أكدت مايا منّاع مديرة قناة RT العربية أن القناة تمكنت من مواجهة الضغوط غير المسبوقة التي تعرضت لها، وإيجاد حلول للتواجد في الساحات الإعلامية بقوة.

إقرأ المزيد RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي "بترا" و"عمون" في الأردن (فيديو)

وتطرقت مديرة RT العربية في حديث مع صحيفة "الدستور" الأردنية إلى العقوبات والضغوط التي تواجهها قناة "روسيا اليوم" مؤخرا، وكيفية التغلب عليها، حيث قالت إن القناة تمكنت من إيجاد الحلول للحفاظ على تواجد قوي في مختلف الساحات الإعلامية، وحازت على ثقة الجمهور، وخاصة العربي.

وأضافت منّاع أن القناة تتميز بقربها من جمهورها العربي، وتقديرها لوعيه ولاهتماماته وتنقلها بمهنية وحيادية، رغم الكثير من الضغوطات التي تواجهها والتضحيات.

ولفتت إلى الوضع الصعب الذي يتعرض له مراسلو القناة في غزة، والذين فقدوا بيوتهم جراء القصف الإسرائيلي وعددا كبيرا من أفراد عائلاتهم أثناء تغطيتهم لما يتعرض له القطاع، بل كانوا هم أنفسهم عرضة للخطر الشديد في سبيل نقل الحقيقة من قلب الحدث، كما أنهم رفضوا رفضا قاطعا مغادرة القطاع بحثا عن مكان آمن، وواصلوا أداء رسالتهم بإخلاص منقطع النظير.

وأكدت منّاع على أن "نجاح قنوات RT بات مثالا يحتذى به لما تم تحقيقه رغم الضغوطات والتضييق"، مذكرة بأن القناة احتلت المرتبة الأولى بين وسائل الإعلام الناطقة بالعربية من حيث القاعدة الجماهرية على الإنترنت حتى الآن.

وقالت إن القناة تمكنت من الحفاظ على جمهورها والوصول إلى شرائح جديدة، وبالإضافة إلى أن الفيديوهات التي تتضمن شعار القناة حصدت نحو مليار مشاهدة في عام 2023، وسط مساع لتحقيق ملياري مشاهدة العام الجاري.

لقاء منّاع مع صحيفة الدستور

وأشارت مديرة RT العربية إلى أن زيارتها الحالية إلى الأردن تضمنت التوقيع على عدة مذكرات من شأنها تعزيز التعاون الإعلامي الروسي الأردني، مؤكدة على أن القناة تتعاون مع 17 وكالة إخبارية من أكثر من نصف الدول العربية.

وقد انضمت مؤخرا وكالة الأنباء الأردنية "بترا" ووكالة "عمون" إلى قائمة وسائل الإعلام التي تتعاون مع القناة، وتم التوقيع على الاتفاقية على هامش فعاليات "منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي" في العاصمة عمان.

وحول آفاق التعاون الإعلامي مع الأردن والعالم العربي والمشاريع المستقبلية، قالت منّاع إنه "عادة ما تتوافق أو تتقارب المصالح الدائمة بين روسيا والدول العربية، مما يسمح لنا بالقول بثقة إن التفاهم المتبادل وتطوير التعاون يمثلان توجها طويل الأمد ومستداما".

وأشارت إلى أنه "في ظل هذه الظروف، نضع هدفنا الاستراتيجي في تطوير التعاون مع وسائل الإعلام الصديقة في المنطقة، وخاصة أن الأردن ضمن الدول الخمس الأولى الأكثر زيارة لموقعنا".

وأضافت منّاع: "تهتم شبكة RT العربية بالمشاريع المشتركة وإنتاج المحتوى المشترك.. وفي الوقت الراهن لدينا قيد التنفيذ برنامج InteRussia، ويعمل في قناتنا ضمن المشروع 9 صحفيين: بعضهم في الموقع الإلكتروني، البعض الآخر في وسائل التواصل الاجتماعي، وآخرون في البرامج الترفيهية، وسيُختتم البرنامج في يونيو بتغطية لفعاليات منتدى سان بطرسبرغ الدولي الاقتصادي".

المصدر: RT+ الدستور

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: RT العربية أن القناة RT العربیة تمکنت من

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي لحرية الصحافة : أدوار جديدة للإعلام الوطني تمليها التحديات الراهنة والمستقبلية

تحيي الأسرة الإعلامية الجزائرية، غدا السبت, اليوم العالمي لحرية الصحافة وهي تضطلع بمسؤوليات وأدوار جديدة تمليها التحديات الراهنة والمستقبلية, في سياق إقليمي وعالمي مضطرب يستدعي تجندا مستمرا وتشكيل جبهة داخلية موحدة لمواجهة كل المحاولات الرامية لضرب استقرار الجزائر وأمنها وسيادتها.

وفي خضم هذه المرحلة الحساسة, يلقى الإعلام الوطني دعما متواصلا ومرافقة حثيثة من قبل جميع مؤسسات الدولة التي “تقف إلى جانبه عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن صورة الجزائر وعن مواقفها المشرفة”, مثلما أكد عليه وزير الاتصال,  محمد مزيان, الذي استحضر في أكثر من مناسبة مواقف رئيس الجمهورية,  عبد المجيد تبون, الذي يكن كل المودة والتقدير والاحترام للأسرة الإعلامية, وهو ما تجسد عبر عدة قرارات تاريخية ومكاسب هامة لفائدة الصحافيين أعلن عنها على مدار السنوات الماضية.

