هل يمكن قياس اللياقة البدنية؟ وكيف تجري اختبار التوازن والقوة؟
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
هل يمكنك حمل مشترياتك من البقالة، وصعود الدرج، والركض مع أطفالك حين يحتاج الأمر؟ هل تشعر بتعب مبالغ فيه بالنسبة للمهام بسيطة؟
يتعلق الأمر باللياقة البدنية التي تمكننا من أداء أنشطتنا اليومية بقوة ويقظة وتركيز، وتُحدث أثرها في حالتنا المزاجية، فضلا عن أنها تضمن لنا نوما أعمق.
وعلى المدى البعيد، تضمن اللياقة البدنية بشكل كبير سلامة أجسامنا وقدرتها على التعامل مع المشكلات الصحية، فنتمتع بحياة أفضل حين نتحرك باستمرار، لكننا لا نقوم في الغالب بالتمارين الكافية للحفاظ على لياقة بدنية مناسبة لأعمارنا، وفق تقرير نشره موقع "إيفريداي هيلث".
وفق وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، فإنه ليس للياقة البدنية مظهر واحد، بل العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التعرف على وضع أجسامنا. تشمل اللياقة ما يلي:
اللياقة القلبية التنفسية: وتعني قدرة الجسم على امتصاص واستخدام الأكسجين وتغذية الأنسجة. اللياقة العضلية: وتشمل قوة العضلات وقدرتها على التحمل. المرونة: وتعني قدرة المفاصل على التحرك أو التمدد في نطاق حركتها الكاملة.التوازن: أي القدرة على البقاء على قدميك وثباتك لتجنب السقوط، والمكون الأخير هو السرعة التي يمكنك التحرك بها.
اللياقة العضلية تشمل قوة العضلات وقدرتها على التحمل (غيتي) قياس بالورقة والقلميمكنك التعرف على درجة لياقتك بقياس معدل ضربات القلب، فهو مؤشر مهم عن الصحة واللياقة البدنية، وهو يتراوح في المتوسط بين 60-100 نبضة في الدقيقة لدى البالغين، أثناء فترات الراحة ويمكن قياسه بوضع إصبعي السبابة والوسطى على الرقبة بجانب القصبة الهوائية للتعرف على متوسط النبضات في الدقيقة، وفق "مايو كلينك".
أما عند ممارسة التمارين المتوسطة الشدة فتكون نسبة سرعة نبضات القلب نحو 50% إلى 85% من السرعة القصوى المحددة لعمرك، وتزيد النسبة أكثر عند ممارسة التمارين العنيفة لتصبح بين 70% و85% للسرعة القصوى المحددة للفئة العمرية لك والتي تقدر بنحو 200 نبضة في عمر الـ25، ونحو 185 في سن الـ35 على سبيل المثال.
اختبار الجري أو المشي السريع سيكون مؤشرا مهما أيضا، من خلال الوقت الذي يستغرقه قطع مسافة قدرها نحو 2.4 كيلومتر، فكلما قل الوقت سيعني ذلك لياقة أعلى، بحيث يصل إلى نحو 13 دقيقة للنساء، أو 11 دقيقة للرجال في عمر الـ25.
ويزيد متوسط الوقت المقدر لقطع هذه المسافة بزيادة الفئة العمرية، على أنها تكون في المتوسط 18 دقيقة للنساء في الـ65، و14 دقيقة للرجال في هذا العمر.
يمكن قياس قوة العضلات وقدرتها على التحمل من خلال ممارسة تمارين الضغط وقياس عدد الضغطات الذي يمكننا القيام به بشكل متواصل، ويكون في المتوسط نحو 20 مرة للسيدات في الـ25 من العمر، و28 للرجال، وينخفض الرقم بالتقدم بالعمر ليصل إلى نحو 10 مرات لدى السيدات والرجال في العقد السادس من العمر.
يقيس اختبار البلانك أيضا قوة الجسم وخاصة الجزء العلوي، ويمكن القيام به من خلال الثبات في وضع بلانك (اللوح الخشبي)، لمدة 60 ثانية، ثم رفع الذراع اليمنى لمدة 15 ثانية، وإعادتها، ورفع الذراع اليسرى لمدة 15 ثانية أيضا، ثم إجراء الحركة ذاتها بالتبادل بين الساقين، إنها قدرات متوسطة لدى البالغين، يعني عدم القدرة على القيام بها أن عليك المضي نحو الهدف بمزيد من التمارين المنتظمة، وإعادة قياس النتائج، وفق موقع "إيفريداي هيلث".
