنيين. وتدير منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة برنامجًا قويًا للترصد على النطاق القطري للكشف عن فاشيات الأمراض التي تشكل خطرًا متزايدًا في أوضاع ما بعد النزاع.
ويقول الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، "إن الطريق إلى التعافي سيكون طويلاً ومليئًا بالعقبات. وهدفنا هو مساعدة النظام الصحي على التعافي، وأن يكون مستعدًا للأزمات وقادرًا على الصمود أمامها. ونحن ممتنون لشركائنا الكثيرين الذين دعموا هذه الاستجابة، لكن هذه ليست نهاية الطريق. بل هي البداية، والحاجة إلى الدعم التقني والمالي أشد من أي وقت مضى