أكد تقرير حديث أصدرته مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أهمية تبني الحكومات والمؤسسات منظوراً شاملاً لمستقبل الموارد البشرية يستبق التحولات المجتمعية الكبرى المدفوعة بالتطور التكنولوجي المتسارع، بما يعزز جاهزيتها للمستقبل وتنافسيتها.
وأشار التقرير الذي تم إعداده بالشراكة مع "أف تي آي الاستشارية" تحت عنوان "الآفاق المستقبلية للموارد البشرية الحكومية" إلى أن مواكبة التحولات في مجال الموارد البشرية تتطلب من القطاع الحكومي تولي زمام قيادة عملية التغيير من خلال رؤية استراتيجية شاملة، وتوفير الأدوات اللازمة لتنفيذها في مجالات وقطاعات ومؤسسات محددة.


وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، أن الاستباقية والجاهزية للمستقبل، يمثلان عاملين أساسيين في دعم الجهود التطويرية الحكومية في مختلف مجالات العمل عموماً، وفي الارتقاء بمنظومة إدارة المواهب والموارد البشرية على وجه الخصوص، لما يوفرانه لصناع القرار الحكومي من فرص استباق التحديات وتصميم الحلول المستقبلية الكفيلة بضمان تطور منظومة الموارد البشرية على أسس مستدامة.
وقالت إن تقرير القمة العالمية للحكومات يبني على مخرجات الحوارات الموسعة التي شهدتها القمة العالمية للحكومات 2024، ضمن الطاولة المستديرة لمستقبل الموارد البشرية الحكومية، الذي جمع الوزراء والمسؤولين عن الخدمة المدنية في العديد من الدول حول العالم، إلى جانب رؤساء تنفيذيين وخبراء من القطاع الخاص، لاستشراف التوجهات المستقبلية والمتغيرات المتوقعة وأثرها على الموارد البشرية الحكومية، وتحديد الاتجاهات الناشئة والجديدة في هذا القطاع، والحلول المبتكرة الكفيلة بمواجهة تحدياته المستقبلية.
ويسلط التقرير الضوء على الاتجاهات الناشئة والتدخلات المحتملة لصناعة مستقبل الموارد البشرية الحكومية، من خلال ثلاثة محاور رئيسية ذات أولوية، تشمل تطوير المهارات، وتعزيز الإنتاجية، وتطوير المواهب، مستشهداً بدراسات علمية وتجارب عملية ناجحة على المستويات المحلية والعالمية. 
وفي محور تطوير المهارات، يركز التقرير على توجهات الانتقال من الهيكليات المؤسسية التقليدية إلى مخزونات المواهب المرنة، وعلى التطوير المستمر للمهارات لمواكبة التطورات التكنولوجية، وتطوير أساليب القيادة لتشمل منهجيات أكثر شمولا تركز على التمكين والذكاء العاطفي، ويتطرق إلى تدخلات داعمة تشمل إطلاق عمليات تحول تهدف إلى رفع كفاءة أساليب القيادة المؤسساتية، وتعزيز جاهزية المواهب للمستقبل. 
وفي محور تعزيز الإنتاجية، يركز التقرير على عدد من التوجهات التي تشمل؛ تفعيل الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام وتحسين عملية اتخاذ القرار، والتحول من نظام الأداء القائم على المخرجات إلى مؤشرات الإنتاجية المدفوعة بالنتائج، والتركيز على تحليلات البيانات من أجل الكفاءة التشغيلية واتخاذ القرار بشكل إستراتيجي، ويتبنى ضمن التدخلات المطلوبة تعزيز التحول الرقمي الحقيقي، ومراجعة نظام الأداء. 
وعلى صعيد محور تطوير المواهب، يتطرق التقرير إلى توجهات عدة تتضمن تهيئة بيئات عمل معززة بتكنولوجيا الحوسبة السحابية لدعم نماذج العمل المتكاملة، والتركيز على تحسين تجارب الموظفين من خلال زيادة التوازن بين الحياة والعمل والمزايا ومستوى المشاركة، والانتقال من مساحات العمل التقليدية إلى مساحات العمل المعززة بالتكنولوجيا الرقمية، ويشير ضمن التدخلات الداعمة المطلوبة إلى أهمية تصميم مساحات العمل المستقبلية، وإعادة تصميم نظم حوافز وفرص الموظفين. 
وأكد التقرير ضرورة اتباع منهجية مرنة تتبنى آليات عمل متنوعة تتناسب مع مختلف التوجهات، وأهمية دور القيادة الحكومية في تصميم نماذج مخصصة تتناسب مع سياق العمل الحكومي، بما يدعم وضع استراتيجيات فعالة وناجحة، وتطرق إلى توصيات رئيسية، تشمل: تشجيع الدور الاستراتيجي للموارد البشرية، واعتماد الرشاقة المؤسسية والتخطيط للمتغيرات، وتبني نهج الابتكار والمبادرات التجريبية، وتحديد الأهداف والنتائج النهائية أولاً، والاهتمام بثقافة العمل المؤسسية، والحرص على البيانات وأهميتها.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الموارد البشرية الحكومية القمة العالمية للحكومات القمة العالمیة للحکومات البشریة الحکومیة الموارد البشریة