تزيد دقة أجهزة التتبع التي يتم ارتداؤها على المعصم عندما تعتمد على قياس معدل ضربات القلب (الألمانية) الأجهزة التي "تعرف كل شيء"!تقدم التكنولوجيا الحديثة الكثير من المنتجات لمراقبة طعامنا وحركتنا وجودة نومنا ونبضات قلبنا وسرعة أنفاسنا، والكثير مما يقيس لياقتنا البدنية، لكن نتائجها ودقة أرقامها كما يشير العلماء تتوقف على الطريقة التي تعمل بها بحسب موقع "لايف ساينس".
وأشارت دراسة نشرتها المجلة البريطانية للطب الرياضي عام 2020 إلى أن أجهزة التتبع التي يتم ارتداؤها على المعصم أو الذراع لقياس قدر الطاقة التي يحرقها الجسم تكون أقل دقة عندما تعتمد فقط على حركة الجسم كمؤشر وحيد، بينما تزيد دقتها عندما تعتمد إلى جانب ذلك على قياس معدل ضربات القلب.
كانت دراسة نشرتها المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة عام 2020 حول عدد من أجهزة التتبع المختلفة، تكشف تباين دقة النتائج المتعلقة بحساب خطوات المشي لدى المستخدمين، فأثناء المشي السريع تكون أكثر دقة وتحقق نتائج أفضل من أدائها في حساب الخطوات أثناء الأنشطة اليومية والمشي البطيء أو المتقطع.
وأشارت دراسة نُشرت عام 2020 إلى أن أجهزة مراقبة معدل ضربات القلب البصرية تقدم بشكل عام نتائج دقيقة لمعدل ضربات القلب، لكنها تميل إلى تقديم قراءات خاطئة حول شدة التمارين، بحيث لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على نتائجها.
لكن وعلى الرغم من تفاوت دقة الأجهزة التي نعتمد عليها لقياس حركة ونشاط أجسامنا، بحيث تحتاج إلى اليوم لمزيد من الدراسة حول أدائها، فإن ما تكشف عنه الدراسات أن استخدامها يجعلنا أكثر نشاطا وميلا إلى الحركة وبذل مزيد من الجهد في زيادة عدد الخطوات ورفع شدة التمارين، كما يؤكد موقع "لايف ساينس".
زيادة متوسط الخطوات التي نقطعها يوميا من 6 آلاف إلى 8 آلاف خطوة يعتبر هدفا واقعيا وقابلا للقياس (بيكسلز) تحديد أهدافك الرياضيةبأي طريقة ممكنة إذن، يمكنك تسجيل الأرقام التي تحققها، ووضع هدفك القادم، الذي يمكن أن يتحقق ببرنامج رياضي توصي به منظمة الصحة العالمية يتضمن ممارسة ما بين 150 و300 دقيقة من الأنشطة الهوائية المتوسطة مثل المشي وركوب الدراجة بسرعة متوسطة، أو ممارسة 75 دقيقة على الأقل من الأنشطة الهوائية القوية مثل السباحة والركض وركوب الدراجة على أرض مرتفعة، مع ممارسة تمارين القوة التي تستخدم فيها الأوزان أو حبال المقاومة مرتين على الأقل أسبوعيا، وسيمكنك ملاحظة التقدم بقياس النتائج كل 6 أسابيع من هذا البرنامج.
ونذكرك هنا بأهمية وضع أهداف ذكية، بحسب نصيحة "هيلث كليفن كلينك" على أن تكون محددة، وقابلة للقياس، ويمكن تحقيقها، وأن تكون محددة زمنيا. إن وضع "الحصول على صحة أفضل" كهدف لا يسفر عن خطة مفيدة، بينما تحقق الأهداف الذكية بوجود الحافز، وتحمل المسؤولية.
يمكن مثلا وضع هدف للشهور الـ3 القادمة بزيادة متوسط الخطوات التي نقطعها يوميا من 6 آلاف إلى 8 آلاف خطوة، فهو هدف واقعي وقابل للقياس، على عكس الاكتفاء مثلا بـ"المشي لمسافات أطول" كهدف، الأمر المهم هنا هو أن تكون الأهداف واقعية وقابلة للتحقق ليمكن إنجازها وحتى لا يصيبنا الإحباط جراء عدم القدرة على تحقيقها.
