ليس القفطان فقط.. هذه أبرز نقاط الصراع الثقافي بين المغرب والجزائر
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تداولت وسائل إعلام مغربية، الثلاثاء، خبر إيداع وزارة الثقافة شكوى لدى منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للامم المتحدة، ضد ملف جزائري قالت إنه تضمن ما وصف بـ"قفطان النطع الفاسي" الذي يعتبره المغاربة موروثا ثقافيا خاصا بهم.
وبينما لم يصدر أي رد رسمي من الجزائر حول الموضوع، أثار هذا اللباس التقليدي جدلا واسعا بين جزائريين ومغاربة على المنصات الاجتماعية طيلة السنوات الأخيرة.
ويعتبر الجزائريون القفطان موروثهم الخاص على أساس أن أصوله عثمانية، فيما يؤكد جيرانهم المغاربة أنه لباس تقليدي مغربي متوارث.
المغرب يقدم شكوى لدى اليونسكو بشأن الجزائر أودعت السلطات المغربية، الثلاثاء، شكوى لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" بخصوص ملف جزائري حول اللباس التقليدي المعروف بـ"القفطان".لا يتوقف الخلاف بين الجزائر والمغرب بشأن الموروث على القفطان، بل تعداه لألبسة تقليدية أخرى وطبوع غنائية بل وحتى أطباق ومظاهر فولكلورية.
فيما يلي أبرز نقاط الخلاف الثقافي بين الجزائر والمغرب:
الزليجفي عام 2022، طالب المغرب عملاق الألبسة الرياضية الألماني "أديداس" بسحب أقمصة لمنتخب الجزائر لكرة القدم، بدعوى أن تصميمها مستوحى من نقوش الزليج المغربي ما عدّه "سرقة ثقافية".
ودعا المغرب وقتها، الشركة الألمانية إلى "سحب طاقم" من أقمصة منتخب الجزائر لكرة القدم "في أجل 15 يوما"، أو "توضيح أن الرسوم المستعملة في تصميمها تعود لفن الزليج المغربي"، وفق نص "الإنذار القضائي" الذي وجهه إلى مديرها العام كاسبر رورستاد.
وكانت العلامة الشهيرة للألبسة الرياضية نشرت صورا لطقم جديد من أقمصة منتخب الجزائر لكرة القدم، موضحة أن تصميمها "مستوحى من التاريخ والثقافة" و"التصاميم العريقة لقصر المشور" بمدينة تلمسان الجزائرية.
لكن وزارة الثقافة المغربية اعتبرت أن هذه التصاميم "سرقة لأنماط من الزليج المغربي نسبت إلى الجزائر"، وقررت تبعا لذلك توكيل محام لمطالبة الشركة الألمانية بسحب تلك الأقمصة من السوق.
"إنذار" مغربي احتجاجا على القميص الجديد لمنتخب الجزائر وجهت وزارة الثقافة المغربية، الخميس، إنذارا لشركة "أديداس" للملابس الرياضية، لاستخدامها رموزا من موروث المملكة في ملابس منتخب الجزائر الأول لكرة القدم.أما الجزائريون فقالوا إن الزليج "فن عريق من بلاط فسيفسائي من أشكال فخارية هندسية، وهو نوع من الفن الإسلامي تطور في الأندلس والمغرب الكبير، وهو من أهم خصائص العمران المغاربي. ويتكون من فسيفساء هندسية النمط، لتزيين الجدران والأسقف والنوافذ والأرصفة وأحواض السباحة والموائد".
موسيقى الكناوةتعد موسيقى الكناوة مضمارا آخر للنزاع المغربي الجزائري في مجال الموروث الثقافي.
الكناوة المغربية ????????????❤
احد الفنون التراثية في المغرب ..الفن الذي يؤرخ لمرحلة استقدام العبيد للمغرب .....والراقص الكناوي المتمرس العاشق لهذا الفن..هو راقص ورياضي من الدرجة الأولى...صنفت اليونيسكو هذا الفن لصالح المغرب .من خلال الايقاعات الكناوية.. الزي ..الرقص والالات ايضا ???????? pic.twitter.com/5ds3uxS2jG
وفي الجزائر كما المغرب، ينتشر هذا الطبع الموسيقي بكثرة، ويستقطب مستمعين من كافة نقاط البلدين بل حتى الأجانب الذين يزورون المنطقة.
ويقول مؤرخون إن مصطلح "كناوة" يطلق على أقلية عرقية تسكن شمال أفريقيا لكن أصلها يعود إلى مستعبدين وجنود جيء بهم من غرب أفريقيا، وهم من كانوا يعزفون هذا الطبع الموسيقي.
