هل يمكنك حمل مشترياتك من البقالة، وصعود الدرج، والركض مع أطفالك حين يحتاج الأمر؟ هل تشعر بتعب مبالغ فيه بالنسبة للمهام بسيطة؟

يتعلق الأمر باللياقة البدنية التي تمكننا من أداء أنشطتنا اليومية بقوة ويقظة وتركيز، وتُحدث أثرها في حالتنا المزاجية، فضلا عن أنها تضمن لنا نوما أعمق.

وعلى المدى البعيد، تضمن اللياقة البدنية بشكل كبير سلامة أجسامنا وقدرتها على التعامل مع المشكلات الصحية، فنتمتع بحياة أفضل حين نتحرك باستمرار، لكننا لا نقوم في الغالب بالتمارين الكافية للحفاظ على لياقة بدنية مناسبة لأعمارنا، وفق تقرير نشره موقع "إيفريداي هيلث".

كيف نعرف حالة أجسامنا ومدى لياقتها؟

وفق وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، فإنه ليس للياقة البدنية مظهر واحد، بل العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التعرف على وضع أجسامنا. تشمل اللياقة ما يلي:

 اللياقة القلبية التنفسية: وتعني قدرة الجسم على امتصاص واستخدام الأكسجين وتغذية الأنسجة. اللياقة العضلية: وتشمل قوة العضلات وقدرتها على التحمل. المرونة: وتعني قدرة المفاصل على التحرك أو التمدد في نطاق حركتها الكاملة.

التوازن: أي القدرة على البقاء على قدميك وثباتك لتجنب السقوط، والمكون الأخير هو السرعة التي يمكنك التحرك بها.

اللياقة العضلية تشمل قوة العضلات وقدرتها على التحمل (غيتي) قياس بالورقة والقلم

يمكنك التعرف على درجة لياقتك بقياس معدل ضربات القلب، فهو مؤشر مهم عن الصحة واللياقة البدنية، وهو يتراوح في المتوسط بين 60-100 نبضة في الدقيقة لدى البالغين، أثناء فترات الراحة ويمكن قياسه بوضع إصبعي السبابة والوسطى على الرقبة بجانب القصبة الهوائية للتعرف على متوسط النبضات في الدقيقة، وفق "مايو كلينك".

أما عند ممارسة التمارين المتوسطة الشدة فتكون نسبة سرعة نبضات القلب نحو 50% إلى 85% من السرعة القصوى المحددة لعمرك، وتزيد النسبة أكثر عند ممارسة التمارين العنيفة لتصبح بين 70% و85% للسرعة القصوى المحددة للفئة العمرية لك والتي تقدر بنحو 200 نبضة في عمر الـ25، ونحو 185 في سن الـ35 على سبيل المثال.

اختبار الجري أو المشي السريع سيكون مؤشرا مهما أيضا، من خلال الوقت الذي يستغرقه قطع مسافة قدرها نحو 2.4 كيلومتر، فكلما قل الوقت سيعني ذلك لياقة أعلى، بحيث يصل إلى نحو 13 دقيقة للنساء، أو 11 دقيقة للرجال في عمر الـ25.

ويزيد متوسط الوقت المقدر لقطع هذه المسافة بزيادة الفئة العمرية، على أنها تكون في المتوسط 18 دقيقة للنساء في الـ65، و14 دقيقة للرجال في هذا العمر.

يمكن قياس قوة العضلات وقدرتها على التحمل من خلال ممارسة تمارين الضغط وقياس عدد الضغطات الذي يمكننا القيام به بشكل متواصل، ويكون في المتوسط نحو 20 مرة للسيدات في الـ25 من العمر، و28 للرجال، وينخفض الرقم بالتقدم بالعمر ليصل إلى نحو 10 مرات لدى السيدات والرجال في العقد السادس من العمر.

يقيس اختبار البلانك أيضا قوة الجسم وخاصة الجزء العلوي، ويمكن القيام به من خلال الثبات في وضع بلانك (اللوح الخشبي)، لمدة 60 ثانية، ثم رفع الذراع اليمنى لمدة 15 ثانية، وإعادتها، ورفع الذراع اليسرى لمدة 15 ثانية أيضا، ثم إجراء الحركة ذاتها بالتبادل بين الساقين، إنها قدرات متوسطة لدى البالغين، يعني عدم القدرة على القيام بها أن عليك المضي نحو الهدف بمزيد من التمارين المنتظمة، وإعادة قياس النتائج، وفق موقع "إيفريداي هيلث".

