«المالية»: رقمنة الأنظمة الضريبية توفر قاعدة بيانات عن حجم التعاملات
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تبذل وزارة المالية جهوداً حثيثة فى توسيع القاعدة الضريبية وزيادة الإيرادات دون فرض أعباء إضافية على الأفراد أو المستثمرين، بحصر المجتمع الضريبى بشكل أكثر دقة، لتعزيز جهود دمج الاقتصاد غير الرسمى بالاستغلال الأمثل للتحول الرقمى والميكنة والتوسع فى تطبيق النظم الضريبية الإلكترونية، جنباً إلى جنب مع الاستمرار فى الحملات الميدانية وزيادة عمليات الحصر الميدانى لأنشطة الاقتصاد غير الرسمى بالقاهرة والمحافظات، على نحو يساعد فى وقف «الهدر الضريبى» وتحقيق العدالة بين الممولين وتحصيل حق الدولة.
وشنَّت الوزارة قرابة 800 حملة ميدانية شملت 50 ألف منشأة بالقاهرة والمحافظات كشفت أن نسبة الالتزام بالتسجيل فى ضريبة الدخل 66% والقيمة المضافة 49%، وقد تم سداد 1.6 مليار جنيه لحظياً أثناء الحملات تحت حساب المستحقات الضريبية.
ووفقاً لبيان الوزارة، فالأنظمة الضريبية الإلكترونية تساعدنا فى توفير قاعدة بيانات دقيقة عن حجم التعاملات التجارية على مستوى الدولة بمنظومة الفاتورة الإلكترونية التى بلغ عدد إصداراتها أكثر من مليار فاتورة، بالتزامن مع الإيصال الإلكترونى ومن قبلهما منظومة الإقرارات الإلكترونية لتعزيز حوكمة المجتمع الضريبى، وانعكس ذلك بالفعل فى دمج جزء من الاقتصاد غير الرسمى لتتجاوز نسبة نمو الإيرادات الضريبية منذ بدء العام المالى الحالى حتى الآن 38%.
وينظم قانون التجارة الإلكترونية جميع المعاملات الإلكترونية، بما فيها التجارة الإلكترونية، بهدف تغطية بعض بنود ليست متضمنة فى قوانين الجريمة الإلكترونية وحماية البيانات الشخصية وقانون حماية المستهلك، كما أن القانون يتضمن جزءاً كبيراً للتجارة الإلكترونية وأموراً تتعلق بحماية المستهلك فى نقاط معينة تحتاج إلى تنظيم بالقانون الجديد، وتضم البنية التشريعية عدداً من القوانين لحماية المستهلك، والتوقيع الإلكترونى، ومكافحة جرائم تقنية المعلومات، إضافة إلى قانون حماية البيانات الشخصية.
وتشهد التجارة الإلكترونية فى مصر نمواً ملحوظاً فى السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تحوُّل كبير فى العمليات التجارية وسلوك المستهلك، ونظراً لأن منصات الإنترنت أصبحت أكثر محورية للتجارة والتبادل التجارى، كان لا بد من إنشاء إطار قانونى وتنظيمى قوى، والدولة لها دور مميز فى المجال الاقتصادى، فقد عدلت قوانينها لمواجهة التحديات والفرص الفريدة التى توفرها التجارة الإلكترونية.
وحسب وزارة المالية، فإن الإطار القانونى الرئيسى الذى يحكم التجارة الإلكترونية هو قانون التوقيع الإلكترونى رقم 15 لسنة 2004 الذى ينظم التوقيعات الإلكترونية، ويساوى بينها وبين التوقيعات التقليدية المكتوبة بخط اليد، ويُعد هذا التنظيم القانونى أمراً محورياً فى ضمان صحة وأمن المعاملات عبر الإنترنت، وكذلك قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018 ويهدف هذا القانون إلى حماية المستهلكين فى السوق الرقمية، ويشترط الشفافية فى أوصاف المنتجات والأسعار الواضحة، ويمنح المستهلكين حق إرجاع أو تبادل المشتريات عبر الإنترنت بشروط محددة.
ويشمل ذلك قانون الجرائم الإلكترونية رقم 171 لسنة 2018، ونظراً لأن المجال الرقمى يواجه مجموعة من التحديات الأمنية، فإن هذا القانون يتناول العديد من الجرائم عبر الإنترنت، مثل الوصول غير المصرح به إلى البيانات، والاحتيال الإلكترونى، وانتهاكات البيانات، وكيفية مواجهتها، مما يضمن بيئة تجارة إلكترونية آمنة، كذلك استراتيجية التجارة الإلكترونية 2017 - 2020، وعلى الرغم من أنها ليست تشريعاً ملزماً، إلا أن هذه الاستراتيجية التى صاغتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تؤكد رؤية الدولة لنظام بيئى مزدهر وآمن للتجارة الإلكترونية.
