إذا كنت سريع الانفعال شديد الانزعاج من الآخرين، لا تتحمل أقل كلمة في الصباح، وتصيح في وجوه من حولك بعصبية، فلا تتسرع في إلقاء اللوم على طباعك، لأنها لا تكون مسؤولة دوما عن نوبات الغضب التي تصيبك بعد ساعات قليلة من الاستيقاظ، وإنما نظامك الغذائي.

علاقة التغذية بالحالة المزاجية

دراسة جديدة نشرتها مجلة «Nature» العلمية، رصدت اختلافات بين الصور الملتقطة بالأشعة السينية لأدمغة الأشخاص الذين يتناولون عناصر غذائية معينة في وجبة الفطور، وآخرين لا يهتمون بتناولها، ليقودهم ذلك إلى اكتشاف مفاده أن الأشخاص الذين يظهرون سلوكًا عنيفًا أو عدوانيًا في كثير من الأحيان، لديهم تشريح دماغي أقل قوة من الآخرين، وهو ما يتعلق بالتغذية السليمة في كثير من الأحيان.

عناصر غذائية تخلصك من العصبية في الصباح  

أدريان رين، عالم الجريمة العصبية في بنسلفانيا والمؤلف الرئيسي في الدراسة، يحدد العناصر الغذائية الواجب توافرها في وجبة الصباح فيما يلي:

1. الأوميجا 3

يستخدم الدماغ البشري الجزيئات الدهنية لبناء أعصابنا، ويمكن أن تساعد «الأوميجا 3» على تعزيز نمو الأعصاب وتحسين وظيفة الدماغ بفضل ما يحتويه من أحماض دهنية، بالتالي فإن عدم الحصول على ما يكفي من ذلك العنصر الغذائي يؤدي إلى ضعف أداء بعض المناطق في الدماغ، مثل تلك المرتبطة بالسلوك العدواني.

وبحسب الدكتورة إيمان كامل استشاري التغذية العلاجية تعتبر «أوميجا 3 » نوعا من الدهون التي يحتاجها الجسم للبقاء على قيد الحياة، لكنه لا يستطيع إنتاجها بمفرده، بل يحتاج إلى بعض الأطعمة التي تساعده على العملية، ومن أشهرها الأسماك، خاصةً السلمون والرنجة، بالإضافة إلى بذور الكتان وفول الصويا، وحين يتعلق الأمر بوجبة الفطور، فيمكن الحصول على ذلك العنصر من خلال تناول الخضروات ذات الأوراق مثل الجرجير.

2. البروتينات النباتية

اكتشفت الدراسة التي نشرتها مجلة «Nature»، أن استهلاك البروتينات النباتية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، بالإضافة إلى الوقاية من السمنة والسكر من النوع الثاني.

وخلال حديثها لـ«الوطن» أوضحت «إيمان»، أن أبرز الأطعمة التي يمكن تناولها صباحا، للحصول على تلك البروتينات، تتمثل في الفول والبيض والعدس.

3. الكالسيوم

يلعب ذلك العنصر الغذائي دورا مهما في إطلاق النواقل العصبية، لذلك يسبب انخفاض مستوياته في الدم إلى حدوث نوبات الغضب وفقدان التركيز عند مجموعة من الأشخاص، لذلك يُنصح بالحرص على تناول منتجات الألبان صباحا، مثل الجبن والحليب والزبادي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العصبية نوبات الغضب أوميجا 3 الكالسيوم البروتين الفطور وجبة الفطار

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف تأثير حبوب منع الحمل على حجم الدماغ

أظهرت أكبر دراسة تصويرية للدماغ حتى الآن أن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية قد يؤدي إلى انخفاض حجم الدماغ. ومع ذلك، لا يزال تأثير هذا التغير على وظائف الدماغ غير واضح.

على الرغم من وجود وسائل منع الحمل الهرمونية منذ الستينيات، إلا أن العلماء بدأوا مؤخرًا في دراسة تأثيرها المحتمل على الدماغ في العقدين الماضيين.

أظهرت الدراسات السابقة وجود اختلافات في حجم الدماغ بين النساء اللواتي يتناولن وسائل منع الحمل الهرمونية واللواتي لا يتناولنها. ومع ذلك، لم يسبق لأحد دراسة الدماغ قبل وأثناء وبعد تناول وسائل منع الحمل الهرمونية.

