أخصائية تغذية: وصايا لتجنب التسمم الغذائي في الحج
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
جدة-ياسر خليل
نصحت اخصائية التغذية غاده ياسر ، ضيوف الرحمن بتناول الأطعمة والمشروبات من الأماكن المعتمدة والمراقبة صحيًا ، وعدم الشراء من الباعة المتجولة ، وذلك لعدم التعرض للتسمم الغذائي .
وقالت إن التسمُّم الغذائي هو حالة مرضية تحدث عادة بسبب تناول الغذاء الملوّث بالكائنات الحية الدقيقة المعدية، بما فيها الفيروسات، أو البكتيريا، أو الطفيليات، أو الفطريات ، ويمكن أن يحدث التسمُّم الغذائي نتيجة لوجود السموم المختلفة في الطعام المتناول، ويشمل ذلك السموم الطبيعة أو السموم الصناعية المضافة.
وتابعت : غالبًا ما تكون حالات التسمم الغذائي طفيفة غير خطيرة، حيث تتلاشى أعراضها بشكل تلقائي خلال أسبوع واحد، وذلك سواء تلقى المريض العلاج أو دون علاج. بينما تتطلب بعض حالات التسمم الغذائي الشديد الإدخال إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات ومن أهم الأعراض التي تظهر: الغثيان والتقيؤ وآلام وتشنُّجات في البطن وارتفاع درجة الحرارة والاسهال ،وعادة ما تظهر الأعراض خلال ساعات وتستمر لأسبوع.
وأردفت: يعتقد كثير من الأشخاص أن التسمُّم الغذائي غالبًا ما يحدث بسبب تناول الطعام خارج المنزل، ولكن في الحقيقة لا يرتبط تلوث الطعام بوجبات المطاعم فقط، بل يمكن أن يحدث من تناول الطعام الذي يتم طهيه في المنزل أيضًا ، فالأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو المصابين بأحد أمراض المناعة الذاتية والنساء الحوامل، وكبار السن وأيضا الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، هم أكثرالفئات عرضة للإصابة بالتسمُّم الغذائي مقارنة بغيرهم.
وأشارت أنه في حال الإصابة بالتسمم الغذائي، ينصح بتعويض السوائل المفقودة، وذلك من خلال زيادة كمية السوائل المتناولة، ومنها المشروبات الرياضية، وماء جوز الهند، وعصائر الفواكه، وفي الحالات الشديدة قد يتم إعطاء السوائل عبر الوريد. وتناول الأدوية المضادة للإسهال والأدوية المضادة للقيء والغثيان ، أيضا تناول المضادات الحيوية في حالات التسمُّم الغذائي البكتيري وتناول مكملات البروبيوتيك أو الأطعمة الغنية به تفيد بشكل كبير.
وعن الوقاية من التسمم الغذائي في موسم الحج ، خلصت إلى القول: يجب إتباع بعض النصائح وهي الاهتمام بالنظافة وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل وبعد تناول الطعام أو إعداده ، والتأكد من حفظ وتخزين الطعام بشكل صحيح خصوصا مع موسم الحج الذي يتزامن مع فترة الصيف والارتفاع في درجات الحرارة ، حيث ينبغي عند شراء الأطعمة مراجعة تاريخ إنتاجها وانتهائها للتأكد من أنها صالحة للاستخدام ، أيضا يجب طهي الأطعمة، خصوصًا اللحوم والبيض، على درجات حرارة مناسبة تكفي لقتل الملوّثات التي يمكن أن تتواجد فيها ، تطهير وتعقيم أي شيء يتلامس مع المنتجات النيئة قبل استخدامه لتحضير الأطعمة الأخرى ولا يسمح بترك الأواني التي تحتوي على لحوم أو دجاج أو أسماك، وكذلك البيض أو الحليب ومشتقاته في درجة حرارة الغرفة لمدة تزيد عن ساعتين. والتأكد من غسل الفواكه والخضروات دائمًا قبل تقديمها. أيضا يجب تبريد أو تجميد الأطعمة القابلة للتلف سريعًا،كما يجب الحفاظ على نظافة أواني الطعام، وأواني الطبخ، وأسطح العمل داخل المطبخ.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التسمم الغذائی م الغذائی
إقرأ أيضاً:
تناول حبوب الإفطار ورقائق البطاطس والأطعمة فائقة المعالجة يعرض لخطر الوفاة
كشفت دراسة جديدة أن الأطعمة فائقة المعالجة، وهي المنتجات التي لا تحتوي على مكونات موجودة في المطبخ المنزلي، وتعتمد عوضًا عن ذلك على المواد الكيميائية والمحليات الصناعية والملونات لتشكيل ملمس ولون الطعام، مرتبطة بالعديد من المشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى الوفاة.
