تعرف على ضوابط الحج وأركانه وشروط صحته والأمور الواجب تجنبها
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
يعتبر الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر على تأديته مرة واحدة في العمر. لضمان صحة أداء هذه الفريضة، وضع الإسلام مجموعة من الضوابط والشروط التي يجب على الحاج الالتزام بها.
شروط وجوب الحجالإسلام: الحج واجب على المسلمين فقط.
البلوغ: يجب أن يكون الحاج بالغًا، فلا يجب على الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم.
العقل: يجب أن يكون الحاج عاقلًا، فلا يجب على المجنون.
الحرية: الحج لا يجب على العبد المملوك.
الاستطاعة: الحج واجب على من استطاع إليه سبيلًا، وهذا يشمل القدرة المالية والبدنية.
ضوابط الاستطاعةالقدرة المالية: يجب أن يكون لدى الحاج ما يكفي من المال لتغطية نفقات السفر والإقامة والطعام خلال فترة الحج، بالإضافة إلى تأمين من يعولهم خلال غيابه.
القدرة البدنية: يجب أن يكون الحاج قادرًا بدنيًا على أداء مناسك الحج، فإذا كان مريضًا أو غير قادر بدنيًا، فلا يجب عليه الحج.
الأمان في الطريق: يجب أن يكون الطريق إلى الحج آمنًا، فلا يجب الحج إذا كان هناك خطر على حياة الحاج أو ماله.
شروط صحة الحجالإحرام: الدخول في النسك بنية الحج، وارتداء ملابس الإحرام.
الزمان: أداء مناسك الحج في أشهر الحج وهي شوال وذو القعدة والعشر الأوائل من ذو الحجة.
المكان: أداء المناسك في الأماكن المحددة شرعًا مثل الكعبة، عرفات، مزدلفة، ومنى.
النية: يجب أن تكون نية الحاج خالصة لله تعالى دون رياء أو سمعة.
أركان الحجالإحرام: النية والدخول في النسك.
الوقوف بعرفة: الركن الأعظم للحج، ويجب أن يكون الوقوف في يوم عرفة.
طواف الإفاضة: الطواف حول الكعبة بعد الوقوف بعرفة.
السعي بين الصفا والمروة: السعي سبعة أشواط بين جبلي الصفا والمروة.
واجبات الحجالإحرام من الميقات: الدخول في النسك من الحدود المحددة.
الوقوف بعرفة حتى الغروب: يجب على الحاج الوقوف بعرفة حتى مغيب الشمس.
المبيت بمزدلفة: بعد مغادرة عرفة.
المبيت بمنى: في ليالي التشريق.
رمي الجمرات: رمي الجمرات في أيام التشريق.
الحلق أو التقصير: حلق الشعر أو تقصيره بعد رمي الجمرات.
طواف الوداع: الطواف حول الكعبة عند مغادرة مكة.
سنن الحجالتلبية: ترديد "لبيك اللهم لبيك".
الطواف عند دخول المسجد الحرام: طواف القدوم.
الصلاة بعد الطواف: ركعتان خلف مقام إبراهيم.
الذكر والدعاء: الإكثار من الذكر والدعاء خلال مناسك الحج.
الشرب من ماء زمزم: الشرب من ماء زمزم بعد الطواف.
الأمور التي يجب تجنبها خلال الحجالجدال والخصام: تجنب الجدال والخصام مع الآخرين.
ارتكاب المعاصي: تجنب المعاصي والذنوب.
التعرض للمحرمات: الامتناع عن التعرض للمحرمات كالصيد أو تقليم الأظافر أو قص الشعر بالنسبة للمحرم.
أهمية الحجيذكر أن الحج عبادة عظيمة تتطلب من المسلم الاستعداد الجيد والالتزام بالشروط والضوابط الشرعية لضمان صحتها وقبولها عند الله. وبذلك، يحقق المسلم الغاية من هذه الفريضة العظيمة ويعود إلى دياره مغفورًا له ذنوبه، مستشعرًا رحمة الله وفضله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحج شروط الحج ضوابط الحج أركان الحج الوقوف بعرفة یجب أن یکون یجب على فلا یجب
إقرأ أيضاً:
الحزب المحلول.. هل عاد نشاطه بموافقة وشروط الجيش؟
رئيس الحزب المحلول يعتزم تكثيف نشاطه وزيارة عدو ولايات لإطلاع الأعضاء على خطة العمل الجديدة بعد تكليفه بقيادة الحزب.
