حماس تكبد الاحتلال خسائر فادحة وتتمسك بالانسحاب الكامل كشرط لبدء المفاوضات

عشرات المحارق بالأسلحة الأمريكية المحرمة دوليًا فى مختلف مناطق القطاع

حزب الله يقصف التجهيزات ‏التجسسية المستحدثة لتل أبيب.. وترقب لجلسة مجلس الأمن

 

صعَّدت أمس قوات الاحتلال الصهيونى عملياتها العسكرية فى رفح جنوب قطاع غزة وعززت انتشارها فى وسط المدينة وسط تنديد دولى وإقليمى للمحارق مستمرة على خيام النازحين، واستشهد وأصيب مئات الفلسطينيين بينهم أطفال فى غارات جوية وقصف مدفعى مكثف على أحياء مختلفة فى قطاع غزة.

يأتى ذلك فى وقت اقترحت فيه الجزائر، مشروع قرار على مجلس الأمن الدولى، يطالب إسرائيل بوقف هجومها على رفح فورًا. واستهدفت الغارات الإسرائيلية محيط مخيم بدر وميدان زعرب غربى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب مجزرتين ارتكبهما الاحتلال على مدى اليومين الماضيين بقصفه مخيمات للنازحين صُنّفت على أنها مناطق آمنة. وقصف الحى السعودى فى تل السلطان غرب مدينة رفح، بالتزامن مع غارات استهدفت مناطق وسط وغرب المدينة. وشهدت مناطق غرب مدينة رفح تصعيدًا إسرائيليًا عبر اشتداد القصف المدفعى على تلك المناطق، حيث تركز القصف على حى تل السلطان، الذى يضم الكتلة السكانية الأكبر تحديدًا فى المناطق الغربية. مع صعوبة فى توفر المياه الصالحة للشرب والخدمات الأخرى. وتمركزت دبابات الاحتلال وسط مخيم يبنا بجوار مسجد الهدى فى رفح، وقرب مفرق كير وبجوار مسجد على ابن أبى طالب، وفى مناطق العودة والنجمة والشرقى وفى ملعب برقة وسط مخيم الشابورة، حيث تقصف بين الحين والآخر منازل المواطنين بالقذائف. وفتح طيران وآليات الاحتلال نيران الأسلحة الرشاشة باتجاه منازل الفلسطينيين وسط وغرب مدينة رفح، وفى محيط منطقة تل زعرب جنوب غرب المدينة. كما استهدف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو جزر فى منطقة معن جنوب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال جنوب القطاع، واستشهد وأُصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة شتات قرب عيادة الحكومة بحى الشيخ رضوان شمال مدينة غزة وأصيب فلسطينيين فى قصف طيران الاحتلال منزلًا لعائلة الغرة فى محيط مسجد عبد الله عزام بحى الصبرة فى مدينة غزة. أعلنت وزارة الصحة فى القطاع خروج جميع مستشفيات رفح عن الخدمة باستثناء مستشفى واحد متخصص بالولادة، جراء عمليات الجيش الإسرائيلى فى المدينة. أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، إخلاء مستشفى ميدانى تابع لها بمنطقة مواصى رفح، ونقله إلى منطقة مواصى خانيونس، بسبب الاستهدافات الإسرائيلية المتلاحقة جنوبا فى وقت تتواصل فيه عمليات النزوح. وأوضحت الجمعية فى بيان لها أن طواقمها أخلت مستشفى القدس الميدانى من منطقة مواصى رفح إلى منطقة مواصى خان يونس. وشددت على أن هذه الخطوة جاءت بعد ازدياد حجم تهديدات الاحتلال واستمرار القصف المدفعى والجوى فى محيطه، وإخلاء المنطقة المحيطة به من السكان تمامًا. وتنقسم المواصى إلى منطقتين متصلتين جغرافيًا، تتبع إحداهما محافظة خانيونس، وتقع فى أقصى الجنوب الغربى من المحافظة، فى حين تتبع الثانية محافظة رفح. وتمتد المواصى وهى مناطق رملية على امتداد الخط الساحلى، بشكل عام من جنوب غرب دير البلح وسط القطاع، مرورًا بغرب خان يونس حتى غرب رفح جنوب القطاع. وكبدت المقاومة قوات العدو الصهيونى خسائر فادحة واعترف بمقتل 3 عسكريين خلال، وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الثلاثة من كتيبة ناحال وقتلوا فى انفجار عبوة ناسفة بمبنى فى مدينة رفح جنوب القطاع. وكشفت إذاعة الاحتلال أن 5 آخرين أصيبوا 3 منهم جراحهم خطيرة، مشيرة إلى أن قوة من الكتيبة 50 فى لواء ناحال دخلت مبنى فى رفح بعد انطلاق صاروخ مضاد للدروع منه تجاه الآليات، وقالت «لحظة دخول هذه القوة تفجرت عبوة ناسفة مزروعة بداخل المبنى ما أدى لانهياره ومقتل 3 وإصابة آخرين بجروح خطيرة».

