إطلاق نسخة من «جاهز» لمستقبل المواهب الحكومية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أطلقت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، النسخة الثانية من منصة «جاهز»، المبادرة الوطنية الأكبر والأشمل لمهارات المستقبل في دولة الإمارات، ضمن فعاليات ملتقى «جاهزية المواهب الحكومية للمستقبل»، بمشاركة مديري عموم وقيادات وموظفين من 48 جهة حكومية، اتحادية ومحلية، وبحضور 18 من الشركاء الاستراتيجيين للمبادرة.
وتمثل النسخة الثانية من منصة «جاهز» محطة حكومية مهمة لتعزيز جاهزية الجهات وكوادرها للمستقبل، حيث تقدم تجارب رقمية تفاعلية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الجهات الحكومية وتطلعات الموظفين. وتعتمد المنصة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم محتوى تعليمي شخصي يتماشى مع مسار كل موظف، وتشمل مجموعة واسعة من المهارات المستقبلية.
كما تتيح منصة «جاهز» في هذه النسخة للجهات الحكومية إضافة أي مهارات، أو توجهات وطنية ذات أولوية، وإمكانية إيصالها لجميع الموظفين الحكوميين بسهولة وسرعة، ما يضمن مواكبة أحدث التطورات بكفاءة. ولتحقيق ذلك، وسعت «جاهز» شبكة شركائها الاستراتيجيين لتشمل خبراء، محليين وعالميين، لضمان توفير محتوى تعليمي عملي، ومبتكر، ومتجدد، ويجري العمل على تطوير تطبيق «جاهز» الذكي للأجهزة المحمولة بهدف تعزيز تجربة الموظفين ودعم قدرتهم على تطوير المهارات في أي وقت، ومن أي مكان.
وشهد الملتقى تكريم 39 فائزاً في «سباق الجاهزية للمستقبل» من الموظفين الأكثر تفاعلاً ومشاركة في تطوير مهارات المستقبل على منصة «جاهز»، تقديراً لإنجازاتهم المتميزة في سرعة اكتساب مهارات المستقبل وتطويرها. كما تم تكريم 6 جهات حكومية اتحادية لفوزها بالمراتب الأولى في السباق، حيث حقق موظفو هذه الجهات أعلى نسب الإنجاز في اكتساب مهارات الجاهزية للمستقبل على مستوى الجهات الاتحادية، شملت الهيئة الاتحادية للضرائب ووزارة الثقافة عن فوزهما في فئة مهارة تسريع الإنجاز، والهيئة العامة للطيران المدني ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عن فئة مهارة الاقتصاد الجديدة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية ووزارة المالية عن فئة مهارات البيانات والذكاء الاصطناعي.
رؤية القيادة الرشيدة
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أن جوهر مبادرة «جاهز» هو الاستثمار في الإنسان، ومنحه المهارات لتمكينه من الإسهام في تحقيق الأولويات الوطنية بشكل فاعل، بما يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتبنّي التعلم المستمر واكتساب المهارات الجديدة التي تفتح لدولة الإمارات آفاقاً جديدة من التقدم، وتوجيهات أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتماد مبادرة «جاهز» كمشروع وطني تطويري شامل لتعزيز جاهزية الحكومة وكوادرها للمستقبل».
نموذج حكومي ريادي
من جهتها، قالت ليلى السويدي، مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، إن مبادرة «جاهز» تعتبر نموذجاً حكومياً رائداً للمشاريع التحولية الكبرى على مستوى الدولة لتعزيز مهارات الموظفين الحكوميين والاستثمار بقدراتهم.
وقال الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات: «منصة «جاهز» حققت نقلة نوعية في تعزيز القدرات السيبرانية والرقمية للكوادر الحكومية».
تحفيز الموظفين
وقال سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن منصة «جاهز» من أبرز المبادرات لتطوير مهارات المستقبل في الدولة وتحفيز تنافسية وإبداع الموظفين الحكوميين.
وأكد خالد البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب: «مبادرة» جاهز «قدمت مورداً معرفياً متجدداً لتطوير مهارات الموظفين الحكوميين».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية الموظفین الحکومیین الهیئة الاتحادیة مهارات المستقبل
إقرأ أيضاً:
إطلاق مبادرة واحة محضة البرية لتربية النحل بمحافظة البريمي
أطلقت محافظة البريمي مبادرة "واحة محضة البرية لتربية النحل" في منطقة كحل بولاية محضة، تحت رعاية سعادة الشيخ سيف بن عبدالله المعمري والي محضة، بحضور أصحاب السعادة والمشايخ ومديري العموم والأعيان.
