حصلت أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع علي شهادة الاعتماد الدولية في مجال التدريب علي ماكينات التشغيل المبرمج (CNC) من شركة دي أم جي موري (DMG MORI) العالمية، كأول أكاديمية معتمدة في مجال التشغيل المبرمج والتصنيع الذكي.

حضر فعاليات الاحتفالية، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، اللواء أركان حرب مهندس، مختار عبد اللطيف، ورئيس مجلس إدارة شركة دي إم جي موري العالمية، راجيف أناند، وسط تأكيدات بأن «الهيئة أثببت، ريادتها في منطقة الشرق الأوسط».

يأتي هذا على خلفية حصول الهيئة علي شهادة الاعتماد الدولية، من رائدة الحلول المتكاملة في مجال تصنيع الآلات، وفقا لأعلي مواصفات المعايير الأوروبية، ما يمثل إنجازا والتزاما بتقديم برامج تعليمية رفيعة المستوى تلبي احتياجات سوق العمل المتطورة.

الهيئة العربية للتصنيع في مجال تدريب الكوادر

أعرب اللواء مختار عبد اللطيف عن اعتزازه بعقد الشراكات الاستراتيجية مع رواد الصناعة العالمية كشركة «دي إم جي موري» لضمان توفير أفضل بيئة تعليمية وتدريبية، وأن هذه الخطوة «حدث مميز وفريد في مسيرة الهيئة العربية للتصنيع».

وبموجب هذه الخطوة تم اعتماد أكاديمية الهيئة كأول أكاديمية معتمدة من الشركة العالمية، في مجال التشغيل المبرمج والتصنيع الذكي وإعداد جيل جديد من المهنيين القادرين على الابتكار والإبداع في مجال التصنيع الذكي.

أشار اللواء مختار عبد اللطيف إلى أن «هذا الاعتماد الرسمي بداية لتعاون المثمر بين الهيئة والشركة لتعزيز قدرات الهيئة في توفير تدريب عال المستوى ومواكب لأحدث التقنيات في صناعة التشغيل والتصنيع، وبما يتناسب مع أهداف الجمهورية الجديدة».

الهيئة العربية للتصنيع في مجال تدريب الكوادر

وقال إن «هذا الإنجاز نتيجة جهود متواصلة وعمل دؤوب من الكوادر البشرية بأكاديمية الهيئة، وإيماننا الراسخ بأهمية التعليم والتدريب في تنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وم ثم فإن الاعتماد الدولي يعكس مستوى تميز أكاديميتنا».

ومن شأن هذه الخطوة «تقديم برامج تدريبية عالية الجودة تلبي احتياجات السوق وتساهم في تأهيل كوادر محترفة ومتميزة. نتطلع لتعزيز التعاون مركزا استراتيجيا للتدريب لكافة الدول الأفريقية والعربية».

وأوضح اللواء مختار عبد اللطيف أنه «تم بحث تعزيز التعاون والشراكة في مجالات تحديث وتطوير نظم وآليات التصنيع بمصانع وشركات الهيئة باستخدام الماكينات المُرقمنة، وتدريب الكوادر البشرية وفقا لأحدث نظم التصنيع الرقمي». تنفيذ الهيئة العربية للتصنيع خطة طموحة لتطوير وتنمية مهارات العاملين بجميع مصانع وشركات الهيئة، وتطوير آليات العمل، وتعزيز دور الرقمنة في إدارة الأعمال، مما ينعكس علي زيادة نسب التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا.

خلال الاحتفالية، تم تسليم الشهادات لـ10 من المتدربين من المهندسين بجميع مصانع وشركات الهيئة، ممن اجتازوا البرنامج التدريبي بنجاح، الذي تم تنظيمه، بالتعاون مع شركة «دي إم جي موري» العالمية.

الهيئة العربية للتصنيع في مجال تدريب الكوادر

وجه رئيس الهيئة العربية للتصنيع الشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز، معربا عن الامتنان العميق للشركة العالمية «على ثقتها في أكاديميتنا ودعمها المستمر، والتطلع لمستقبل أفضل في تطوير وتنمية مهارات الكوادر البشرية داخل مصر والجوار».