وسلمت تل أبيب مقترحها إلى مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن استئناف مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين فى غزة ووقف إطلاق النار، فيما رجحت المصادر المشاركة فى المفاوضات أن ينعكس توسيع العملية فى رفح على رفح سلبا على سير المحادثات، بل ويصعّب من مهمة الوسطاء فى التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل وتضمن الاقتراح، تمديد فترة وقف إطلاق النار ورفع حجم المساعدات الإنسانية للقطاع وعرضًا بانسحاب تدريجى من رفح وزيادة أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم. ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكى عن مصادر تأكيدها استعداد الجانب الإسرائيلى لمناقشة مطلب حماس المتعلق بالهدوء المستدام. وأعلنت مصادر فى حركة المقاومة الفلسطينية حماس أنه لن تكون هناك مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان على كامل القطاع، والانسحاب من معبر رفح وإعادة الإدارة السابقة له. ودعا وزراء فى الحكومة الإسرائيلية الرافضين مناقشة اليوم التالى للحرب على إعادة إقامة المستوطنات فى قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين وأعلن حزب الله، استهداف التجهيزات ‏التجسسية المستحدثة فى موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة الأمر الذى أدى إلى ‏تدميرها. واستهداف إسرائيليين فى موقع بياض بليدا. وقال حزب الله، فى بيان له، إنه «بعد متابعة وترقب فى موقع بياض بليدا وعند رصد تحرك الجنود الإسرائيليين داخل الموقع تم استهدافهم بقذائف المدفعية وأصابوهم إصابة مباشرة». وأعلن الاتحاد الأوروبى عزمه دعوة مجلس الشراكة مع إسرائيل للانعقاد بصفة عاجلة. وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية إن الاتحاد لديه توصية من وزراء الخارجية لبحث إجراءات ملموسة ضد إسرائيل.

 

نائب فرنسى يرفع العلم الفلسطينى خلال جلسة البرلمان ..ومظاهرات حاشدة بأوروبا

 

أشعل أمس النائب اليسارى الفرنسى «سيباستيان ديلوجو» منصات التواصل الاجتماعى، برفع العلم الفلسطينى مساندة منه لأهالى قطاع غزة خلال جلسة مساءلة للحكومة فى البرلمان، لتتم معاقبته بتعليق عضويته 15 يوماً. ورفع «ديلوجو» العلم الفلسطينى فى حدث غير مألوف، داخل مجلس النواب الفرنسى - خلال جلسة مساءلة للحكومة عن الوضع فى غزة، مما تسبب فى تعليق إجراءات الجلسة لنحو ساعة. وقال «ديلوجو» للصحفيين «لوحت بالعلم الفلسطينى فى الجمعية الوطنية العامة، لأن فى الوقت الذى أتحدث فيه تبيع فرنسا أسلحة وتبيع مكونات لإمداد الجيش الإسرائيلى، وهناك إبادة جماعية تحدث»، ليتقرر بعدها تعليق عضويته لمدة 15 يوما بسبب موقفه من طرف الجمعية الوطنية العامة «البرلمان الفرنسى». وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى،على نطاق واسع صورة البرلمانى رافعا العلم الفلسطينى، واصفين ما قام به البرلمانى بالحدث تاريخى الذى لقى استحسان كثيرين. ووجد بعض النشطاء أن ما يحدث مؤخرا فى البلدان الغربية من مواقف مساندة للقضية الفلسطينية، أن طوفان الأقصى غيّر الموازين. أقيمت وقفات احتجاجية وتظاهرات فى نحو 10 مدن فى القارة الأوروبية، لليوم الثالث على التوالى، احتجاجاً على المجازر الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين فى مدينة رفح بقطاع غزة الذى يتعرض لإبادة جماعية منذ نحو 236 يوماً على التوالى. وتظاهر المئات فى ساحة «هرمان» فى العاصمة الألمانية برلين، تنديداً بالمجازر الإسرائيلية المستمرة فى مدينة رفح، والتى أسفرت عن ارتقاء وجرح عشرات الفلسطينيين، جراء قصف الاحتلال لخيام النازحين الفلسطينيين. وردد المشاركون هتافات تطالب بـ «وقف إطلاق النار» و«الحرية لفلسطين» و«أوقفوا الإبادة الجماعية»، منددين بالموقف الألمانى الداعم للإبادة الجماعية فى القطاع، داعين إلى وقف توريد السلاح إلى الاحتلال. ونظم الوقفةَ الاحتجاجية اللجنةُ الوطنية الفلسطينية الموحدة فى برلين، حيث طالب المشاركون بوقف شامل لإطلاق النار فى القطاع، وإنهاء الحصار، وإدخال المواد الغذائية والطبية إلى القطاع. كما انتقد المشاركون فى الوقفة الصمت العالمى إزاء الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى، مطالبين بالحرية لفلسطين وغزة، داعين الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبى إلى اتخاذ موقف واضح يُدين «إسرائيل» على جرائمها. وتجمع عشرات الشبان الفلسطينيين والمتضامنين العرب فى ساحة «شتفان» وسط العاصمة النمساوية فيينا، فى اعتصام عفوى صامت، حاملين الأعلام الفلسطينية، حيث تخللها تلاوة للقرآن الكريم، حداداً على أرواح المجازر الإسرائيلية.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب في غزة غزة إسرائيل بدء المفاوضات لجلسة مجلس الأمن نائب فرنسي العلم الفلسطینى إطلاق النار مدینة رفح قطاع غزة فى مدینة رفح جنوب فى رفح