ويُمكن أن يتسبب تناول هذه الأطعمة في الأمراض القلبية والعصبية، مثل باركنسون، وهو أول بحث يكشف عن الصلة بين تلك الأطعمة والمرض المعروف أيضا باسم الشلل الرعاش، غير أن هذا البحث، وعلى عكس نتائج الدراسات السابقة، لا يتحدث عن خطر الوفاة بسبب السرطان.
وتشمل الأطعمة فائقة المعالجة النقانق، وحبوب الإفطار، ورقائق البطاطس المقرمشة، والمعكرونة سريعة التحضير، والوجبات المجمدة، والمشروبات الغازية، التي غالبًا ما تكون غنية بالسكر والدهون المشبعة والملح.
في هذا السياق، يسلط التقرير الجديد الصادر عن وكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) الضوء على كيفية تأثر الصحة بالنظام الغذائي.
استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة في أوروبافي أوروبا، يستهلك الناس بكثرة الأطعمة فائقة المعالجة ضمن نظامهم الغذائي، حيث تتراوح نسبة الاعتماد عليها بين 14% في إيطاليا ورومانيا بل وتصل إلى 44% في المائة في المملكة المتحدة والسويد.
وقد تبين أن الإكثار من هذه الأطعمة مرتبط بارتفاع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، وتمدد الأوعية الدموية، وأمراض الدورة الدموية ذات الصلة، بالإضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي ومرض باركنسون.
ولم يتوصل الباحثون بعد إلى المكامن وراء كل هذه الروابط، لكنهم قالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تقدم حجة مقنعة للتقليل من الأطعمة فائقة المعالجة.
Relatedهل يؤثر الطعام على الصحة؟ ناجية من سرطان الثدي تكشف الأطعمة التي استبعدتها تماماً من نظامها الغذائي نصيحة من الخبراء: هكذا تساهم الأطعمة الموسمية في تحسين عاداتك الغذائية وتطوير نمط حياة صحيخمسة أطعمة تبدو صحية ولكنها مُضرة بالصحة.. تعرّف عليهامن جهتها، قالت إستر غونزاليس-جيل، العالمة في منظمة الصحة العالمية والمؤلفة الرئيسية للدراسة، لـ"يورونيوز هيلث": "إن الحد من استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، مع اعتماد نظام غذائي غني بالأطعمة غير المصنعة والمعالجة بالحد الأدنى، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الصحة على المدى الطويل".
الشرق الأوسط ومعضلة تناول الأطعمة الغنية بالسكر والملحوفي الشرق الأوسط أيضًا، أظهر تقرير منفصل، لمنظمة الصحة العالمية أن الناس يستهلكون أطعمة تحتوي على الملح، والدهون المتحولة، والسكر في نظامهم الغذائي بشكل يتجاوز بكثير ما تعتبره منظمة الصحة العالمية (WHO) صحيًا.
كما تبين أن السوق العام يُخصص 62٪ و34٪ على التوالي من إجمالي الإنفاق على التسويق لدفع الأطعمة غير الصحية والمشروبات الغازية، فبين عامي 2010 و2015، ارتفعت مبيعات المشروبات الغازيةبنسبة 50٪، بينما تضاعفت مبيعات حبوب الإفطار للأطفال تقريبًا في نفس الفترة، وهو ما يُمكن أن يتسبب بمشاكل صحية خطيرة.
منهجية البحثالدراسة الأولى، التي نُشرت في مجلة "لانسيت الإقليمية للصحة - أوروبا"، شملت ما يقرب من 429,000 شخص في تسع دول: الدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، والسويد، والمملكة المتحدة.
