زنقة 20 | متابعة

اختتمت، الجمعة، بكاب درعة (شمال طانطان)، التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2024″، بإجراء مناورات عسكرية جوية وبرية شاركت فيها وحدات من القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية.

وخلال هذه المناورة، التي جرت أمام، بالخصوص، الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والفريق جيش مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، أجرت الوحدات العسكرية مناورات برية كبرى مع استخدام طائرات من طراز F16 التابعة للقوات الجوية الملكية.

وبدعم من المدفعية، تم تنفيذ أيضا عمليات برية مشتركة ضد عدو افتراضي. كما عرفت هذه المناورات استخدام راجمة الصواريخ HIMARS.

وتم أيضا تنفيذ عملية إجلاء مصابين من ميدان القتال بواسطة طائرة هيليكوبتر من نوع ” Puma “.

وقال لانغلي، خلال لقاء صحفي، في ختام هذه المناورات الجوية والبرية، إن تمرين “الأسد الإفريقي” هو مناورة رائدة مشتركة متعددة الجنسيات، وهو يسهل التعاون والشراكات الإقليمية بين مختلف الشركاء في هذا التمرين.

وأضاف أن هذه السنة هي مميزة للغاية لأنها تصادف الذكرى العشرين لتمرين “الأسد الإفريقي” حيث مرت عليه 20 سنة من العمل مع شركائنا المغاربة وشركائنا الدوليين الآخرين بغية إقامة تعاون إقليمي بناء وتعزيز الدعم المتبادل والحفاظ عليه.

وأبرز لانغلي أن هذا التمرين عرف تطورا على مر السنين منذ سنة 2004، ليس فقط في ما يتعلق بعدد أفراد الخدمات المتعددة الجنسيات الذين تدربنا معهم ولكن أيضا توسيع نطاق التدريب.

من جهته، أكد العميد فؤاد الكوراني، من القوات المسلحة الملكية، أن تمرين “الأسد الإفريقي” يعد أحد أبرز أوجه التعاون العسكري المشترك بين القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية الذي يعود إلى سنوات طويلة والذي هو ترجمة للعلاقات المتميزة التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن ما يميز نسخة هذه السنة من تمرين “الأسد الإفريقي” كونها تحمل الرقم 20 مما يؤشر على مرور عقدين من الزمن عن انطلاقه، ويحمل مجموعة من الدلالات أهمها نجاح هذا التمرين من حيث بلوغه الأهداف المسطرة له عند انطلاقه سنة 2004 ، واعتماده بشكل مستمر كأرضية للتعاون العسكري الميداني في مجال التدريب، بالإضافة إلى دلالة أخرى تتمثل في العلاقة المتميزة التي أضحت تجمع القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية والتي عنوانها الثقة والرغبة الجادة والفعالية في تطوير وتقوية آليات الدفاع المشترك والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين.

أما على المستوى الدولي والقاري، يضيف العميد الكوراني، فقد أصبح تمرين “الأسد الإفريقي” محطة لأكبر مناورة عسكرية تعرفها القارة الإفريقية وملتقى لأزيد من 20 دولة وكلها تعمل على الرفع من مستوى جاهزيتها وذلك للعمل المشترك من أجل مواجهة التحديات التي قد تمس الأمن والسلم سواء على المستوى القاري أو الدولي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذه المناورات الختامية، أكد المقدم عماد الإدريسي، مسؤول الدعم اللوجستي لعمليات “الأسد الإفريقي”، أن هذا التدريب أظهر أهمية التخطيط العملياتي وخاصة التنسيق اللوجستي اللذان يعتبران عناصر أساسية لنجاح هذه المهام المتعددة الجنسيات.

وأضاف أن تمرين “الأسد الأفريقي” الذي قمنا به اليوم هو فرصة لاختبار وتطبيق المناهج والتقنيات الحديثة المتعلقة بالتشغيل البيني، كما يعد وسيلة لتحسين سرعة استجابة وحدات الدعم اللوجستي لاسيما في إطار عملياتي مشترك يضم مجموعة من القوات.
من جانبه، أعرب دافيد رودريغيز، الرقيب أول من القوات الأمريكية، عن سعادته للمشاركة في هذه التمرين العسكري مع نظرائنا المغاربة، مضيفا أن هذه المشاركة أتاحت لي الفرصة لاكتشاف هذا البلد.

