حجازي يشهد حلقة نقاشية حول "مشاركة الخبرات بين التربية التعليم وشركاء التنمية"
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، حلقة نقاشية بعنوان "مشاركة الخبرات والأفكار بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركاء التنمية"، وذلك فى إطار فعاليات مؤتمر "اتجاهات عمل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني فى ضوء الخطة الاستراتيجية".
وقامت الدكتورة أميرة كاظم مسؤول أول عمليات قطاع التعليم بالبنك الدولي بإدارة الجلسة، والتى شارك فيها عدد من المتحدثين وهم الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام والدكتور عمر بوصيلة رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني، والدكتور طارق خان كبير متخصصي التعليم بالشراكة العالمية للتعليم، والسيد شيراز شاكيرا رئيس قسم التعليم بمنظمة اليونيسف بمصر، والسيد جوانج تشول وانج رئيس قسم سياسات التعليم بمنظمة اليونسكو باريس، والأستاذة أليس بيرسلين قائد فريق التنمية البشرية والنمو الشامل ببعثة الاتحاد الأوروبي، والأستاذة رضوى عبد الرؤوف رئيس مكون التعليم الفني وسوق العمل، نائب رئيس مشروع التعليم الفني والتحول إلى التعليم الأخضر بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
ما تم من تطوير فى مناهج المرحلة الإعدادية
وخلال الجلسة، استعرض الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج إنجازات الوزارة، وخاصة ما تم من تطوير فى مناهج المرحلة الإعدادية، استكمالا لخطة إصلاح التعليم التى انطلقت عام ٢٠١٨، كما اهتمت الوزارة بمعالجة الفجوة الناتجة عن الفاقد التعليمى نتيجة تداعيات جائحة كورونا وما تم من إنتاج برنامج تعويضى مدمج.
وأشار الدكتور أكرم حسن إلى الأولويات التى تهتم بها الوزارة، ومنها استكمال رحلة التطوير لمرحلة الثانوية العامة، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الإصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، لذا تم وضع منهج تطبيقي لتحسين نواتج التعلم، بجانب الاهتمام باللغة الاجنبية الثانية لتعزيز ثقافة الطلاب بالثقافات الأجنبية مما تزيد من فرص الالتحاق بالوظائف المختلفة.
ولفت رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج إلى الاهتمام بتحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب عند الأطفال خاصة من الصف الثاني الابتدائي من خلال وضع برنامج إثرائي علاجى والذى كان له أثرًا كبيرًا فى التغلب على هذه التحديات وتحسين نواتج التعلم.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام أن تطوير التعليم هو توجه للدولة المصرية، مستعرضة أولويات الوزارة والتى تتمثل فى الاستمرار في منظومة التطوير مع تصحيح بعض المسارات، وتدريب معلمي الصف الأول الإعدادي على المنهج المطور، بالإضافة إلي تدريب معلمي الصفوف الأولي حديثي التخرج علي المناهج الجديدة بشكل كاف.
كما أشارت الدكتورة هالة عبد السلام إلى أن الوزارة تسعي إلى لإتاحة المزيد من مصادر التعلم وخاصة الرقمية ودعم مفهوم ريادة الأعمال والشمول المالي وتضمينه داخل المناهج التعليمية، وتعزيز مفهوم الدمج الشامل داخل المدارس والاهتمام بالفئات الخاصة والتي تتضمن الموهوبين، وذوي الهمم .
واستعرضت هالة عبد السلام التحديات التي تواجهها الوزارة من خلال التعليم العام، ومنها زيادة الكثافة داخل الفصول، وعجز المعلمين، وعدم القدرة على استيعاب نسبة ال 100 % بفصول رياض الأطفال.
كما أشارت الدكتورة هالة عبد السلام إلى أن الفرص المتاحة تتمثل فى استمرار العمل على تدريب المعلمين بشكل دوري والذى بدأ بالفعل وخاصة لمرحلة رياض الأطفال، وتوسيع نطاق رياض الأطفال ونظام الجودة، وربط المناهج بسوق العمل، حيث تم دمج التكنولوجيا بالتعليم من خلال العديد من الاجراءات من بينها تفعيل حصص المشاهدة في المدارس.
