قرر حزب الاستقلال في تطوان، تجميد عضوية دانيال زيوزيو، بطل فضيحة اختلاسات كبيرة في فرع مصرف الاتحاد المغربي للأبناك، في الحزب « إلى حين أن يقول القضاء كلمته الفيصل في القضية »، متعهدا بمزيد من الإجراءات التأديبية عند الحكم عليه.

أصدر حزب الاستقلال قراره السبت، عقب « اجتماع عاجل » لمكتبه الإقليمي في تطوان، وكان دانيال وقتئ> قد أودع سجن تامسنا (قرب تمارة) على ذمة تهم تتعلق بتكوين شبكة لاختلاس أموال عمومية، والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الإلكترونية، والتزوير في محررات بنكية قصد الاختلاس.

يشغل زيوزيو منصب نائب لرئيس جماعة تطوان، مكلفا بالشؤون الرياضية. وقد كان أيضا عضوا في اللجنة المؤقتة لنادي المغرب التطواني الذي يعاني من صعوبات منذ العام الفائت.

والأربعاء، أوقفت الشرطة في تطوان، هذا المسؤول البنكي، في مكتبه بفرع مؤسسته بشارع محمد الخامس، وأيضا شريكه، إثر شكوى من بنك المغرب عقب ملاحظة عملية سحب مثيرة للشكوك. في اليوم الموالي، وكان الثلاثاء، سُحب منه جواز سفره في إجراء قضائي احترازي.

لم تتضح بعد الصورة الكاملة لحجم الخسائر التي تكبدها زبناء هذا البنك المثير للجدل. وقد أثيرت أسئلة عدة بشأن الطريقة التي ترك بها مدير فرع يتصرف في عشرات الملايين من الدراهم، حيث صمم نظاما ذكيا للاحتيال، على مدار سنوات، دون أن تتمكن أي رقابة داخلية من رصده- في حال ما إذا كان هذا البنك يملك نظام مراقبة.

لكن الأسلوب المتخذ من لدنه بدأ يتضح الآن. فعلى سبيل المثال، استصدر زيوزيو دفتر شيكات باسم شركة للتأمين تدعى « آية »، دون علم مسؤوليها، وشرع في تحرير شيكات بمبالغ كبيرة لنفسه، كما للأغيار. تعرضت هذه الشركة لتجريد كبير لأموالها في الحساب المفتوح في هذه الوكالة.

أيضا، حاول زيوزيو إقناع مؤسسات وشركات ورجال أعمال بوضع أموالهم في بنكه على شكل ودائع مقابل فوائد قياسية تبلغ 4.2 في المائة على أساس نصف سنوي. لم يسقط الجميع في شرك هذا المسؤول البنكي. إحدى الهيئات التي نجت من فخاخه، كانت هيئة المحامين في تطوان، فقد تسلمت طلبا من هذا المسؤول يغريها بفوائد مجزية مقابل وضع أموالها في بنكه. حدث ذلك قبل حوالي شهر فقط من توقيفه.

والجمعة، نفذت الشرطة القضائية في تطوان، أمرا صادرا عن النيابة العامة المختصة، بتفتيش منزل زيوزيو (55 عاما)، في مسعى للحصول على أدلة إضافية.

لم تعثر الشرطة على أية أموال في هذا المنزل الفاخر، وهو عبارة عن فيلا تطل على سهل كابونيكرو من جهة منطقة الملاليين. في الواقع، فإن زيوزيو (55 عاما) كان قد حث عائلته على بدء إجراءات بيع هذا المنزل يوما قبل اعتقاله، في محاولة أخيرة لتجنب الحجز على أملاكه المتبقية من لدن القضاء في هذه القضية التي كانت متوقعة بالنسبة إليه.

وفق مقربين من هذا المدير الذي كان يشغل أيضا منصبا سياسيا باعتباره نائبا لرئيس بلدية تطوان، فقد كان يعاني من إدمان القمار. يُعتقد بأن أجزاء كبيرة من الأموال المختلسة راحت إلى دور قمار في طنجة، حيث كان في بعض المرات يعود إلى بيته خائبا، مدينا بأزيد من 200 مليون في الليلة الواحدة.

مع ذلك، تشير مصادر أخرى إلى أن جزءا آخر من هذه الأموال جرت إعادة استخدامه في تمويل مشاريع، أو مقاولين. أبرز الشركات التي تعمل في قطاع العقار تضررت من عمليات الاختلاس الواسعة التي نفذها زيوزيو.

