هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحسن من بيئة العمل؟
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
أثير – جميلة العبرية
تسهم التقنية في تحسين مختلف جوانب الحياة، وتعد بيئة العمل أحد تلك الجوانب التي تتداخل معها التقنية في تحسينها وتطويرهاوتنظيمها، ومع تطور الثورة الرابعة واعتمادها في كثير من الجوانب العملية، استطاعت بعض هذه الثورات مثل الذكاء الاصطناعي محاكاةقدرات العقل البشري بسرعة عالية ودقة كبيرة.
مؤتمر السلامة والصحة المهنية لعام 2024م كان له وقفة مع هذه الثورة وإمكانية مساهمتها في تطوير وتجويد بيئة العمل لتكون صحيةوآمنة، حيث استعرض الدكتور سالم بن حميد الشعيلي من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ورقة عمل بعنوان “الذكاء الاصطناعيفي بيئة العمل” عرج في بداية عرضه إلى مفهوم بيئة العمل والجوانب الرئيسية لها من حيث التنظيم والسلامة والراحة والتطوير المهني،وتطرق بعدها لمفهوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقه في بيئة العمل.
حيث عرّفه على أنه نظرية تطوير أنظمة الكمبيوتر بحيث تكون قادرة على أداء المهام التي تتطلب عادة استخدام الذكاء البشري، مثل الإدراكالبصري، التعرف على الكلام والترجمة بين اللغات، أو هو قدرة الآلة على محاكاة قدرات العقل بسرعة عالية وبدقة كبيرة، أما الذكاءالاصطناعي التوليدي فعرفه على أنه تطبيق من تطبيقات الذكاء الاصطناعي قادر على توليد محتوى جديد بكل أنواعه (نص – صورة – فيديو – صوت).
وأشار الشعيلي إلى أن الذكاء الاصطناعي يصنف وفق ثلاثة تصنيفات، هي:
– الذكاء الاصطناعي المحدود ANI – الذي يقوم بمهة واحدة فقط
– الذكاء الاطناعي العام AGI – يحاكي العقل البشري
– الذكاء الاصطناعي الذكي ASI – يفوق العقل البشري
وأشار الشعيلي إلى أن تطبيقاته بشكل عام تتمثل في تحليلات وصفية عبر استخدام البيانات لوصف ما حدث في الماضي لعمل افتراضاتحول المستقبل، وتحليلات شخصية بربط للبيانات من مجموعة متنوعة من المصادر لتحديد سبب وقوع الحدث ونتائجه المحتملة، وتحليلاتتنبؤية باستخدام البيانات الماضية والحالية والخوارزمي الإحصائية والتعلم الآلي لتوقع المخاطر والفرص المستقبلية، وتحليلات وصفيةمستقبلية (استباقية) وهي أبعد من التنبؤ ويصف الإجراءات التي تهدف إلى منع أو تخفيف المخاطر المتنبأة وكيفية التغلب عليها.
وأردف: أما التطبيقات في بيئة العمل فبالإمكان الكشف المبكر عن الحوادث عبر تحليل البيانات من عدة أجهزة، وكذلك تطبيقه في الأمنالسيبراني والتهديدات الأمنية، واستخدامه في تحسين الاستجابة السريعة للأزمات وتقليل المخاطر، وكذلك لتحليل حالة المعدات قبل وقوعالحوادث وتوجيهها للصيانة، ومراقبة التعب والإجهاد للموظف وتحديد احتياجاته والتدريب والمساعدة الأولية للعاملين الجدد والمستخدمين فيالمنشآت.
ويرى الشعيلي أن مستقبل بيئة العمل تتركز على مستقبل الذكاء الاصطناعي والأتمتة، وتحليل البيانات لاتخاذ القرار والتفاعل الذكيوالمساعدات الشخصية والواقع المعزز والافتراضي وخدمات الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء.
واختتم الشعيلي عرضه موضحًا ما هي متطلبات الجاهزية لمجال الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل وهي التحديث التقني والبنية التحتية،وتطوير المهارات والتدريب، وتحسين قواعد البيانات، والالتزام بالأخلاقيات والخصوصية، وبناء الشراكات والتعاون، وفتح مجال للابتكاروالتجارب العملية.
