من كولورادو إلى يوتا.. جولة سياحية رائعة لاكتشاف الطبيعة في الغرب الأميركي
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تتمتع مدينة دنفر الأميركية بطبيعة جبلية متفردة، وتقع عاصمة ولاية كولورادو وسط الولايات المتحدة، وتعد واحدة من أسرع المدن نموا بفضل انتشار عديد من المعالم السياحية والمحميات الطبيعية، فضلا عن موقعها المرتفع فوق سطح البحر، وبالتالي فإنها تعتبر وجهة مثالية لعشاق المغامرة واستكشاف الطبيعة.
وتقع مدينة دنفر وسط أميركا، وتبعد مدينة سان فرانسيسكو عنها لمسافة ألف كلم إلى الغرب، في حين تقع شيكاغو على المسافة نفسها إلى الشرق، ولكن تكثر الجبال في الجانب الغربي وتنتشر الأراضي المسطحة في الجانب الشرقي.
ويرجع الفضل في النمو السريع للمدينة الكبيرة إلى السكك الحديدية، التي ساعدت كثيرين على المجيء بحثا عن الثراء من خلال التنقيب عن الذهب في قمة جبل "بايكس بيك".
وقد تأسست مدينة دنفر عام 1858، وتقع على ارتفاع 1609 أمتار فوق مستوى سطح البحر، ولذلك فإنها تعرف باسم "مايل هاي سيتي" (المدينة المرتفعة مسافة ميل)، وتعتبر محطة القطارات "يونيون ستشين" نقطة الاتصال الأولى لكثير من الوافدين إلى المدينة.
محطة "يونيون ستيشن" تعد معلما رئيسيا وأحد أهم أسباب تطور مدينة دنفر (الألمانية)من جهته، قال رئيس السياحة السابق ريتش غرانت: "رغم أنه لم تعد قطارات كثيرة تمر من المحطة، فإنه يمكن للسياح قضاء بعض الوقت في قاعة المحطة القديمة"، وأشار إلى أن محطة "يونيون ستيشن" كانت مثل "غرفة المعيشة في مدينة دنفر".
ويشتمل المبني على عديد من المطاعم وأحد الفنادق، ويجدر بالسياح زيارته كونه أقدم جزء في عاصمة ولاية كولورادو. وتمتاز المباني المشيدة من الطوب في ميدان "لاريمر سكوير" -التي تم تجديدها- بطابع تاريخي عريق.
وينطلق القطار التابع لشركة السكك الحديدية "روكي ماونتينر" من منطقة "ريفر نورث آرت" المعروفة باسم رينو، والواقعة شمال نهر بلات، ويسير القطار وسط المناظر الطبيعية الخلابة في مدينة مواب بولاية يوتا، وبعد ذلك ينطلق السياح في رحلة برية لزيارة بعض المحميات الطبيعية الأكثر إثارة في الولايات المتحدة الأميركية.
اكتشاف الغرب الأميركي
وتوفر الشركات للسياح فرصة رائعة لاكتشاف الغرب الأميركي، وأوضح كبير المضيفين على متن القطار مايك هانيفين أن القطار يسير بسرعة "كوداك"، بحيث يتمكن السياح من التقاط الصور الفوتوغرافية الرائعة، بدءا من جبال روكي وحتى الصخور الحمراء، التي تمتاز بها المنطقة الجنوبية في ولاية يوتا، وتستغرق رحلة القطار الفاخر نحو يومين لقطع المسافة الصغيرة، التي يبلغ طولها 600 كلم.
ولا تقتصر الرحلة على مجرد مشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة في أثناء الجلوس أمام النوافذ البانورامية، حيث تشبه الطبيعة في كولورادو جبال الألب الأوروبية، وتنتشر بها الصخور الوعرة، التي تقطعها الأنهار ويسودها اللون الرمادي في كثير من الأماكن وتكثر بها الأشجار والنباتات أيضا.
وبطبيعة الحال لا يقضي السياح الليل في القطار خلال هذه الرحلة، التي تستغرق يومين، بل يبيتون في بلدة غلينوود سبرينغز الصغيرة، التي تقع في منتصف الطريق، ويوجد بها كثير من الفنادق ذات أجواء الغرب الأميركي، بالإضافة إلى قبر "دوك هوليداي" وحوض سباحة كبير بالمياه الحرارية للسياح في المنتجع الصحي.