وأكد أن مناورات مثل “الأسد الأفريقي” هي مهمة لأنها تظهر مدى فعالية التعاون بين القوات الأمريكية والقوات المسلحة الملكية، وتعزيز العلاقة بين بلدينا.

أما مايك وينزمان، عقيد بالقوات الأمريكية، فقال، في تصريح مماثل، إننا نحتفل هذه السنة بالذكرى ال 20 لتمرين “الأسد الإفريقي” الذي انطلق كتمرين صغير بين المغرب والولايات المتحدة وهو الآن أصبح أكبر مناورة في القارة الأفريقية.

وأضاف أن هذا التمرين يعرف مشاركة 27 بلدا ويشمل الآن أربع قارات.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: القوات المسلحة الملکیة القوات الأمریکیة الأسد الإفریقی هذا التمرین من القوات وأضاف أن

إقرأ أيضاً:

يجب تسليط الضوء على من أشعل الحرب

إنّ من أطلق الرصاصة الأولى وأشعل فتيل الحرب، هم فلول النظام البائد المختطفين لقرار الجيش والسارقين لسيادة الدولة، وعلى رأسهم مؤسس مليشيا الدفاع الشعبي المتحولة لكتائب عقائدية، تدين بالولاء الأعمى لمشروع الحركة (الإسلامية)، وأن فرية انطلاق رصاصة الموت كانت بمطار مروي، ما هي إلّا اكذوبة فاضحة كشفت فضيحتها الوقائع والحيثيات، وأقوال واعترافات الصادقين، وأن أول من حشد ورتب وخطط وأدخل الطيران الحربي المصري لمطار (مروة) كما ينطقها المصريون، هم التيار الاخواني المتمثل في المذكور أعلاه، ومعه الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات وآخرين، وأن القوات الصاحية الواعية المدركة للمخطط والكاشفة لخيوط مؤامرته، قد ذهبت لمروي بعلم قائد الجيش المؤتمر بأمر اللوبي الاخواني، وذلك في الاجتماع الذي عقد بين الرأسين بمزرعة أحد فاعلي الخير، بعد أن استعصى نزع فتيل الأزمة بين الجيشين في شأن الخلاف حول مسودة اتفاق الاطار، وهنالك رصد لدقائق أمور الأزمة التي تحولت لحرب، وثّقت لذلك العدوان الغاشم التكنلوجيا الدولية والمحطات الإقليمية، العدوان الذي نفّذته الكتائب الإرهابية على القوات الداعمة صبيحة الخامس عشر من ابريل، ومحاولات شراء ذمم الصحفيين المدلسين المدربين على تغبيش الوعي، والآكلين لسحت فتات موائد المؤتمر الوطني – الاخوان المسلمين لن يطول أمدها، تماماً كما قصر أمد الشائعة المغرضة حول مقتل قائد هذه القوات المستهدفة، التي سار بها ركبان الفلول والمغيبون، فدولة الظلم في عهدها الغيهب لم تدع خطيئة إلّا وارتكبتها بحق الشعب المسكين، من تهجير قسري وإبادة ومجازر بشرية، في سبيل الحفاظ على الكرسي الذي ظل مرتكزاً طيلة سبعين عاماً على جماجم الفقراء والمعدمين.
على الإعلاميين والكتاب والصحفيين والناشطين الداعمين للقضية، أن يصبوا جهداً متصلاً غير منقطع لتذكير الناس بجرم اشعال فتيل الحرب، الذي ستذكره الأجيال القادمة مع اللعنات الموجهة لهذه الطغمة الفاجرة، والتركيز على هذه الحقيقة الجوهرية يحفظ للضحايا وأهاليهم حقوقهم المادية والمعنوية، وواحد من الشواهد على حقيقة أنهم البادئين بالعدوان، رفضهم المتكرر لحضور المنابر الخاصة برعاية إجراءات إيقاف الحرب ومنع الاقتتال، وقفزهم فوق حقيقة فعلهم الجرم العظيم، وذهابهم لتضخيم أعراض المرض (الحرب) – السلب والنهب، دون الاعتراف بأنهم صنعوا هذه الحالة الفوضوية غير القانونية، وفتحوا أبواب السجون على مصاريعها، ليسرح ويمرح اكثر من نصف مليون سارق وقاتل ومغتصب، كانوا سجناء بدور الإصلاح في العاصمة بمدنها الثلاث، وتركوا كل ما اقترفوه من خطايا بحق السكان وما أشاعوه من حالة انعدام القانون، رغم علمهم المسبق بحتمية حصول هذه النتيجة المؤسفة، في حال أنهم وضعوا الخطة الخبيثة لانفراط