بنفس المدرج الذي تلقت به المحاضرات كطالبة، عادت مراسلة RT البارزة وفاء شبروني لكلية الإعلام بجامعة دمشق، ولكن هذه المرة كمحاضرة في ورشة عمل مميزة عن خبايا التقرير الصحفي الميداني. 

استهلت شبروني الورشة بعرض تجربتها الشخصية في العمل الإعلامي، مقدمة نصائح قيمة حول استثمار أيام الدراسة الجامعية في تنمية المهارات من خلال العمل الميداني واكتساب الخبرات من أرض الواقع، مع التركيز على المعلومات الأكاديمية.

إقرأ المزيد RT العربية وكلية الإعلام بجامعة دمشق توقعان مذكرة تفاهم

وتناولت الورشة موضوع إعداد التقارير التلفزيونية، وأهمية تكامل الصورة مع النص وانسجام دلالاتها، كما استعرضت شبروني خطوات إعداد التقرير التلفزيوني، وعرضت نماذج لتقارير سابقة، وتطرقت إلى كيفية تجميع الصور والمعلومات الخلفية والتاريخية والجغرافية للمنطقة، مشددة على الدور الحيوي والهام للمصور الصحفي في هذا السياق، كما ناقشت المراسلة، التي غطت الحرب السورية وطالتها شظاياها، أهمية توظيف الموسيقى والمؤثرات الصوتية والجمل القصيرة في التقارير، موضحة كيفية تجميع المعلومات والانطلاق إلى الميدان لتجميع الصور والفيديوهات، ثم ترتيب الأفكار وكتابة التقرير بالتركيز على أهم المعلومات أولا تليها المعلومات المهمة.

وأمضت شبروني النصف الثاني من الورشة في تدريبات عملية طبقها الطلاب، وقدمت لهم النصائح والتوجيهات استنادا لخبرتها الميدانية، فيما عبر الطلاب المشاركون عن استفادتهم الكبيرة من هذه التجربة، مؤكدين أهمية مثل هذه الورش في صقل مهاراتهم الإعلامية وتعزيز قدراتهم في إعداد التقارير التلفزيونية.

من جانبها أعربت عميدة كلية الإعلام الدكتورة بارعة شفير عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل شخصية مخضرمة في الميدان الصحفي مثل وفاء شبروني، مؤكدة أهمية مثل هذه الورش للطلاب من حيث كم ونوعية المعلومات الميدانية والمحدثة التي يكتسبها الطلاب ويواكبون فيها آخر مستجدات سوق العمل والممارسة الصحفية المهنية.

إقرأ المزيد الدفاع الروسية تستقبل الزميلة وفاء شبروني لاستكمال العلاج

وتأتي ورشة العمل لوفاء شبروني في إطار المذكرة التي وقعتها رئيسة قناة RT العربية مايا مناع مع رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبّان، والتي تسعى إلى تعزيز وتطوير التعاون الأكاديمي والإعلامي المشترك بين الجانبين وتدريب وتحسين المهارات العملية للطلاب على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة.

وكانت شبروني قد أصيبت بشظايا إحدى القذائف في 29 يناير 2020 في مدينة معرة النعمان السورية، أثناء نقلها الأحداث هناك، بصحبة فريق عمل RT، حيث طلبت القناة على الفور من وزارة الدفاع الروسية اتخاذ اللازم، وهو ما لبته الوزارة على الفور، وأقلعت طائرة عسكرية من مطار حميميم وسط عناية طبية مكثفة، حيث نقلت شبروني آنذاك إلى الأكاديمية العسكرية الطبية ببطرسبورغ حيث تلقت العلاج وعادت لممارسة عملها بعد رحلة طويلة من المعاناة.

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: RT العربية أخبار سوريا شبكة RT

إقرأ أيضاً:

ما صحة التقارير عن موت الاقتصاد الصيني؟

وصف جون رابلي، الأكاديمي والمؤلف المشارك لكتاب "لماذا تنهار الإمبراطوريات: روما، أمريكا ومستقبل الغرب"، اقتصاد الصين بأنه أصبح أشبه باختبار "رورشاخ".

يكمن التحدي الأساسي في أن الصين أشبعت إلى حد ما السوق العالمية بمنتجاتها

وبخصوص هدف النمو بنسبة 5% لعام 2024، الذي أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء أن البلاد قد حققته، يميز رابلي في موقع "أنهيرد" بين فريقين من الاقتصاديين، الفريق الأول يرى في هذا الرقم مؤشراً على انهيار الاقتصاد، مشيراً إلى أن الأرقام ربما تكون مزورة وأن الركود قد يبدأ هذا العام. بينما يعتقد الفريق الآخر أن الحكومة على الأرجح محقة، وأنه رغم تباطؤ اقتصاد بكين، قد تُحل هذه المشاكل بحلول عام 2025.

ولا يمكن أن يكون كلا الفريقين على حق، حتى لو كان لدى كليهما وجهة نظر معقولة. لكن يبدو أن المعسكر الذي ينتمي إليه المراقب يتحدد حسب مكانه.