بورتسودان – كمبالا: التغيير
بدأ حزب المؤتمر الوطني المحلول، يتحرك بصورة طبيعة بعد أن وجد الضوء الأخضر من قادة الجيش السوداني، وأصبح يمارس نشاطاته تحت مرأى وسمع الجميع، دون أن يتقيد بالقانون الذي أقر حله بأمر حكومة ثورة ديسمبر المجيدة، ما يطرح التساؤل هل كانت هذه العودة بموافقة وشروط الجيش؟!.
الشاهد أنه فور عودة رئيس الحزب المحلول المكلف إبراهيم محمود حامد إلى البلاد بدايات الشهر الحالي، تم استقباله في صالة كبار الزوار بمطار بورتسودان الدولي تحت لافتة القبيلة، ولكن سرعان ما تكشف الأمر بأن عودته جاءت بمباركة من الحكومة التي يسيطر عليها الجيش، وبترتيب من عناصر الحزب المحلول الذين استفادوا من حالة الفوضى التي خلفتها حرب 15 أبريل- بحسب مصادر.
وأطاحت ثورة ديسمبر 2018م بنظام المؤتمر الوطني المحلول وتم التحفظ على رأس النظام عمر البشير قبل أن يتم إيداعه السجن برفقة أعوانه، وقبل إطاحته بأكثر من شهر، نقل البشير سلطاته الحزبية إلى نائبه المعين حديثاً حينها أحمد محمد هارون، وبعد اعتقاله في أبريل 2019م، كلف وزير الخارجية إبراهيم غندور، إلا أن اعتقاله أيضاً جعل رئاسة الحزب تذهب إلى إبراهيم محمود بشكل مؤقت، وبعد خروج غندور من السجن تمسّك محمود بمنصبه وأصبح ينازع غندور فيه، قبل أن يطيح به في يوليو الماضي ويكون أمانات جديدة للحزب.
إشعال الحربوكان اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة الانتقالي والوزراء لحكومة الفترة الانتقالية أقر في 2019م قانون “تفكيك نظام الإنقاذ”، ونص على حل حزب المؤتمر الوطني، وحذفه من سجل التنظيمات والأحزاب السياسية في السودان، علاوة على حل مجمل الواجهات التي كان يستخدمها والمنظمات الأخرى التابعة له، أو لأي شخص أو كيان مرتبط به، ومصادرة ممتلكاته وأصوله لصالح الدولة، وشرعت لجنة إزالة التمكين في مصادرة الأصول من قيادات الوطني وأودعت عدداً كبيراً منهم السجن.
لكن الحزب المحلول لم يلتزم بالقرار، وبعد انقلاب 25 أكتوبر 2021م الذي نفذه قائدا الجيش وقوات الدعم السريع، استعاد وقياداته نشاطهم عبر واجهات عدة، وساعد في ذلك قيام حرب 15 أبريل التي يتهم أنصار الحزب المحلول بإشعالها.
وبعد اندلاع الحرب انخرط عناصر الحزب المحلول والحركة الإسلامية في القتال بجانب الجيش عبر كتائب البراء والبنيان المرصوص وغيرها من المسميات، وأصبح الحزب ينشر بيانات رسمية ويحدد مواقفه بصورة علنية في جميع القضايا.
استقبال وتدشينوتعتبر عودة إبراهيم محمود إلى السودان بعد قضاء أكثر من عام بالخارج، واستقباله بشكل رسمي، إعلاناً رسمياً لتدشين الحزب نشاطاته، إذ أنه وخلال مخاطبته الحضور، حيا حامد القوات المسلحة والمشتركة في دارفور، وقال إنها تخوض معركة بقاء السودان، وأثنى على وقوف السودانيين خلف جيشهم، وقلل من المخاوف الغربية والأمريكية بشأن أوضاع السودان، مؤكدا أنه إذا توحّد أهل السودان فلن تصيبهم مشكلة، ورأى التحدي في أن ينتصر الجيش في معركته وأن يتوافق أهل السودان وقواه السياسية على إدارة شؤونهم.
وقال حامد يومها، إن الشعب السوداني لن ينخدع مرة أخرى بـ”قصص وحواديت” المعارضة، من شاكلة أن “مشكلة البلد في الكيزان”، (أي الإسلاميين)، وأنه بذهابهم سيتحسن الوضع، وتابع “براكم شفتو الحصل شنو”.
خلافات على القيادة
ويرى مراقبون أن عودة إبراهيم محمود للبلاد نتيجة للخلافات داخل قيادة الحزب، التي وصلت مرحلة ما قبل الانشقاق، منذ أن أعلن نفسه رئيساً للحزب دون أن يجد المباركة والتأييد من المؤسسات التنظيمية للحزب برئاسة الرئيس الشرعي إبراهيم غندور.