ويمكن للسياح التحدث إلى قائد القطار واين نيكس قبل أن يدعوهم كبير المضيفين مايك هانيفين صباح اليوم التالي لركوب القطار. وأوضح قائد القطار أن نفق "موفات" يعتبر أعلى نقطة في مسار الرحلة، فضلا عن أنه يمتد لمسافة 10 كلم في الجبل، وكان يعتبر بمثابة تحفة هندسية فريدة عندما تم الانتهاء منه قبل 95 عاما.
وخلال هذه المرحلة من الرحلة تتغير المناظر الطبيعية، ويمر القطار عبر النفق الطويل وعبر "روبي كانيون"، الذي لا تمكن رؤيته إلا من الماء أو القطار، ويمتد هذا الوادي بطول 40 كلم في الحجر الرملي العميق، كما تمكن رؤية الحدود بين الولايتين الأميركيتين، وتظهر على هيئة حروف بيضاء كبيرة على الصخور: ولاية "يوتا" على اليسار وولاية "كولورادو" على اليمين.
القطار التابع لشركة "روكي ماونتينر" للسكك الحديدية يقدم للسياح الفرصة لاكتشاف الغرب الأميركي (الألمانية) محمية "أرشز"وتنتهي رحلة القطار في مدينة مواب، وتعتبر هذه المدينة الصغيرة نقطة الانطلاق لزيارة محميتي "أرشز" و"كانيونلاندز" الطبيعيتين، وعادة ما تتوقف القطارات التابعة لشركة "روكي ماونتينر" خارج المدينة، نظرا لأن خطوط السكك الحديدية لا تمتد إلى داخل المدينة، كما لا توجد بها محطة للقطارات، ولكن في مقابل ذلك تتوافر حافلات مكيفة تنقل ركاب القطار إلى بعض المواقع المركزية في مواب.
وبعد ذلك يستقل السياح عادة السيارات المستأجرة لزيارة المحميات الطبيعية، التي تظل مفتوحة على مدار الساعة، على الرغم من أنها تكون مظلمة للغاية ليلا، إلا أن ذلك لا يمنع عشاق مشاهدة النجوم من الانطلاق عبر الطرق المتعرجة ومشاهدة الأجرام السماوية.
ويوجد في كل محمية طبيعية مركز للزوار يتيح للسياح الحصول على الخرائط والاستفسار من الحراس عن بعض النصائح خلال النهار، وعادة ما يقوم الحراس بمرافقة المجموعات السياحية في أوقات محددة على المسارات أو في أثناء زيارة المعالم السياحية.
وتتجلى أهمية المحمية الطبيعية "أرشز" في كيفية إنشاء أكثر من ألفي قوس من الحجر الرملي تكوينات طبيعية شديدة الجمال، وأوضحت الحارسة نيكول ويستكوت أن "هذه التكوينات نشأت بفعل الرياح والأمطار والشمس والثلوج على مدار فترة زمنية طويلة"، ولا تحدث هذه الظواهر الطبيعية بسرعة، على الرغم من أن كل شيء يتحرك، ويتطلب الأمر كثيرا من الخيال لكي يتم فهم تاريخ الأرض.
وتعتبر أقواس النوافذ "ويندوز أرشز" الواقعة في الجنوب والشمال من أكبر الأقواس الموجودة في المحمية الطبيعية، كما يوجد القوس المزدوج "دبل أرش" على الجانب الآخر من الطريق، والذي يشبه أعمدة الخيمة، كما يقبل السياح على التجول إلى "ديليكت أرش" الشهير للغاية، وهو عبارة عن قوس مرتفع تزين صورته بطاقة ترخيص السيارات في الولاية الأميركية.
ونصحت الحارسة نيكول ويستكوت بأنه يجب التخطيط جيدا عند الرغبة في التجول لمسافات طويلة، ومن الأفضل أن تبدأ الجولة في الخامسة صباحا، ويمر الطريق من موقف السيارات على صخور ملساء، ويرتفع الطريق باستمرار لمسافة ميلين أو 3 كيلومترات.
