"اختلاسات دانيال": هذه لائحة التهم الموجهة إلى مدير بنك تطوان مع وضعه في سجن تامسنا
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
قررت قاضية للتحقيق في الغرفة الخامسة بقسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، السبت، إيداع دانيال زيوزيو، مدير فرع الاتحاد المغربي للأبناك (UBM)، في تطوان، بالسجن المحلي بتامسنا (نواحي تمارة) بتهمة تكوين شبكة لاختلاس أموال عمومية، والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الإلكترونية، والتزوير في محررات بنكية قصد الاختلاس.
مع زيوزيو، شريك هو المستخدم المكلف بالصندوق، وهو يعمل تحت إمرته في هذا البنك.
حددت هذه القاضية موعد أول جلسة للاستماع إلى المتهمين في إطار الاستنطاق التفصيلي في فاتح يونيو المقبل.
والأربعاء، أوقفت الشرطة في تطوان، هذا المسؤول البنكي، في مكتبه بفرع مؤسسته بشارع محمد الخامس، وأيضا شريكه، إثر شكوى من بنك المغرب عقب ملاحظة عملية سحب مثيرة للشكوك.
لم تتضح بعد الصورة الكاملة لحجم الخسائر التي تكبدها زبناء هذا البنك المثير للجدل. وقد أثيرت أسئلة عدة بشأن الطريقة التي ترك بها مدير فرع يتصرف في عشرات الملايين من الدراهم، حيث صمم نظاما ذكيا للاحتيال، على مدار سنوات، دون أن تتمكن أي رقابة داخلية من رصده- في حال ما إذا كان هذا البنك يملك نظام مراقبة.
لكن الأسلوب المتخذ من لدنه بدأ يتضح الآن. فعلى سبيل المثال، استصدر زيويو دفتر شيكات باسم شركة للتأمين تدعى « آية »، دون علم مسؤوليها، وشرع في تحرير شيكات بمبالغ كبيرة لنفسه، كما للأغيار. تعرضت هذه الشركة لتجريد كبير لأموالها في الحساب المفتوح في هذه الوكالة.
أيضا، حاول زيوزيو إقناع مؤسسات وشركات ورجال أعمال بوضع أموالهم في بنكه على شكل ودائع مقابل فوائد قياسية تبلغ 4.2 في المائة على أساس نصف سنوي. لم يسقط الجميع في شرك هذا المسؤول البنكي. إحدى الهيئات التي نجت من فخاخه، كانت هيئة المحامين في تطوان، فقد تسلمت طلبا من هذا المسؤول يغريها بفوائد مجزية مقابل وضع أموالها في بنكه. حدث ذلك قبل حوالي شهر فقط من توقيفه.
صدمة في تطوان بعد انكشاف أمر زيوزيووالجمعة، نفذت الشرطة القضائية في تطوان، أمرا صادرا عن النيابة العامة المختصة، بتفتيش منزل زيوزيو (55 عاما)، في مسعى للحصول على أدلة إضافية.
لم تعثر الشرطة على أية أموال في هذا المنزل الفاخر، وهو عبارة عن فيلا تطل على سهل كابونيكرو من جهة منطقة الملاليين. في الواقع، فإن زيوزيو (55 عاما) كان قد حث عائلته على بدء إجراءات بيع هذا المنزل يوما قبل اعتقاله، في محاولة أخيرة لتجنب الحجز على أملاكه المتبقية من لدن القضاء في هذه القضية التي كانت متوقعة بالنسبة إليه.
وفق مقربين من هذا المدير الذي كان يشغل أيضا منصبا سياسيا باعتباره نائبا لرئيس بلدية تطوان، فقد كان يعاني من إدمان القمار. يُعتقد بأن أجزاء كبيرة من الأموال المختلسة راحت إلى دور قمار في طنجة، حيث كان في بعض المرات يعود إلى بيته خائبا، مدينا بأزيد من 200 مليون في الليلة الواحدة.
مع ذلك، تشير مصادر أخرى إلى أن جزءا آخر من هذه الأموال جرت إعادة استخدامه في تمويل مشاريع، أو مقاولين. أبرز الشركات التي تعمل في قطاع العقار تضررت من عمليات الاختلاس الواسعة التي نفذها زيوزيو.
وبين المتضررين البارزين من عمليات الاختلاس، شركة أحد شركائها عمر عزيمان، المستشار الملكي.
الشركة التي ورث عزيمان حصته فيها عام 2017، عن والدته بعد وفاتها، واسمها «ستي عين ملول» جُردت تماما من أموالها في الحساب المسجل في هذا البنك. كان في الحساب 340 مليونا، لكن يتوفر فيه الآن فقط 230 درهما.
وضع مسير هذه الشركة، يوسف بوهلال، شكوى بشأن تجفيف حسابات الشركة التي يديرها من المال.