لكن مصدراً مقرباً من الحزب المحلول، نفى وجود خلافات داخل الحزب، ووصفه بأنه في أفضل حالاته، وتجاوز ما تعرض له وأجرى مراجعات شاملة.
وقال المصدر لـ(التغيير)، إن التباين في وجهات النظر والخلل التنظيمي يمكن معالجته عبر مؤسسات الحزب، مشدداً على أن التعقيدات التنظيمية فرضتها الظروف التي مرت بها البلاد والحزب، وأن المؤسسات قادرة على تجاوزها.
شروط الجيشفيما أكدت مصادر مطلعة لـ(التغيير)، أن رئيس الحزب المحلول عاد للبلاد بعد أن وجد موافقة مشروطة من قادة الجيش السوداني، ومنها ألا يتحدث الحزب عن قادته الأربعة الموجودين داخل السجن، فضلاً عن الدعم الكامل والوقوف إلى جانب الجيش في حرب الكرامة، وإبعاد كل من يخالف هذا الاتجاه.
وأكدت المصادر أن إبراهيم سيعمل على تكثيف نشاطه هذه الأيام، ويجري الآن زيارة لمدينة كسلا، وأشارت إلى أن الخطوة القادمة له هي زيارة ولايتي الشمالية ونهر النيل ليطلع أعضاء الحزب على خطة العمل الجديدة بعد تكليفه برئاسة الحزب.
مؤشر خطيروكان مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق، وصف عودة رئيس الحزب المحلول إلى بورتسودان وظهوره في الساحة السياسية بأنها تعد محاولة لإعادة إحياء دور المؤتمر الوطني بعد أن استحوذت الحركة الإسلامية بقيادة علي كرتي على الأوضاع العسكرية.
وقال طبيق في تغريدة له على منصة “إكس”، إن هناك انقسامات عميقة داخل صفوف المؤتمر الوطني، حيث يمثل إبراهيم محمود جناح الدكتور نافع، بينما يمثل علي كرتي جناح علي عثمان محمد طه، وهو التيار الذي كان له دور في إشعال النزاع الذي اندلع في 15 أبريل.
وفي السياق ذاته، حذر الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بكري الجاك، من عودة حزب المؤتمر الوطني، واعتبر ذلك مؤشراً خطيراً يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية وإطالة أمد الحرب.
وقال في تصريح سابق لـ(التغيير)، إن “ظهور إبراهيم محمود حامد بمدينة بورتسودان يؤكد أن كوادر المؤتمر الوطني ومليشياته بدأت ترتب للعودة لحكم البلاد بعد إشعالها الحرب”، وأضاف: “تحركاتهم الأخيرة تؤكد ذلك حتى لو كانت في ولاية واحدة”.
وعلى الصعيد، قال مساعد رئيس حزب الأمة القومي، صلاح مناع، إن عودة الرئيس المكلف لحزب المؤتمر الوطني “المحلول” إبراهيم محمود، إلى مدينة بورتسودان، تؤكد أن “معركة الكرامة” معركة الحركة الإسلامية.
وأضاف في تغريدة على منصة “إكس”، أن ظهور قيادات “الوطني” يؤكد أن الحرب ليست “حرب كرامة” بل لاستعادة ملكهم البائد وإجهاض ثورة ديسمبر”.
أمران أحلاهما مربدوره، يرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الجميل الفاضل، أن تراجع موقف الجيش على الأرض، مع تنامي الضغوط الدولية، وفرض ما يشبه الحصار الدبلوماسي على حكومة الأمر الواقع، فضلا عن انحسار شعبية الحرب بعد دخولھا العام الثاني مع اتساع نسبي متدرج لجبھة رفض استمرار الحرب، “كل ھذه العوامل مجتمعة أدت لمراجعات وإن جاءت محدودة داخل صف الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، وتبع ذلك صدور انتقادات علنية من إسلاميين بارزين لفكرة المضي في الحرب دون وجود بوادر انتصار محتملة”.
وقال الفاضل لـ(التغيير): “الإسلاميون يواجھون أمرين أحلاھما مر في النھاية، أمر الاستمرار في حرب ربما تقود التيار إلى ھزيمة ساحقة بعد انھيار الجيش المترنح، أو القبول بمبدأ التفاوض الذي يخرجھم عن معادلات مرحلة ما بعد الحرب، ومواجھة شبح المساءلة والمحاسبة عن الحرب، مع الذھاب في إجراءات أكثر صرامة تسعى لتفكيك بنية نظامھم وشبكاته وواجھاته التي اھترأت بفعل الحرب”.
الوسومإبراهيم غندور إبراهيم محمود حامد الجيش الدعم السريع السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حزب المؤتمر الوطني المحلول