الملحونهذا الطبع الغنائي الأصيل تجده في الجزائر كما في المغرب، ورواجه في البلدين أشعل فتيل "حرب كلامية" بين الشعبين، حيث يرى كلاهما أن "الشعر الملحون" خاص به.
والشعر الملحون هو إلقاء دارج للشعر العامي مصحوب بأغنام الناي.
قاءمة اكبر شعراء الجزائر في الفن الغناءي والشعر الملحون الجزائري
يتغنى الشعر الملحون الجزايري في عدة طبوع من بينها البدوي الوهراني نتاع الغرب ، الشعبي، الحوزي و كذلك العروبي و الاياي اي البدوي الصحراوي #الشعر_الملحون_الجزائري #تراث_جزائري#الجزائر pic.twitter.com/7C3T305oln
موسيقى الراي المعروفة عالميا أيضا، كانت محل خلاف بين الجزائر والمغرب، حيث يرى الجزائريون أن المغاربة يحاولون نسب هذا الموروث لبلدهم.
يؤكد مغاربة أن الراي فن مغاربي بينما يؤكد جزائريون أنه خاص بهم حيث ينحدر أشهر مغنيه من الغرب الجزائري، مثل سيدي بلعباس ووهران.
يُذكر أن مغنين جزائريين مشهورين لهذا الطبع الغنائي، مثل الشاب خالد، وفوضيل، ورضا الطلياني، يعيشون في المغرب ومنهم من تجنس بالجنسية المغربية.
وكانت الجزائر تقدمت إلى منظمة "يونيسكو" لإدراج هذا النوع الغنائي موروثا محليا.
الكسكسيطبق الكسكسي الشهير أيضا، أشعل في كثير من المحطات الجدال بين الجزائريين والمغاربة.
ومنذ سنوات احتدم النقاش على عدة مستويات بين البلدين، حول أصل الكسكسي، بينما أكدت دول مجاورة أيضا أحقيتها بالطبق كونه موروثا مغاربيا مشتركا.
Traditions shape who we are. No matter how different we are one.
The inscription of Couscous Traditions on @UNESCO's #IntangibleHeritage List is an inspiring example of cultural cooperation.
Now is the time to come together and #ShareCulture!https://t.co/1DUAsGrjr9 pic.twitter.com/55uzCRWfpz
يشار أيضا إلى أن أصل هذه الخلافات وفق مختصين في التاريخ يرجع لتقاطع البلدين في كثير من الموروث الثقافي، إضافة إلى الاحتكاك التاريخي بينهما، والقرب الجغرافي.
الحايكفي 2023، أثار مقطع فيديو لنساء مغربيات يرتدين "الحايك" وهو لباس مشهور في العاصمة الجزائر، حفيظة الجزائريين.
وأطلق ناشطون حملة تنديد على مواقع التواصل الاجتماعي ضد ناشري الفيديو، بينما أكد مغاربة أن الحايك يدخل ضمن الموروث المحلي أيضا.
والحايك هو قطعة قماش بيضاء كبيرة تلفها النساء عليهن عند الخروج من البيت، وهو مقابل للحجاب النسائي في المشرق العربي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بین الجزائر لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
سفينة “الدب الأكبر” الروسية تغرق بين إسبانيا والجزائر (فيديو)
#سواليف
أفادت صحيفة El Español بغرق سفينة “أورسا ميجور” الروسية في المياه الدولية بين #إسبانيا و #الجزائر وأنه تم إنقاذ 14 من أفراد طاقمها، فيما لا يزال اثنان في عداد المفقودين.
وكتبت الصحيفة: “غرقت #السفينة التجارية #الروسية ” #أورسا_ميجور (Ursa Major) (كوكبة الدب الأكبر) في المياه الدولية بين (بلدية) أغيلاس (مقاطعة مورسيا) ومدينة وهران (الجزائر) أمس الاثنين بعد انفجار وقع في غرفة المحركات. وتم إنقاذ 14 من أفراد الطاقم ونقلهم إلى ميناء قرطاجنّة، ولا يزال اثنان من أفراد الطاقم في عداد المفقودين”.
وأضافت أن سفينة الشحن التجارية التي ترفع العلم الروسي غادرت مدينة سان بطرسبرغ الروسية قبل 12 يوما وكانت في طريقها إلى ميناء فلاديفوستوك الذي كان من المقرر أن تصل إليه في 22 يناير.
مقالات ذات صلة تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم 2024/12/24ووفقا للصحيفة، فإن عملية الإنقاذ شاركت فيها عدة سفن كانت في المنطقة، ثم انضمت إليها سفينة الإنقاذ الإسبانية “كلارا كامبوامور” وزورق دورية تابع للبحرية الإسبانية.
سفينة "الدب الأكبر" الروسية تغرق بين إسبانيا والجزائر pic.twitter.com/ncL5GYXzuh
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) December 24, 2024