دراسة فنلندية تربط بين تناول الفواكه والخضروات وجودة النوم
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
اكتشف باحثون من جامعتي هلسنكي وتوركو في فنلندا أن الأنماط الغذائية، بما في ذلك استهلاك الفواكه والخضروات، يمكن أن تؤثر بشكل ملحوظ على مدة وجودة النوم.
في دراستهم الأخيرة، التي شملت أكثر من خمسة آلاف مشارك، اتكشف الباحثون العلاقة المتبادلة بين النظام الغذائي والنوم، وتوصلوا إلى أن تناول الفواكه والخضروات يمكن أن يساعد في تحسين النوم.
أشارت النتائج إلى أن الأفراد الذين ينامون بشكل طبيعي، أي من 7 إلى 9 ساعات يوميًا، يميلون إلى استهلاك كميات أكبر من الفواكه والخضروات مقارنة بأولئك الذين ينامون لفترات أقصر أو أطول. خصوصًا، لوحظ أن تناول التفاح والتوت له تأثير إيجابي على جودة النوم، مما يشير إلى أن بعض أنواع الأطعمة قد تكون أكثر فعالية في تعزيز نوم صحي.
وتأتي هذه الدراسة لتؤكد توصيات منظمة الصحة العالمية ومجلس وزراء بلدان الشمال الأوروبي الذي ينصح بتناول ما بين 500 و800 غرام من الفواكه والخضروات يوميًا للحفاظ على صحة جيدة ونوم أفضل. تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية النظام الغذائي ليس فقط في الحفاظ على الصحة البدنية ولكن أيضًا الصحة النفسية والعقلية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الفواکه والخضروات
إقرأ أيضاً:
محو الذكريات السيئة.. دراسة حديثة تكشف تقنية لعلاج الصدمات النفسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلعب الذكريات دورًا محوريًا في تشكيل شخصيتنا وتوجيه قراراتنا، إلا أن الذكريات السلبية أو المؤلمة قد تتحول إلى عبء نفسي ثقيل، يؤثر بشكل عميق على الصحة العقلية والجسدية، فالتجارب المؤلمة المرتبطة بالصدمات النفسية يمكن أن تسبب اضطرابات مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، ما يعوق التوازن النفسي وقدرة الإنسان على المضي قدمًا، ففي الوقت الذي يعمل فيه العلماء على فهم تأثير هذه الذكريات على الدماغ، كما تبرز تقنيات حديثة تعد بإعادة برمجة العقل لتخفيف آثار الذكريات السلبية وتعزيز الإيجابية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين الصحة النفسية واستعادة جودة الحياة.
وتوصل فريق دولي من العلماء إلى تقنية مبتكرة قد تحدث نقلة نوعية في علاج مشكلات الصحة النفسية، حيث تعتمد على إضعاف تأثير الذكريات السلبية من خلال تعزيز الذكريات الإيجابية، وتهدف هذه الطريقة إلى تخفيف آثار الصدمات النفسية والذكريات المؤلمة، ففي دراسة نُشرت في دورية “Proceedings of the National Academy of Sciences”، استخدم الباحثون قواعد بيانات تحتوي على صور مصنفة كإيجابية أو سلبية، مثل صور لإصابات بشرية أو حيوانات خطرة مقابل مناظر طبيعية هادئة أو صور أطفال مبتسمين، وقد شارك في التجربة 37 متطوعًا خضعوا لعدة مراحل على مدار أيام.
ففي المرحلة الأولى، طُلب من المشاركين ربط كلمات عشوائية بصور سلبية، وبعد ليلة من النوم لتثبيت الذكريات، عمل الباحثون على "إعادة برمجة" نصف هذه الروابط من خلال ربط الكلمات نفسها بصور إيجابية، ووخلال الليلة الثانية، تم تشغيل تسجيلات صوتية للكلمات المرتبطة خلال مرحلة نوم حركة العين غير السريعة (NREM)، وهي مرحلة مهمة لتخزين الذكريات، وفي الوقت نفسه، تمت مراقبة نشاط الدماغ باستخدام جهاز تخطيط كهربية الدماغ.
وكشفت النتائج عن زيادة ملحوظة في نشاط الدماغ المتعلق بمعالجة الذكريات العاطفية استجابة للإشارات الصوتية الإيجابية، وأظهرت استبيانات لاحقة أن المشاركين أصبحوا أقل قدرة على استرجاع الذكريات السلبية التي أُعيد برمجتها، بينما أصبحت الذكريات الإيجابية أكثر وضوحًا في أذهانهم وتُرى بنظرة أكثر تفاؤلاً، وأوضح الباحثون أن هذا التدخل غير الجراحي أثناء النوم يمكنه تعديل استرجاع الذكريات المؤلمة والاستجابات العاطفية، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الصدمات النفسية.
وأشار العلماء إلى أن الدراسة أجريت في بيئة مختبرية محدودة، حيث تركزت على صور سلبية وإيجابية، مما قد لا يعكس التعقيد الكامل للذكريات المرتبطة بتجارب حقيقية مؤلمة، كما أشاروا إلى أن فهم كيفية تعديل الذكريات وتحديد مدة تأثير هذه العمليات يتطلب مزيدًا من البحث، وأضاف الباحثون أن هذه الدراسة تضيف إلى الأدلة المتزايدة حول إمكانية التدخل في عملية استرجاع الذكريات أثناء النوم، مما قد يمهد الطريق لعلاجات جديدة تُسهم في تحسين الصحة النفسية وتخفيف المعاناة الناتجة عن الصدمات.