وأكد الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفنى والمشرف على وحدة تشغيل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، أن اليوم نستطيع أن نقول إن الصورة الذهنية للتعليم الفنى قد تغيرت، وذلك نتيجة تزايد الاقبال على الالتحاق بمدارس التعليم الفنى، مشيرا إلى أن أهم هذه الدلائل فى عام ٢٠١٨ كانت نسبة التقدم من الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية للتعليم الفنى 45%، وأصبحت نسبة الطلاب المتقدمة لعام ٢٠٢٣ 57%.
ومن جانبه، أشار الدكتور عمرو بصيلة رئيس الادارة المركزية لتطوير التعليم الفني إلى أن ترتيب مصر في مؤشر المعرفة المصري والمؤشر الفرعي للتعليم الفني والتقني في المركز ٤٦ قافزة بذلك ٣٥ مركزًا مقارنة بعام ٢٠٢٢ بعد أن كانت في المركز ١١٣ عام ٢٠١٣.
كما استعرض الدكتور عمرو بصيلة التحديات المتبقية في التعليم الفني المصري هى التركيز على خريجي التعليم الفني التجاري ليكونوا أكثر ملاءمة لمتطلبات سوق العمل، وإصلاح التعلم المبني على العمل (نظام العمل)، وتعزيز قدرة الطلاب على التواصل باللغات الأوروبية، والاستخدام الأمثل للمرافق الإنتاجية الموجودة في مدارس التعليم الفني، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في التعليم الفني الخاص، واستخدام الرقمنة في تصميم البرامج وتقييمها.
ومن جانبه، قدم جوانج تشول وانج، رئيس قسم سياسات التعليم بمنظمة اليونسكو التهنئة للدكتور رضا حجازي على الإنجازات التي حققتها الوزارة، مستعرضًا بعض التحديات والأولويات لتطوير قطاع التعليم في مصر، حيث أشار إلى أن مصر تعد نموذجًا من الممكن أن تحتذي به العديد من الدول.
وأشار جوانح تشول وانج إلى أنه من خلال ما تم تحليله في خطة قطاع التعليم في مصر فإنه بالرغم من التحديات التي تواجه القطاع التعليمي في مصر، إلا أنها تضم أكبر نظام تعليمي في المنطقة، وقد حقق هذا النظام الكثير من الخطوات الواضحة والملموسة في تطوير المنظومة بالرغم من التحديات التي تواجهها.
كما أشاد رئيس قسم سياسات التعليم بمنظمة اليونسكو بما قامت به مصر في ملف الشمول، والتعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات، وكذلك ما تم في مجال الحوكمة والإدارة وتعزيز الحوار المجتمعي، والجهود في مجال التحول الرقمي، حيث بدأت مصر قبل الآخرين في تقديم التكنولوجيا وهو الأمر الذي ساعد في تخفيف التحديات واستمرار عملية التعلم أثناء جائحة كوفيد.
كما تحدث شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة اليونيسف عن أهمية الشراكات في مجال التعليم، مشيدًا بالتحسينات التي طرأت في مجال التعليم في مصر والتي سارت بمعدل سريع في ظل العديد من التحديات، فضلًا عن النتائج الجيدة للتقييمات الدولية للطلاب.
وأشار رئيس قسم التعليم بمنظمة اليونيسف إلى تعاون المنظمة مع الوزارة لتحسين مهارات الطلاب، وتحقيق الشمول في إطار فعال، وكذلك توفير بيانات جديدة للآباء لتمكينهم من دعم أبنائهم فى التعليم، بالإضافة إلى تعزيز كيفية دعم المعلمين، وتطوير التخطيط الاستراتيجي بالوزارة ليشمل كافة المحافظات.
وأضاف رئيس قسم التعليم بمنظمة اليونيسف أن التحول في التعليم الذي تقوده وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية بالتعاون مع اليونسكو واليونيسيف على مستوى قطري يعمل على تعزيز مكانة مصر.