وتأكيدا للأهمية التي يوليها لهذا القطاع الحساس, استقبل رئيس الجمهورية مطلع العام الجاري, مديري ومسؤولي مؤسسات إعلامية عمومية وخاصة, في لقاء استمع من خلاله لانشغالاتهم واقتراحاتهم القطاعية للمساهمة في مزيد من تطوير وتحسين الظروف المهنية, كما يحرص على الالتقاء بشكل دوري بممثلي وسائل الإعلام الوطنية للإجابة بكل شفافية عن تساؤلاتهم بشأن مختلف الملفات الوطنية والدولية.

وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية, بادرت وزارة الاتصال بتنظيم لقاءات جهوية في الأيام الماضية بكل من وهران, قسنطينة, ورقلة والجزائر العاصمة, تمت خلالها مناقشة الآفاق والتحديات التي تواجه مهنة الصحافة والمنتسبين إليها وسبل الارتقاء بالممارسة الإعلامية إلى مستويات أعلى تواكب التطورات الكبيرة التي تعرفها البلاد في كافة المجالات.

وخلال هذه اللقاءات، نوه وزير الاتصال بالتجاوب الكبير الذي لمسه من الصحافيين مع مسعى استحداث جبهة إعلامية وطنية موحدة كفيلة بالرفع من إنتاج المضامين الإعلامية الوطنية, بما يجعلها تتجاوب مع تحديات المرحلة الراهنة.

وبهدف ضمان ممارسة إعلامية وطنية احترافية تكرس قيم المسؤولية وترسخ مبدأ الحق في الإعلام, تجسيدا للإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية, يواصل القطاع مساعيه في تنفيذ استراتيجية واعدة تستند إلى منظومة قانونية تستجيب للمقاييس الدولية في الممارسة الإعلامية وتحدد الحقوق والواجبات.

وفي هذا الصدد, أعلن وزير الاتصال مؤخرا عن استكمال إعداد كافة النصوص التنظيمية التي تؤطر العمل الصحفي, والمتعلقة بالقانون العضوي للإعلام والقانون المتعلق بالصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية وكذا القانون المتعلق بالنشاط السمعي البصري, وذلك بهدف تعزيز الاحترافية والمهنية ودعم آليات الضبط.

كما بادر القطاع باستحداث قانون أساسي خاص بالصحفي يحدد شروط ممارسة المهنة والحقوق والواجبات المرتبطة بها ويؤسس لخطاب صحفي مسؤول بعيدا عن المعلومات الزائفة أو المغرضة أو المضللة مع احترام قواعد وآداب وأخلاقيات المهنة.

وفيما يتم التحضير لتنصيب المجلس الأعلى لآداب وأخلاقيات مهنة الصحفي بمجرد صدور النصوص التنظيمية المتعلقة به لتعزيز ثقة الجمهور في وسائل الإعلام, تلقت الأسرة الإعلامية بارتياح قرار إعادة تفعيل صندوق دعم الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية وأنشطة تكوين الصحفيين ومهنيي الصحافة، والذي يمثل استثمارا حقيقيا تعول عليه الدولة لبناء إعلام قوي ومتنوع يتميز بالفاعلية والنجاعة وقادر على منافسة كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية.

ويعد التكوين المستمر والمتخصص حجر الزاوية في تنشئة صحافيين مدركين للمتغيرات المحيطة بهم محليا وعالميا ومسلحين بالمفاتيح المعرفية التي تجعلهم قادرين على التعاطي مع الأحداث بوعي وملتزمين بالدفاع عن مصالح الوطن والمجتمع, مع الحفاظ على قيم المصداقية والموثوقية والاحترافية.

وقد تجلت, في الآونة الأخيرة, بوادر التئام جهود وسائل الإعلام الوطني في سبيل تكوين جبهة وطنية إعلامية سخرت لها كافة الإمكانيات من أجل الدفاع عن صورة الجزائر وعن مواقفها المشرفة في المحافل الدولية ونصرة القضايا العادلة في العالم ومجابهة بعض وسائل الإعلام الدولية التي تحولت إلى أدوات دعائية بحتة تخدم أجندات معادية, أصبح الاكتفاء بموقف الحياد تجاهها خيانة للوطن.

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي لحرية الصحافة : أدوار جديدة للإعلام الوطني تمليها التحديات الراهنة والمستقبلية
  • منظمة مراسلون بلا حدود: المغرب يتحسن في مؤشر حرية الصحافة مع بقاء الوضع "صعبا"
  • أمريكا تتراجع مرتبتين في الحريات الصحفية منذ عودة ترامب
  • الإعلام العسكري في السودان يكشف تفاصيل تقرير عن المؤسسات الإعلامية
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي تُشيد بقناة القاهرة الإخبارية وتستعرض أبرز القضايا مع الإعلام
  • “صحبة” تطلق أعمالها لإدارة الفنادق خلال مشاركتها في معرض سوق السفر العربي 2025
  • الجامعة العربية تنظم اجتماع لجنة تحكيم جائزة «التميز الإعلامي العربي» 5 مايو
  • وسائل الإعلام الغربية تتناول خسار واشنطن في حربها باليمن.. هذه أبرزها (تقرير)
  • الشوبكي يكتب .. الأردن بين مطرقة الضغوط الأمريكية وسندان المصارحة الوطنية: ماذا ينتظرنا؟
  • رئيس الأكاديمية العربية بالإسكندرية...الثقافة الإعلامية والمعلوماتية صمام أمان عالمي في وجه التضليل