يحتل النظام الغذائي في حياتنا مكانة مهمة، ويكون انعاكسا حقيقيا على الحالة الصحية للإنسان، فإما يساعده على التمتع بصحة جيدة، وإما يجعله فريسة للأمراض التي تغزو جسده خاصةً مع كبار السن، وهو ما أكدته دراسة ألمانية حديثة أوضحت أن تقييد السعرات الحرارية، يعمل على علاج أمراض الشيخوخة والجسم.

علاقة تقليل السعرات الحرارية بالشيخوخة

تقييد السعرات الحرارية أُثبت أنه يزيد من العمر ويعمل على إبطاء الشيخوخة، إذ أجرا الأستاذين الجامعيين ديفيد ماير وبيورن شوماخر بمركز «cecad»، دراسة على نماذج حيوانية من الفئران من خلال تحليل مجموعات البيانات، أثبتا بها أن تقليل تناول السعرات الحرارية في الفئران، أدى بشكل فعال إلى إبطاء عملية الشيخوخة، وبمرور الوقت جعل حالة الجسم أكثر شبابًا.

ومن خلال الدراسة عملا على استهداف الأسباب الجذرية للشيخوخة، من خلال إعادة برمجة الجسم، ليعيده إلى حالةٍ أكثر حيوية بتقليل السعرات الحرارية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في العمر الصحي، مما يسمح للناس أن يعيشوا حياة أطول وأكثر صحة، بالآثار طويلة المدى لهذه التدخلات على الصحة العامة، وفقًا للبروفيسور شوماخر، واستخدمت الدراسة ثلاثة اختبارات للعمر البيولوجي، كلها أثبتت تقليل الشيخوخة.

كيفية حساب السعرات الحرارية؟

لتقييد السعرات الحرارية يجب قبلها حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، بحسب ما أوضح محمد عفيفي، أستاذ علوم الأغذية والسمنة والنحافة،مؤكدا أن التحكم في السعرات الحرارية، يساعد على التحكم في بيولوجية المخ، مما يعمل على إنقاص الوزن وإبطاء عملية الشيخوخة، وقدم طريقة سهلة لحساب السعرات تتمثل في التالي:

الشخص العادي يحتاج 1500 سعر حراري كل يوم. لو الشخص ذو سمنة مفرطة يحتاج 1000 سعر فقط.  لو الشغل ذو مجهود عادي أو متوسط يحتاج إلى 1500 سعر حراري. لو مجهود شاق وصعب يحتاج الجسم إلى 3500 سعر. لو زيادة في الوزن بسيطة مع مجهود 3000 سعر حراري.

كيفية تقييد السعرات الحرارية؟ 

أوضح «عفيفي»، أن تقييد السعرات الحرارية يلزمه عدة خطوات، وهي:

تناول غذاء ذا سعرات حرارية منخفضة. التقليل عن سعرات الجسم بـ500 سعر حراري. الاستغناء عن الأطعمة والمشروبات مرتفعة السعرات الحرارية. شرب كثير من الماء. ممنوع تناول الوجبات السريعة. التقليل في تناول النشويات والدهون.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمراض الشيخوخة الشيخوخة تقیید السعرات الحراریة سعر حراری

إقرأ أيضاً:

الزواج أم العزوبية؟ دراسة تكشف أيهما يحميك من الخرف!

شمسان بوست / متابعات:

كشف فريق بحثي أن كبار السن المطلقين أو الذين لم يسبق لهم الزواج كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف على مدى 18 عاما مقارنة بأقرانهم المتزوجين.

وتشير النتائج إلى أن عدم الزواج قد لا يزيد من القابلية للتدهور المعرفي، خلافا للمعتقدات السائدة في أبحاث الصحة العامة والشيخوخة.

وعادة ما يرتبط الزواج بنتائج صحية أفضل وحياة أطول، لكن الأدلة حول علاقة الحالة الاجتماعية بخطر الخرف ما تزال غير متسقة. فقد أشارت بعض الدراسات إلى ارتفاع خطر الخرف بين غير المتزوجين، بينما لم تجد دراسات أخرى أي ارتباط أو أظهرت نتائج متضاربة فيما يخص الطلاق والترمل.

ومع تزايد أعداد كبار السن المطلقين أو الأرامل أو الذين لم يسبق لهم الزواج، برزت مخاوف بشأن تعرض هذه الفئات لخطر متزايد للإصابة بالخرف. ولم تتناول الأبحاث السابقة بشكل منهجي كيف ترتبط الحالة الاجتماعية بأسباب محددة للخرف، أو كيف يمكن لعوامل مثل الجنس أو الاكتئاب أو الاستعداد الوراثي أن تؤثر على هذه العلاقات.

