هل تعلم أن الحليب الخام ينقل فيروس إنفلونزا الطيور.. تفاصيل
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة مثيرة للقلق بين الحليب الخام (غير المعالج) وفيروس إنفلونزا الطيور H5N1.
ويثير هذا الاكتشاف تساؤلات مهمة حول سلامة استهلاك الحليب الخام، خاصة خلال فترات تفشي إنفلونزا الطيور.
وفي الدراسة، قام العلماء بدراسة تأثير الحليب الخام الملوث بفيروس H5N1 على الفئران. وكانت النتائج مثيرة للقلق، حيث ظهرت على الفئران علامات المرض بعد وقت قصير من تناولها.
وتم اكتشاف مستويات عالية من الفيروس في أعضائهم التنفسية وأجزاء أخرى من أجسادهم، حتى في الغدد الثديية لدى إناث الفئران غير المرضعة.
وخلص فريق بقيادة عالم الفيروسات يوشيهيرو كاواوكا من جامعة ويسكونسن ماديسون إلى مايلي: "البيانات تشير إلى أن فيروس إنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (HPAI من نوع الإنفلونزا "أ" الموجود في الحليب غير المعالج يمكن أن يصيب الحيوانات الحساسة التي تستهلكه".
وتشير هذه النتائج إلى أن استهلاك الحليب الخام الملوث بفيروس H5N1 يمكن أن يؤدي إلى إصابة الثدييات، بما في ذلك البشر. وفي حين أن خطر انتقال العدوى إلى البشر ما يزال منخفضا، فإن العواقب المحتملة شديدة بما يكفي لتبرير الحذر.
ومن حسن الحظ فإن البسترة، وهي العملية التي تنطوي على تسخين الحليب إلى درجات حرارة عالية، تقضي بشكل فعال على فيروس H5N1. وهذا يجعل الحليب المبستر آمنا للاستهلاك، حتى أثناء تفشي إنفلونزا الطيور.
كما كشفت الدراسة أن التبريد وحده لا يضمن القضاء على الفيروس. وفي الواقع، انخفضت مستويات الفيروس في الحليب المبرد والملوث ببطء على مدى خمسة أسابيع، ما يشير إلى فترة طويلة من العدوى المحتملة.
واستكشف الباحثون آثار البسترة عن طريق تسخين الحليب الملوث، ووجدوا أن مستويات الفيروس انخفضت بشكل كبير، على الرغم من عدم القضاء عليها بالكامل دائما.
وفي حين أن ظروف الدراسة لم تكرر بدقة عمليات البسترة الصناعية، فإن النتائج تؤكد الدور الحاسم للبسترة في ضمان سلامة الحليب.
ومع ذلك، يبدو أن الدراسة تؤكد أن الخطر الحقيقي لانتقال فيروس H5N1 إلى المستهلكين يكمن في استهلاك الحليب الخام.
وقال كاواوكا لصحيفة "نيويورك تايمز": "لا تشرب الحليب الخام، هذه هي الرسالة".
وهناك أسباب تتجاوز إنفلونزا الطيور لتجنب الحليب الخام، حيث أنه وفقا لدراسة أجريت عام 2022 من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تم ربط استهلاك الحليب الخام بـ 228 حالة دخول إلى المستشفى، وثلاث حالات وفاة ومرض لدى أكثر من 2600 شخص بين عامي 1998 و2018.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انفلونزا الطيور فيروس الحليب الخام دراسة حديثة الحليب إنفلونزا الطیور فیروس H5N1
إقرأ أيضاً:
ينتقل بـ اللمس| تحذيرات عالمية من انتشار إنفلونزا المعدة.. تعرف على أسبابه وأعراضه
في الوقت الذي تتزايد فيه التحذيرات بشأن الفيروسات والأمراض التنفسية المرتبطة بفصل الشتاء، تزايدت المخاوف في المملكة المتحدة من انتشار فيروس النوروفيروس، المعروف أيضا باسم "فيروس القيء الشتوي".
