أسطول الظل.. تحرك أمريكي ضد ناقلات النفط الروسية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن الخطط الأمريكية لكبح عمليات ناقلات النفط الروسية المعروفة باسم "أسطول الظل" غير مقبولة.
وتدرس الولايات المتحدة وحلفاء لها فرض عقوبات إضافية ويمكن أن تتحرك بشكل أكبر لزيادة تكلفة استخدام روسيا لأسطول ظل من الناقلات للتهرب من سقف حددته مجموعة الدول السبع لسعر النفط الروسي.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون السياسات الاقتصادية الدولية داليب سينغ يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وشركائها مستعدون لفرض عقوبات وقيود على التصدير لمنع تعزيز العلاقات التجارية بين الصين وروسيا التي تهدد الأمن الأميركي في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا.
فما هي أساطيل الظل التي تستخدم من دول عدة حول العالم.. أساطيل الظل
تشير "أساطيل الظل" إلى شبكات النقل البحرية التي تعمل بسرية لنقل النفط وغيره من السلع تحت غطاء التعتيم لتجنب العقوبات الدولية أو القيود التجارية.
وهذه الأساطيل تعمل غالبا "بطرق ملتوية" تشمل تغيير الأعلام، وإيقاف أجهزة التعقب، واستخدام شركات وهمية.
دوافع التشغيل
تجنب العقوبات الدولية، خاصة العقوبات المفروضة على دول مثل إيران وفنزويلا، وتحقيق أرباح، عبر الاستفادة من فروق الأسعار في الأسواق السوداء أو الرمادية. وأفادت "فرانس برس" بأن "أسطول الظل يستخدم أيضا لتجنّب نموذج الأعمال التجارية الطبيعي" مثل تكاليف التأمين الباهظة.
ويستخدم هذا النوع من السفن التي يطلق عليها أيضا "الأساطيل الغامضة" في دول خاضعة لعقوبات نفطية أمريكية، وحتى كوريا الشمالية، بحسب الباحثة لدى "المجلس الأطلسي" إليزابيث براو.
آليات العمل
تغيير الأعلام: تقوم السفن بتغيير علمها بشكل متكرر لتجنب التعقب، وإيقاف أجهزة التعقب: تعمد السفن إلى إيقاف أنظمة التعقب مثل AIS (نظام التعرف التلقائي). استخدام شركات وهمية: تسجيل السفن باسم شركات وهمية أو في دول ذات قوانين بحرية متساهلة. أبرز أساطيل الظل في العالم
أسطول الظل الإيراني
تستخدم إيران أساطيل الظل لنقل النفط الخام إلى الأسواق الدولية لتجنب العقوبات الأمريكية. تشمل التقنيات المستخدمة تغيير الأعلام وإيقاف أنظمة التعقب.
أسطول الظل الفنزويلي
تقوم فنزويلا بتشغيل شبكة سرية لنقل النفط إلى دول مثل الصين والهند، متجنبة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. تستخدم السفن الفنزويلية تقنيات مشابهة لتلك التي تستخدمها إيران.
أسطول الظل الكوري الشمالي
تستخدم كوريا الشمالية أساطيل الظل لنقل الفحم والمنتجات الأخرى إلى الصين ودول أخرى، متجنبة العقوبات الدولية. تستخدم السفن الكورية الشمالية تقنيات تغيير الأعلام وإيقاف أجهزة التعقب.
أسطول الظل الروسي
تستخدم روسيا أساطيل الظل لتصدير النفط والغاز والمواد الخام الأخرى إلى أوروبا وآسيا لتجنب العقوبات الدولية. تشمل تقنيات العمل تغيير الأعلام، وإيقاف أجهزة التعقب، واستخدام شركات وهمية.
بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ عام 2023، فإن طرق التفاف روسيا على العقوبات الغربية عززت أعمال عشرات التجار وشركات الشحن الذين يصعب تعقبهم، في قت يبلغ ما يتقاضونه 11 مليار دولار سنويا من عائدات موسكو من النفط بين وقت مغادرة النفط روسيا وحتى وصوله إلى المشترين.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العقوبات الدولیة تغییر الأعلام شرکات وهمیة أسطول الظل
إقرأ أيضاً:
ولي العهد السعودي يبحث مع بوتين تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية
السعودية – بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبل تعزيز العلاقات بين بلديهما ومستجدات الأزمة الأوكرانية الروسية وأسواق النفط.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بن سلمان مع بوتين، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية، وبيان للكرملين.
وحسب الوكالة السعودية، “تم خلال الاتصال الإشادة بالعلاقات المتميزة بين المملكة وروسيا، وبالجهود المبذولة لرفع مستوى العلاقات بين البلدين، كما تم بحث سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات”.
وأضافت الوكالة أن ابن سلمان وبوتين بحثا كذلك، خلال الاتصال، “عددا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها مناقشة تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية والجهود المبذولة بشأنها”.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه “تخلي” كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
وتؤكد السعودية التزامها بدعم كافة الجهود الرامية إلى إنهاء هذه الأزمة وتحقيق سلام عادل وأمن مستدام بين روسيا وأوكرانيا.
وأسهمت جهود المملكة خلال تلك الأزمة عن تبادل روسيا وأوكرانيا مئات الأسرى والمحتجزين، بما في ذلك العديد من الرعايا الأجانب.
بدروه، قال بيان للكرمين إن بوتين بحث بن سلمان كذلك المستجدات في أسواق النفط.
وأكد الجانبان، وفق البيان، على أن التعاون في هذا الصدد في إطار “مجموعة أوبك+” يوفر الاستقرار في أسواق الطاقة بمساهمة التخفيض الطوعي في إمدادات النفط.
وتضم “مجموعة أوبك+” منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ودول من خارج أوبك.
كما تناول الجانبان، خلال مباحثاتهما، قضايا دولية وإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين، حسب البيان.
الأناضول