هل أكل صفار البيض يرفع الكوليسترول في الدم ويهدد الصحة؟
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
لطالما كان الجدل قائماً حول ما إذا كان تناول صفار البيض يساهم في زيادة مستويات الكوليسترول في الدم أم لا، ويثير التساؤلات حول ما إذا كان بياض البيض أكثر صحة من الصفار.
في هذا السياق، يوضح تقرير موقع "Onlymyhealth" الفوائد الصحية لصفار البيض وما إذا كان يمكن أن يرفع مستويات الكوليسترول.
فوائد صفار البيضيتمتع صفار البيض بفوائد صحية كبيرة، حيث يحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات مثل A وD وE وK وB1 وB2 وB5 وB6 وB9 وB12.
على الرغم من الفوائد العديدة، هناك قلق دائم بشأن تأثير صفار البيض على مستويات الكوليسترول في الدم. تحتوي البيضة الكبيرة الواحدة على حوالي 186 ملليجرام من الكوليسترول، وهو أكثر من نصف الكمية اليومية الموصى بها بالنسبة لمعظم الأشخاص. وتظهر الدراسات أن صفار البيض يحتوي على حوالي 240 ملليجرام من الكوليسترول، مما يجعله يساهم بشكل أكبر في رفع مستويات الكوليسترول الضار LDL بالمقارنة مع الكوليسترول البلوري النقي المذاب في الزيت.
أظهرت دراسة حديثة أن تناول صفار البيض أدى إلى زيادة بنسبة 12% في مستويات الكوليسترول الضار LDL. ومع ذلك، تشير دراسات أخرى إلى أن الاستهلاك المعتدل للبيض، حتى بيضة واحدة يوميًا، آمن بشكل عام لمعظم الناس ولا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووفقًا لآراء الخبراء، فإن الصفار يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، إلا أن تأثيره على صحة القلب يعتمد على النظام الغذائي العام ونمط الحياة للفرد.
توصي الإرشادات الصحية بأن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو مستويات مرتفعة من الكوليسترول يجب أن يكونوا حذرين في استهلاك البيض، خاصة صفار البيض. بالنسبة للأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا وصحيًا، يمكن لتناول البيض بشكل معتدل أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي دون التأثير بشكل كبير على مستويات الكوليسترول في الدم.
يظل الجدل مستمراً حول تأثير صفار البيض على مستويات الكوليسترول. بينما يحتوي صفار البيض على فوائد صحية كبيرة بفضل محتواه الغني بالفيتامينات والعناصر الغذائية، فإنه يحتوي أيضًا على نسبة عالية من الكوليسترول. تُظهر الدراسات أن الاستهلاك المعتدل للبيض آمن بشكل عام لمعظم الناس ولا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن من الضروري مراعاة الكمية المستهلكة خاصة لأولئك الذين لديهم مشاكل صحية تتعلق بالكوليسترول.
في نهاية المطاف، يتطلب الحفاظ على صحة القلب ومستويات الكوليسترول في الدم اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، مع التركيز على الاعتدال في تناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول. يمكن لصفار البيض أن يكون جزءًا من هذا النظام الغذائي دون أن يشكل خطرًا كبيرًا إذا تم تناوله بشكل معتدل وبما يتناسب مع الاحتياجات الصحية للفرد.
بهذا الشكل، يكون القرار بيد الفرد، مع ضرورة استشارة الأطباء والخبراء في التغذية لتحديد الكمية المناسبة وفقًا لحالته الصحية الشخصية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صفار البيض الكوليسترول فوائد صفار البيض دراسة مستویات الکولیسترول فی الدم من الکولیسترول صفار البیض على
إقرأ أيضاً:
هاني تمام: الإسراف في العبادة يمكن أن يتحول إلى معصية
أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الوضوء في السنة النبوية ثبت أنه كان يتم ثلاث مرات لكل عضو.
وأشار إلى ما ذكره الإمام البخاري عن كيفية وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يغسل كل عضو من أعضاء الوضوء مرة أو مرتين أو ثلاثًا، ولكن لم تثبت أي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يغسل الأعضاء أكثر من ثلاث مرات.
وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، خلال تصريح، اليوم الأحد، “الوضوء ثلاث مرات هو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأي زيادة على ذلك تُعتبر إسرافًا قد يؤدي إلى إثم”.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم"، موضحا أن الإسراف في العبادة، حتى لو كان في الطهارة، قد يفتح الباب للأخطاء ويجعل العبادة نفسها تتحول إلى معصية.
وأشار إلى أنه "إذا كان الإنسان في حاجة استثنائية، مثل وجود شحم أو وسخ في يده أو على جسمه، فيمكنه أن يغسل أكثر من ثلاث مرات، ولكن ذلك يعتبر أمرًا استثنائيًا وليس قاعدة عامة".
وأكد أن "الترهيب في السنة النبوية جاء لتوضيح أن هذه الزيادة على ثلاث مرات تسبب في الإساءة والاعتداء على النفس، بل وتحرم الشخص من الأجر الذي يحصل عليه الآخرون من نفس العبادة".
وفيما يخص الإسراف في استخدام الماء، قال الدكتور هاني تمام: "كما ثبت في الحديث عن سيدنا جابر الذي قال: 'يكفيك صاع من الماء'، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الإسراف في الطهور، حيث ذكر أنه سيكون في الأمة من يعتدون في الطهور والدعاء".
وأضاف أن "الإسراف في استخدام الماء ليس فقط في الوضوء، بل في أي جانب من جوانب الحياة، ويمكن أن يؤدي إلى تبذير وإثم".
وتابع: "في الإسلام، يجب أن نكون معتدلين في كل شيء، حتى في عبادتنا، وأن نحرص على عدم زيادة الأمور على النحو الذي يضر بنا ويؤثر على أجورنا".