كلمات دلالية أحزاب اختلاسات المغرب بنوك تطوان سياسية فساد مصارفالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب اختلاسات المغرب بنوك تطوان سياسية فساد مصارف هذا البنک فی تطوان
إقرأ أيضاً:
رئيس بلدية بئرخادم السابق مهدّد بـ 5 سنوات حبسا
إلتمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بسيدي امحمد اليوم الأربعاء تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و 500 الف دج غرامة مالية نافذة لرئيس بلدية بئرخادم السابق “ع.جمال”. رفقة موظفين اخرين بالبلدية ومتعاملين.
ويتعلق الامر بكل من “ب.ف” عضو بلجنة الصفقات ،”و.ح” مدير المالية على مستوى البلدية. “ع.ع” عون ادارة على مستوى البلدية ،” “ب.م” مكلّفة بالدراسة بمكتب الصفقات الخاص بالبلدية. إلى جانب متعاملين “ب.ن” صاحب مؤسسة العتاد الشبه الطبي ،”ع.ت” صاحب مؤسسة خاصة.
وجاءت هذه الإلتماسات لمتابعة رئيس البلدية السابق ومن معه بإبرام صفقات مخالفة للقانون. مع متعاملين تتعلق بإقتناء صهاريج وكمامات وقت جائحة كورونا بفواتيير مضخمة كبدت الولاية خسائر مالية فادحة. حسب تقرير الخبرة التي اعدتها المفتشية العامة للمالية لجياف.
هذا وقد وجهت للمتهمين تهم تضمنها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه وهي جنحة إساءة إستغلال الوظيفة و تبديد اموال عمومية و منح إمتيازات غير مبررة في مجال إبرام الصفقات العمومية. بالإضافة كذلك إلى التزوير و استعمال المزوّر في محررات إدارية ،فيما توبع المتعاملين بتهم الاستفاذة من امتيازات غير مبررة في مجال ابرام الصفقات العمومية.
هذا وبعد مثول رئيس بلدية بئرخادم السابق المتواجد رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش “ع.جمال”. الذي انكر هذا الاخير التهم المنسوبة اليه، وصرح أن لجنة الصفقات العمومية كان يترأسها باسم القانون. وان الصفقات التي تم إبرامها بناءا على ارساليات اتت للولاية على اساس الاستعجال في وقت جائحة كورونا. حيث تم اقتناء صهاريج وكمامات طبية ،وكان ذلك وفقا لإستشارة ،ودفتر شروط. كما تم تقييم العتاد و التشهير على مستوى الدائرة و البلديات المجاورة. ليتم اتخاذ نفس الاجراءات بالنسبة للصفقتين ،سواء صفقة الصهاريج او العتاد الطبي كلاهما كانا بطريقة عادية.
مير بئر خادم ينفي التهم المنسوبة إليهوعن سؤال القاضي له بخصوص الخبير الذي أكد وجود تضخيم في الأسعار بالنسبة للصفقتين أجاب المتهم ،أن الكمامات آنذاك كان سعرها جد مرتفع. وبخصوص صفقة اقتناء الصهاريج، أجاب المتهم أن الصفقة تمت بناء على استشارة و دفتر شروط ايضا ، وان صاحب المؤسسة “ع.ت” كان سوف ينسحب بسبب ضغط العمل وأزمة الماء وقت جائحة كورونا ، وكانت لديه تعليمة بتوفير تلك الصهاريج في وقت محدد بسبب الدخول المدرسي. وتلك الصهاريج التي تم اقتنائها كان سعرها مرتفع بسبب نقص المياه وازمة الكوفيد.
في حين واجهه القاضي بان الخبير أكد بوجود تضخيم في فواتير اقتناء تلك الصهاريج ،حيث أجاب المتهم قائلا ” لم ابدد المال العام ،و انا كنت ملزم بتوفير تلك الصهاريج في ظرف معين ،لانه وصلتني اعذارات وتوابيخ. كانت هناك عدة ارساليات من الولاية بخصوص توفير الصهاريج للدخول المدرسي.
وتابع المتهم قائلا ” سيدتي القاضي هذه قضية كيدية أرادو توريطي فيها. وسبق وان تمت متابعتي بنفس الوقائع في محكمة الحراش.
هذا وقد أنكر بقية المتهمين التهم المتابعين بها جملة وتفصيلا ،وصرح “ع.ع” عون ادارة بأنه لم يزور اي وثيقة وانه كان مسؤولا على سجل سحب دفتر الشروط المتعامل يسجل بياناته مع أرقام هاتفه،ولم يغير اي رقم هاتف.
وصرحت “ب.ن” بانها صاحبة مؤسسة العتاد الطبي ، تعاملت مع البلدية بناء على استشارة وقت جائحة كورونا. كما أنها أبرمت معهم صفقة لاقتناء كمامات كانت ذو نوعية جيدة و سعر جيد ،ولم تستفيذ من اي امتياز.
وقال “ع.ت”صاحب مؤسسة متعامل مع البلدية أنه أبرم صفقة لتوفير صهاريج مع عدة بلديات اخرى. وهي صهاريج صالحة للشرب بموجب شهادة قام بجلبها من مخبر تحاليل تابع للدولة بولاية بومرداس. ولم يزور اي وثيقة ،ملتمسين من هيئة المحكمة بتبرئتهم من التهم المنسوبة اليهم .