ماذا يحدث للقلب عند أكل قشر البرتقال؟.. أطباء يكتشفون مفاجأة
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أثبتت دراسة أميركية حديثة أن قشور البرتقال قد تكون لها فوائد صحية غير متوقعة، خصوصًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، حيث استهدف الباحثون دراسة العلاقة بين بكتيريا الأمعاء وإنتاج مركب ثلاثي ميثيل-أمين ن-أكسيد (TMAO) الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ميديكال اكسبريس”، تبين أن بعض بكتيريا الأمعاء تسهم في تطور هذه الأمراض عبر إنتاجها لمركب TMAO خلال عملية الهضم.
ركزت الدراسة على إمكانات مستخلصات قشور البرتقال في تقليل إنتاج مركب TMAO وثلاثي ميثيل-أمين (TMA)، وهو المركب الذي يتحول لاحقًا إلى TMAO في الجسم. استعمل الفريق البحثي نوعين من المستخلصات: مستخلص القطبي واللاقطبي من قشور البرتقال.
النتائج أظهرت أن المستخلص غير القطبي كان فعالًا في منع إنتاج المركبات الضارة. كما اكتشف الباحثون مركبًا مهمًا يسمى "فيرولويلبوتريسين" في المستخلص القطبي، والذي يثبط بشكل كبير الإنزيم المسؤول عن إنتاج TMA.
أكدت يو وانغ أن هذه النتائج تبرز الإمكانات الصحية غير المعترف بها سابقًا للفيرولويلبوتريسين في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وصرحت بأن قشور البرتقال، التي تعتبر غالبًا نفايات في صناعة الحمضيات، يمكن أن تكون مصدرًا لمكونات قيمة لتعزيز الصحة مثل المكملات الغذائية.
وأضافت أن هذا البحث يمهد الطريق لتطوير أطعمة وظيفية مخصبة بهذه المركبات النشطة بيولوجيًا، مما يوفر استراتيجيات علاجية جديدة لصحة القلب. وقد نشرت النتائج في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، مما يعزز الأمل في إمكانية استخدام قشور البرتقال المهملة في تحسين الصحة العامة.
تجدر الإشارة إلى أن البحث يتزامن مع تزايد الاهتمام العالمي بالبحث عن مصادر طبيعية وآمنة لتعزيز الصحة، في ظل انتشار الأمراض المزمنة وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية. بذلك، توفر هذه الدراسة أملاً جديدًا في استغلال المواد الغذائية المهملة لتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض القلبية.
بهذا الشكل، تلقي الدراسة الضوء على دور التغذية في إدارة الصحة والوقاية من الأمراض، مما يعزز الفهم العلمي حول العلاقة بين الغذاء وصحة الأمعاء والقلب.
كما تشجع على إعادة النظر في كيفية استخدام المنتجات الثانوية الزراعية بطريقة تساهم في تعزيز الصحة، بدلاً من التخلص منها كنفايات.
البحث يفتح أبوابًا جديدة أمام العلماء والمختصين في مجال التغذية والطب لتطوير مكملات غذائية وأطعمة وظيفية تعتمد على مستخلصات طبيعية، وبالتالي تقليل الاعتماد على الأدوية التقليدية التي قد تحمل آثارًا جانبية. كما يدعو الصناعات الغذائية إلى التفكير في طرق مبتكرة للاستفادة من المنتجات الثانوية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تقليل النفايات وتعزيز الصحة العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرتقال القلب قشور البرتقال دراسة أمراض القلب البكتيريا الهضم فوائد البرتقال للقلب قشور البرتقال
إقرأ أيضاً:
مصرع مهاجر من أصول أفريقية.. ماذا يحدث بسجون إيطاليا؟
شهد سجن بانكالي في ساساري، في الأيام القليلة الماضية، مصرع مهاجر معتقل من أصول أفريقية واعتداءً على ضابطين ومحاولة هروب، بحسب شكوى للاتحاد المستقل لشرطة السجون نشرتها وكالة نوفا الإيطالية.
وقال أنطونيو كاناس، مندوب اتحاد شرطة السجون المستقل عن سردينيا: "الوضع خارج عن السيطرة، ونواصل العمل في فوضى عارمة".
ووفقًا للشكوى، فإن الحلقة الأخطر هي مصرع سجين شاب من شمال أفريقيا، يبلغ من العمر 24 عامًا، وكان يعاني من مشاكل الإدمان.
لقي الشاب مصرعه نتيجة استنشاقه غازا من عبوة يتم تقديمها عادة للسجناء للطهي وتسخين الطعام.
ولم يتضح بعد ما إذا كان ذلك عملاً طوعياً أم إساءة انتهت بمأساة.
أعاد الأمين العام للاتحاد المستقل لشرطة السجون، دوناتو كابيسي، طرح مقترح استبدال علب الرش بألواح كهربائية، والتي تعتبر أقل خطورة.
وبالإضافة إلى مصرع الشاب، وقع اعتداءان على ضباط السجن في جناح العزل ومحاولة هروب، حيث تمكن أحد السجناء من الهرب مؤقتًا من المراقبة من خلال عبور فجوة في السياج، والتي تم الإبلاغ عنها منذ بعض الوقت ولم يتم إصلاحها أبدًا، ثم أوقفه الموظفون.
ويقول الاتحاد المستقل لشرطة السجون إن الأمر "لم يعد من المقبول العمل في هذه الظروف، فالمبنى عبارة عن موقع بناء دائم، مع غبار وضوضاء مستمرة، ومستويات السلامة معرضة للخطر بشكل خطير".
وأدان كابيسي التفكيك التدريجي لسياسات أمن السجون، قائلاً: "إن أحداث بانكالي ليست حالات معزولة، بل هي انعكاس لانهيار نظام السجون، لقد أكدنا مرارًا وتكرارًا على ضرورة طرد السجناء الأجانب، الذين يمثلون حوالي ثلث نزلاء السجون، وانتقدنا إجراءات مثل المراقبة الديناميكية، والنظام المفتوح، وإزالة نقاط المراقبة على الجدران المحيطة".
كما علّقت الضامن الإقليمي للسجناء إيرين تيستا، حيث سلطت الضوء على كيفية تزايد عدد الأشخاص المعرضين للخطر خلف القضبان، والذين غالبا ما يعانون من أمراض نفسية أو إدمان، دون القدرة على الوصول إلى أي مسار إعادة تأهيل مخصص.
وحول دعوة الاتحاد المستقل لشرطة السجون إلى تدخلات عاجلة وتغيير في التوجه، قالت تيستا: "لم يعد بالإمكان التضحية بالأمن. علامات التحذير واضحة للجميع، لكن السياسة لا تزال تتجاهلها. هناك حاجة إلى خيارات واضحة وفورية لاستعادة النظام في نظام ينهار".