فيروس أخطر من كورونا.. فما هو؟و هذا الفيروس، الذي أصبح يشكل تهديدا صحيا بارزا في فصل الشتاء، يسبب أعراضا شديدة مثل القيء والإسهال، وينتشر بسرعة بين الأفراد مما يجعله مصدر قلق كبير لدى خبراء الصحة والمواطنين على حد سواء.
ووفقا لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ارتفعت الإصابات بهذا الفيروس بنسبة 40% مقارنة بالسنوات السابقة، مما أثار مخاوف متزايدة بشأن احتمال تفشي موجات أكبر من العدوى، خاصة في ظل تزامن انتشار النوروفيروس مع أمراض شتوية أخرى مثل الإنفلونزا.
على الرغم من أن النوروفيروس ليس مرضا جديدا، إلا أن صعوبة السيطرة عليه تكمن في سرعة انتقاله عبر عدة وسائل، مثل لمس الأسطح الملوثة أو الاتصال المباشر بالمصابين أو تناول أطعمة ملوثة، خصوصا تلك التي لم تُطهى جيدا مثل المحار النيء.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور محمد عز العرب، استشاري الكبد والأمراض المعدية، أن الفيروس يصيب الجهاز الهضمي ويسبب التهابات حادة في المعدة والأمعاء، وقال إن الأعراض تظهر عادة بعد 24 ساعة من التعرض للعدوى.
وأضاف عز العرب- خلال تصريحات له، أن الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل مرضى السرطان والمصابين بأمراض مزمنة أو أولئك الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات هذا الفيروس.
وأشار عز العرب، إلى أن النوروفيروس عادة ما يكون نشطا في المناطق الواقعة فوق خط الاستواء، حيث ينتشر بشكل ملحوظ بين شهري نوفمبر وأبريل.
ورغم أن الفيروس لم يسجل في مصر حتى الآن، إلا أنه يقتصر على المملكة المتحدة وبعض الدول المجاورة. ومع ذلك، شدد على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية لتقليل خطر انتقال العدوى، مثل غسل اليدين بشكل جيد لمدة لا تقل عن 20 ثانية، تنظيف وتطهير الأسطح الملوثة، وطهي الطعام بشكل جيد قبل تناوله.
وتثير الأعراض المرتبطة بالنوروفيروس قلقا كبيرا، إذ تشمل الغثيان، القيء، الإسهال، آلام المعدة، إضافة إلى الحمى وآلام الجسم في بعض الحالات.
ورغم أن معظم الحالات تتعافى خلال فترة قصيرة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام، إلا أن الإصابة قد تؤدي إلى الجفاف، خاصة بين الأطفال وكبار السن. لذا من المهم شرب كميات كافية من السوائل لتعويض الفاقد.
علاج الفيروس الجديد.. مكتشفة HMPV : السر في الشوربة | تفاصيلفيروس "HMPV" الجديد.. كل ما يجب معرفته عن الأعراض وطرق الوقاية والعلاج أسباب انتشار الفيروس والفئات الأكثر عرضةوسوف نرصد لكم أسباب انتشار الفيروس، والتي جاءت كالتالي:
على الرغم من أن فيروس النوروفيروس ليس جديدا، إلا أن خبراء الصحة يؤكدون صعوبة السيطرة عليه نظرًا لسرعة انتقاله عبر طرق متعددة، منها:
لمس الأسطح الملوثة.الاتصال المباشر بالمصابين.تناول أطعمة ملوثة، خصوصًا الأطعمة التي لم تُطهى بشكل جيد، مثل المحار النيء.كما نرصد لكم الفئات التي تكون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، ومنها:
الأطفال دون سن الخامسة.كبار السن.الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، مثل مرضى السرطان والمصابين بأمراض مزمنة أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة."الدور اللي ماشي".. هذه المشروبات لـ مناعة قوية ضد الفيروساتالناتو ينشر مقاتلات F-35 بعد اقتراب طائرة روسية من المجال الجوي لبولندا