يجب على الشركات التى ترغب فى إنشاء بوابة دفع خاصة بها أو نظام للمعاملات الرقمية الحصول على ترخيص الدفع الإلكترونى من البنك المركزى، والامتثال لحماية البيانات، ونظراً للطبيعة الحساسة لبيانات المستهلك، يجب على شركات التجارة الإلكترونية أن تتوافق مع لوائح حماية البيانات المحلية والدولية ذات الصلة، كما أن هناك طفرة متوقعة فى منصات التجارة الإلكترونية والأسواق والخدمات عبر الإنترنت، وظهور المنصات المتخصصة مع القبول العام للتجارة الإلكترونية بمصر.
ومن المتوقع أن نشهد ارتفاعاً فى منصات التجارة الإلكترونية المتخصصة التى تلبى احتياجات الأسواق المتخصصة مثل السلع الفاخرة والحرف اليدوية والخدمات المحلية، ودمج التقنيات المتقدمة، ومن المرجح أيضاً أن يشهد مستقبل التجارة الإلكترونية دمج الواقع المعزز والافتراضى وتجارب العملاء القائمة على الذكاء الاصطناعى، مما يجعل التسوق عبر الإنترنت أكثر تفاعلية وشخصية.
وحدد قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، الصادر برقم 175 لسنة 2018، عقوبة تعمُّد إيقاف شبكة معلوماتية عن العمل أو تعطيلها أو الحد من كفاءة عملها أو التشويش عليها أو إعاقتها أو اعتراض عملها.
ونص القانون على عقوبة الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تجاوز 500 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تسبّب متعمداً فى إيقاف شبكة معلوماتية عن العمل أو تعطيلها أو الحد من كفاءة عملها أو التشويش عليها أو إعاقتها أو اعتراض عملها أو أجرى بدون وجه حق معالجة إلكترونية للبيانات الخاصة بها.
ووفقاً لنص المادة رقم 21 من القانون، يعاقب كل من تسبب بخطئه فى ذلك بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز 200 ألف جنيه، أو بإحدى العقوبتين، وحال وقوع الجريمة على شبكة معلوماتية تخص الدولة أو أحد الأشخاص الاعتبارية العامة أو تمتلكها، أو تدار بمعرفتها تكون العقوبة السجن المشدد، وبغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تجاوز مليون جنيه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التجارة الإلكترونية البنية التحتية الرقمية الاقتصاد الرقمى الغرفة التجارية التجارة الإلکترونیة حمایة البیانات حمایة المستهلک عبر الإنترنت لا تقل عن ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
الخطيب: الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار والتجارة تتضمن تخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والاجرائية عن كاهل المستثمر
عقد المهندس حسن الخطيب وزير الإستثمار والتجارة الخارجية مؤتمر صحفي موسع بمشاركة كافة الصحفيين المعتمدين بالوزارة، استعرض خلاله سياسات الدولة الهادفة للتيسير على المستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية، وكذا جهود الوزارة لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.
وأكد الوزير أن الوزارة تسعي إلى توفير مناخ استثماري اكثر تنافسية جاذب للاستثمار من خلال العمل على توفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة وتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، منوها إلى الشفافية والوضوح الكاملين لكافة الأعباء الإجرائية والمالية غير الضريبية والتي تفرض على المستثمر خلال مراحل المشروع المختلفة والعمل علي تنظيمها.
وأوضح الوزير خلال المؤتمر الصحفي، أن خطة الوزارة تستهدف مضاعفة حجم الاقتصاد وخلق بيئة اقتصادية مرنة ومستقرة تفضي إلى ثقة المستثمر في نجاح مشروعه وتوسيعه وتحقيق النجاح في ظل مناخ استثماري يتميز بالشفافية والتنافسية، مضيفا أن رؤية الحكومة التى وضعتها فى ملف الاستثمار الفترة الحالية هي التركيز على دعم القطاع الخاص باعتباره المحرك الأساسي للاقتصاد، من خلال إتاحة الفرصة والمساحة الكافية للمشاركة في تحقيق النمو الإقتصادي.
وقال الخطيب ان الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار والتجارة، تتضمن تخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والاجرائية علي كاهل المستثمر، مشيرا إلى أهمية وضوح وثبات السياسات ووضوح الأعباء والرسوم بالنسبة للمستثمر.
