حرب السودان تلقي بظلالها على ميزانية دولة الجنوب
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
التغيير: وكالات
ألقت الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، بظلالها على الميزانية وتحقيق الإيرادات في دولة جنوب السودان، نتيجة تأثر شحنات مبيعات النفط الخام- وفق ما أعلن مسؤول حكومي.
وقال وزير المالية والتخطيط بجنوب السودان أوو دانيال شوانق بحسب راديو (تمازج)، الخميس، إن هناك صعوبات في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية بسبب ضعف الإيرادات الوطنية.
وقال الوزير شوانق لدى مخاطبته المجلس التشريعي القومي الانتقالي بجوبا، إن أولوياته هو استقرار الأسعار في السوق، قبل النظر في دفع الرواتب، على الرغم من مضي ما يقرب من 8 أشهر دون دفع الرواتب لموظفي الخدمة المدنية.
وذكر أنه ليس لديه أموال كافية لسداد متأخرات رواتب موظفي الخدمة المدنية، وأشار إلى أن الوزارة تواجه صعوبات في تحقيق الإيرادات وتأثر شحنات مبيعات النفط الخام بسبب الحرب المستمرة في السودان.
وتابع: “ما يمكنني قوله هو أن معظم التحديات التي نواجهها في التمويل والتخطيط فيما يتعلق بإنتاج النفط الذي توقف، و 70% من النفط يأتي من ولاية أعالي النيل، خاصة من الحقلين 6 و7”.
وأضاف: “الباقي يأتي من روينق، وولاية الوحدة في الحقل 5 والحقل 5A. ويتدفق حوالي %30 إلى %35 فقط من النفط، وهذا من التحديات الجديدة التي تفرضها الحرب في السودان”.
وأوضح أنهم يستخدمون حاليا الإيرادات القليلة التي تجمعها الهيئة القومية للإيرادات غير النفطية لتغطية الرواتب، وأضاف أن الأموال التي جمعتها الهيئة غير كافية لتسوية متأخرات رواتب موظفي الخدمة المدنية.
وقال: “قبل تسلمي وزارة المالية، كنا نكافح للتأكد من أننا نستأنف إنتاج النفط، وتراكمت المتأخرات بسبب ذلك هذا العام، وأعلم يقينا أنه خلال السنوات القليلة الماضية عندما تم إعداد الميزانية، كانت هناك دائما فجوة بين الميزانية المقترحة والميزانية المحققة التي سيتم إنفاقها”.
وقال إن من ضمن التحديات التي تواجه الوزارة هو العمل مع اشخاص خارج الميزانية، وان ذلك أثر على سير الأنشطة الحكومية.
الوسومأوو دانيال شوانق الجيش الدعم السريع السودان النفط جنوب السودان حرب 15 ابريلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان النفط جنوب السودان حرب 15 ابريل الخدمة المدنیة
إقرأ أيضاً:
النفط يتكبد خسائر أسبوعية عقب تصريحات «ترامب»
أغلقت أسعار النفط على ارتفاع طفيف في جلسة الجمعة لكنها أنهت الأسبوع على انخفاض في ما يضع حدا لأربعة أسابيع متواصلة من المكاسب، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط كبيرة لتعزيز الإنتاج المحلي، كما طالب منظمة أوبك بالتحرك لخفض أسعار الخام.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا ، أي 0.27%، لتسجل 78.50 دولار للبرميل عند التسوية. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات، أي 0.05%، إلى 74.66 دولار.
وعلى مدى الأسبوع خسر برنت 2.8% بينما تراجع الخام الأميركي 4.1%.
وجدد ترامب أمس الجمعة مطالبته لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض سعر الخام لإلحاق الضرر بالقدرات المالية الروسية والمساهمة في إنهاء الحرب الأوكرانية.
وقال ترامب في ولاية نورث كارولاينا التي زارها لتفقد أضرار عاصفة “إحدى الطرق لوقفها بسرعة هي أن تتوقف أوبك عن جني الكثير من الأموال وخفض سعر النفط… ستتوقف الحرب على الفور”.
وقال أليكس هودز المحلل في شركة ستون إكس في مذكرة “إن التهديد بفرض عقوبات أميركية قاسية على روسيا وإيران، وهما منتجان رئيسيان للنفط، قد يقوض هدف ترامب المتمثل في خفض تكاليف الطاقة”.
وقال هودز “ترامب يعرف هذا الأمر ولجأ إلى أوبك لتغطية الفراغ الذي سيخلفه ذلك”.
وقال ترامب يوم الخميس في كلمة للمنتدى الاقتصادي العالمي، “إنه سيطالب منظمة أوبك بخفض أسعار الخام”.
ولم يرد تحالف أوبك+ الذي يضم روسيا على تصريحات ترامب حتى الآن بينما أشار مندوبون من التحالف إلى خطة جاهزة بالفعل لبدء زيادة إنتاج النفط اعتبارا من أبريل.
وقال جيوفاني ستونوفو محلل السلع الأولية في (يو.بي.إس) “لا أتوقع حقا أن تغير أوبك سياستها ما لم تتغير الأساسيات”.
وأضاف “ستظل الأسواق في حالة هدوء نسبي حتى تتضح أكثر سياسة (ترامب بشأن) العقوبات والرسوم الجمركية”.
كان ترامب قد أعلن حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة يوم الاثنين، متراجعا عن القيود البيئية المفروضة على البنية التحتية للطاقة ضمن خططه لتعظيم إنتاج النفط والغاز المحلي.
وقال نيكوس تزابوراس، كبير المتخصصين في السوق لدى منصة التداول ترادو، “إن هذه التراجعات قد تدعم الطلب على النفط لكنها قد تؤدي إلى تفاقم مشكلة زيادة المعروض”.
وتعهد ترامب يوم الأربعاء بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وفرض رسوم بنسبة 25% على كندا والمكسيك وقال إن إدارته تبحث فرض رسوم عقابية على الصين بنسبة 10%.