تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تفرض حركة طالبان التى تسيطر عل السلطة فى أفغانستان حظرًا على التعليم للفتيات فى الصفوف العليا، مما دفع العديد منهن إلى المدارس الدينية الرسمية وغير الرسمية. وفى ولاية قندوز، ارتجلت بعض الفتيات إلى هذه المدارس بمجرد فتح أبواب التعليم، حيث لم تذهب إلى المدارس الدينية إلا بعد تشجيع ودروس مجانية.

وتبدى حركة طالبان استياءها تجاه مشاركة الفتيات فى الشؤون السياسية وتحديد القوانين الحكومية. ويشير التقرير إلى وجود ٥٠٠ فصل دراسى من المدارس العادية و٨٠٠ فصل من المدارس الدينية في ولاية قندوز، معظمها تم إنشاؤه فى العامين الأخيرين. وتتضمن هذه المدارس الدينية تعليمًا خاصًا بالفتيات، حيث يتم تدريسهن في منازل ومدارس منفصلة، وتحظى بدعم من طالبان المحلية. وينظم مسؤولو الحركة حفلات تخرج للمدارس الدينية بطريقة متميزة.
بعض المسئولين في طالبان يمتلكون مدارس جهادية لتعليم الأولاد والبنات القضايا الدينية للحركة، حيث تعتبر هذه المدارس بمثابة وسيلة لحقن فكر طالبان.
وفى ظل هذا الوضع، تواجه الفتيات اللاتي يدرسن في هذه المدارس الإجحاف والتمييز بحسب جنسهن، إذ يُعلمن أنهن خُلِقن لخدمة الرجل دون المشاركة في الشئون السياسية. وبينما تحتفظ الفتيات بأحلامهن للمستقبل، يُنبهن إلى أن معارضة تعدد الزواج تعتبر مخالفة لأوامر الله، ويتعين عليهن اتباع أوامر أزواجهن.
ويرى مراقبو المدارس الدينية أن هدف طالبان واضح: أن يكون لها قاعدة قوية وقوة دينية مطيعة لا تخشى حتى التضحية بأرواحها.
وتطلق طالبان على هذه القوات اسم «الشهداء»، لكن المعارضين يطلقون عليها اسم «الانتحاريين». وقد تم تدريب هذه القوات في المدارس الدينية والقواعد العسكرية لطالبان، ولا تخشى التعرض للقتل.
ويعتبر طالبان مجموعة ستستخدم كل قوتها لتوسيع نشاط وعدد المدارس الدينية، من أجل زيادة قوتها سواء من حيث قاعدة الدعم أو إنتاج الجنود. وهذه المدارس هي أصل هذا الاتجاه ومن الطبيعي أن تدعمهم [طالبان] هذه المدارس أكثر من أي وقت مضى. سيكون هناك المزيد من المدارس وسيتم توفير المزيد من المرافق لهم. وستصبح هذه المدارس قواعد دعم للنظام.
وهناك قلق كبير، وهو أن طالبان تحاول تعليم الأطفال، وحتى الفتيات، من أجل بقاء «أيديولوجية طالبان»، ويبدو أن تدريب الفتيات فى المدارس الدينية فى أفغانستان، بما فى ذلك مدرسة فرح، هو خطوة محسوبة من جانب طالبان لتحدى النساء اللاتي يعارضن نظام طالبان في المستقبل.
على سبيل المثال، تنشط مثل هذه المدارس فى منطقة فرح بالبلوك فى غرب أفغانستان. وتعتبر بالبلوك أحد معاقل حركة طالبان. وفى مدرسة "الإمام أبو حنيفة" الدينية فى منطقة بالابلوك، ينخرط العشرات من الشباب والفتيات في التعليم الديني. وفى الصور المنشورة من هذه المدرسة، يمكن ملاحظة أن الفتيات يرتدين ملابس برتقالية داكنة ويشاركن في الدراسات الدينية ولا يظهر منه إلا وجوههن وأيديهن.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طالبان أفغانستان المدارس الدینیة هذه المدارس

إقرأ أيضاً:

صراع في العراق بين التنمية والبيئة.. هور الحويزة يدفع ثمن عائدات النفط (صور)

صراع في العراق بين التنمية والبيئة.. هور الحويزة يدفع ثمن عائدات النفط (صور)

مقالات مشابهة

  • بعد ركود دام أسابيع ... العيد يدفع العوائل البغدادية نحو أسواق الملابس (صور)
  • مدير تعليم مطروح تجتمع بمديري المدارس
  • ما الهوية الدينية لـعلوية اليوم.. وهل هم نصيرية الأمس؟
  • نيويورك تايمز: واشنطن تلغي مكافآت مقابل معلومات عن 3 من قادة طالبان
  • كيف تغيرت حياة الفتيات المراهقات على مدى 30 عامًا عالميا؟
  • واشنطن تشكر قطر على تيسيرها الإفراج عن أميركي محتجز في أفغانستان
  • مؤشر الإرهاب العالمي 2025.. باكستان في المرتبة الثانية بسبب طالبان و1081 حالة وفاة 2024
  • نيجيريا تحقق في شبكات تهريب تنقل الفتيات الى العراق
  • حراك نسائي أفغاني يطالب بمحاكمة زلمي خليل ‌زاده بتهمة الخيانة
  • صراع في العراق بين التنمية والبيئة.. هور الحويزة يدفع ثمن عائدات النفط (صور)