وفي الدراسة المنشورة في مجلة Alzheimer’s & Dementia، أجرى الباحثون من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا وجامعة مونبلييه، دراسة طولية لمدة 18 عاما لفهم ما إذا كانت الحالة الاجتماعية مرتبطة بخطر الخرف لدى كبار السن.


وشملت الدراسة أكثر من 24 ألف مشارك غير مصاب بالخرف في بداية الدراسة، مسجلين من أكثر من 42 مركزا لأبحاث مرض ألزهايمر في الولايات المتحدة عبر المركز الوطني للتنسيق.

وخضع المشاركون لتقييمات سريرية سنوية أجراها أطباء مدربون باستخدام بروتوكولات موحدة لتقييم الوظيفة الإدراكية وتشخيص الخرف أو الضعف الإدراكي الخفيف.


ولتحليل الخطر طويل الأمد، تابع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 18.44 عاما. وصنفت الحالة الاجتماعية في البداية إلى: متزوج، أرمل، مطلق، أو لم يسبق له الزواج.

وحلل الفريق خطر الخرف باستخدام نموذج Cox للخطر النسبي، مع اعتبار المتزوجين كمجموعة مرجعية. وضمت النماذج عوامل ديموغرافية، وصحة جسدية وعقلية، وتاريخ سلوكي، وعوامل خطر وراثية، ومتغيرات تشخيصية وتسجيلية.


وبالمقارنة مع المتزوجين، أظهر المطلقون ومن لم يسبق لهم الزواج انخفاضا واضحا في خطر الإصابة بالخرف خلال فترة الدراسة.

وقد تم تشخيص الخرف في 20.1% من العينة الكلية، مع أعلى نسبة بين المتزوجين (21.9%)، والأرامل (21.9%)، بينما كانت النسبة أقل بكثير لدى المطلقين (12.8%) ومن لم يسبق لهم الزواج (12.4%).


وبعد ضبط العوامل الديموغرافية والسلوكية والوراثية، وجد الباحثون أن المطلقين وغير المتزوجين كان لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف، حيث انخفض الخطر بنسبة 34% بين المطلقين و40% بين غير المتزوجين.

ولوحظ نفس النمط في حالات ألزهايمر وخرف أجسام ليوي، لكن لم توجد علاقة واضحة مع الخرف الوعائي أو التدهور الجبهي الصدغي.

وكان المطلقون وغير المتزوجين أيضا أقل عرضة للانتقال من الضعف الإدراكي الخفيف إلى الخرف الكامل.


ولم تختلف النتائج بشكل كبير بين الجنسين أو الفئات العمرية أو مستويات التعليم. واقترح الباحثون أن الضغوط المزمنة المرتبطة بالزواج (مثل المسؤوليات العائلية أو التوتر الزوجي) قد تلعب دورا في زيادة خطر الخرف لدى المتزوجين.

وقد يكون لدى غير المتزوجين شبكات دعم اجتماعي متنوعة (أصدقاء، عائلة ممتدة) توفر حماية معرفية دون ضغوط العلاقة الزوجية.


وتحدت هذه النتائج الافتراضات التقليدية بأن الزواج دائما مفيد للصحة الإدراكية، مشيرة إلى أن العزوبية أو الطلاق قد تكون عوامل وقائية ضد الخرف في بعض الحالات.

ومع ذلك، شدد الباحثون على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لفهم الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة المعقدة.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف: صحراء الجزيرة العربية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين عام
  • توابل متوفرة بسهولة .. تحسن الذاكرة والنفسية وتمنع السرطان
  • دراسة طبية: الرمان يُكافح أمراض الشيخوخة
  • دراسة تكشف تأثير تناول الطعام نهاراً على صحة القلب
  • لو بتلعب رياضة.. فاكهة شهية تمنع الألم وتقلصات العضلات وتقلل الوزن
  • هل الكوابيس سبب في الشيخوخة المبكرة؟ دراسة تكشف الرابط المروع
  • دراسة: امتصاص الحديد يختلف حسب مصدره الغذائي
  • علاقة محتملة بين إصابة الأم بالسكري والتوحد لدى الأطفال.. دراسة توضح
  • دراسة حديثة تكشف عن علاقة التدخين الإلكتروني بالتجارة غير المشروعة للتبغ
  • الزواج أم العزوبية؟ دراسة تكشف أيهما يحميك من الخرف!