“الموارد البشرية” تطلق مبادرات لخدمة ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الرياض : البلاد
تعتزم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إطلاق عدة مبادرات؛ تهدف من خلالها إلى خدمة ضيوف الرحمن، وتوفير خدمات متكاملة ومتنوعة للمنشآت والأفراد العاملين في موسم الحج، وذلك ضمن إطار استعداد الوزارة لموسم حج هذا العام 1445هـ,
وأكد معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أن منظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة، تسعى من خلال هذه المبادرات إلى خدمة حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تأتي وفق توجيهات القيادة الرشيدة – حفظها الله – التي اقتضت تقديم الدعم وتسهيل العديد من الخدمات لضيوف الرحمن.
وتشارك الوزارة في إطلاق عدة مبادرات منها خدمة “التأشيرات الموسمية” التي توفر الفرصة للأفراد والمنشآت التي ترغب في العمل بشكل موسمي لتغطية الاحتياج خلال موسم الحج، والإسهام في خدمة ضيوف الرحمن، كما تقوم الفرق الرقابية التابعة للوزارة بالإشراف ومتابعة الأعمال المتعلقة بموسم الحج والتأكد من تطبيق أحكام اللائحة التنظيمية لتأشيرات الأعمال المؤقتة والموسمية، وتطبيق أحكام نظام العمل في المشاعر المقدسة، ومتابعة منشآت حجاج الداخل عبر الزيارات الميدانية؛ للتحقق من التزامها بالأنظمة والتعليمات.
وتطلق الوزارة عدة مسارات تطوعية بهدف تعزيز مشاركة أفراد المجتمع في مجالات التطوع المتاحة لخدمة الحجاج في المشاعر المُقدسة والمسجد الحرام، وتيسير أداء مناسكهم، كما تُقدم عددًا من الجمعيات المتخصصة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة خدماتها للحجيج عبر تقديم الوجبات الغذائية وسقيا الماء، وغيرها من الاحتياجات للحجاج كالمظلات الشمسية واللوازم الشخصية في كافة المشاعر المقدسة.
وتُطلق الوزارة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة وأمانة منطقة المدينة المنورة حملة للتوعية بمخاطر التسول النفسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية خلال موسم الحج، والعقوبات الواردة بالنظام بلغات متعددة تتناسب مع تنوع لغات ضيوف الرحمن؛ بهدف التوعية بالتسول ومخاطره، وتوضيح الجهات المرخصة لتقديم التبرعات، وأرقام الإبلاغ عن حالات التسول.
كما تقدم الوزارة لضيوف الرحمن خدمة مراكز ضيافة الأطفال عبر 22 مركزًا في مكة المكرمة، حيث توفر تلك المراكز بيئة آمنة للطفل من خلال تقديمها مختلف الأنشطة التي تتناسب مع المراحل العمرية المختلفة، بالاعتماد على كوادر مدربة ومؤهلة؛ وذلك لمساعدة الحجاج في التفرغ لأداء مناسكهم.
وتتيح خدمة التوكيل في أضاحي العيد عبر منصة تبرع تجهيز أضاحي العيد وتوزيعها على المحتاجين والمستحقين نيابةً عن حجاج بين الله الحرام، حيث تُشرف الوزارة على لجنة توزيع الهدي والأضاحي بالتنسيق مع البنك الإسلامي والجمعيات الأهلية، لإيصالها لمستحقيها، كما تشارك الوزارة في لجان الطوارئ لتقديم الدعم والمساندة، عبر مشاركة الأخصائيين النفسيين، والباحثين الاجتماعيين في حالات الطوارئ.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ضيوف الرحمن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الموارد البشریة ضیوف الرحمن
إقرأ أيضاً:
الكشافة السعودية.. إنسانية بلا حدود في خدمة ضيوف الرحمن
مكة المكرمة – مبارك الدوسري
وسط الأجواء الروحانية التي تملأ أرجاء الحرم المكي الشريف، وبين جموع الطائفين والمعتمرين، تتجلى أسمى صور العطاء الإنساني من خلال جهود جمعية الكشافة العربية السعودية، التي لا تقتصر مهامها على التنظيم فحسب، بل تمتد لتشمل الدعم الإنساني والتطوعي بكل معانيه.
يدٌ حانية تعيد الابتسامة لطفلة تائهة
بينما كان القائد الكشفي سلطان الخالدي يشرف على تنظيم الطائفين في صحن المطاف، لفت انتباهه وجه طفلة يكسوه الحزن والقلق وسط الحشود، لم يتردد لحظة في الاقتراب منها والحديث معها بلطف ليكتشف أنها فقدت والدتها أثناء الطواف، وبهدوء وطمأنينة، جلس بجانبها، محاولًا تهدئتها، وسألها إن كانت تتذكر رقم هاتف والدتها، ولحسن الحظ، كانت الطفلة تحفظه عن ظهر قلب، فسارع القائد الخالدي بالاتصال بها، ولم تمضِ لحظات حتى أجابت الأم، يملؤها القلق والخوف، ليطمئنها القائد ويوجهها إلى موقعه، وما هي إلا دقائق حتى عادت الطفلة إلى حضن والدتها، التي غلبتها دموع الفرح والامتنان، وبكلمات صادقة، شكرت القائد وأفراد الكشافة على دورهم الإنساني العظيم، مؤكدة أن وجودهم في الحرم يمنح المعتمرين والزوار شعوراً بالأمان والراحة.
إنقاذ حاج من أزمة صحية وسط الزحام
وفي موقف آخر يعكس اليقظة والمسؤولية، كان الكشاف عبدالله مليح العتيبي يؤدي مهامه بين الطائفين عندما لاحظ رجلاً بدأ عليه الإعياء، يتباطأ في مشيته، ويبدو أنه يعاني من مشكلة صحية. بادر عبدالله بالاقتراب منه وسؤاله عن حاله، ليكتشف أن الرجل يعاني من ارتفاع في نسبة السكر في الدم، بعد أن نسي أخذ حقنته اليومية، فلم يتردد عبدالله لحظة، حيث سارع إلى استدعاء طبيب الطوارئ الموجود في الحرم، الذي حضر على الفور وقدّم الإسعافات الأولية اللازمة، ثم رافقه عبدالله إلى العيادة الطبية القريبة لاستكمال الرعاية، وبعد استقرار حالته، ابتسم الرجل شاكراً، وعاد ليكمل مناسكه براحة وأمان، بينما كان الكشاف عبدالله يراقبه بعين الاطمئنان، مستشعراً فرحة أداء واجبه الإنساني.
الكشافة.. نموذج مضيء في خدمة المعتمرين
هذه المواقف ليست سوى نماذج بسيطة من الجهود العظيمة التي تبذلها جمعية الكشافة العربية السعودية في الحرم المكي، حيث يجسد أعضاؤها أسمى معاني العطاء والتفاني، فمن التوجيه والتنظيم، إلى المساعدة والإسعاف، تظل أياديهم ممتدة لكل من يحتاج، لترسم بذلك صورة مشرقة للعمل التطوعي الذي لا حدود له، في أطهر بقاع الأرض.