أشاد رئيس «دي إم جي موري» العالمية، راجيف أناند، بالتعاون البناء والمثمر مع الهيئة العربية للتصنيع، وأن الهيئة «شريك أساسي للشركة في بناء وتطوير مهارات الكوادر البشرية داخل مصر وجميع الدول الأفريقية والعربية».

أكد رئيس الشركة أن «مصر تشهد طفرة صناعية خلال السنوات الأخيرة، وأن الرقمنة الصناعية هي المستقبل حيث تحولت الدول الصناعية الكبرى من الاعتماد على المعدات التقليدية القديمة إلى ماكينات ومعدات التحكم الآلي المبرمج».

وبين أن ما يتم في هذا الشأن «تسهم في تحقيق نمو الانتاج الصناعي وتقليل الهادر مما يكون له أكبر الأثر في خفض التكلفة وزيادة القدرة التنافسية للمنتج، وأن تعزيز التعاون مع أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع سيحقق الهدف المنشود».

اقرأ أيضاًبقيمة مليار دولار.. الهيئة العربية للتصنيع تُصدر مستلزمات مشروعات «التطوير العقاري» بالسعودية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التصنيع المحلي الهيئة العربية للتصنيع كوادر بشرية الهیئة العربیة للتصنیع مختار عبد اللطیف أکادیمیة الهیئة الکوادر البشریة

إقرأ أيضاً:

الفانتازيا وتاريخ النكسة.. صلاة القلق تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية

فاز الروائي المصري محمد سمير ندا بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الـ18 الخميس عن روايته "صلاة القلق" الصادرة عن منشورات ميسكلياني، والمكتوبة بقالب سردي جريء يمزج الفانتازيا بالتاريخ، ويعيد مساءلة نكسة 1967 وما تلاها من "وهم السيادة" وزمن الشعارات.

وقال سمير ندا في كلمة مسجلة قبل إعلان النتيجة "صلاة القلق هي روايتي الثالثة، هي تتحدث عن فكرة اختطاف العقول، وفكرة تشكيل الوعي الجمعي لمجموعة من البشر بطريقة مغايرة للتاريخ".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المترجم سامر كروم: لماذا يحب العرب الأدب الروسي؟list 2 of 2فرید عبد العظیم: كيف تتحول القصة القصيرة إلى نواة لمشروع روائي متنوع؟end of list

وأضاف "هؤلاء الأشخاص، وكأنما سُرق منهم الزمن الحقيقي وعاشوا في زمن مواز.. هل كان هذا لمصلحة هذه المجموعة من الناس أم خلاف ذلك؟ هذا ما تكشف عنه الرواية وشخصياتها".

وقالت الأكاديمية المصرية منى بيكر رئيسة لجنة تحكيم الجائزة لهذه الدورة: "هي رواية يتردد صداها في نفس القارئ، وتوقظه على أسئلة وجودية ملحة، تمزج بين تعدد الأصوات والسرد الرمزي بلغة شعرية آسرة تجعل من القراءة تجربة حسية يتقاطع فيها البوح مع الصمت والحقيقة مع الوهم".

وأضافت: "رواية لها أبعاد تتخطى الجغرافيا وتلامس الإنسانية والمشترك، رواية اختارها جميع أعضاء لجنة التحكيم بالإجماع".

محمد سمير ندا: نشأتي في عدة بلدان أكسبتني درجة من التنوع والانسجام مع الثقافات المختلفة، والانفتاح على الآخر بشكل اكتشفته تدريجيا (مواقع التواصل) "نجع المناسي"

عام 1977، في قلب صعيد مصر، تقع قرية "نجع المناسي" المعزولة عن العالم، محاطة بما يعتقد أهلها أنه حقل ألغام لا يُمكن عبوره، يفصلهم عن المجهول. لا يعرف سكان النجع شيئا عن الخارج سوى أن هناك حربا مستمرة منذ نكسة يونيو/حزيران 1967، وأن العدو الإسرائيلي يحاول التوغل عبر قريتهم، التي يُنظر إليها كخط الدفاع الأول على الحدود.

إعلان

النافذة الوحيدة التي تطل على العالم الخارجي هي "خليل الخوجة"، ممثل السلطة، التاجر الوحيد، وناشر صحيفة محلية بعنوان "صوت الحرب". يحتكر الخوجة كل شيء: المعلومة، والسلعة، وحتى مصير أبناء القرية عبر إشرافه على عمليات التجنيد في الحرب.