إقرأ أيضاً:

بوريل: لا كلمات تعبر عن مأساة غزة ويجب الضغط على "إسرائيل" لوقف الحرب

بروكسل - صفا

أكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ضرورة ممارسة الاتحاد ضغوطا على "إسرائيل" لوقف حربها على غزة، في ظل تجاهلها المناشدات لاحترام القانون الدولي.

جاء ذلك في تصريحات صحفية له، الاثنين، على هامش اجتماع يعقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة بروكسل، لبحث مقترح كان تقدم به بوريل لتعليق الحوار السياسي مع "إسرائيل" لعدم احترامها القانون الدولي في حربها على القطاع منذ أكثر من عام.

والحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل" ينظم وفق اتفاقية الشراكة بين الجانبين التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000، وتعليقه لا يعني تعليق اتفاقية الشراكة بين الجانبين، وفق دبلوماسيي الاتحاد.

ويتضمن مقترح بوريل حظر استيراد المنتجات الإسرائيلية المنتجة في مصانع المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة (المقصود بها بعد عام 1967، والتي لا يعترف المجتمع الدولي بسلطة "إسرائيل" عليها).

وقال بوريل: "علينا الاعتراف بفشل النهج الذي اتّبعناه، وتطبيق القوانين الدولية دون تمييز".

وأضاف: "لم يعد لدي كلمات تفسر وتصف ما يحدث في الشرق الأوسط، لم يعد لدي كلمات تعبر عن حجم المأساة في غزة".

وبيّن أن "هناك أكثر من 44 ألف شخص قتلوا في غزة، 70 % منهم نساء وأطفال".

وجدد بوريل دعوة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى وقف الحرب على غزة ولبنان.

وحول مقترحه لتعليق الحوار السياسي مع "إسرائيل"، قال بوريل: "يجب أن نمارس ضغوطًا على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب في غزة"

وفي هذا الإطار، أضاف: "سنبحث عدم شراء منتجات من المستوطنات الإسرائيلية التي يتم تصنيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وشدد قائلا: "حتى اليوم الأخير من ولايتي سأواصل تشجيع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) على دعم إقامة دولة فلسطينية، ليس فقط بالأقوال وإنما بالأفعال".

مقالات مشابهة

  • باحثة سياسية: الكرة في ملعب إسرائيل لوقف الحرب على لبنان
  • باحثة سياسية: الكرة في ملعب إسرائيل لوقف الحرب في لبنان
  • باحثة سياسية: الكرة الآن في ملعب إسرائيل لوقف الحرب على لبنان
  • تحريض المستوطنين في نابلس سياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين
  • بوريل: لا كلمات تعبر عن مأساة غزة ويجب الضغط على "إسرائيل" لوقف الحرب
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ 197على التوالي
  • مطالبات فلسطينية لمجلس الأمن: أوقفوا آلة الحرب الإسرائيلية
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ196 على التوالي
  • العراق يدعو لوقف جرائم "إسرائيل" في غزة ولبنان
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ195 على التوالي