تزيد دقة أجهزة التتبع التي يتم ارتداؤها على المعصم عندما تعتمد على قياس معدل ضربات القلب (الألمانية) الأجهزة التي "تعرف كل شيء"!

تقدم التكنولوجيا الحديثة الكثير من المنتجات لمراقبة طعامنا وحركتنا وجودة نومنا ونبضات قلبنا وسرعة أنفاسنا، والكثير مما يقيس لياقتنا البدنية، لكن نتائجها ودقة أرقامها كما يشير العلماء تتوقف على الطريقة التي تعمل بها بحسب موقع "لايف ساينس".

وأشارت دراسة نشرتها المجلة البريطانية للطب الرياضي عام 2020 إلى أن أجهزة التتبع التي يتم ارتداؤها على المعصم أو الذراع لقياس قدر الطاقة التي يحرقها الجسم تكون أقل دقة عندما تعتمد فقط على حركة الجسم كمؤشر وحيد، بينما تزيد دقتها عندما تعتمد إلى جانب ذلك على قياس معدل ضربات القلب.

كانت دراسة نشرتها المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة عام 2020 حول عدد من أجهزة التتبع المختلفة، تكشف تباين دقة النتائج المتعلقة بحساب خطوات المشي لدى المستخدمين، فأثناء المشي السريع تكون أكثر دقة وتحقق نتائج أفضل من أدائها في حساب الخطوات أثناء الأنشطة اليومية والمشي البطيء أو المتقطع.

وأشارت دراسة نُشرت عام 2020 إلى أن أجهزة مراقبة معدل ضربات القلب البصرية تقدم بشكل عام نتائج دقيقة لمعدل ضربات القلب، لكنها تميل إلى تقديم قراءات خاطئة حول شدة التمارين، بحيث لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على نتائجها.

لكن وعلى الرغم من تفاوت دقة الأجهزة التي نعتمد عليها لقياس حركة ونشاط أجسامنا، بحيث تحتاج إلى اليوم لمزيد من الدراسة حول أدائها، فإن ما تكشف عنه الدراسات أن استخدامها يجعلنا أكثر نشاطا وميلا إلى الحركة وبذل مزيد من الجهد في زيادة عدد الخطوات ورفع شدة التمارين، كما يؤكد موقع "لايف ساينس".

زيادة متوسط الخطوات التي نقطعها يوميا من 6 آلاف إلى 8 آلاف خطوة يعتبر هدفا واقعيا وقابلا للقياس (بيكسلز) تحديد أهدافك الرياضية

بأي طريقة ممكنة إذن، يمكنك تسجيل الأرقام التي تحققها، ووضع هدفك القادم، الذي يمكن أن يتحقق ببرنامج رياضي توصي به منظمة الصحة العالمية يتضمن ممارسة ما بين 150 و300 دقيقة من الأنشطة الهوائية المتوسطة مثل المشي وركوب الدراجة بسرعة متوسطة، أو ممارسة 75 دقيقة على الأقل من الأنشطة الهوائية القوية مثل السباحة والركض وركوب الدراجة على أرض مرتفعة، مع ممارسة تمارين القوة التي تستخدم فيها الأوزان أو حبال المقاومة مرتين على الأقل أسبوعيا، وسيمكنك ملاحظة التقدم بقياس النتائج كل 6 أسابيع من هذا البرنامج.

ونذكرك هنا بأهمية وضع أهداف ذكية، بحسب نصيحة "هيلث كليفن كلينك" على أن تكون محددة، وقابلة للقياس، ويمكن تحقيقها، وأن تكون محددة زمنيا. إن وضع "الحصول على صحة أفضل" كهدف لا يسفر عن خطة مفيدة، بينما تحقق الأهداف الذكية بوجود الحافز، وتحمل المسؤولية.

يمكن مثلا وضع هدف للشهور الـ3 القادمة بزيادة متوسط الخطوات التي نقطعها يوميا من 6 آلاف إلى 8 آلاف خطوة، فهو هدف واقعي وقابل للقياس، على عكس الاكتفاء مثلا بـ"المشي لمسافات أطول" كهدف، الأمر المهم هنا هو أن تكون الأهداف واقعية وقابلة للتحقق ليمكن إنجازها وحتى لا يصيبنا الإحباط جراء عدم القدرة على تحقيقها.

ويبقى القول بضرورة أن تكون وسائلنا مناسبة لتحقيق الهدف، فإذا كان هدفنا هو الحصول على جسم صحي، وتخفيف التوتر، فيمكننا زيادة عدد خطوات المشي. أما إذا كان هدفنا بناء العضلات، فسيكون علينا القيام بتمارين أخرى.