وأشار الوزير إلى أنه تم وضع خطة لتطبيق تلك السياسات على مرحلتين، المرحلة الأولى (الحالية): تشمل معالجة أبرز الاستقطاعات المالية المطبقة على الشركات بشكل دوري، فقد تم تخفيض نسبة صندوق تمويل التدريب والتأهيل من 1% من الأرباح إلى 0.25% من الحد الأدنى للأجر التأميني، مع معالجة الأثر الرجعي بالتنسيق مع وزارة العمل، وتعديل ضريبة المساهمة التكافلية لتُحتسب على الأرباح بدلًا من الإيرادات وجاري التنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الشان، لافتا إلى ان المرحلة الثانية ستركز على تحليل كل قطاع علي حدا بالتنسيق مع كافة الجهات
أكد الخطيب وضع خطة طموحة لتقليل زمن الإفراج الجمركي تدريجيًا ليصل إلى يومين بحلول عام 2025. تعتمد الخطة على مرحلتين: المرحلة الأولى تستهدف تقليص فترة الإفراج إلى 4 أيام، مما يعزز كفاءة العمليات الجمركية. أما المرحلة الثانية، فتسعى للوصول إلى يومين فقط، ما يعزز التنافسية التجارية ويخفض التكاليف اللوجستية بشكل كبير، مما ينعكس إيجابيًا على بيئة الأعمال ويوفر تكاليف باهظة على الاقتصاد.
وأكد الخطيب أن تلك السياسات والإصلاحات وغيرها، من شأنها أن تجعل مصر تتميز بسياسة تجارية منفتحة علي العالم، وتساهم في زيادة الصادرات وتوفير بيئة جاذبة للصناعة المحلية ودعم قدرتها التنافسية، كما تسهم فى وضع مصر فى مرحلة متقدمة في مؤشرات التجارة العالمية لتكون ضمن أكبر ٥٠ دولة عالميًا خلال الفترة القادمة، ومن ثم الانتقال إلى المراكز العشرين الأولى بحلول عام ٢٠٣٠ مع تحقيق قفزة نوعية في صادراتنا.
وقال الخطيب، أن الدولة تدعم توطين الصناعة، لا سيما الصناعة المحلية والتى اتخذها حيالها بعض الاجراءات تتعلق بحمايتها من الإغراق، والدفع نحو تنميتها ودعمها باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني، فضلا عن منح الدولة القطاع الخاص الدور المحوري في دفع عجلة الاقتصاد، مع قيام الدولة بدور الرقيب والمنظم والحكم لضمان بيئة استثمارية عادلة وشفافة.
واوضح وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن الصندوق السيادي، يهدف إلى تعظيم العائد علي اصول الدولة، لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري، وإعادة إحياء الماركات الوطنية وبناء هوية قوية وتعزيز تنافسيتها وزيادة قيمتها والعائد عليها، وأكد أن السوق المصري يتمتع بمقومات وفرص استثمارية واعدة تجعله وجهة جاذبة مقارنة بالأسواق الأخرى، وهو ما يتجلى في الإقبال المتزايد للشركات الجديدة التي بدأت بالفعل دخول السوق المصري والاستثمار فيه، مدفوعة بما يتيحه من فرص استثمارية متنوعة وإمكانات نمو كبيرة.
واضاف الخطيب أن الوزارة تبذل كل جهودها من أجل تهيئة مناخ استثماري جاذب ومستقر، بهدف تحقيق قفزات كبيرة من النمو تتناسب مع طموحات الشعب المصري.
وأعلن الخطيب، عن قرب الانتهاء من صياغة الخطة الاستراتيجية الاستثمارية للوزارة، والتي تتضمن استراتيجية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مع التركيز على تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات، مما يعزز من تنافسية مصر كوجهة رئيسية للاستثمار والتجارة في المنطقة ويعكس التزام الوزارة بتوفير فرص استثمارية مستدامة تدعم النمو الاقتصادي
ولفت الخطيب إلى أن الدولة تمتلك بنية تحتية متطورة ومدن جديدة ومتطورة،. كما يتميز السوق المصري بعمالة مدربة ومؤهلة، مشيرا إلى ان مصر تعد سوقا استهلاكيا كبير، وتتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي، يتوسط قارات العالم مما يسهل النفاذ إلى أوروبا والشـرق الأوسط وإفريقيا واسيا.
كما تتمتع مصر بمصادر طاقة متنوعة، منها مصادر الطاقة المتجددة من الشمس والرياح، فضلا عن ارتباطها بإتفاقيات تجارية متنوعة، كاتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من٧٠ دولة، وأيضا إتاحة عدد من الحوافز الاستثمارية، منها حوافز عامة، واخرى خاصة، وكذا حوافز إضافية.