تحذير من هذا الأمر عند ضبط المنبه.. قد يصيبك بأمراض القلب
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
مع الشعور بالإرهاق نتيجة أداء الأعمال اليومية المختلفة والسهر لوقت متأخرة من الليل والاستقياظ مبكرًا، يلجأ كثيرون إلى ضبط خاصية «الغفوة» في المنبه، معتقدين أنّ تلك الميزة تساعدهم على الحصول على قسط أكبر من النوم، دون معرفتهم أنّ هذه العادة قد تسبب لهم أضرارًا صحية خاصة مع تكرار فعلها.
الحصول على قدر كافٍ من النوموبحسب موقع «Science alert» فإن جودة النوم خلال فترة الغفوة لا تكون جيدة بما يكفي لراحة الجسم والعقل كما هو الحال بالنسبة للنوم العادي، بل تسبب ارتباكاً في هرمون الأدرينالين وارتخاءً في الأعصاب ينتج عنه الشعور بالنعاس خلال الساعات الأولى من اليوم، فضلا عن أنّ عدم الحصول على قدر كاف من النوم قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والاكتئاب.
وفي المتوسط يحتاج البالغون إلى سبع ساعات من النوم على الأقل كل ليلة، وغالبا ما تحرم العادات الخاطئة قبل النوم، الشخص من الحصول على الراحة الكافية، لذا يُنصح بالابتعاد عن الهواتف وغيرها من الأجهزة الإلكترونية كونها تسرق الوقت وتعد من أحد أسباب اللجوء إلى الغفوات المتكررة في الصباح.
الدكتور محمد الباهي أخصائي أمراض المخ والأعصاب، أوضح أنّ الاستمرار في الحصول على غفوات يؤثر على أداء الدماغ طوال اليوم، فإلى جانب حالة الخمول التي تنتاب الجسم لنحو 4 ساعات من الاستيقاظ، يصبح الشخص أقل انتباها وتركيزا، ومع الوقت يتعود عقله على الغفوة فلا يستطيع مع هذه الحالة أنّ يستيقظ من أول نداء للمنبه حتى وإن لم يكن بحاجة حقيقية إلى النوم.
وخلال حديثه لـ«الوطن» شرح «الباهي» أن العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ يسبب خللا في نشاط المخ وعدم اتزان النشاط الكهربائي للقلب الذي كلما هيأ نفسه لحالة النوم وجد صاحبه استيقظ مرة أخرى والعكس، وإلى جانب الأمراض العضوية المحتملة فمن الممكن أن تسبب الغفوات المتكررة، الشعور بالتوتر والقلق على مدار ساعات اليوم المتبقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغفوة المنبه غفوة المنبه النوم الاستيقاظ الصباح عادات خاطئة الحصول على من النوم
إقرأ أيضاً:
خبراء: المرأة تتساوي مع الرجل في ساعات النوم
أميرة خالد
طرحت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية سؤالاً على خبراء بشأن هل صحيح أن النساء بحاجة إلى النوم لساعات أكثر من الرجال؟ وذلك بعد انتشار سؤالاً شائعاً بوسائل التواصل الاجتماعي يتعلق بالفارق بين نوم النساء والرجال.
وأضافت الصحيفة أن الإجابة كانت لا توجد دراسة موثوقة تشير إلى أن هذه الادعاء صحيح.
وقالت الدكتورة سوزان بيرتيش، وهي طبيبة متخصصة في اضطرابات النوم في مستشفى النساء في بوسطن: “لا يوجد دليل على وجود سبب بيولوجي لحاجة النساء إلى مزيد من النوم”، وأضافت: “أنه في المتوسط، يبدو أن النساء يقضين دقائق عدة في السرير كل ليلة أكثر من الرجال، لكن هذا لا يعني أنهن يحتجن إلى المزيد من النوم”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرجال ينامون بشكل مختلف عن النساء، وأن عدداً محدوداً فقط من الدراسات قيّم الاختلافات في مدة النوم بين الرجال والنساء.
وحلل الباحثون دراسة أُجريت 2013، بيانات المسح من أكثر من 56 ألف بالغ في الولايات المتحدة، وعندما سُئل المشاركون عن كيفية قضاء وقتهم على مدار 24 ساعة، أبلغت النساء عن قضاء 11 دقيقة للنوم أكثر مما فعله الرجال، وهذا لا يعني بالضرورة أن النساء ينمن بالفعل لمدة 11 دقيقة أكثر من الرجال.
وأشارت ريبيكا روبنز، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن النساء وفقاً للدراسة كن أكثر عرضة للأرق نتيجة لأسباب مختلفة منها رعاية الأطفال.
وتشير الدراسات إلى أن المرأة تعاني من نوم أقل جودة، في المتوسط، وليس لدى الباحثين إجابات واضحة لذلك لكن لديهم بعض النظريات.
وقالت شيلبي هاريس، عالمة النفس المتخصصة في اضطرابات النوم، إن السبب يرتبط بهرمون البروجسترون الذي ينخفض قبل الحيض مباشرة وبعده تميل النساء إلى النوم بشكل سيئ غالباً ما يبلغ النساء عن صعوبات النوم خلال الوقت الذي يسبق انقطاع الطمث وبعده أيضاً، عندما تتغير مستويات الهرمونات.
وأشارت أنه بالمقارنة مع الرجال، تقوم النساء بأعمال الرعاية والأعمال المنزلية، مما قد يجعل من الصعب عليهن النوم بهدوء.
وتابعت روبنز: “التفكير في مهام مثل ذهاب الأطفال إلى المدرسة ومواعيد الأطباء وكل هذه الأشياء الصغيرة يمكن أن تؤدي للشعور بالقلق والضغط وهما من أكبر اضطرابات نومنا”.
وأكملت: “وتصبح اضطرابات مثل الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم الأكثر شيوعاً في النساء مع تقدمهن في العمر”.
وتقول هاريس إن البالغين يحتاجون عموماً إلى ما بين 7 و9 ساعات من النوم كل ليلة، لكن المدة الدقيقة يمكن أن تختلف من شخص لآخر و«لا يوجد رقم سحري واحد”.
وأضافت روبنز أنه قد يكون من المفيد تتبع نومك باستخدام ساعة ذكية أو جهاز تتبع آخر لضمان حصولك على 7 ساعات على الأقل في الليلة ولكن في كثير من الأحيان، فإن أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت تحصل على ما يكفي من النوم هي قياس ما تشعر به خلال اليوم، فإذا كنت مرهقاً بانتظام، فقد يكون ذلك بمثابة علامة على أنك لا تحصل على نوم كافٍ ويمكن أن تعاني من اضطراب في النوم.
وذكرت الدكتورة راشيل سالاس، اختصاصية طب الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز: “إذا شعرت أنك تحصل على نوم كافٍ، لكنك ما زلت متعباً أو تواجه مشاكل في البقاء مستيقظاً فيجب أن تتحدث مع طبيبك”.