خضعت كارينا هيلر، البالغة من العمر 30 عامًا وقت بدء الدراسة، لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) خمس مرات في الأسبوع، في نفس الوقت كل يوم، لمدة خمسة أسابيع بينما كانت متوقفة عن استخدام وسائل منع الحمل. ثم بدأت في تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على أشكال صناعية من الإستروجين والبروجسترون - أحد أكثر أشكال وسائل منع الحمل شيوعًا في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

بعد ثلاثة أشهر، خضعت هيلر لـ25 فحصًا إضافيًا على مدار خمسة أسابيع. ثم توقفت عن استخدام حبوب منع الحمل، وبعد ثلاثة أشهر، كررت إجراءات الفحص لمدة خمسة أسابيع أخرى، ليصل إجمالي عدد فحوصات الدماغ إلى 75.

كجزء من الدراسة، قاست هيلر درجة حرارة جسمها وأخذت عينة دم قبل كل فحص لتحديد مرحلة دورتها الشهرية. كما أكملت استبيانات يومية لتعقب مزاجها ومستويات القلق وسجلت نومها وتناول الماء والكحول والكافيين يوميًا. حاولت هيلر الحفاظ على نشاطها البدني ونظامها الغذائي ثابتًا طوال الدراسة.

كانت النتيجة صورة مفصلة لكيفية تغير دماغها عبر دورتها الشهرية الطبيعية ومع استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية. وقدمت النتائج في 7 أكتوبر في اجتماع جمعية علوم الأعصاب في شيكاجو.

كان حجم القشرة الدماغية - الطبقة الخارجية للدماغ - أقل بنسبة 1٪ أثناء تناول هيلر لحبوب منع الحمل مقارنة بفترة توقفها عن تناول الدواء. يتماشى هذا مع الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن وسائل منع الحمل الهرمونية قد تقلل الحجم في مناطق معينة من القشرة الدماغية.

تقول هيلر: إن انخفاض حجم القشرة الدماغية ليس بالضرورة شيئًا سيئًا. على سبيل المثال، يحدث أيضًا أثناء البلوغ والحمل عندما يعدل الدماغ المسارات العصبية لجعلها أكثر كفاءة. «قد يحدث هذا للدماغ الذي يتناول حبوب منع الحمل عن طريق الفم»، كما تقول هيلر. «لكننا لا نعرف حتى الآن ماذا يعني هذا، ولهذا السبب من المهم جدًا إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع».

تقول هيلر: إن وسائل منع الحمل الهرمونية تؤثر على الأشخاص بشكل مختلف، لذلك فإن حقيقة أنها عانت من انخفاض في حجم القشرة الدماغية لا تعني أن الجميع سيعانون من ذلك.

ومع ذلك، فإن العمل يعد خطوة حاسمة نحو فهم سبب معاناة بعض الأشخاص من آثار جانبية سلبية، مثل الاكتئاب، على وسائل منع الحمل الهرمونية بينما لا يعاني البعض الآخر، كما تقول ناتالي ترونسون من جامعة ميشيجان.

مقالات مشابهة

  • بذور رخيصة تعالج ضغط الدم المرتفع .. تناولها يوميا
  • دراسة تكشف تأثير حبوب منع الحمل على حجم الدماغ
  • توقف عن تناولها فورا.. 10 أطعمة تسبب السرطان ونصائح صحية للوقاية
  • مصطفى بكري: الاقتصاد الوطني سيشهد تحسنًا في المستقبل القريب
  • من غير حيرة.. احذر تناول هذه الأطعمة في وجبة الإفطار
  • الصحة: خروج مصابي انقلاب أتوبيس رحلات لدير الأنبا أنطونيوس بعد تحسن حالتهم
  • عاجل| الصحة: خروج جميع مصابى انقلاب أتوبيس رحلات لدير الأنبا أنطونيوس بعد تحسن حالتهم
  • 12 مشروبا احرص على تناولها أثناء الإصابة بالبرد.. «هتتحسن على طول»
  • العمدة صالح كوري: احرص على الموت توهب لك الحياة
  • تحسن طفيف في درجات الحرارة في عدد من المحافظات اليمنية