كثيرٌ من الأشخاص يعانون من حالة حساسة منذ سنٍّ مبكرة أو يكتشفونها في سنواتٍ متأخرة. وإحدى هذه الحالات الدقيقة هي حساسية اللاكتوز أو عدم القدرة على تحمل اللاكتوز، وهي حالة مرضية تتميز بعدم القدرة على هضم سكر اللاكتوز، أو سكر الحليب، الموجود في منتجات الألبان بسبب غياب أو نقص فعالية إنزيم اللاكتيز في الأمعاء.

يخلط بعض الناس بين عدم تحمل اللاكتوز وحساسية حليب البقر، رغم اختلاف الحالتين عن بعضهما البعض. فمع حساسية الحليب، يتفاعل الجهاز المناعي مع البروتينات الموجودة في الحليب مما يسبب أعراض الحساسية. أما عدم تحمل اللاكتوز فهو ليس حساسية، بل تحدث الأعراض بسبب اللاكتوز غير المهضوم في القناة الهضمية.  

اعراض حساسية اللاكتوز:     يمكن أن تسبب حساسية اللاكتوز مجموعة متنوعة من الأعراض، وتعتمد شدة هذه الأعراض على كمية منتجات الألبان أو الأطعمة التي تحتوي على الحليب التي يستهلكها المريض، وكمية اللاكتيز التي ينتجها الجسم.
تبدأ أعراض حساسية اللاكتوز بالظهور بعد ساعة إلى ساعتين من تناول منتجات الألبان. ومن هذه الأعراض نذكر ما يلي:
- القيء والغثيان.
- الإسهال المائي.
- حكة حول منطقة الشرج.
- انتفاخ البطن مع وجود الغازات.
- ألم ومغص البطن.
- التجشؤ المتكرر. أما أعراض حساسية اللاكتوز عند الأطفال والرضع فتتمثل ببعض العلامات الخاصة التي تدل على عدم هضم اللاكتوز والإصابة بحساسية تجاهه، وتشمل سوء التغذية والنمو غير الطبيعي والبطيء.       علاج حساسية اللاكتوز:     يجب على الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز معرفة مقدار اللاكتوز الذي يمكنهم تحمله، عن طريق زيادة الكمية التي يتناولونها تدريجيًا.
كما قد يساعد تناول الحليب مع الوجبات في الحد من ظهور أعراض حساسية اللاكتوز، وقد يكون الحليب كامل الدسم أو الحليب بالشوكولاتة أفضل من الحليب منزوع الدسم، كما أنه من المحتمل أن يتم تحمل الأطعمة السميكة مثل الزبادي بشكل أفضل لأنها تتحرك عبر الأمعاء بمعدل أبطأ، كما قد لا يسبب الزبادي والجبن الصلب، أي مشاكل في حال الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز عند الكبار.

ويتوفر أيضًا الحليب الخالي من اللاكتوز، ولكنه قد يحتوي على عناصر غذائية أقل مقارنة بحليب البقر، وينبغي التأكد من أنه غني بالكالسيوم.
أما بالنسبة للأطفال الخدج، فيمكن تقليل فرصة إصابتهم بعدم تحمل اللاكتوز النمائي عن طريق إطعامهم تركيبة تحتوي على نصف تركيز اللاكتوز أو حليب الأم.       نصائح للتعايش مع حساسية اللاكتوز:     - اختيار الحليب قليل اللاكتوز أو الخالي من اللاكتوز.
- تناول مكمل إنزيم اللاكتيز قبل تناول منتجات الألبان مباشرة. ويتوفر على شكل قطرات أو أقراص وحتى إضافته مباشرة إلى الحليب.
- تناول أطعمة أخرى لا تحتوي على اللاكتوز في نفس الوجبة عند شرب الحليب أو تناول الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز؛ وذلك لإبطاء عملية الهضم وتجنب المشاكل.
- شرب العصائر والمشروبات المدعمة بالكالسيوم.
- تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الخالية من الألبان والغنية بالكالسيوم، مثل البروكلي، والفول، والتوفو، وحليب الصويا. كما يمكن تناول الأجبان الصلبة مثل الشيدر، والتي تحتوي على نسبة أقل من اللاكتوز.
- تناول الزبادي الذي يحتوي على خمائر نشطة؛ لأنه يسهل هضمه ويقلل احتمال تسببه في أعراض حساسية اللاكتوز.
- قراءة ملصقات الطعام؛ حيث يضاف اللاكتوز إلى بعض الأطعمة المعبأة، والمعلبة، والمجمدة، والمعدة مسبقًا مثل الخبز، والحبوب، ولحوم الغداء، وتوابل السلطة، وخلطات الكعك والبسكويت، ومبيضات القهوة.
- معرفة بعض الكلمات التي قد تعني أن الطعام يحتوي على اللاكتوز مثل الزبدة، والجبن، والقشدة، والحليب المجفف، ومكونات الحليب الصلبة، ومسحوق الحليب، ومصل اللبن.

