قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن الخطط الأمريكية لكبح عمليات ناقلات النفط الروسية المعروفة باسم "أسطول الظل" غير مقبولة.
وتدرس الولايات المتحدة وحلفاء لها فرض عقوبات إضافية ويمكن أن تتحرك بشكل أكبر لزيادة تكلفة استخدام روسيا لأسطول ظل من الناقلات للتهرب من سقف حددته مجموعة الدول السبع لسعر النفط الروسي.



وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون السياسات الاقتصادية الدولية داليب سينغ يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وشركائها مستعدون لفرض عقوبات وقيود على التصدير لمنع تعزيز العلاقات التجارية بين الصين وروسيا التي تهدد الأمن الأميركي في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا.

فما هي أساطيل الظل التي تستخدم من دول عدة حول العالم.. أساطيل الظل
تشير "أساطيل الظل" إلى شبكات النقل البحرية التي تعمل بسرية لنقل النفط وغيره من السلع تحت غطاء التعتيم لتجنب العقوبات الدولية أو القيود التجارية.

وهذه الأساطيل تعمل غالبا "بطرق ملتوية" تشمل تغيير الأعلام، وإيقاف أجهزة التعقب، واستخدام شركات وهمية.

دوافع التشغيل
تجنب العقوبات الدولية، خاصة العقوبات المفروضة على دول مثل إيران وفنزويلا، وتحقيق أرباح، عبر الاستفادة من فروق الأسعار في الأسواق السوداء أو الرمادية. وأفادت "فرانس برس" بأن "أسطول الظل يستخدم أيضا لتجنّب نموذج الأعمال التجارية الطبيعي" مثل تكاليف التأمين الباهظة.

ويستخدم هذا النوع من السفن التي يطلق عليها أيضا "الأساطيل الغامضة" في دول خاضعة لعقوبات نفطية أمريكية، وحتى كوريا الشمالية، بحسب الباحثة لدى "المجلس الأطلسي" إليزابيث براو.

آليات العمل
تغيير الأعلام: تقوم السفن بتغيير علمها بشكل متكرر لتجنب التعقب، وإيقاف أجهزة التعقب: تعمد السفن إلى إيقاف أنظمة التعقب مثل AIS (نظام التعرف التلقائي). استخدام شركات وهمية: تسجيل السفن باسم شركات وهمية أو في دول ذات قوانين بحرية متساهلة. أبرز أساطيل الظل في العالم
أسطول الظل الإيراني
تستخدم إيران أساطيل الظل لنقل النفط الخام إلى الأسواق الدولية لتجنب العقوبات الأمريكية. تشمل التقنيات المستخدمة تغيير الأعلام وإيقاف أنظمة التعقب.

أسطول الظل الفنزويلي
تقوم فنزويلا بتشغيل شبكة سرية لنقل النفط إلى دول مثل الصين والهند، متجنبة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. تستخدم السفن الفنزويلية تقنيات مشابهة لتلك التي تستخدمها إيران.

أسطول الظل الكوري الشمالي
تستخدم كوريا الشمالية أساطيل الظل لنقل الفحم والمنتجات الأخرى إلى الصين ودول أخرى، متجنبة العقوبات الدولية. تستخدم السفن الكورية الشمالية تقنيات تغيير الأعلام وإيقاف أجهزة التعقب.

أسطول الظل الروسي
تستخدم روسيا أساطيل الظل لتصدير النفط والغاز والمواد الخام الأخرى إلى أوروبا وآسيا لتجنب العقوبات الدولية. تشمل تقنيات العمل تغيير الأعلام، وإيقاف أجهزة التعقب، واستخدام شركات وهمية.

بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ عام 2023، فإن طرق التفاف روسيا على العقوبات الغربية عززت أعمال عشرات التجار وشركات الشحن الذين يصعب تعقبهم، في قت يبلغ ما يتقاضونه 11 مليار دولار سنويا من عائدات موسكو من النفط بين وقت مغادرة النفط روسيا وحتى وصوله إلى المشترين.  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: العقوبات الدولیة تغییر الأعلام شرکات وهمیة أسطول الظل

إقرأ أيضاً:

هيئة الجمارك الفيدرالية: العقوبات تعود بالفائدة على روسيا

تدل الإحصاءات التجارية على أن المستوردين من الدول غير الصديقة خسروا على مدى عامين من العقوبات حوالي 21 تريليون روبل (256.5 مليار دولار) بسبب عدم حصولهم على البضائع الروسية.

وفي ذات الوقت، تمكنت روسيا من إعادة توجيه سلع بقيمة هذا المبلغ إلى دول أخرى وحصلت حتى على فائدة قدرها 5 تريليون روبل.

إقرأ المزيد بورصة موسكو تعوض خسائر العقوبات الأمريكية الجديدة

ووفقا لهذه الإحصاءات، حصل تذبذب في الصادرات الروسية إلى الدول غير الصديقة خلال العامين الماضيين، مع انخفاض بعض العناصر وزيادة البعض الآخر.

وفي التفاصيل، يمكن القول إن حجم السلع الروسية التي وصلت إلى المستوردين الغربيين في عام 2022 كان أقل بمقدار 64.1 مليار دولار (4.5 تريليون روبل)، وفي عام 2023 - بمقدار 192.4 مليار دولار (16.5 تريليون روبل). وبهذا الشكل بلغ حجم خسائرهم خلال عامين من القيود 256.5 مليار دولار.

وتفيد معطيات هيئة الجمارك الفيدرالية الروسية، بأن التصدير الروسي حقق في ختام العامين بعض الزيادة: مقارنة بالفترة التي سبقت العقوبات، تمكنت الصادرات من كسب 30.9 مليار دولار إضافية.  

وبفضل التجارة مع الدول الصديقة، عوضت روسيا الدخل المفقود على مدى عامين، وحصلت على ما لا يقل عن 287.5 مليار دولار.

ومن حيث مجموعات المنتجات، فإن أكثر من نصف البضائع (55%) التي لم تصل إلى الغرب كانت من الخامات الباطنية - 107 مليارات دولار، و38 مليارا أخرى في المجوهرات، و20.7 مليار في المعادن. وبلغت خسائر مستوردي الأخشاب والمنتجات الخشبية 9.2 مليار دولار، والبلاستيك والمطاط - 5.4 مليار، والمعدات والأدوات والنقل - 5 مليار، والمواد الكيميائية - 4.5 مليار. وانخفضت إمدادات الغذاء بمقدار 1.3 مليار، والمنتجات الحيوانية ومواد البناء - بمقدار 1.2 مليار لكل مجموعة، والسلع المصنعة - بمقدار 0.9 مليار.

المصدر: نوفوستي

 

مقالات مشابهة

  • ناقلات النفط العملاقة تواجه أسرابًا من الزوارق المسيّرة قبالة سواحل اليمن
  • تحذير أمريكي من استخدام الحوثي لنفوذه الجديد حتى بعد انتهاء حرب غزة
  • تحرك صيني أمريكي بالسعودية بشأن اليمن مع انطلاق مفاوضات مسقط
  • بعد النفط.. روسيا تعمل على بناء أسطول ظل لنقل الغاز
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /30.06.2024/
  • هيئة الجمارك الفيدرالية: العقوبات تعود بالفائدة على روسيا
  • تحرك سعودي أمريكي جديد بشأن اليمن عشية مفاوضات مسقط وإعلان رسمي بذلك
  • أسطول البحر الأسود الروسي يجري تدريبات عسكرية في سيفاستوبول
  • تخوف أمريكي من دعم روسيا لحزب الله في حال اجتاح الاحتلال لبنان
  • مستثمر أمريكي يرجح رفع العقوبات الأمريكية عن روسيا