ويبقى القول بضرورة أن تكون وسائلنا مناسبة لتحقيق الهدف، فإذا كان هدفنا هو الحصول على جسم صحي، وتخفيف التوتر، فيمكننا زيادة عدد خطوات المشي. أما إذا كان هدفنا بناء العضلات، فسيكون علينا القيام بتمارين أخرى.
أخيرا فإن الإنتاجية مؤشر مهم أيضا لقياس وضع أجسامنا، فسوء الحالة الصحية يرتبط بضعف الإنتاجية وانخفاض الطاقة، ويؤثر هذا في الصحة العقلية عندما نشعر بأننا لا نقوم بما يجب القيام به، لذا يمكن التحقق من قدراتنا عبر قياس قدرتنا على الإنتاج، ومتابعة التقدم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات معدل ضربات القلب اللیاقة البدنیة وقدرتها على أن تکون
إقرأ أيضاً:
إنجاز طبي بجامعة القناة.. نجاح عملية دقيقة لإنقاذ مريضة تعاني من مشكلات قلبية حادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، بالإنجاز الطبي الجديد الذي حققه الفريق الطبي لجراحة القلب والصدر بمستشفيات الجامعة، مؤكداً أن هذا النجاح يعكس التزام الجامعة بتقديم خدمات طبية متميزة للمرضى.
وأعرب عن شكره وتقديره للدكتور نادر نمر عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ، والدكتور أحمد أنور المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية والدكتور محمد عمرو، أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر، ولجميع أعضاء الفريق الطبي الذين أسهموا في هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن الجامعة تضع صحة المرضى على رأس أولوياتها وتحرص دائماً على تسخير كافة إمكانياتها لدعم الفرق الطبية في تقديم أفضل رعاية ممكنة.
هذا وكان الفريق الطبي لجراحة القلب والصدر قد تمكن من إجراء عملية جراحية دقيقة لإنقاذ حياة مريضة تبلغ من العمر 33 عاماً كانت تعاني من تضخم شديد في الشريان الأورطي، وتضخم كبير في عضلة القلب، مع ضعف حاد في كفاءة القلب. وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، خضعت المريضة لعملية تضمنت استبدال الصمام الأورطي واستبدال جذر وجذع الشريان الأورطي، مما ساهم في تحسين حالتها الصحية وإنهاء معاناتها.
ضم الفريق الطبي نخبة من الأطباء المتميزين تحت قيادة الدكتور محمد عمرو ، وشارك في العملية الدكتور محمد عبدالفتاح، مدرس جراحة القلب والصدر، بالإضافة إلى فريق من الأطباء المساعدين شمل الدكتور عمرو شلبي، الدكتور أحمد الوكيل، الدكتور محمد موسى، الدكتور عبدالقادر حمدي، والدكتور أحمد الشهيدي.
كما شارك فريق التخدير المكون من الدكتورة خديجة حامد، مدرس التخدير والعناية المركزة، والدكتور محمود حسني، والدكتورة إيمان عبدالعظيم، والدكتور إبراهيم توفيق، جميعهم في توفير الرعاية اللازمة للمريضة. وأشرف الدكتور أحمد مهدي، مدير العمليات الكبرى، على تجهيزات العمليات وتنظيم سيرها.
كما ثمن الدكتور ناصر مندور الجهود الكبيرة التي بذلها فريق التمريض المميز بقيادة مس هدى صبحي، مشرفة العمليات الكبرى، ومستر مصطفى كمال، مشرف العمليات الكبرى، إلى جانب مس أحلام محمد، مس ندى ربيع، مس آلاء عبدالوهاب، مس نورهان، مستر عماد ناصر، ومستمر حسن السيد.
كما تولت مس داليا السيد الإشراف على تمريض رعاية جراحة القلب والصدر.
توجه قسم جراحة القلب والصدر وإدارة العمليات بالشكر والتقدير للدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس ، والدكتور نادر نمر رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية والدكتور أحمد أنور عبدالغني، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، على دعمهم المستمر وتوجهاتهم بتسهيل الإجراءات وتوفير كافة المستلزمات الطبية والعلاجية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية العاجلة والدقيقة.
هذا الإنجاز يعكس الجهود المتواصلة لجامعة قناة السويس في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة، مع تمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع المرضى.