بعد حريق شقة سمية الألفي.. تحذير من 7 أجهزة منزلية تشعل النار في دقائق
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
تعرضت شقة الفنانة سمية الألفي أرملة الراحل فاروق الفيشاوي، لحريق هائل خلال الساعات الماضية، بسبب ماس كهربائي بأحد أجهزة التكييف، مما أدى إلى امتداد النيران لبعض الغرف، قبل أن تتمكن الحماية المدنية من السيطرة على الموقف.
وللاطمئنان على الحالة الصحية للفنانة سمية الألفي تواصلت «الوطن» مع مصدر مقرب، والذي كشف في تصريحات سابقة، أنّ سبب الحريق كان ماسًا كهربائيًا في التكييف، حيث طالت النيران الصالة والمطبخ وحمام المنزل.
وإلى جانب التكييف الذي حذّر الخبراء من خطورة تسببه في حرائق كارثية، ثمّة أجهزة أخرى قد تؤدي إلى اشتعال النيران في المنزل خلال دقائق، فما هي؟
أجهزة تشعل النار خلال دقائقيعتبر الميكروويف من أشهر الأجهزة التي ربما تتسبب في نشوب الحرائق، فرغم أهميته في المنزل لتسخين الوجبات، وتوفير الوقت والجهد في قديم الطعام، فأنّه عادة ما يعمل من تلقاء نفسه ويظل ساخنا لفترة طويلة قد تؤدي إلى انفجاره، حسب موقع «thesilverlining».
الثلاجات:بعض الأشخاص لا يتخذون الحذر من الثلاجة باعتبارها تشكل خطرًا قد يصل إلى اشتعال حريق، ويتركونها متصلة بالكهرباء حتى في أوقات الطقس الحار، مما يؤدي إلى حدوث ماس كهربائي واندلاع الحرائق في دقائق.
ألعاب الأطفال:بعض الألعاب يمكن أن تحدث حريقًا في دقائق، إذ ترك الصغار الدمى بالقرب من نار الموقد دون انتباه الأهل، أو المواد المصنوعة من البلاستيك أو تلك التي يمكنها الانفجار.
ووفقًا للرابطة الوطنية للوقاية من الحرائق، يحدث 8 الآف حريق منزلي سنويًا، بسبب لعب الأطفال بالقرب من النار.
بعض أدوات المطبخاحذر ترك المناشف وقفازات الطبخ أو الأقمشة قريبه من الموقد، فهي سريعة الاشتعال، وقد تسبب حريقًا في دقائق.
التكييف:كان التكييف السبب في الحريق الذي نشب في شقة الفنانة سمية الألفي، وتعد الأسباب الشائعة للحرائق الناتجة عنه عدم تنظيفه كل أسبوعين، أو اتصال المكيف بمصدر كهربائي غير كاف من ناحية القدرة الكهربائية، مما يسبب ارتفاع حرارة الأسلاك.
غسالة الأطباق:عند فتح غسالة الأطباق مباشرة بعد انتهاء دورتها تطلق درجات حرارة عالية جدًا يمكن أن تشعل حريقًا، فهي تحتوي على عناصر تسخين تعمل على تجفيف الأطباق، ثم تتبلل عناصر التسخين هذه وتسخن وتبرد عند استخدام غسالة الأطباق، بالإضافة إلى ذلك فأن العناصر القديمة أو المعيبة يمكن أن تؤدي إلى نشوب حريق، لذا لا تقم مطلقًا بتشغيل غسالة الأطباق قبل مغادرة منزلك
المجففات:تراكم الوبر في المجفف يسبب حريقًا بعد ارتفاع حرارة السلك.
أجهزة التحصميص:تحتوي الأجهزة التي تعمل على تحميص الخبز على عناصر كهربائية تستخدم للتحميص، ويمكن أن يندلع حريق إذا تعطلت المحمصة، ولم يتم إيقاف تشغيلها، فلا تتركها دون مراقبة، وأزل الفتات الموجود في الجزء السفلي من محمصة الخبز بانتظام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سمية الألفي حريق تكييف غسالة الأطباق سمیة الألفی فی دقائق حریق ا
إقرأ أيضاً:
نقد وتحليل لمقال سمية المطبعجي: أزمة الإعلام السوداني في سياق التحديات الراهنة
وجدتُ هذا المقال في أحد المواقع الإخبارية السودانية، وأحببتُ أن أشارك رؤيتي حوله، محاولًا تسليط الضوء على القضايا الجوهرية التي طرحها، وإعادة صياغته في شكل مقال متكامل يتناول المشكلات الإعلامية السودانية بطرح جديد ومعالجة أكثر شمولًا.