أي مكان؟

يميل المحللون الغربيون، باستخدام بيانات مجمعة وعدسة تفسيرية ليبرالية، إلى رؤية اقتصاد الصين بصفته محاطاً بعقبات هيكلية غير قابلة للتخطي وهي مضمنة في حكم الحزب الشيوعي. لأن القيادة مترددة حيال منح المزيد من السلطة السياسية للشعب مع ارتفاع رواتبه، ويصر الحزب الشيوعي الصيني على نموذج تنموي صناعي قائم على قمع الأجور لتعزيز الاستثمار في الصناعات التصديرية.
لكن في ظل عدم قدرة بكين على الخروج من فخ الدخل المتوسط، والذي يتطلب التحول نحو اقتصاد قائم على الاستهلاك المحلي، فقد تركت بكين نفسها عُرضة للموجة المقبلة من التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب. ومن ثم، حسب هذا التفكير، قد يدخل الاقتصاد أزمة حقيقية. 

https://t.co/aVUXlhdrfp
No, China isn't collapsing. It's growing at 4.5% to 5% a year, which is the CAGR that Xi specified to reach his long-term goal. Nothing to see here, folks. Keep moving.

— David P. Goldman (@davidpgoldman) December 31, 2024

مع ذلك، يميل الاقتصاديون المقيمون في الصين أو بالقرب منها ــ حتى عندما يعملون لصالح شركات غربية ــ إلى تجنب مثل هذا التشاؤم. فعند مراقبة الابتكار والدينامية غير العادية للشركات الصينية عن كثب، والظهور السريع لقطاعات جديدة تتفوق على منافستها الغربية، يميل هؤلاء أكثر إلى الاعتقاد بأن الصينيين قادرون على الارتقاء إلى مستوى هذه التحديات، لكن إذا كانوا يوافقون على أن البلاد قادرة على مواصلة النمو بالمعدل الذي تستهدفه بكين، فإنهم ليسوا متأكدين بعد من أنها ستفعل ذلك.

مكمن الانقسام

حسب الكاتب، يكمن التحدي الأساسي في أن الصين أشبعت إلى حد ما السوق العالمية بمنتجاتها، وهي الآن تمثل نحو ثلث الناتج الصناعي على مستوى الكوكب. مع النمو الهائل لقطاع التصنيع في الصين والذي جاء إلى حد كبير على حساب شركائها التجاريين، بخاصة لكن ليس فقط الدول الغربية، ثمة شهية قليلة لدى الدول الأخرى للاستمرار في امتصاص المزيد من الفائض الصيني. لذلك، إذا فرض بقية العالم قيوداً على الكمية التي سيشتريها من بكين، فسيضطر الصينيون إلى البدء باستهلاك المزيد من ناتجهم الخاص. 

China's economy is the world's economic engine.

China is still adding more than a trillion dollars to its economy a year.

Many western commentators like to write that China's economy is 'slowing,'
yet fail to understand the colossal size of China's economy. Because China's… pic.twitter.com/Cgh5JXR45J

— Jason Smith - 上官杰文 (@ShangguanJiewen) October 27, 2024

من المتفق عليه ضمن نطاق واسع أن هذا هو لب المسألة، إذ يحدث الانقسام إلى معسكرين حول ما إذا كانت بكين قادرة على هندسة هذا التحول.

ويشك خبراء في أن يقبل الحزب الشيوعي خلال عهد شي على الإطلاق بنموذج "رفاهي" يسمح لمواطنيه بمزيد من القوة الاقتصادية، ويشيرون إلى القائمة الطويلة من الإعلانات المخيبة للآمال، وإلى سياسات تستمر في تفضيل تحفيز جانب العرض، مثل دعم الصناعات والصادرات.

لكن الكلمة التي انتشرت عشية رأس السنة الجديدة حول حصول موظفي الخدمة المدنية على زيادة في الأجور ربما تلمح إلى أن الحكومة تستعد أخيراً لتدابير أكثر جرأة من ذي قبل. وفي حين ظلت تدابير تحفيز جانب الطلب التي اقترحها الحزب الشيوعي الصيني حتى الآن مفاهيمية نسبياً، فإنها قد تشير مع ذلك إلى اتجاه جديد للرحلة.

حقيقة التقارير

من المرجح أن تنتظر القيادة حتى يتولى ترامب منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر ويطلق خطوته الأولى ضد الصين قبل الكشف عن مدى ما ستذهب إليه لتحفيز الاقتصاد من خلال الاستهلاك المحلي.

لكن في الوقت الحالي، ربما يكون من الأفضل تأجيل نعي التحول الصيني.

ويرجح رابلي في الختام أن تكون التقارير عن موت النمو الصيني مبالغ فيها إلى حد كبير.

مقالات مشابهة

  • بنك القاسمي يعزز التعليم بمساهمة نوعية في تأثيث كلية الآداب بجامعة عدن
  • كلية التربية بجامعة الحديدة تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • ما صحة التقارير عن موت الاقتصاد الصيني؟
  • ماجستير عن صورة المرأة العربية في القنوات الفضائية الموجهة بالعربية
  • خبير إنتاج حيواني: أهمية العمل على تنمية الاقتصاد الأزرق في أفريقيا
  • كلية الفنون بجامعة الحديدة تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية السوري يبحث تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في دمشق
  • أمير القصيم يستقبل عميدة كلية كيلوج للإدارة بجامعة نورث ويسترن
  • بداية عودة طلبة العلوم الطبية إلى الدراسة واتحادية التعليم العالي تثمّن الحوار وتكفل الوزارة بمطالبهم
  • رئيس جامعة بني سويف يشيد بمبادرة كلية التكنولوجيا والتعليم للتجميل والتزيين