ذات يوم، يهوي على القرية جسم غامض، نيزك؟ قمر صناعي؟ لا أحد يعرف على وجه اليقين، يعقبه وباء غريب يشوّه ملامح سكان النجع، بمن فيهم الأطفال حديثو الولادة، ووجد القرويون أنفسهم وقد تحوّلت رؤوسهم إلى رؤوس سلاحف، وتبدأ يد مجهولة في كتابة خطايا الناس على الجدران، بينما يبتدع إمام المسجد "صلاة جديدة" سماها "صلاة القلق"، باعتبارها طقسا روحيا يُبشّر بالخلاص من المحنة والنجاة من الوباء.

8 شخصيات مختلفة تتناوب على رواية الحدث، كل منها تحمل زاويتها الخاصة، وذكرياتها، وشكوكها. معا، تشكّل هذه الأصوات فسيفساء حكائية مدهشة تُعيد تركيب السرد وتفككه في آن.

تجربة إبداعية

في حواره السابق مع الجزيرة نت قال ندا، الذي نشأ في بيت يحتفي بالأدب والثقافة: "في طرابلس، كانت أمي تقرأ علينا قبل النوم كتب محمد حسنين هيكل… خريف الغضب وسنوات الغليان.. وكانت مكتبة أبي هائلة تحوي المثير من أمهات الكتب.. تلك كانت حكايات طفولتي.. كنت أراقب طقوس الكتابة لدى والدي، وهو يُملي، وأمي تكتب… تلك كانت بيئتي".

تجربته الإبداعية، المتأثرة بتنقلاته بين مدن مثل بغداد وطرابلس، انعكست في أعماله السابقة، خاصة روايته "بوح الجدران"، التي جاءت كاستعارة أدبية لحياة والده، بينما شكلت "صلاة القلق" تحررا من تلك الظلال، كما يقول: "صلاة القلق كُتبت في منأى عن ظل أبي… عشت مع شخصياتها لسنوات، وكان فراقهم مؤلما".

وعند سؤاله عن دور الروائي في مواجهة تزييف الوعي، يجيب ندا من دون مواربة: "دور الكاتب أن يُلقي بالحجارة في المياه الراكدة، لا ليحسم، بل ليوقظ". معتبرا "الكاتب لا يملك حلّ الأزمات، لكنه يملك أن يلفت النظر إلى مواضع القلق، كما حاولت في الرواية".

من الضروري أن يمتلك الكاتب الجرأة على إلقاء الحجارة في البحيرات الراكدة، هو لن يحل الأزمات العربية بكتابته، لكنه يلفت الانتباه، ويصوّب نظر القرّاء في موضع محدد يختاره لكتابته، مثل كيفية السيطرة على الوعي الجمعي لفئة من الناس كما جاء في صلاة القلق بصورة تمزج الفانتازيا بالتاريخ الموثّق، هذه وضعيّة شائعة في دول العالم الثالث، وقد سبقني بالكتابة عنها الكثير من عظماء الأدب عالميا وعربيا، لكنني حاولت إعادة طرح الأمر من خلال زاوية مختلفة، وبطريقة أتمنى أن يجدها القارئ مختلفة كما تمنّيت.

النكسة والنكبة

وهو لا يتردد في ربط "صلاة القلق" بالواقع العربي المَعيش، إذ يرى أن النكسة لم تكن نهاية مرحلة، بل "أسلوب توكيد للنكبة"، وأن "جرح النكبة لم يندمل حتى يُقال إنه نُكئ مجددا… بل هو نزف دائم".

جرح النكبة، وجرح النكسة، والجراح الآخذة في الاتساع في هذه اللحظات، كلها لم تزل نازفة، النكبة ليست ندبة حتى تنكأ وتُحرّك وتُستعاد، هي نزف دائم منذ أكثر من 70 سنة، أما النكسة في رأيي فليست سوى أسلوب توكيد للنكبة، وإعلان مكتمل يرسّخ حدوثها، واستحالة إعادة الوضع لما كان عليه قبل مايو/أيار 1948

الرواية تبني عالمها عبر 8 أصوات روائية مختلفة، يروون جميعا الحدث ذاته من زوايا متباينة. تجربة تتطلب مهارة فنية عالية لضمان التمايز النفسي والفكري، وهو ما يعلّق عليه ندا قائلا: "كانت مغامرة كبيرة… نوّعت الأصوات فكريا أكثر من تنويعها لغويا، لأن لذلك تفسيرا داخل النص. الرهان كان على القارئ الصبور".

