قد تكون الفكرة التالية قابلة للبحث والتداول الجاديْن، من جهات صنعى القرار في مختلف قطاعات الدولة.
الفكرة هي إطلاق “بنك الكفاءات” في كل وزارة وكل هيئة وكل جهة حكومية وحتى في القطاع الخاص والأهلي والقطاع الرابح (بعيداً عن المسمى الذي لا نفضله وطالبنا بالتخلي عنه وهو “غير الربحي”).
“بنك الكفاءات” في كل وزارة وكل هيئة قد يوفر جهوداً كبيرة في إيجاد كفاءات وطنية قادرة على قيادة العمل في كل الوزارات وكل الجهات عوضاً عن البحث عنها في جهات أخرى.
إذا افترضنا أن أفضل من يقود العمل في كل وزارة وهيئة ،هم أولئك المبدعون في هذه الوزارة وتلك الهيئة، وهم موجودون لكنهم غير معروفين أو قد يكون هناك أمور إدارية بيروقراطية دفعت بغير الكفؤ للمقدمة في المناصب ،وبالتالي توارى الأكفاء في دهاليز وزوايا هذه الوزارة أو الهيئة فنسيهم الزمن أو جرى تعمد نسيانهم.
فكرة إيجاد “بنك للكفاءات” في كل وزارة وكل هيئة قد تكون فكرة متقدمة جداً لكننا نظن أنها جديرة بالبحث والتوقف في خضم السعي الدائم والمستمر للبحث عن كفاءات تقود هذه الوزارة أو هذه الهيئة.
منطلق هذه الفكرة ما كشفه سمو ولي العهد في لقاء متلفز قبل سنوات من أنه وجد 80% ممن يقودون الوزارات غير أكفاء وكذا الصف الثاني في تلك الوزارات.. فما هو الحال الآن؟
قد تكون فكرة “بنك الكفاءات” جديرة بتحقيق أمنية ولي العهد بهدف خلق وتوفير كفاءات في كل جهة حكومية (وحتى غير الحكومية) لتجهيزها وإعدادها لتولي قيادة دفة هذه الوزارة أو تلك الهيئة.
هذه الفكرة قد توفر جهوداً كبيرة للبحث عن قيادات في الصف الأول والصف الثاني وكذا الصف الثالث لتولي تحقيق برامج الرؤية وما بعد الرؤية.
إن استمرار النجاح وتحقيق التفوق على المستوى الوطني وكذا الإقليمي والدولي ،جدير بإيلاء هذه الفكرة غاية الاهتمام، فإن الاستثمار فيها اليوم مهما كان مبلغ الصرف، سيكون العائد عليه مفيداً على المدييْن القريب والبعيد.
ومن نافلة القول القول إنه إذا تواصل تنفيذ هذه الفكرة، فسنجد أمامنا بنك كله كفاءات وطنية جديرة بقيادة البلد وأخذه إلى المكانة التي يخطط لها مهندس الرؤية والفريق الذي يسانده.
ogaily_wass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بنک الکفاءات هذه الوزارة فی کل وزارة هذه الفکرة
إقرأ أيضاً:
استعراض دور "منظومة بناء القدرات وإدارة المواهب" في تطوير الكفاءات الوطنية
صحار- خالد بن علي الخوالدي
نظّمت وزارة العمل اللقاء التعريفي حول "المنظومة الوطنية لبناء القُدرات وإدارة المواهب" بالتَّعاون مع مكتب مُحافظ شمال الباطنة، وذلك تحت رعاية سعادة مُحمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، في قاعة مجان بولاية صحار.
واستعرضت الدكتورة زمزم بنت سيف اللمكية مديرة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، أهمية المشروع في تطوير الكفاءات الوطنية وفقًا لمتطلبات رؤية "عُمان 2040"، مشيرةً إلى دور المنظومة في بناء القدرات الوطنية واكتشاف المواهب، وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمشروع.
وشهد اللقاء تقديم عرض بعنوان "اقتصاد الموهبة والمقياس الوطني للكشف عن المواهب"، قدمه أحمد بن مرهون البوسعيدي رئيس فريق بناء المقياس الوطني؛ حيث تناول دور الموهوبين في دعم الاقتصاد المعرفي، وأهمية الابتكار في تطوير الكفاءات الوطنية بما يواكب متطلبات سوق العمل.
وقدّم الدكتور طارق بن حمود الخروصي مدير دائرة التشخيص ورعاية الموهوبين بوزارة التربية والتعليم، عرضًا حول آليات المقياس الوطني في اكتشاف الموهوبين ودورهم في رفد الاقتصاد الوطني، موضحًا أهمية تعزيزاقتصاد المعرفة عبر استثمار الطاقات الوطنية الشابة.
وتضمن اللقاء جلسة نقاشية تفاعلية استعرض خلالها المشاركون التي تواجه تنفيذ المنظومة، إلى جانب اقتراح الحلول التي تعززالتكامل بين المؤسسات المختلفة لضمان تحقيق أهداف المشروع.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات تعريفية تنظمها وزارة العمل في مختلف محافظات السلطنة، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، وترسيخ مفاهيم تنمية المهارات الوطنية، وفقًا لأفضل الممارسات العالمية.
وتُعد هذه المنظومة إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، تماشيًا مع رؤية عُمان 2040، والتي تسعى إلى تمكين الموارد البشريةالوطنية وتحقيق اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.