القومي للترجمة يطلق كتاب رحلة الخير: العائلة المقدسة في مصر ويكرم فريق العمل
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
احتفل المركز القومي للترجمة، تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، وبرئاسة الدكتورة كرمة سامي، أمس، بصدور كتاب رحلة الخير: العائلة المقدسة في مصر وذلك بقاعة طه حسين في مقر المركز القومي للترجمة.
شارك في الندوة الدكتور خلف الميري، والدكتورة ميري ميساك ، والدكتور إسحاق عجبان، ورانيا شرعان، وأمجد حنا، وأحمد بلال ، وأميرة السمني بالإضافة إلى ناصر صبحي رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر المباركة.
كتاب "رحلة الخير: العائلة المقدسة في مصر" من تأليف أحمد إبراهيم الشريف ومن ترجمة رضوى قطيط ومن تحرير إنجي عرفة ، الأداء الصوتي لمروة وهدان ويارا حسونة.
بحسب المؤلف، فإن كتاب "رحلة الخير ..العائلة المقدسة في مصر هو مشروع مهم له علاقة بهوية مصر وتاريخها ويلقى الضوء على جانب من حياة العائلة المقدسة
وجانب من دور مصر عبر الزمن، وتم تقديم هذا المشروع باللغتين العربية والانجليزية.
ونتابع في هذا الكتاب بصورة سردية-أدبية الرحلة حيث جاءت السيدة مريم العذراء والطفل المقدس ويوسف النجار فرارٌا من بطش الملك هيردوس وطافوا في ربوع مصر شمالا وجنوبًا حيث وجدوا الأمان والحياة المطمئنة" .
واحتفلت الكنيسة المصرية أمس الموافق الأول من يونيو من كل عام بذكرى دخول السيدة مريم العذراء و السيد المسيح إلى مصر ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة .
جدير بالذكر أن الكتاب الصوتي متوفر كاملا باللغتين العربية والإنجليزية عبر تطبيق ساوند كلاود عبر الرابط
https://on.soundcloud.com/2SWoiyHgk1S9oXsc9
وتتوفر النسخة الورقية أيضاً بمنفذ البيع بمقر المركز القومي للترجمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القومي للترجمة كتاب رحلة الخير العائلة المقدسة مصر وزيرة الثقافة الدكتورة المركز القومى للترجمة
إقرأ أيضاً:
من محل إصلاح أحذية إلى الرصيف.. عم محمود رحلة إصرار لا تتوقف |شاهد
في أحد شوارع القاهرة، وتحديدًا في شارع المبتديان، يجلس "عم محمود" على الرصيف، بجواره صندوق تلميع الأحذية، وعيناه تحملان نظرة رضا وإصرار نادرين في هذا الزمن.
بعد 43 عامًا من العمل داخل محل لإصلاح الأحذية، اضطر لمغادرته بسبب ارتفاع الإيجارات، لكنه لم يستسلم، وواصل عمله على الرصيف المقابل، متمسكًا بمصدر رزقه الحلال.
رحلة كفاح بدأت منذ الصغريعود أصل عم محمود إلى محافظة أسيوط، لكنه انتقل للعيش في القاهرة منذ عقود، حيث استقر في حي السيدة زينب. بدأ عمله في إصلاح الأحذية منذ صغره، واكتسب خبرة كبيرة جعلته وجهًا مألوفًا لزبائن المنطقة.
ومع تغير الظروف الاقتصادية وارتفاع تكلفة الإيجار، وجد نفسه مضطرًا لمغادرة المحل، لكنه لم يتوقف عن العمل.
العمل على الرصيف بدلًا من البطالةرفض عم محمود الاستسلام للظروف أو انتظار المساعدة، فقرر أن يأخذ صندوقه الصغير، ويجلس على الرصيف المقابل لمواصلة عمله.
يبدأ يومه في العاشرة صباحًا ويواصل العمل حتى الرابعة عصرًا، قبل أن يعود إلى منزله في حلوان، حيث ينتظر استلام وحدته السكنية في مشروع "روضة السيدة".
إصرار وقناعة رغم قلة الدخللدى عم محمود ثلاثة أبناء، جميعهم أنهوا تعليمهم وتزوجوا، لكنه لا يعتمد عليهم في مصاريفه، بل يفضل أن يعتمد على نفسه. رغم أن دخله اليومي لا يتجاوز 80 إلى 100 جنيه، إلا أنه قانع وسعيد برزقه، مؤمنًا بأن البركة في القليل.
الرزق بيد الله.. والرضا مفتاح السعادةخلال لقائه في برنامج "ساعة الفطار" الذي يقدمه الإعلامي هاني النحاس على قناة صدى البلد، سئل عم محمود عما إذا كان يشعر بالحزن بعد مغادرته المحل الذي عمل به لعقود، فأجاب بثقة: "الزعل مش هيجيب حاجة.. الرزق بيد الله، وأنا راضي بحالي وسيبتها على الله."
مساعدة الآخرين رغم ضيق الحالبأخلاقه الرفيعة، لا يرفض عم محمود تلميع أحذية من لا يملكون المبلغ كاملاً، فهو يراعي ظروف الناس كما راعت الظروف حاله، بابتسامة هادئة، يقول: "لو حد قال لي ما معاييش غير 5 جنيه، همسحهاله.. المهم إنه يكون رايح شغله بشياكة."
قصة عم محمود ليست مجرد حكاية رجل يعمل على الرصيف، بل هي درس في الإصرار والرضا، ورسالة أمل بأن العمل والاعتماد على النفس هما السبيل للحياة الكريمة، مهما كانت الظروف.