وتسعى المبادرة إلى تحقيق أهداف تتماشى مع "رؤية عمان 2040"، من خلال تعزيز استدامة البيئة وتوفير فرص اقتصادية متنوعة، إذ تعد المبادرة نتاجًا لتعاون مثمر بين مكتب والي محضة، والمديرية العامة للثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه، والمديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني، وإدارة هيئة البيئة بمحافظة البريمي، حيث تهدف إلى دعم النحالين وتطوير مهنة تربية النحل التي تشتهر بها ولاية محضة، مع التركيز على تحسين واقع الزراعة وتنمية الحياة الفطرية في الولاية.
وقال ناصر بن محمود اليعقوبي مدير إدارة البيئة بمحافظة البريمي: "تسهم المبادرة في دعم الإنتاج المحلي من العسل ومنتجات النحل، وتعمل على تحسين واقع الزراعة وتنمية الحياة الفطرية في الولاية من خلال زيادة المساحات المزروعة بالأشجار البرية"، وأضاف اليعقوبي أن المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة البيئية، حيث تهدف إلى توسيع المساحات الخضراء وزيادة التنوع البيولوجي في ولاية محضة، إلى جانب تشجيع تطوير مهنة تربية النحل بما يعود بالفائدة الاقتصادية على الولاية من خلال تحسين جودة العسل وزيادة إنتاجيته بما يتماشى مع احتياجات السوق المحلي.
كما تركز المبادرة أيضًا على استثمار الواحة في تنمية السياحة من خلال استضافة الزوار المهتمين بتربية النحل والحياة الفطرية، إلى جانب توفير فرص واعدة للباحثين عن عمل، وتدريبهم على إنتاج وتصنيع منتجات النحل مثل الملكات وحبوب اللقاح وسم النحل، وضمن مراحل العمل التي تم البدء في تنفيذها، خصصت الحكومة قطعة أرض بمساحة 121,630 مترًا مربعًا لإطلاق المشروع، الذي تم تدشينه بالتزامن مع اليوم البيئي العُماني.
وتشمل المرحلة الأولى أيضًا حفر آبار مياه وتوفير التوصيلات اللازمة للري، بالإضافة إلى تشتيل حوالي 20 ألف شجرة برية من أصناف متنوعة مثل السدر، والقرط، والطلح النجدي، والمورنجا، والشوع، بالتعاون مع هيئة البيئة، على أن يتم زراعتها في موقع الواحة بعد عام من التشتيل، كما سيتم تسوير الواحة لضمان بيئة آمنة للنحالين وحماية مناحلهم من العبث.
أما المرحلة الثانية، وبعد ثلاث سنوات من إطلاق المشروع، فسيتم التوسع في زراعة المزيد من الأشجار البرية حول الواحة، بالإضافة إلى استغلال بعض الأراضي لإنشاء معامل لإنتاج وتصنيع المواد المستخدمة في تربية النحل.
وخلال الفعالية، تم عرض مجموعة من أوراق العمل القيمة، حيث قدم محمود بن محمد البلوشي من إدارة هيئة البيئة بمحافظة البريمي الورقة الأولى بعنوان "المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة وأثرها على مجالات الاستثمار"، كما قدم المهندس هلال بن محمد الصباري من المديرية العامة للثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه بمحافظة البريمي الورقة الثانية تحت عنوان "أهمية المحميات الطبيعية في تنمية وتطوير قطاع نحل العسل"، وأعقبها عرض للورقة الثالثة من محمد بن عبدالله الزعابي من دولة الإمارات العربية المتحدة، بعنوان "الصناعات القائمة على منتجات العسل"، حيث تناول خلالها أهمية استغلال الموارد الطبيعية لتعزيز إنتاج العسل وفتح آفاق جديدة لهذا القطاع، واختتمت أوراق العمل بورقة قدمها عبد الرحمن بن سعيد العدوي بعنوان "الصناعات القائمة على منتجات العسل"، التي تناول خلالها أهمية استغلال الموارد الطبيعية لتعزيز إنتاج العسل وفتح آفاق جديدة لهذا القطاع.
تعكس هذه المبادرة التزام محافظة البريمي بتحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز التنوع الاقتصادي، ما يسهم في دعم القطاعات الإنتاجية الواعدة بالولاية وتحقيق أهداف "رؤية عمان 2040".