"صلاة القلق" هي العمل الثالث ضمن روايات محمد سمير ندا المنشورة بعد "مملكة مليكة" (2016) و"بوح الجدران" (2021) (الجزيرة)

ويحضر صوت عبد الحليم حافظ بقوة في الرواية، لا كمجرد خلفية غنائية، بل كصوت يُجسّد المرحلة الناصرية، كما يوضح المؤلف: "عبد الحليم هو سفير تلك الحقبة العروبيّة… صوت آمن به الجيل واحتفى به. وكان موته موتا للصوت المعبّر عن المرحلة، أزاح الغمامة والغشاوة عن أبصار المُختطفة عقولهم، فكان ما كان".

إعلان

افتتاحية الرواية التي تبدأ بجملة: "استيقظ الشيخ أيوب المنسي صباح اليوم، فلم يجد رأسه بين كتفيه"، أثارت مقارنات فورية مع كافكا وساراماغو، لكن ندا يرى أن روح جورج أورويل كانت الأشد حضورا، مع تركيز خاص على تزييف الوعي الجمعي: "الواقع العربي المرصود في الرواية كابوسيٌّ… ربما لا يكفي له كافكا وأورويل وساراماغو مجتمعين".

هذا الواقع العربي المرصود في زمن الرواية، ربما يعجز أورويل وكافكا وساراماغو مجتمعين عن الإحاطة بكابوسيّته. أردت لمفتتح الرواية أن يحيل القارئ إلى تصور رجل فقد رأسه المعتاد، بعدما استحالت كرأس السلحفاة بفعل الوباء الغامض، لم أشأ محاكاة شخصية جريجور سامسا، والقارئ أدرك ذلك منذ الصفحة الأولى.

ويشرح الوباء الغامض الذي يصيب القرويين بأنه "وباء القلق"، أما الوباء، كما يضيف، "فقد وُجد ليلخّص الوضع العربي آنذاك، فهو وباء القلق، الشعور بالخوف من الآخر، حالة اللايقين تجاه كل شيء، هو مزيج من مشاعر خبرها العرب عقودا من الزمن، وقد جاءت الرواية لتدعو القارئ إلى التخلص من هذا الوباء/القلق، من خلال استعادة الحق في قراءة التاريخ الفعلي، والتيقّن من ماهيّة الحقيقة".

وترشحت للجائزة هذا العام 124 رواية من 20 دولة وصلت 16 منها للقائمة الطويلة في يناير/كانون الثاني.

واختيرت 6 روايات للقائمة القصيرة في فبراير/شباط حصلت كل منها على مكافأة مالية قدرها 10 آلاف دولار. وتبلغ القيمة المالية للجائزة التي يرعاها مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي 50 ألف دولار.

مقالات مشابهة

  • «بولينوم» و«أبوظبي للإدارة» تطلقان أكاديمية ذكاء اصطناعي
  • بحضور نهيان بن مبارك.. “بولينوم” و “أبوظبي للإدارة” تطلقان أكاديمية الذكاء الاصطناعي
  • الفانتازيا وتاريخ النكسة.. صلاة القلق تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية
  • «صلاة القلق» تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2025
  • حضور دولي واسع بملتقى الإمارات للسلامة من الحريق
  • درع المجلس العربي.. تكريم جامعة طنطا محليًا وعربيًا في مجال تبادل تدريب الطلاب
  • المديرية العامة للسجون توقع مذكرة تعاون لتعزيز الاعتماد المهني والتدريب القانوني مع الهيئة السعودية للمحامين
  • “سينين العالمية” تعتزم التوسع في الإمارات والمنطقة انطلاقاً من دبي
  • وزير العمل: مصر تملك ثروة هائلة من الكوادر البشرية المُؤهلة والمُدرّبة في جميع التخصصات
  • وزير العمل: مصر تمتلك ثروة هائلة من الكوادر البشرية المؤهلة والمدرّبة