يمر الإعلام السوداني بأزمة مركبة تتداخل فيها العوامل السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، مما يضعه أمام تحديات جسيمة تعيق أداءه لدوره الحقيقي كسلطة رابعة مستقلة. فالمؤسسات الإعلامية تعاني من غياب الاستقلالية وتراجع المهنية، حيث أصبحت العديد منها خاضعة لتوجيهات القوى السياسية أو لمصالح اقتصادية محددة، مما أفقدها القدرة على تقديم محتوى موضوعي ومتزن. في ظل هذه الأوضاع، يصبح الإعلام مجرد أداة في صراعات السلطة، بدلاً من أن يكون منبرًا حرًا لنقل الحقيقة وتمثيل قضايا المواطنين.
أحد أبرز الإشكالات التي تواجه الإعلام السوداني هو فقدان الثقة بينه وبين الجمهور. فالمتابع للمشهد الإعلامي يلاحظ بوضوح الانقسامات الحادة بين المنصات المختلفة، والتي تعكس التوجهات السياسية لأطراف الصراع أكثر من اهتمامها بإيصال الحقيقة. هذا الانحياز أضعف مصداقية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، ما جعل المواطن يلجأ إلى وسائل إعلام خارجية أو إلى المنصات الرقمية غير التقليدية للبحث عن الأخبار والمعلومات.
إلى جانب ذلك، تعاني الصحافة الورقية من تراجع كبير نتيجة للأزمات الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع تكاليف الطباعة وانخفاض الإعلانات، مما أجبر العديد من الصحف على تقليل عدد صفحاتها أو التوقف عن الصدور نهائيًا. هذا الواقع انعكس على مستوى التغطية الصحفية، حيث باتت الأخبار مقتضبة وغير عميقة، وغابت التحقيقات الصحفية التي تتناول القضايا الجوهرية بعمق وتحليل.
الإعلام الإلكتروني، رغم أنه أصبح البديل الأبرز، إلا أنه لم ينجُ من المشكلات ذاتها، حيث تعاني العديد من المواقع الإلكترونية من ضعف في التمويل، مما يجعلها عرضة للضغوط السياسية والاقتصادية. كما أن انتشار الأخبار المضللة وعدم وجود معايير واضحة للتحقق من صحة المعلومات زاد من حالة التشويش الإعلامي، وجعل الجمهور أكثر عرضة للتلاعب والتأثير الموجه.
أمام هذه التحديات، يصبح السؤال المطروح: كيف يمكن للإعلام السوداني أن يستعيد دوره الحقيقي؟ الإجابة تكمن في ضرورة إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية على أسس مهنية، وتعزيز استقلاليتها عبر تمويل مستدام لا يعتمد على دعم الأحزاب السياسية أو رجال الأعمال ذوي المصالح الخاصة. كما أن التدريب المستمر للصحفيين وتأهيلهم وفقًا لمعايير مهنية عالية سيساهم في تحسين جودة المحتوى المقدم، مما يعزز ثقة الجمهور بالإعلام المحلي.
كذلك، لا بد من تطوير سياسات إعلامية تدعم حرية التعبير مع وضع ضوابط تحمي المهنة من التوظيف السياسي والتضليل الإعلامي. فالإعلام الحر والمسؤول هو الذي يعكس واقع المجتمع بموضوعية، ويؤدي دوره في التنوير وصناعة الوعي بعيدًا عن الاستقطاب الحاد.
في الختام، يمكن القول إن الإعلام السوداني لا يزال أمامه طريق طويل لاستعادة ثقة الجمهور وتحقيق دوره المنشود. لكن ذلك لن يتحقق دون إصلاحات جذرية تشمل الاستقلالية، المهنية، والقدرة على تقديم محتوى إعلامي يعبر بصدق عن تطلعات المجتمع السوداني في الحرية والعدالة والديمقراطية.
zuhair.osman@aol.com