أخيرا فإن الإنتاجية مؤشر مهم أيضا لقياس وضع أجسامنا، فسوء الحالة الصحية يرتبط بضعف الإنتاجية وانخفاض الطاقة، ويؤثر هذا في الصحة العقلية عندما نشعر بأننا لا نقوم بما يجب القيام به، لذا يمكن التحقق من قدراتنا عبر قياس قدرتنا على الإنتاج، ومتابعة التقدم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات معدل ضربات القلب اللیاقة البدنیة وقدرتها على أن تکون

إقرأ أيضاً:

إحذر من صور القمار.. الأوقاف تجري تعديلًا على موضوع خطبة الجمعة

كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

أجرت وزارة الأوقاف، تعديلا على موضوع خطبة الجمعة غدا والذي كان محددا مسبقا بـ "وجعلنا من الماء كل شئ حي".

وأجرت وزارة الأوقاف، تعديلا على موضوع الخطبة ليكون الموضوع الجديد هو "حافظ على كل قطرة ماء .. واحذر من القمار بكل صوره".

وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف المراد توصيله إلى جمهور المسجد من خلال هذه الخطبة هو التنبيه إلى ضرورة الحفاظ على كل قطرة ماء، والتحذير البالغ من هدر الماء والتفريط فيه، والنهي المشدد عن المقامرة المادية والإلكترونية.

وينقل التليفزيون والإذاعة المصرية وبعض القنوات الخاصة، غدا، شعائر صلاة الجمعة من مسجد أحباب المصطفى بمدينة الشروق بمحافظة القاهرة.

ومن المقرر أن يتلو قرآن الجمعة غدا، القارئ الدكتور أحمد نعينع، ويلقي الخطبة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء حول "حافظ على كل قطرة ماء .. واحذر من القمار بكل صوره".

وزارة الأوقاف خطبة الجمعة وجعلنا من الماء كل شئ حي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "الأعلى للشؤون الإسلامية" يستعرض مسيرة محمد الطرابلسي مفتي ليبيا الأسبق أخبار الأوقاف تفتح باب التقدم لتأشيرات الحج.. الشروط ورابط التقديم أخبار أسامة رسلان متحدثًا رسميًا لوزارة الأوقاف أخبار وكيل "أوقاف المنوفية" لمديري الإدارات: حفّزوا الأئمة على طلب العلم أخبار أخبار مصر وفاة محمد المصري صائد الدبابات في حرب أكتوبر منذ 12 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "إحذر من صور القمار".. "الأوقاف" تجري تعديلًا على موضوع خطبة الجمعة منذ 17 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "الرعاية الصحية" تبحث مع وفد الشركات الصينية تشغيل المستشفى الافتراضي منذ 29 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الري: التوسع في البحث العلمي بمجالات معالجة المياه والري الحديث منذ 32 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر طقس الساعات المقبلة.. أمطار على السواحل الشمالية والعظمى بالقاهرة منذ 41 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر خبير يفجر مفاجأة بشأن سد النهضة: "تحت المياه ذهب ونحاس" منذ 50 دقيقة قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

"إحذر من صور القمار".. "الأوقاف" تجري تعديلًا على موضوع خطبة الجمعة

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك طقس الساعات المقبلة.. أمطار على السواحل الشمالية والعظمى بالقاهرة 27 مئوية 28

القاهرة - مصر

28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • الأورمان تجري 12 ألف عملية عيون مجانية لأهالى بني سويف
  • إحذر من صور القمار.. الأوقاف تجري تعديلًا على موضوع خطبة الجمعة
  • منطقة أسوان الأزهرية تنفذ تقييم المشروع القومي للياقة البدنية بإدارة إدفو غرب
  • بالأرقام.. تحديث عدد أصوات ترامب والقوة الهائلة بواشنطن
  • مركز دراسات روسي: هل يمكن لدولة إرهابية أن تكون عضوا في الأمم المتحدة؟
  • ما تقنية التوأم الرقمي؟ وكيف يمكن الاستفادة منها؟
  • الهلال يدرس فسخ عقد نيمار في يناير بسبب حالته البدنية
  • رعاية الأبطال والحفاظ على اللياقة
  • القاعدة تشن هجومًا مفاجئًا على عدن: هل تكون هي البداية الجديدة التي يسعى اليها التحالف؟
  • مليون دولار جائزة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز الصحة البدنية والذهنية