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع شاهدوا هذه الفقرة من برنامج "بيوتيك" مع د. "فرح الخياط" على السومرية. وتابع الحلقة كاملة عبر النقر هنا.     View this post on Instagram      

A post shared by Alsumaria TV-قناة السومرية (@alsumariatv)


المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: عدم تحمل اللاکتوز منتجات الألبان تحتوی على

إقرأ أيضاً:

المواد الغذائية: صادرات مصر من الألبان تتخطى 100 مليون دولار

أكد حازم المنوفي،عضو شعبة المواد الغذائية،أن مصر حققت نجاحا كبيرا في صناعة الألبان، مشيرًا إلى أن البلاد تتصدر قائمة الدول العربية المنتجة للألبان، مع تحقيق خطوات مهمة نحو الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي.

 وأضاف المنوفي في تصريحات له اليوم، أن صادرات مصر من الألبان ومنتجاتها قد بلغت 100 مليون دولار في النصف الأول من عام 2024، وهو ما يعكس قدرة مصر التصديرية المتزايدة في هذا القطاع الحيوي.

حازم المنوفي: الحزمة الاجتماعية خطوة هامة نحو دعم المواطنين وتحسين قدرتهم الشرائيةحازم المنوفي: الدولة وفَّرت الدعم الفني والمالي للمزارعينحازم المنوفي: النهوض بالقطاع التجاري الغذائي خطوة هامة لتحقيق التنمية المستدامة

وأشار المنوفي إلى أن الألبان تشكل 14% من إجمالي الصادرات الغذائية المصرية، مما يجعلها ثاني أكبر منتج تصديري بعد الخضر والفواكه. واعتبر ذلك مؤشرًا على القوة التنافسية التي تتمتع بها منتجات الألبان المصرية في الأسواق العالمية.

وفيما يتعلق بالأهداف المستقبلية، أشار المنوفي إلى أن مصر تستهدف رفع نصيب الفرد من استهلاك الألبان إلى 70 لترًا سنويًا بحلول عام 2030، مما يعد خطوة هامة نحو تعزيز صحة المواطنين وتحقيق التوازن في الاستهلاك الغذائي. وأكد أن هذه المبادرة تدعم جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي بشكل مستدام.

كما أشاد المنوفي بالدور الذي تلعبه مراكز تجميع الألبان المعتمدة في تحسين جودة الإنتاج، حيث بلغ عددها 826 مركزًا على مستوى الجمهورية، مما يساهم في توفير ألبان آمنة ونظيفة للمستهلكين. وأكد أن هذه المبادرات أسهمت في تحسين صحة المواطنين وزيادة نصيب الفرد من الألبان في مصر.

وفي الختام، توجه المنوفي بالشكر إلى وزارة التخطيط ووزارة الزراعة على دعمهما المتواصل لصناعة الألبان، مؤكدًا أن استمرار هذه الجهود سيسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المصري وتحقيق مزيد من الاستقرار الغذائي على المستوى المحلي والدولي.

مقالات مشابهة

  • تعرف على الأطعمة التي تقضي على جرثومة المعدة: والأطعمة الممنوعة
  • دراسة تكشف العلاقة بين أعراض انقطاع الطمث وصحة الدماغ
  • دراسة: أعراض انقطاع الطمث قد تزيد من خطر مشاكل الذاكرة والسلوك
  • مختص يوضح أعراض نقص الزنك في جسم الإنسان ..فيديو
  • معلومات تهمك.. ما تأثير الصيام على مرضى “القولون العصبي”؟
  • علامات مميزة بالعين واليد والفم .. كيف تعرف أن كبدك في خطر
  • ما تأثير الصيام على مرضى القولون العصبي؟
  • وداعا للعطش في رمضان: أفضل الأطعمة التي تروي عطشك وأخرى يجب تجنبها
  • المواد الغذائية: صادرات مصر من الألبان تتخطى 100 مليون دولار
  • مصر تتصدر صناعة الألبان بصادرات 100 مليون دولار