اقرأ أيضا ShareTweetSend الأكثر مشاهدةلأهالي وادي بني خالد: طريق بديل إلى داخل ولايتكمجوجل وأمازون ومايكروسوفت ستوقع اتفاقيات مع شركات جهاز الاستثمار العمانينحو 15 مليار ريال ودائع في البنوك لـ "أفراد"أطلقه سمو السيد ذي يزن: ما هو مؤشر "تنافسية المحافظات"؟كان قاضيًا ثم مُعدّا للقضاة: إليك هذه المعلومات عن الشيخ هاشم بن عيسى الطائيمنها إطالة صلاحية رخصة تسيير المركبة، إليك أبرز التعديلات على لائحة قانون المرورتحديد التاريخ الذي ستُطبَّق فيه للجميع: أسئلة وأجوبة عن إجازة الأمومةالأرشيف| 1 | 2 | 3 | 4 | |||
| 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
| 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
| 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
| 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
تواصل مع أثير
رقم المكتب: 0096824595588
الفاكس: 0096824595545
رمز البريد: 111
صندوق البريد: 2167
البريد الالكتروني
info@atheer.om
موسى الفرعي – الرئيس التنفيذي – رئيس التحرير
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC
No Result View All Result الرئيسة أخبار أخبار محلية أخبار عالمية رياضة رياضة محلية رياضة عالمية أثيريات فضاءات تاريخ عمان من عمان فيديو أثير بودكاست أثير مجلس الشورى الفترة التاسعة الفترة العاشرةكل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی بیئة العمل
إقرأ أيضاً:
"OpenAI" تتهم شركات صينية بنسخ نموذجها للذكاء الاصطناعي
اتهمت شركة "أوبن إيه آي" المالكة لتطبيق "تشات جي بي تي،" الأربعاء، شركات صينية وغيرها بمحاولة نسخ نموذجها للذكاء الاصطناعي، داعية إلى تعزيز التعاون مع السلطات الأميركية واتخاذ تدابير أمنية، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.
وأتى إعلان "أوبن إيه آي" بعدما أطلقت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي يشبه "تشات جي بي تي" و"جيميناي" (من شركة غوغل) وغيرهما، ولكن بجزء بسيط من التكلفة التي تكبدتها الشركات العملاقة الأميركية، ما أدى إلى تراجع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا في وول ستريت في بداية الأسبوع.
في مواجهة أداء نموذج الذكاء الاصطناعي لشركة "ديب سيك" رأى خبراء في الولايات المتحدة أنها أعادت ببساطة صياغة النماذج التي تم تطويرها في الولايات المتحدة، مثل النموذج العامل بنظام "تشات جي بي تي".
ورأت "أوبن إيه آي" أن المنافسين استخدموا عملية تسمى تقطير المعرفة وتشمل نقل المعرفة من نموذج كبير مُدرّب إلى نموذج أصغر، بالطريقة نفسها التي ينقل بها المعلم المعرفة إلى طلابه.
وقال متحدث باسم شركة "أوبن إيه آي" لوكالة فرانس برس: "نعلم أن الشركات الصينية وغيرها، تبحث باستمرار عن نسخ نماذج من شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية الرائدة"، مسلطا الضوء على مسائل يطرحها هذا السلوك على الملكية الفكرية بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف "نعتقد أنه مع تقدمنا، من المهم أن نعمل بشكل وثيق مع الحكومة الأميركية لإيجاد أفضل طريقة لحماية تصميماتنا الأكثر كفاءة من جهود الخصوم والمنافسين لاستخدام التكنولوجيا الأميركية".
وقال ديفيد ساكس، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، لقناة فوكس نيوز إن "هناك أدلة واضحة جدا على أن ديب سيك استخلصت المعرفة من نماذج أوبن إيه آي".
وشددت شركة "أوبن إيه آي" على أن مثل هذه الخطوة تتعارض مع شروط استخدام نماذجها، مضيفة أنها تعمل على إيجاد طرق للكشف عن محاولات مستقبلية في هذا الصدد ومنعها.
وتواجه شركة "أوبن إيه آي" التي يرأسها سام ألتمان، اتهامات بدورها بتكرار انتهاك الملكية الفكرية لمبدعين في كل أنحاء العالم، وخصوصا من خلال استخدام مواد محمية بحقوق التأليف والنشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها.
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون معضلة اللغة