وعلى طول هذا المسار، لا توجد شجرة أو شجيرة، وتضرب الشمس رؤوس السياح بلا رحمة بدءا من الربيع وحتى الخريف، علاوة على أن الصخور الحمراء تسخن على مدار اليوم، وبالتالي تنبعث السخونة أيضا من أسفل.
وتنتشر في جميع أرجاء المحمية الطبيعية لافتات تحذيرية بأن "الحرارة قاتلة"، ولذلك يتعين على السياح اصطحاب كميات كافية من المياه معهم في أثناء التجول، على الأقل 3.6 لترات لكل شخص، علاوة على ضرورة استعمال واقيات الشمس وأغطية الرأس وارتداء أحذية مناسبة.
وبعد السير لمسافة طويلة والتوقف كثيرا للراحة وشرب المياه، وصل السياح إلى القوس الوحيد الموجود على الهضبة الواسعة، حيث تم الوصول إلى الهدف الذي استحق كل هذا العناء.
تأسست مدينة دنفر عام 1858 وتقع على ارتفاع 1609 أمتار فوق مستوى سطح البحر (الألمانية)وعادة ما يتم الترويج للمحميات الخمس الأكثر شهرة في ولاية يوتا الأميركية تحت اسم "مايتي 5″، ومنها المحمية الطبيعية "كانيونلاندز"، والتي تقع على مسافة كبيرة من مدينة مواب وتقدم للسياح صورة مغايرة تماما، حيث تنتشر بها الأحجار باللون البني الداكن، كما أن الأخاديد المؤدية إلى نهر كولورادو تكون أكثر انحدارا، بالإضافة إلى وجود عديد من مسارات التجول لمسافات طويلة وشرفات المشاهدة، التي تتيح للسياح الاستمتاع بإطلالة رائعة على هذه المناظر الطبيعية الممتدة.
وقد يلاحظ السياح أن هناك بعض الأماكن المألوفة بالنسبة له، رغم عدم زيارتها من قبل، نظرا لأن هذه المحميات تعد من مواقع تصوير أفلام هوليود الشهيرة، خاصة أنها توفر مواقع تصوير مثالية لأفلام الغرب الأميركية.
المحمية الطبيعية "كانيونلاندز" تزخر بوديان وأخاديد رائعة الجمال (الألمانية) محمية "برايس كانيون"وتستمر الرحلة باتجاه الغرب حتى الوصول إلى المحمية الطبيعية التالية على طريق "مايتي 5″، ألا وهي "برايس كانيون"، وعندما يصل السياح إلى هذه المنطقة يسيرون عبر وادي "مونومينت فالي" الأسطوري، ويتسلقون كثيرا من المرتفعات، وتسود درجات حرارة منخفضة خلال شهور الصيف.
ويقع هذا الوادي على ارتفاع 2400 متر، ويظهر مؤشر درجة حرارة السيارة في الصباح أن درجة الحرارة تتراوح ما بين 5 و10 درجات مئوية، ولذلك من الأجدر أن ينطلق السياح مع شروق الشمس للتجول لمسافات طويلة في المحمية الطبيعية.
وتزخر محمية "برايس كانيون" بعديد من مسارات التجول الأكثر سهولة وبأطوال مختلفة، ويمكن للسياح التنزه سيرا على الأقدام على المسارات المغطاة بالرمال الحمراء غير الممهدة، وعادة ما تتعرج الطرقات صعودا وهبوطا، وترسل الشمس أشعتها الساطعة لتحية السياح في أثناء التجول.
القوس المزدوج "دبل أرش" يعد من أبرز معالم محمية "أرشز" (الألمانية) محمية "زيون"وبعد زيارة محمية "برايس كانيون" تنطلق المجموعة السياحية على الطريق السريع 89 للوصول إلى المحطة التالية في المجموعة المختارة، وهي محمية "زيون"، التي تعد أقدم محمية طبيعية في ولاية يوتا، وتشتمل على عديد من مسارات التجول المثيرة للاهتمام.