تواصل الباحثون مع المشاركين في الدراسة بين عامي 1992 و2000، وتمت متابعتهم لمدة 16 عامًا في المتوسط. كما حرص البحث على أن يكون المشاركون في العينة في صحة جيدة، بحيث لا يعانون من السرطان أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو السكري، وألا يكون لديهم نظام غذائي متطرف (سواء صحيّ جدًا أو غير صحيّ على الإطلاق).
أسئلة حول تأثير بعض الأطعمة على صحة الإنساناللافت أن الدراسة لم تجد أي صلة بين الأطعمة فائقة المعالجة والوفيات الناجمة عن مرض الزهايمر أو السرطان، وهي نتائج تتعارض مع الدراسات السابقة.
وعن ذلك، قال الباحثون إن معاينة استهلاك الكحول لدى العينة المدروسة قد يساعد في شرح هذا التناقض، فبعض المشروبات مثل الويسكي والجين والروم تُعتبر من المشروبات فائقة المعالجة، مما يعني أنها عادةً ما يتم تضمينها في التحليلات حول كيفية تأثير هذه الأطعمة على الصحة.
لكن ثبت أن للكحول دورا معروفا في الإصابة بسبعة أنواع من السرطان.
كما أشارت غونزاليس-جيل إلى أن الفريق يبحث أيضًا في ما إذا كان هناك صلة بين الأطعمة فائقة المعالجة وأنواع معينة من السرطان، مع الأخذ في الاعتبار أن الدراسة نظرت فقط في السرطان بشكل عام.
وأضافت: "إن إدراج جميع أنواع السرطان معا قد لا يظهرالصلة المحتملة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وبعض أنواع السرطان".
من ناحية أخرى، يلفت الباحثون إلى لغز لا زال يثير تساؤلاتهم، حيث تبين أن خطر الوفاة أكبر في حالة مرض باركنسون مقارنة بمرض الزهايمر، رغم أن كلاهما من الأمراض العصبية التنكسية.
ويرجح مؤلفو الدراسة أن يكون ذلك بسبب ضعف تشخيص مرض الزهايمر، لكن الأمر لا يزال غير واضح.
وقد ظهر أن هناك صلات قوية بين الأطعمة فائقة المعالجة والمخاطر الصحية الأخرى، حيث بقي مستوى الخطورة مرتفعًا حتى بعد أن قام الباحثون بالتحكم في عوامل مثل التدخين، السمنة، النشاط البدني، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار الباحثون أيضًا إلى وجود بعض القيود التي قد تؤثر على صحة النتائج، ومنها أن الوجبات التي تم تناولها في التسعينات، عندما بدأ البحث، كانت معالجة بشكل أقل مقارنة بالوجبات التي يتم تحضيرها اليوم.
كما لم تُؤخذ بعين الاعتبار التغييراتُ في تقنيات وقوانين معالجة الأغذية، كالقيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي مثلا على الدهون المتحولة عام 2021، على سبيل المثال.
ومع ذلك، تقدم الدراسة بعض النصائح العملية من خلال إثبات أن حتى التغييرات الغذائية الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير في تقليل المخاطر الصحية.
فقد أظهر التحليل أن استبدال 10% من الأطعمة المصنعة والمعالجة بشكل مفرط في النظام الغذائي اليومي وتعويضها بأطعمة كاملة أو منخفضة المعالجة مثل الفواكه والخضروات والفاصوليا والحبوب الكاملة يساعد على تقليل خطر الوفاة.
وتشير غونزاليس-جيل إلى أهمية التوقف عن تناول الأطعمة المصنعة وإضافة خيارات صحية أكثر، قائلة: "إعطاء الأولوية للأطعمة الطازجة الكاملة بدلاً من البدائل فائقة المعالجة يعد خطوة استباقية نحو حياة أكثر صحة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الخبراء يكشفون: هل يجب تناول الطعام قبل التمرين أم بعده؟ حصري: وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي يطالبون بتمويل الأدوية الحيوية من ميزانية الدفاع جودة السائل المنوي.. مؤشر خفي على صحة الرجال ومتوسط أعمارهم؟ وجبات سريعةحمية صحيةالشرق الأوسطصحة غذائيةأمراض القلبالغذاء