وبين المتضررين البارزين من عمليات الاختلاس، شركة أحد شركائها عمر عزيمان، المستشار الملكي.

الشركة التي ورث عزيمان حصته فيها عام 2017، عن والدته بعد وفاتها، واسمها «ستي عين ملول» جُردت تماما من أموالها في الحساب المسجل في هذا البنك. كان في الحساب 340 مليونا، لكن يتوفر فيه الآن فقط 230 درهما.

كذلك، كانت جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة تطوان بين المتضررين من هذه العمليات، بفقدانها وديعة قدرها نصف مليار سنتيم.

كلمات دلالية أحزاب اختلاسات الاستقلال المغرب بنوك تطوان دانيال سياسية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب اختلاسات الاستقلال المغرب بنوك تطوان دانيال سياسية فی تطوان

إقرأ أيضاً:

60 دقيقة من النيران.. كيف أنقذ الدفاع المدني شارع النبي دانيال من الجحيم؟

حريق شارع النبي دانيال نحو 60 دقيقة جابهت فيها قوات الدفاع المدني بالإسكندرية جحيم نيران كثيفة علت فجأة داخل شقة سكنية في شارع النبي دانيال بالإسكندرية، من ثم محاصرة النيران قبل امتداد ألسنتها لباقي الشقق السكنية والمحلات التجارية، دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو إصابات.

النيران التي علت من نوافذ الشقة من شدتها قضت على الأخضر واليابس، وصولاً إلى تفحم وجه العقار رقم 41 الأثري بشارع النبي دانيال عقب تجديده قبل أشهر معدودة.

جهات التحقيق بنيابة العطارين بالإسكندرية، استدعت مالك المحل لاستجوابه بشأن الحريق وما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، وعما إذا كانت الشقة صادر لها رخصة مزاولة نشاط تجاري أو سكني.

معاينة النيابة ورجال المعمل الجنائي لتحديدأسباب حريق النبي دانيال والوقوف على ملابساته وحسر خسائره، أفادت أن الشقة كانت تستخدم كمخزن للأدوات الكهربائية، وأن الحريق تسبب في دمار كل محتويات الشقة وما بداخلها من أجهزة كهربائية.

وسيطرت قوات الدفع المدني على حريق النبي دانيال بعد نحو 60 دقيقة من محاصرة ألسنة النيران قبل امتدادها لباقي العقارات المجاورة والمحلات التجارية، دون أي خسائر في الأرواح أو إصابات.

وشب حريق هائل في شقة بالدور الثالث داخل عقار سكني بشارع النبي دانيال أقدم وأعرق الشوارع بمحافظة الإسكندرية.

الجدير بالذكر أن شارع النبي دانيال، تم افتتاحه بعد أن تم تطويره بطول 750 مترًا، وبتكلفة 143 مليون جنيه، من بدايته بشارع فؤاد إلى نهايته بمنطقة محطة مصر، حيث يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، وكان أبرزهم هو تجميل وجهات العقارات التراثية داخل الشارع، ومحالات بيع الكتب.

اقرأ أيضاً28 ديسمبر.. إليسا تحتفل بليلة رأس السنة في لبنان «فيديو»

السجن 15 عامًا للمتهم بقتل صديقه «عريس البراجيل»

مقالات مشابهة

  • اتخاذ تدابير وقائية من "داء بوحمرون" وسط مدارس تطوان
  • السيسي يثمن التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشرطة وعائلاتهم في مواجهة الإرهاب
  • القصة الكاملة لأعمال العنف بالمكسيك.. نقل سجينين يشعل شراراة الأحداث
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • القبض على لاعب سابق بالدوري الإسباني هارب من السجن
  • السجن 20 عاما لفرنسي متهم بتخدير زوجته واغتصابها مع 50 آخرين
  • رد فوري وغير مسبوق.. صنعاء تهاجم تل ابيب بصواريخ فرط صوتية في ذات اللحظة التي كانت طائرات اسرائيلية تهاجم اليمن وتحدث دمار هائل
  • السفير لياوليتشيانج : مصر كانت من أوائل الدول التي دعمت مبادرة "الحزام والطريق" وهي شريك أساسي في البناء
  • 60 دقيقة من النيران.. كيف أنقذ الدفاع المدني شارع النبي دانيال من الجحيم؟
  • مدير رابطة معتقلي صيدنايا لـعربي21: الروايات المفبركة تضر بقضية المعتقلين