عقد الأمن. وعلى ذات النسق اشتروا ذمم بعض أمراء حرب دارفور لصناعة حالة مأساوية بعاصمة الإقليم، فهم ضليعون في استخدام مخرجات علم النفس، واستغلالها في تسخير شرائح المجتمع الضعيفة والمضطهدة، لتعضيد ملكهم الباطش، وهنا جدير بنا أن نذكر العار الذي تكشف بعد اسقاط الطاغية، وهو ضلوع ابن مساعد الدكتاتور في الرعاية السالبة للأطفال الفاقدين للسند بدار المايقومة، وابتزازهم واجبارهم على ارتكاب الجرائم البشعة بحق الشباب الطامحين في بناء دولة المواطنة المنشودة، وبناءً على هذا السجل الحافل بالخطايا لهذه الجماعة المتخفية داخل عباءة الدين، على الوطنيين الخلّص ممن يمتلكون ناصية النشاط الصحفي والإعلامي، أن يسلطوا الضوء على هذه القضايا الجوهرية، وأن لا ينساقوا وراء شائعاتهم المبتذلة.
إنّ ثورة الوعي وتصحيح المفاهيم التي يقودها المستنيرون، عليها أن تزيد من وتيرة ضخها الإعلامي وأن تكثّف قصفها التوعوي على المرتكزات الجوهرية، الكاشفة للأسباب الحقيقية التي أدت لاندلاع الحريق، والمخطط الكبير لفلول النظام البائد لإغراق البلاد في بحور وأنهر من الدماء، والتذكير بمبدأ (البادئ أظلم) والحكمة من الآية الكريمة: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، وكنس قمامة مادتهم الإعلامية المملة التي تلوكها ألسنتهم صباح مساء، والاستعاضة عنها بإعلام مواكب يضرب أس وجوهر الحبكة لا أن ينشغل بأعراض المرض، فأس وأساس قضية الشعب أن أدوات الدولة الأمنية اختطفها المجرمون، وعليه يجب العمل مع كائن من كان لاسترداد هذه الأجهزة المخطوفة، وهذا لا يتم إلّا بتسليط الضوء على الجوهر لا المظهر، فالملاحظ أن آلتهم الإعلامية ساقت بعض البسطاء (لا أقول القطيع) الى الاهتمام بالآثار الجانبية للحرب، دون تناول من أشعل فتيلها، فيجب علينا تذكيرهم على الدوام بهذه النقاط الجوهرية – اطلاق النار على المدينة الرياضية وطيبة، إبادة أكثر من ثلاثة آلاف مفوّج أعزل نائم على (نمرته) داخل حوش الدولة التي اطمأن إليها، واطلاق سراح أكثر من نصف مليون مجرم محترف، هذا فضلاً عن جرائم الطيران الأجير والعميل بحق الإنسان والبنية التحتية، زد على ذلك الاستهداف الاجتماعي للمكونات السودانية بانتقائية أثنية وجهوية صارخة، الذي عمل عليه بلا حياء مساعد قائد الجيش الرهين لفلول النظام القديم، لقد نصر الله المظلومين ميدانياً لأنهم استجابوا لنداء الحق، فالمطلوب استكمال الدور الإعلامي المحترف لتهيئة الأجواء لدق المسمار الأخير، على نعش تجار الدين الظالمين والانتهازيين والمرتزقة وأمراء الحرب.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com
20 ديسمبر 2024  

مقالات مشابهة

  • انطلاق تمرين "الثوابت القوية 4" بين الإمارات والأردن
  • فيديو | انطلاق تمرين «الثوابت القوية 4» بين الإمارات والأردن
  • أحمد موسى: مصر تواجه خطرا كبيرا بعد سقوط بشار الأسد (شاهد)
  • فيديوـ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري أس ترومان” وعدد من المدمرات…
  • انفوجرافيك ـ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري أس ترومان” وعدد من المدمرات…
  • القوات المسلحة تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” واسقاط طائرة f18
  • القوات المسلحة الملكية تسقط طائرة “درون” على الحدود المغربية الجزائرية
  • لماذا زاد البنتاغون عدد القوات الأمريكية في سوريا بعد سقوط الأسد؟
  • لماذا زادت البنتاغون عدد القوات الأمريكية في سوريا بعد سقوط الأسد؟
  • يجب تسليط الضوء على من أشعل الحرب