ويعتبر مسار "أنجلز لاندينغ" من أهم المسارات في المحمية ويحتاج إلى تصريح للتجول، حيث ترغب السلطات في الحفاظ على البيئة على مسار التجول الأكثر شعبية، ويبلغ فرق الارتفاع حوالي 500 متر بين "بداية المسار" وقمته، ويمكن لعشاق التجول من أصحاب الخبرة قطع مسار التجول في غضون 4 ساعات، وهناك عديد من مسارات التجول الأخرى بدون تصريح، مثل مسار "ناروز"، ولكنه يكون مزدحما بالمتجولين خلال الأيام الجميلة.
وعند الانطلاق عبر هذا المسار، يسير السياح في ممر ضيق عبر نهر "فيرجن"، الذي يمكن للبالغين عبوره بسهولة ولا تصل المياه إلى أعناقهم، بل إلى منتصف أجسامهم، وخلال هذه الجولة يمكن للسياح استئجار الأحذية الجبلية المقاومة للماء وأعمدة المشي لمسافات طويلة.
محمية "كابيتول رييف"وتعد محمية "كابيتول رييف" المحمية الطبيعية الخامسة ضمن هذه الجولة البرية، وتضم عديدا من مسارات التجول التي تمتد إلى أميال، وكثيرا من مواقع التخييم الرائعة والمناظر الطبيعية البديعة، وتجذب النقوش الصخرية في هذه المحمية اهتمام السياح من المهتمين بتاريخ الاستيطان المبكر للإنسان على الأرض، حيث تشهد هذه الجداريات على تاريخ السكان الأصليين في هذه المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المناظر الطبیعیة المحمیة الطبیعیة الغرب الأمیرکی لمسافات طویلة ولایة یوتا فی أثناء
إقرأ أيضاً:
علي الحبسي: كأس الخليج ميدان مهم لاكتشاف المواهب
أجمع عدد من النجوم السابقين لمنتخبنا الوطني أن كأس الخليج 26 التي ستقام في الكويت في الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير 2025، ستُحقق نجاحًا كبيرًا للمنتخبات المشاركة على الصعيد الفني والتنافسي. واتفق النجوم التاريخيون على أن كأس الخليج تعد إرثًا كرويًا مهمًا للمنتخبات المشاركة تاريخيًا، إلى جانب أن هذه البطولة ستكون فرصة لمنتخبنا الوطني لتصحيح المسار في تصفيات كأس العالم 2026 من جهة، واستعادة روح المنافسة من جهة أخرى.
وأكد اللاعب الدولي السابق ناصر بن حمدان الريامي، أن النسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج "خليجي زين 26"، ستشهد منافسة قوية وزخمًا كبيرًا فنيًا وجماهيريًا كما جرت العادة بين المنتخبات المشاركة التي تتطلع للحصول على اللقب، مع تباين الحظوظ بينها خلال النسخة التي تستضيفها الكويت في الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير 2025.
وأشار إلى أن المنافسة ستكون مفتوحة نظرًا لتقارب المستويات، كما أن بطولات كأس الخليج لها طابعها التنافسي الخاص، منوهًا إلى أن حضور منتخبنا سيكون إيجابيًا في هذه البطولة كما عوّدنا في السنوات الأخيرة، وطموحاتنا وآمالنا كبيرة في تحقيق اللقب.
وبيّن الريامي أن البطولة ستكون فرصة سانحة لاستثمارها من الناحية التنافسية، في ظل حاجة 7 منتخبات من الثمانية المشاركة، لرفع جاهزيتها لاستكمال بقية مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وأضاف: "أن بطولة كأس الخليج لها خصوصيتها في ظل التنافس الكبير الذي تشهده بين المنتخبات للوصول إلى منصة التتويج، لافتًا إلى الحماس الجماهيري والتفاعل الكبير الذي يميزها، مما جعلها تستمر لأكثر من نصف قرن، وسط اهتمام كبير ورغبة دائمة من قبل المنتخبات المشاركة في الحصول على اللقب".
وأردف قائلًا: "إن البطولة أسهمت بشكل كبير في تطور كرة القدم بالمنطقة من النواحي الفنية والإدارية وكذلك على صعيد البنية الأساسية، لتصل المنتخبات الخليجية بعد ذلك للتتويج بالبطولات القارية والمشاركات العالمية".