إقرأ أيضاً:

تعيينات جديدة بارزة لإدارة ترامب تعكس رؤيته المستقبلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة تجذب الأنظار نحو تشكيل فريقه الإداري، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن سلسلة من الترشيحات القيادية التي تعكس رؤيته المستقبلية.
وتضم التعيينات الجديدة أسماء بارزة من خلفيات مهنية مختلفة، بما في ذلك الطب، الرياضة، والسياسة مما يفتح الباب لتنوع في الخبرات يهدف إلى تعزيز فعالية الإدارة الأمريكية المقبلة.. حسبما أفادت قناة "الحرة الأمريكية"
واختار الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، الدكتور مارتن مكاري، الجراح والكاتب لرئاسة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)،حيث يرى ترامب أن مكاري القائد القادر على إعادة تركيز الوكالة الأهم في تنظيم الأدوية، حيث تعهد مكاري بالعمل على إزالة التعقيدات البيروقراطية وضمان وصول العلاجات الطبية بسرعة وكفاءة للأمريكيين.
وضمن خطواته لتوسيع دائرة الكفاءات، رشح ترامب لوري تشافيز-دي ريمر، عضوة الكونجرس من ولاية أوريجون، لتولي منصب وزيرة العمل، وأشاد ترامب بتفانيها في دعم القوى العاملة الأمريكية، معربا عن تطلعه للعمل معها لخلق فرص جديدة للعمال الأمريكيين، وتوسيع برامج التدريب المهني فضلا عن زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.
وفي خطوة تحمل أبعادا غير تقليدية، عين ترامب لاعب كرة القدم الأمريكي السابق "سكوت تيرنر" وزيرا للإسكان والتنمية الحضرية.
كما رشح الرئيس الأمريكي المنتخب، المسؤول السابق بوزارة الخارجية، أليكس وونج، للعمل كنائب لمستشار الأمن القومي.
وذكر ترامب أن وونج، الذي شغل منصب نائب الممثل الخاص لكوريا الشمالية خلال الإدارة الأولى لترامب، ساعد في التفاوض على عقد قمتي مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وتأتي هذه التعيينات وسط تحديات كبيرة تواجه القطاعات الداخلية المختلفة أو الخارجية، إلا أنها تحمل في طياتها فرصا لتغيير جذري في إدارة الصحة العامة، القوى العاملة، والتنمية الحضرية والعلاقات الخارجية.

مقالات مشابهة

  • بنك بوبيان يرعى ويُشارك في مؤتمر وحفل توزيع جوائز التميز في الموارد البشرية 2024
  • تعيينات جديدة بارزة لإدارة ترامب تعكس رؤيته المستقبلية
  • في مبادرة "بداية جديدة".. مناقشات عن أهمية تنمية الموارد البشرية بثقافة الوادي الجديد
  • ڤودافون مصر تحصد جائزة «SHRM الذهبية» للتميز في التنوع والشمولية
  • «الموارد البشرية» تطلق حملة وطنية لتطوير المهارات.. مليون فرصة تدريبية بانتظار السعوديين
  • أستاذ اقتصاد: الظروف العالمية دفعت مصر للتركيز على الطاقة المتجددة
  • السودان: 1.5 مليار دولار حصائل صادرات الذهب منذ بداية العام
  • أبوظبي تستضيف “القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 ” يومي 8 و9 أبريل المقبل
  • «العمل»: التشغيل وتنمية الموارد البشرية على رأس الأولويات
  • «موانئ أبوظبي» تستكشف تطوير منطقة صناعية في بورسعيد بمصر