ومن جهتها، قالت أليس بيرسلين قائد فريق التنمية البشرية والنمو الشامل لبعثة الاتحاد الأوروبي، أن المؤسسات الأوروبية تعمل للتمكين من الشراكات المختلفة، معربة عن سعادتها بالتعاون مع مصر وتحديدًا وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من خلال برنامج (اراسماس ) و٦ برامج أخرى في مجال التعليم الفني، مؤكدة أن هذه الشراكة تستهدف السعي لدعم جودة التعليم القائم علي الجدارات والمهارات، ودعم المزيد من تطوير المناهج .
وتابعت بيرسلين أنه يتم التعاون فى مجال تدريب المعلمين، ومواجهة تحدي كثافة الفصول داخل المدارس لاستيعاب مزيد من الطلاب، مؤكدة أهمية تطوير التعليم في المرحلة المبكرة، وتطوير المعلمين في المرحلة الابتدائية.
واستعرضت الأستاذة رضوى عبد الرؤوف نائب رئيس المشروع بالوكالة الألمانية للتعاون الدولى، إنجازات منظمة GIz فى مجال التعليم الفنى وسوق العمل، والذى بدأ منذ التسعينات، مؤكدة اهتمام المنظمة بتحقيق محاور استراتيجية التعليم الفنى على المستوى القومى وإنشاء جهة اعتماد جودة المدارس ودعم الكوادر العاملة.
وفى ختام الجلسة، اتفق الحضور على أهمية دعم تحسين جودة رياض الأطفال، وتطوير المناهج، والتنمية المهنية للمعلمين وموجهى الإدارات والمديريات التعليمية، بالإضافة إلى الاهتمام بالتقييمات الدولية والتأكيد على استخدام التكنولوجيا فى تطوير التعليم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني حلقة نقاشية مشاركة الخبرات والأفكار شركاء التنمية وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی رئیس الإدارة المرکزیة لتطویر الدکتورة هالة عبد السلام تطویر المناهج التعلیم الفنى تطویر التعلیم التعلیم الفنی مجال التعلیم ریاض الأطفال التعلیم فی التعلیم ا فی مجال من خلال إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
حكم قضائي بإلغاء قرار وزير التربية والتعليم لإجبار الطالب على تسليم التابلت « ننشر الحيثيات»
قضت محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة، اليوم الخميس، بإلغاء قرار وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، والذي يعتبر التابلت عهدة شخصية على الطالب وولي الأمر، ويلتزم الطالب بتسليمه للوزارة بالحالة التي استلمها عليه، بعد انتهاء مدة الدراسة.
رأت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، أن قرار وزارة التربية والتعليم صدر منحرفا بالسلطة المخولة للوزير في تنظيم ومتابعة العملية التعليمية بكافة أدواتها، فتغافل عن تفاصيل وأمور لها من الأولوية والأهمية ما يفوق عهدة التابلت والحفاظ عليه باعتباره أمانة يجب ردها وقتما أرادت الوزارة.
وقالت المحكمة في أسباب حكمها برفض قرار الوزير إن الضرر الواقع على ولي الأمر بجانب الطالب، وذلك من خلال ما تضمنته المستندات من وجود بعض العيوب الفنية والتقنية التي واجهت عددًا كبيرًا من الطلاب في أحيان كثيرة عند استخدامهم تلك الأجهزة، وهو ما يلقي بظلال الضرر على الطالب وولي أمره عند إعادة التابلت للوزارة، ويحملهما نتيجة خطأ لا دخل لهما فيه، مؤكدة أن الجهة الإدارية لم تقدم ما يثبت دوافعها وما تبتغيه من قرارها محل الدعوى التي رفعها أحد أولياء الأمور بصفته متضررًا من قرار الوزير، وهو ما يشوبه بشبهة المخالفة وينحرف به إلى عدم المشروعية ويتعين القضاء بوقف تنفيذه.
لهذا، قضت المحكمة بقبول الدعوى التى تطالب بإلغاء قرار وزير الترية والتعليم، بشأن استرداد الطلاب التابلت للوزارة، شكلا، وفي الموضوع بإلغاء قرار الوزير ووقف تنفيذه.
اقرأ أيضاًبعد تأييد الحبس 3 سنوات.. ماذا ينتظر «أحمد ياسر المحمدي»؟
القبض على أخطر تشكيل إجرامي متخصص في الهجرة غير الشرعية