وأشار الريامي إلى أنه يحمل ذكريات جميلة عن مشاركاته الثلاث في دورات كأس الخليج التي بدأها عام 1982 في الإمارات وكان أصغر لاعب في البطولة، وشارك في خليجي 7 في مسقط عام 1984، وتعد واحدة من أجمل الذكريات كون سلطنة عُمان تستضيف البطولة للمرة الأولى وكان هناك زخم كبير واستعدادات جادة لهذا الحدث، وفي هذه البطولة أحرز الريامي أول هدف في مرمى العراق، وفي نسخة 1988 بالرياض، شارك الريامي في البطولة دون أن يشارك في مراحل الإعداد وكان على مقاعد الدراسة في أمريكا، وحضر من أجل المشاركة في البطولة، وأحرز هدفًا في مرمى العراق، وحقق منتخبنا الوطني يومها أول فوز في كأس الخليج وكان على المنتخب القطري.
وطالب الريامي بزيادة الاهتمام باللاعب العماني وفتح باب الاحتراف الخارجي أمامه، مشيرًا إلى أن احتراف اللاعبين في السنوات السابقة أسهم وبشكل كبير في إحراز لقب كأس الخليج في مناسبتين ومركز الوصيف في ثلاث مناسبات، وضرورة الاستفادة من المواهب الشابة التي تزخر بها سلطنة عُمان وتوفير كل السبل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
حيث اعتبر نجم منتخبنا الوطني السابق علي بن عبدالله الحبسي أن النسخة المقبلة لبطولة كأس الخليج لكرة القدم ستكون استثنائية بحضور فني قوي لكل المنتخبات المشاركة التي تتطلع للمنافسة على اللقب وحظوظها متساوية، خاصة وأن بطولات كأس الخليج لا تحكمها المستويات أو التصنيف الدولي.
وأشار الحبسي إلى أن البطولة ستكون مختلفة وتعتمد على الجاهزية النفسية والذهنية، كما أنها تشكل مرحلة مهمة للمنتخبات المشاركة وفرصة كبيرة لمراجعة ما تم خلال الفترة الماضية من تصفيات كأس العالم وتجهيز اللاعبين وإيجاد الاستقرار الفني من خلال المباريات التي ستخوضها المنتخبات في هذه البطولة.
وأكّد الحبسي، الحائز على جائزة أفضل حارس مرمى في 4 نسخ ماضية في دورات كأس الخليج، على أن الكويت قادرة على تنظيم نسخة مميزة، لافتًا إلى أن بطولة الخليج تبقى لها خصوصيتها، بفضل قيمتها ومكانتها وسط شعوب المنطقة، حيث لا تزال تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي كبيرين، لتظل صامدة لأكثر من نصف قرن من الزمان بفضل رغبة أبناء الخليج في المحافظة عليها، خاصة أنها لعبت دورًا واضحًا في تطور الكرة الخليجية، على صعيد البنية الأساسية والجوانب الفنية والإدارية وكذلك الإعلامية في ظل وجود تنافس كبير بين الدول، كما أسهمت في إبراز العديد من اللاعبين واكتشافهم، لينطلقوا بعد ذلك ويسهموا في تحقيق الإنجازات القارية والعالمية مع الأندية والمنتخبات الخليجية.
وأوضح الحبسي أن بطولة "خليجي 19" التي أقيمت في مسقط 2009، كانت من أفضل البطولات التي خاضها في مسيرته بعدما توج المنتخب باللقب للمرة الأولى في تاريخه، وقال: إن دورات كأس الخليج لها ذكريات جميلة وعشنا خلالها أفضل مراحل الكرة العمانية بدءًا من خليجي 16 بالكويت حيث كانت بدايتي مع المنتخب الوطني، وكانت النتائج الإيجابية والوصول لمنصات التتويج الأثر الكبير في مسيرتي مع هذه البطولة.
وختم الحبسي تصريحه بالتأكيد على أن بطولات كأس الخليج دائمًا ما تشهد تألقًا للعديد من اللاعبين الجدد، الذين تكون البطولة بالنسبة لهم بوابة للانطلاقة نحو الاحتراف، التي كنا نعتمد عليها ونأمل احتراف اللاعب العماني خارجيًا لما له من فوائد على الكرة العمانية.