احذر.. أطعمة ومشروبات تعرضك للإصابة بالتورم
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
يحدث التورم المفاجئي لعدة أسباب وأشهرهم هو احتباس السوائل داخل الجسم ،ويمكن أن يصيب أي جزء من الجسم ولكنه غالبًا يتكوّن في الساقين والقدمين، وفي هذا الصدد كشف ألكسندر سوزيكين الأستاذ المشارك في قسم علم وظائف الأعضاء والمعرفة الطبية الحيوية بكلية العلوم بجامعة التعليم الروسية عن أطعمة ومشروبات يمكن أن تسبب التورم.
ويقول سوزيكين: "السبب الرئيسي لظهور التورم لدى الشخص السليم خلال الطقس الدافئ والحار، هو اضطراب مؤشر توازن استقلاب الماء والملح، المسؤولة عنه المواد الفعالة تناضحيا - الصوديوم والبوتاسيوم- تحتفظ أيونات الصوديوم بالماء في الخلايا والسائل بين الخلايا، ويزيله البوتاسيوم.
وبالتالي، فإن عددا من الأطعمة والسوائل التي تحتوي على نسبة عالية من الملح، وكذلك المنتجات التي تحتوي على المضافات الغذائية والمواد الحافظة ومحسنات النكهة - التي تحتوي على الصوديوم أيضا، يمكن أن تسبب الوذمة لدى الأشخاص الأصحاء في الطقس الحار. وهذه المواد هي النقانق والجبن والبسكويت واللحوم والأسماك المعلبة والصلصات، ورقائق البطاطس والوجبات الخفيفة والوجبات السريعة".
اكتشف ..7 علاجات منزلية لعلاج تورم القدمينوبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث التورم بسبب الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات: الفواكه المجففة والبسكويت والكعك والمعجنات. لأن الجسم يخزن الكربوهيدرات في الكبد والعضلات على شكل غلايكوجين (glycogen)، الذي يرتبط كل غرام منه بـ 3- 4 غ من الماء، ما يؤدي بالتالي إلى دخول مياه "إضافية" مع السكريات إلى الخلايا مسببة حدوث وذمة بداخلها.
ووفقا له، نفس هذه الآلية تسبب ظهور التورم في الخلايا والأنسجة عند تناول المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وبعض العصائر المعبأة وكذلك البطيخ بكميات كبيرة. كما يمكن أن يحدث التورم نتيجة تناول منتجات الألبان المحتوية على الكثير من الصوديوم مثل الجبن. كما أن تناول الجبن القريش يسبب إنتاج كميات زائدة من الأنسولين الذي يرتبط مع هرمون الألدوستيرون المسؤول عن احتباس السوائل.
ووفقا له، لتجنب التورم يجب اتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الكربوهيدرات والصوديوم ومنتجات الألبان. وشرب ما يصل إلى لتر ونصف من الماء النقي وعصير الفاكهة وإضافة أطعمة تحتوي على البوتاسيوم والألياف الغذائية إلى النظام الغذائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التورم احتباس السوائل الساقين كلية العلوم جامعة التعليم الروسية الطقس الدافئ الملح التی تحتوی على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
شدد محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" على أهمية المسار السياسي وتطبيق العدالة الانتقالية لمواجهة واحتواء المخاطر التي تهدد السلم الأهلي في سوريا، وقالوا إن الأحداث الأمنية في الساحل السوري لها عدة دوافع.
وتخوض قوات الأمن السورية معارك ضد فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد تنفيذ هؤلاء كمائن مسلحة استهدفت قوات الأمن في منطقة الساحل وأسفرت عن عشرات القتلى والمصابين.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد علوش إن ما جرى في منطقة الساحل كان متوقعا، "لكن المفاجأة الكبرى كانت في تقاطع التحركات التي تهدد استقرار الدولة في سوريا، في منطقة الساحل وفي الجنوب السوري".
ورأى أن ما جرى في منطقة الساحل يمكن قراءته محليا وخارجيا، فقد كانت هناك "محاولة لتشكيل تمرد عسكري على الدولة السورية لإخراجها من هذه المناطق"، وقال إن الخلايا التي تنشط في هذه المناطق لا تريد أن تكون جزءا من الدولة، بالإضافة إلى أن الخلايا وقادة النظام المخلوع الذين تحصنوا في هذه المناطق لا خيار أمامهم سوى التمرد لحماية أنفسهم.
كما أن التحركات الإسرائيلية في الجنوب السوري شكلت -حسب علوش- محفزا لخلايا النظام المخلوع في منطقة الساحل من أجل محاولة تشكيل التمرد المسلح.
إعلانكما أشار إلى أن التحديات التي تواجهها الإدارة السورية تتمثل في ما وصفها بالشروط القاسية التي تفرضها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وفي المشروع الذي قال إنه يتبلور لرفض الاندماج في الدولة الجديدة.
وبحسب الباحث السياسي عبد المنعم زين الدين، فقد كانت الأحداث متوقعة لعدة أسباب، منها عدم المحاسبة، وأن المجموعات والفلول التي تقوم بالقلاقل تحاول استعادة مكاسب فقدتها بعد سقوط النظام السابق.
احتواء المخاطروعن كيفية احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا، رأى علوش أن هناك 3 مسارات يمكن للإدارة السورية الجديدة أن تعمل عليها، أولها الحزم الأمني في التعاطي مع مشكلة الفلول، باعتبار أنهم يشكلون تهديدا للسلم الأهلي، بالإضافة إلى مسار التسويات، ومسار العدالة الانتقالية.
وقال إن أكبر وسيلة لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الأهلي في سوريا هي تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتهمين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري خلال سنوات الصراع وفق القانون وليس وفق الأعمال الانتقامية، كما أوضح علوش.
كما أشار علوش إلى أهمية المسار السياسي، "فكلما كان هناك انخراط من جانب المكونات في عملية تشكيل مستقبل سوريا، كانت هناك قدرة للإدارة الجديدة في مخاطبة هذه المكونات وجعلها جزءا من عملية التحول".
بينما قال زين الدين إن مواجهة المخاطر تكون عبر الإسراع في محاسبة من سماهم المتورطين المجرمين في الأحداث، والتأكيد على أن ما يجري لا علاقة له بالطائفية، وأن المعركة ليس ضد أي طائفة، مشيرا إلى أن من أشعل الطائفية في سوريا هو النظام المخلوع.
وفي قراءته العسكرية للأحداث التي تعرفها سوريا، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، أن تلك القلاقل ليست عملا منفردا وستستمر لعدة أسباب، بالنظر إلى أنها تحصل في منطقة جغرافية معينة وفي بيئة معينة، مشيرا إلى أن "القيادة السورية الحالية غير قادرة على فرض سيطرتها على كامل سوريا".
إعلانوتهدف المجموعات التي تقوم بالقلاقل -يضيف العميد حنا- إلى "جر الحكومة إلى عمل عسكري في الأماكن التي تنشط فيها حتى يقوم المجتمع بالانقلاب عليها".
ويذكر أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية "شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم".
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الرئيس المخلوع. وبدأت هذه المجموعات بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.